الفصل الأول
مشكلة المعرفة والمشكلة الإخلاقية
يطرح هيوم على نفسه مهمة إنتاج علم للإنسان. ما هو
يستبعده؛ فالمشروع التاريخي هو استبادال منطقي. يتعلق
الأمرء بالنشية لهيوم» باستبدال سيكولوجية للفكر
مستحيلة؛ غير قابلة للتشكل» إذ لا تتمكن من أن تجد في
بيكولوجية للتأثرات يمكن أن تشكل العلم الحقيقي للإنسان.
بهذا المعنى» يكون هيوم أخلاقياً؛ وعالم اجتباع؛ قبل أن
يكون عالم نفس . وكتابه #متعصدا #تساعه ها عل 13046 سوف
(*ه) القوة المفكرة عند الانسان؛ ملك الفهم والمعرفة لديه (المعب).
يبين أن الشكلين اللذين يتأثر بهما الفكرء هما قبل كل شيء
الانفعالي اه«تمم مآا*' والإجتماعي لعلاده. وهذان
الشكلان يتضمن أحدهما الآخرء مؤمئين وحدة موضوع علم
ينتظر منهم ممارسة ردود فعل ثابتة؛ حضور انفعالات من
شأنها تقديم دوافع وغايات؛ سجايا جماعية أو خاصة:
«يفرض عاهلُ ضريبة على رعاياه ويتوقع منهم الخضوع؛”".
ومن جهة أخرى» تتضمن الانفعالات المجتمع على أنه
الوسيلة المنحرفة لإرضاء ذاتهال". وفي التاريخ» هذا الترابط
(المنطقي) بين الانفعالي والاجتماعي يتكشّف في الأخير
كوحدة دا إن موضيع التاريخ هو التنظيم السياسي
والتأسيس» فالتاريخ يدرس العلاقات بين الحافز والفعل في
الحد الأقصى من الظروف المعطاة؛ يبدي إتساق انفعالات
الانسان. باختصار» إن إختيار عالم النفس يمكن أن يعبر عن
(ه) تأي كلمة كمد التي رأينا تعريبها بال اتفعالي من كلمة ممنسس
الكلمة واشتقاقاتهاء إلا في ما ندر» حيث قد نستخدم تعبير الهوى؛ أو
(1) عا ساعد عاعة ماه (ترجمة لورولاء ص 513
(2) لافلا ص 641
عالم اجتماع» مؤرخاً قبل أن يكون عالم نفس» لكن يكوة
عالم نفس. هنا التحق مضمون مشروع علم الانسان بالشرط
الذي يجعل من الممكن (وجود) معرفة على وجه العموم:
لبيعة؛ وليس موضوع علم. إن المسألة التي سيعالجها هيوم
هي التالية: كيف يصبح الفكر طبيعة بشرية؟
صحيح أن التأثر الانفعالي والاجتماعي هو فقط جزء من
وتداعي الأفكارا**". لكتنا نتحدث هكذا اصطلاحاً: إن
المعنى الحقيقي للفهم؛ بحسب هيوم هو بالضبط جعل
(«) بحسب اتط» يأتي هذا اللفظ ؛«مصعه:»» بمعنى القدرة على
التفكير والاستدلال من الاختبار» ويذا يختلف عن العقل الخالص
أي إضافة» من الآن وصاعداً؛ على أن تستخدم تعبير الفهم لكلمة
+صصتختت؛ بمعنى عملية الادراك العقلي (م)-
(هه) الأفكار هنا هي جمع كلمة فكرة طق لا جمع كلمة فكر عيس)ء
حيث أن هذا الأخير سوف يجيء في هذا الكتاب بحالة المقرد دائماً
انفعالٍ أنيساً؛ وجعل مصلحة اجتماعية. إن الفهم يعكس
يظهر الانفعال والفهم» بصورة ما ينبغي توضيحهاء كجزاين
متمايزين؛ لكن الفهم؛ بحد ذاته؛ ليس غير حركة الانفعال
درسه على حدة» أن يجعلنا قبل كل شيء نفهم بشكل أفضل
يؤكد هيوم بلا انقطاع مطابقة 4801505 الفكر» والخيال
(*) إن كلمة فعدمة تعني ما يدركه الذهن مباشرة
أن من الأتضل» مع فهمها بالمعنى الوارد أعلاه؛ تعريبها بكلمة معطى
تتبيدء في حين تعرب كلم تف ب
حتى منظرمةٌ مسغاوار8 . وقد يتم التعبير عن السؤال السابق
كما يلي: كيف تصبح جَمْعَةٌ «00ت»لاده منظوماً؟ تسمى جَمْعة
الأفكار خيالاً؛ بمقدار ما يدل هذا الأخيرء لا على مَلَكة؛ بل
على مجموع؛ مجموع الأشياء؛ بالمعنى الأكثر ضبابية
للكلمة»؛ التي تكون ما تظهر من دون ألبوم» قطعة
مهمتاع6م . 3لا ينبغي لمقارنة المسرح أن تضللناء .. ليس
لدينا المعرفة الأبعد بالمكان الذي تمثّل فيه هذه المشاهدء أو
السؤال أيضاً: كيف يغدو الفكر ذاتاً؟ كيف يصبح الخيال
علق
لا شك أن هيوم يكرّر بلا انقطاع أن الفكرة موجودة في
الفكر والفكرة في الفكر. هو يعني أن الخيال ليس عاملآء
شيء يُفعل في الخيال. ليس حتى ملكة تكوين أفكار: ليس
إنتاج الفكرة بواسطة الخيال غير إعادة إنتاج الانطباع في
من دون استدامة ومن دون تشاكل تست قتطاسٌ!*
وهاذٍء هو حركة الأفكارء مجموع أفعالها وردود فعلها.
وبوصف الفنطاسيا مكان الأفكار» هي جَمْعّة الأفراد
الكون”""» مولدة تنانين النارء والأحصنة المجنحة» والعمالقة
المخيفة*". إن جوهر الفكر هذيانء أو هو صدفة لامبالاولة
طبيعة؛ بل هو فنطاسيا. والاستدامة والتشاكل ليسا في الأفكار
(6 -قفا» ص 206: اللامبالاة ك «وضع ابتدائي» للفكر
(4 الفلا ص 35
تلعبه؛ تحت تأثير مبادئ أخرىء لأ نوع من الأفكار -
ما هي هذه المبادئ الأخرى؟ كيف يصبح الخيال طبيعة
بشرية؟ إن الاستدامة والتشاكل هما فقط في الطريقة التي
تتداعى بها الأفكار في الخيال. إن التداعي» في مبادثه الثلاثة
(الاقتران (أو التماسّ)ء والتشابه وا
لا أصله. التداعي صفة توحد الأفكار» لا صفة للأفكار بحد
أره ولم المسه . لكن إذا كانت الذات تتمكن هكذا من تجاوز
المعطى» فذلك أولاً لأنهاء في الفكر؛ نتيجة مبادئ تتجاوز
الفكرء تؤثر فيه. قبل أن يمكن وجود اعتقاد؛ نظمت مبادئ
التداعي الثلاثة كلها المعطى كمتظومة؛ فارضة على الخيال
يصبح عندئذٍ عصياً على الشرح أكثر من عمليات هذه املك لو لم تكن
طبيعة بشرية؛ مستداً إلى الأفكار روابط» ومبادئ إتحاد هي
السببية هو في كونهاء وحدهاء تستطيع أن تجعلنا تؤكد
(الموضوع) تداعى فقط بالاقتران أو بالتشابه مع الانطباع
الطبيعة البشرية؛ لا شيء ترانساندالي'*". إن التداعي قاعدة
الطبيعة البشرية وخرابها».
يعربونه ب المتعالي والمفارق» على أساس أنه أيضاً ما يسمو فوق المادة.
ولا يمتزج بهاء وما هو فوق المقولات المنطقية؛ كالواحد والحق
والخير (م).
الأنكار في الفكرء لا بواسطته”". الطبيعة البشرية هي
صحيح أن ثمة صعوية في هذا التعريف بالنات. لماذا
الطبيعة البشرية هي الخيال المقعّد؛ أكثر مما هي القاعدة
الجواب بسيط. من حيث الجوهرء ترجع المبادئ إلى
الفكر الذي تؤثر فيه؛ وترجع الطبيعة إلى الخيال» ويتلخص
كل معناها في تكييفه. والتداعي قانون للطبيعة؛ ولكل
قانون» يتحدد بآثاره؛ لا بعلةٍ. مع ذلك؛ وعلى صعيد آخر
تماماء سيكون بالامكان أن يتسمَّى الله علة؛ ويمكن
التعمسك بالانسجام المسبق وبال 01 خالَة
الحوارات» والمبحث حول المعجزات؛ والمبحث حول
في ذاته؛ يفارق كل التمائلات «توملقمة التي يُعطى
بواسطتها بالفعل مضموناً محددا”"؛ في التجربة ولأجل
(2) متمسدط احدتذتاته! به «غودظ (ترجمة لوروا)» ص 101: الغائية
هي اتفاق مبادئ الطبيعة البشرية مع الطبيعة بحد فاتها: دهاكم إذا نوعاً
من الانسجام المسبّق بين مجرى الطبيعة وتعاقب أفكارنا .