إهداء
إلى شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير»
العقل فى القرآن الكريم العقل بين القرآن واللغة العقل فى علم الكلام - مع
الفلسفة زيارة لمصر القديمة ماذا قال فرويد من عجائب المخ والعقل - أين نقف
الآن الوجود الإلهى نشأة الإنان بآلية التطوير الإفى - بين دفتى الكتاب.
الباب الأول: العقل والمخ
نظرية .كيف يتشكل المخ البشرى الخلية العصبية (العصبرون)
ودراسة المخ.
3 الفصل الثاتى: من أسرار المخ وعجائبه. ٠
نشاط فشرتنا المخية - أفعالنا بين العفوية والقصد - وللانتباه أسرار - عصبونات
41 الفصل الثالث: التعقل .- سمت التفرد الإنسانى ٠»
الذكاء والإبداع حرية الإرادة والاختيار_ الذاكرة والانتقال العقل عبر الزمن - ١
الإبيان بالسببية جعلنا بشرًا - حب الاستطلاع والبحث السلوك الاجتماعى الإنسانى.
... الفصل الرابع: كيف يمارس المخ التعقل ٠
نحن كائن خيال الإدراك ونظرية العقل تشكيل الإدراك الوجود من الإدراك
ابتكار الأدوات _لماذا لا يُعَد الدماغ كمبيوترًا.
الفصل السادس: متوالية الوعى والذكاء العقل الذات... م١١
المخ والعقل معضلة الوعى الذكاء الذات الإنسانية - الوعى والعقل والذات
الإنسانية التعفيد والصفات المنبثقة.
الباب الثانى: نحن أرواح متجسدة
الفصل السابع: كيف تصاغ معتقداتنا فى الدماغ.
الدين حتمى للإنسان ولصياغة الوجود ظهور الفكر الدينى دور المخغ
ونشأة الأساطير الآليات المخية للإييان الألوهية اكتشاف وليست اختراع.
طقوس روحية _ بيولوجبا الطقوس - طقوس العيادات.
مع الصوفية العلم والتصوف الآليات العصبية للمشاعر الروحية.
الفصل العاشر:؛ علم الألوهية.... ا
العلم المادى والوجود الغيبى الوجود الغيبى المتوحد المطلق. كراب مع
لتحقيق السكينة والسمر الررحى (التأمل) مع روح العبادة.
قبل أن تقرأ هذا الكتاب
ترددت كثيرًاء بين إقدام وتراجع» قبل وأثناء معالجة موضوع الكتاب؛ «ثم صار المخ
عقلًا ». ومن أسباب ذلك» آنك لا تجد موضوعًا شغل الكثير من تخصصات العلم كما حدث
مع المخ/ العقل. لقد شغل هذا الموضوع الفلاسفة؛ وعلماء النفس والطب النفسى؛ وطب
جميع التخصصات (التشريح الميكروبيولوجيا وظائف الأعضاء الكيمياء الحيوية التطور
ومن أسباب ترددى أيضًاء أن عند شروعى فى تجميع مادة الكتاب العلمية كان فى داخل
قناعة معينة» عن العلاقة بين المخ والعقل» وإذا بقناعتى أثناء رحلتى مع الكتاب تتغير أكثر من
بالرغم من أن الرئيس الأمريكى بوش سبق وأعلن أن العقد الأخير من القرن العشرين
سيكون «قد أبحاث المخ»؛ فإن القليل قد اكتُشف عن علاقة المخ بالعقل. وهذاما حداستيفن
مورس 14068 0180م508» أستاذ علم النفس فى جامعة بنسلفانياء أن يخاطب المزتمر العالمى
لعلوم المخ والأعصاب المعقد عام ٠٠٠8 قائلًا:
«سأخبركم بسر حبر؛ ليس لدينا أية فكرة عن كيف يعمل المخ كعقل. لقد صرنا نعرف
فى علوم بيولوجيا المخ والأعصاب».
«أن المخ البشرى لا يفر الفوارق بين الإنسان وغيره من الكائنات. لذلك علينا أن نطرح
أين تقف علوم المخ والأعصاب الآن من هذه القضية؟ هذا هو موضع كتابنا. ولاشك
أن البحث فى الحاضر والمستقبل يتطلب وقفة مع الأصول ومع الماضى.
العقل فى القرآن الكريير"
قرابة خمسين مرة. أما الألفاظ التقى تدل على النشاط العقلى بصفة عامة؛ مثل التفكير
والتدبر والعلم والنظر والإدراك والتفكر والتبصرء فقد وردت مئات المرات.
وربما يرجع عزوف القرآن الكريم عن استخدام الصيغ الاسمية إلى اهتيامه بالأفعال
ونتائجها أكثر من اهتمامه بالتفاصيل النظرية. كذلك فإن استخدام الصيغة الاسمية
يتطلب وضع تعريفًا للعقل بينا كثيرًا ما تفشل التعريفات فى تصوير الشىء المُعرّف
الشيطان فى التعريفات؛ كما يكمن فى التفاصيل». كما يتطلب استخدام الصيغة الاسمية
المُعزَّفَة تحديد الموضع والعضو الذى يقو بتلك المهمة؛ ويبدو من تناول القرآن الكريم -
وأيضًا كما أثبت العلم - أن هذه قضية شديدة التعقيد كما سنرى فى فصول الكتاب.
ومن أجل أن نستخلص موقف القرآن الكريم من العقل» نعرض ثلاثة نياذج من
الآيات تدعونا إلى استخدام العقل وإلى التأمل». نحسب أنها كافية لعرض تصورنا عن
وله أكثر من 18 كتابًا فى العلرم المختلفة؛ خاصة فيا يتعلق بالألوهية.
(؟) هذا البحث» ومباحث القرآن واللغة. والعقل فى علم الكلام؛ والفلسفة؛ تلخيص عن كتاب «الصوفية
والعقل١ الدكتور محمد عبد الله الشر قاوى أستاذ الفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان بكلية دار العلوم -
جامعة القاهرة دار الجيل.
«موقف القرآن الكريم من العقل» والذى استخلصناه من تأمل جميع الآيات التى ورد
فيهاما يدل على العق !":
)١( إن المتأمل لمرقف الدارسين من قضية «العقل فى أحاديث الرسول َه يجد اتجاهين بارزين» الاتجاه الأول يرى
الإسلام ابن تبمية وتلميذه ابن القيم الجوزية وغيرهم. والانجاء الثانى يرى صحة بعض ما ورد فى أحاديث العقل+؛
ووضعوا فى ذلك المزلفات» ومن هؤلاء ابن أبى الدنياء وداود بن المحبر وميسرة والسجزى.
وللخروج من هذا الموقف. رأينا الاكتفاء فى موضوع (نظرة الإسلام إلى العقل) بآيات القرآن الكريم ففيها من البيان
والتفصيل ما يُنزل العقل منزلته.
يمكن من تأمل هذه الآيات الكريمة وغيرها أن نستخلص عدة ملاحظات حول
موقف القرآن الكريم من العقل؛ أهمها:
أولًا: الثقة التى يوليها القرآن الكريم للحواس» بحيث تكون معطياتها دائما هى منطلق التفكر
والتدبر للاستدلال على الصانع المنعم. وهذا يدل كذلك على وثاقة الارتباط بين كل من
الحواس والعقل.
ثانيًا: الوضوح والبساطة فيا تأمر به الآيات من عمليات التفكير والتدبر والتعقل؛ كأنها أمور
لا تحتاج إلى تفكير عميق» أو بحث غامض؛» أو تحليل معقد (كمنهج الفلسفة والمنطق
رابعًا: أن العقل الذى يتحدث عنه القرآن الكريم ليس عقلًا مجردًا» أو جوهرًا قانًا بذاته كما
يعتقد الفلاصفة)؛ وإنما هو ظاهرة أو طاقة أو مَلّكة تمثل قدرة إلهية فى الإنسان» زوده الله
تعالى بها ليستعملها فى حدودٍ رسمها له ونبهه إليها. وبها يصبح العقل الإنسانى - فى
القرآن الكريم عقلًا واعيًا بطاعة الله 3 فيأتمر عن طواعية بما أمر الله تعالى به
خامًا: إن العقل البشرى لا يصلح أن يكون حَكيا فى كل شىء؛ ويتوجه هذا الحجْر إلى بضعة
يياثلهاء حتى يمكن أن يقيسها عليه.
7 أمور لا تدخل فى حدود الطبيعة البشرية المحددة. كحقيقة الروح.
أمور لا تلزم للنهوض بوظيفة الإنسان فى الوجود؛ كالغيب المحجوب عن العلم
البشرى؛ ومثاله موعد يوم القيا
ويبين الحق سبحانه كيف ينبغى تَلَقَى مثل هذه الأصور؛ التى هى فوق مدركات
وفيا عدا هذه الجوانب. فإن العقل البشرى مدعو للتدبر والتفكر والاعتبار» والتطبيق
فى عالم الضمير وعالم الواقع فى إطار منهج الإسلام. وما من دين - أو منهج وضعى -
احتفل بإيقاظ الإدراك البشرى؛ وإطلاقه من قيود الوهم والخرافة؛ وصيانته فى الوقت
سادسًا: إن العقل ينبغى أن يتحرك من أجل ثلاث غابات متداخلة متلازمة؛ غاية إيمانية؛ وغاية
معرفية» وغاية سلوكية حياتية. ومجال حركته ثلاثة جوانب متداخلة: الظواهر الكونية -
الأنفس الظواهر الاجتماعية".
إن المنهج الذى برسمه القرآن للعقل للنظر والتدبر» هو الانتقال من الجزئيات إلى
الكليات؛ أو تحليل الكليات إلى جزتياتها ثم الانتقال من ذلك إلى التركيب (اللخزوج
بمفاهيم جديدة)؛ أو أى طريقة أخرى يكتشفها العقل لنفسه دون قيد عليه أو حَجْر.
وبهذا المعنى فإن القرآن الكريم يجفز العقل البشرى إلى النظر فى الآفاق والأنفس
والمجتمعات بأى منهج علمى؛ مهما تعددت المناهج مهنا تَسَمَّت العلوم بأسياء
سابعًا: يقرر القرآن الكريم أن من يعطل طاقة العقل الممنوحة له ينزل إلى مرتبة دون مرتبة
الحيوان الأعجم.
كما يقرر القرآن أن جزاء معطل العقل هو السعبر.
ثامنًا: لم يكتف القرآن الكريم بِحْتُ العقل عل العمل وترك التقليد والجحود» لكنه
)١( الغاية امعرفية؛ ومجال الأنفس؛ من إضافة مؤلف الكتاب الذى بين يديك إلى ما ورد فى مبحث «الصوفية والعقل»
الذى تقتيس عنه.
بين