كيف تواجه أحداث الحياة؟ ع
تمهيد
خلق وأحسن الخل أ وجعل الإنسان في أحسن تقويم| وأعطاه التفرد
مشكلاته وأدرس انفعالاته؛ وأطرح عليه حلولا لمعضلات ا وبعد
هذه السنوات الطويلة وجدت العجب في هذا الإنسانافهو مخلوق
حصن من كل العوائق والأخطار الخارجية.
فهو الوحيد القادر بعد خالقه على التعامل مع محيطه الخارجي
بإمكانات لا حدود لهأ وعرفت عن قناعة أن الإنسان يواجه مشكلة
واحدة فقط في أثناء مسيرة حياته؛ وهي عدم معرفته بذاتهأولو عرف
الإنسان ذاته لتمتع بحياته؛ وأدام علاقاته وحقق غاياتما ولكن
الجهل في التعامل مع الذات أرداه فريسة لكثير من المشكلات التي
يراها منغصات لحياته؛ وما هي في الحقيقة إلا صورة ذهنية يتعامل
معها من داخل عقلما والمشكلة التي تواجه معظم الناس هي جهلهم
في معرفة تلك الصور الذهنية ومن ثمّ لا يعرفون التعامل مع تلك
"م كيف تواجه أحداث الحياة؟
وأمعنت النظر في كيفية تعامل البشر مع أحداث الحياة المختلفقاً
تلك الصور الذهنية الداخليةافمن علم صوره الذهنية الداخلية
وعرف كيف يتحكم فيها نجح في حيات م وتفاعل مع أحداثها
باقتدار كبير..
ومن هذا المنطلق وجدت لزاماً علي تقديم ما تعلمته لمن يريد
معرفة ذاتها والتعامل مع أحداث حياته؛ وقررت عرض ما توصلت
إليه من تصورات عقلية حول كيفية اتخاذ قرارات الحياة على أصوهًا
لاشك أن الجهل بالذات الإنسانية يؤدي إلى عواقب وخيمة لا
يمد عقباها.. والعلم بخطوات التفاعل مع الأحداث الخارجية
والتقاط الصور الذهنية؛ ثم إعادة التفاعل مع تلك الصورء واختيار
الاستجابة السلوكية المناسبة لمواجهة الأحداث الخارجية؛ كل ذلك
يؤدي إلى ضمان التوازن للإنسان. وتحقيق غاياته.
عادة تكون خاطئة. والثمن يكون باهظاً.
كيف تواجه أحداث الحياة؟_ يإ
وقد تبين لي أن معرفة تلك الخطوات تعطي الإنسان استبصاراً
عجيباً في إعادة اختيار الاستجابة السلوكية المناسبة؛ ولهذا فإن
دراسة هذه الخطوات؛ وفهم كيفية اتحاذ القرار يعطي الإنسان
توازناً في اختيار قراراته.
8 كيف تواجه أحداث الحياة؟
قبل البداية
قبل أن نبداً رحلة مواجهة أحداث الحياة» نريد أن نتفق على معاني
فأقول: إن مواجهة أحداث الحياة دائاً تمل في أربعة أبعاد. لو
عرفها الإنسان واستخدمها بفاعلية لنجح في التعامل مع أحداث
البسُعد الأول: وجود الحَدّث في العالم الخارجي.
البعد الثاني: وظيفة العقل تجاه الحدث إلتقاط الصورة.
البعد الثالث: الإنسان الذي يواجه أحداث في حياته, أو التفاعل
مع الصورة الملتقطة.
البشُعد الرابع: اختيار الاستجابة.
كيف تواجه أحداث الحياة؟___(إ
البعد الأول: وجود الدَدّث في العالم الخارجي
يجري في الكون يسمى حسب مصطلحنا (حدناً).
ثانياً: وظيفة العقل تجاه الحدث التقاط الصورة
الإنسان يتفاعل مع أحداث الحياة تفاع لا معيناً من خلال عقله؛
فالعقل هو أداة التفاعل مع أحداث حياة الإنسان» وهو الذي
يستخدمه لمعرفة ارتباط تلك الأحداث به؛ ومن ثم يختار مايراه
الخارجي في مواجهة العقل عند الإنسان..
ولأن أحداث الحياة لا تعد ولا تحصى فإن الإنسان يختار من تلك
الأحداث مايهمّه ويترك ما ليس له اهتمام به. فليس كل حدث
يحدث ف العالم الخارجي ينال اهتماماً من الإنسان وإنيا هناك بعض
الأحداث التي يتفاعل معها هذا الإنسان فتشكل له تفاعلاً معيناً.
. كيف تواجه أحداث الحياة؟
الصورة الذهنية التي يشكلها الإنسان تجاه ذلك الحدث (عدم
الترقية)؛ وهنا يختلف الناس حسب الصورة الذهنية الملتقطة من
أن ذلك انحياز سافر من المدير الذي يكنٌّ له الكراهية» أو يرى أن
أو يرى أن إمكاناته في الإنتاج ليس بالمستوى المطلوب. أو يرى أنه
عشرات الصور الذهنية فإن اختلاف الناس تجاه أحداث الحياة يكون
حسب الصورة الذهنية التي يلتقطونها من الحدث الخارجي.
ثالثاً: التفاعل مع الصورة الملتقطة
وظيفة العقل مع الحدث الخارجي فقط هي التقاط الصورة الذهنية؛
بمعنى تكوين تصور عا يعنيه هذا الحدث بالنسسبة إلى الإنسان» أو
تفسير هذا الحدث حسب خبرات الإنسان. أو معلوماته؛ أو دلالة
هذا الحدث بالنسبة لحياة الإنسان الشخصية» وليس هناك تفاعل
بين الإنسان والأحداث الخارجية إلا على أساس التقاط الصورة
الذهنية؛ ولهذا فإن الأحداث الخارجية لا تشكل أفعالنا أو مواقفنا
كيف تواجه أحداث الحياة؟ 1
كما يعتقد كثير من الناس» وإنما الذي يشكل هذه المواقف أو الأفعال
هي الصورة الذهنية الممتقطة من العالم الخارجي حول ذلك الحدث
الذي يعني الإنسان.. وأما الأحداث التي لا تعني الإنسان ولا
تشكل له دلالة معينة فإنه لا يلتقط لها صورة ذهنية على الإطلاق»
وبناء على هذا التصور فإن التفاعل لا يكون مع الحدث الخارجي
وإنما مع الصور الذهنية» لأن مسؤولية تكوين الصور الذهنية وما
يترتب عليها من مواقف تكون فردية. وليس للأحداث الخارجية
دخل فيهاء ولو ناقشنا حصول حادث تصادم في الطريق العام
ومرور الإنسان به؛ فإن لم يكن له علاقة به فإن الإنسان لن يتوقف
عند ذلك الحادث» وإن توقف فمن باب الفضول الذي لايترتب
عليه مواقف أو استجابات سلوكية معينة؛ أو قرارات يمكن أن
تغير مسار الإتجاه بالنسبة للإنسان. أما إذا كان حادث السير له
ختلفاً؛ وكذلك الاستجابة مستكون مختلفة.. وقد يترتب على هذه
الصورة الذهنية أن يتصل الإنسان بأهله؛ أو يذهب إلى المستشفى
الحادث من معنى فالتعامل مع الأحداث يكون حسب الصورة
كيف تواجه أحداث الحياة؟
نعود إلى مثال التجميد الوظيفي» كحدث من الأحداث التي
تجري في الحياة؛ وهو حدث متكرر مع كل الذين يشغلون الوظائف
الحدث الخارجي (عدم الترقية)؛ وإنا الصورة الذهنية التي يلتقطها
وقد يكون متضرراً؛ ولكن الصورة الذهنية التي التقطها هي التي
تركت ذلك الأثر الإيجابي في نفسه؛ ولكن إذا كانت الصورة الذهنية
يضيق صدره ويتوتر ويصاب ببعض الأعراض النفسية السلبية تجاه
الاختلاف الواقع ليس في بناء الحدث الخارجيء وإنما على أساس
الصورة الذهنية الممنتقطة» أو المختارة من الحدث في العالم الخارجي؛
وما نريد إثباته أن الأحداث الخارجية لا تشكل مواقفنا أو أفعالناء
وإنما الصور الذهنية هي التي تشكل المواقف تجاه الأحداث