9 وصف مخطوطتي المسند والبر والصلة
من أكل لحم الجزور فهم الكثيرون أن مذهبه القول بنقض وضوء آكل لحم الجزور مع
أنه ليس إلا مترجم للحديث أي واضع لعنوان يبين الحكم الذي تدل عليه دلالة منطوق
الحديث مع أن دلالة منطوق الحديث يعارضها سبب ورود الحديث فقد ورد أن بعض
الصحابة أكلوا لحم جزور فاحدث أحدهم بأن أخرج ريحاً ففطن الني أو ألهم فقال كَل
من أكل لحم جزور فلينوضاً فمن راعى دلالة منطوق الحديث أفتى بمقتضاها ومن راعى
سبب ورود الحديث أفتى بعدم الوضوء فالحكمان شرعيان وعقليان أحدهما أشق وأعظم
أجرآ والآخر أيسر وأقل أجراً.
وكذلك لما بلغ الإمام الأعظم حديث البي (إن الله زادكم صلاة فوق صلواتكم
الخمس وهي الوتر فهم من دلالة المنطوق أن الوتر فرض عملي لا اعتقادي أي يئاب
من صلى الوتر على أنه فرض أجر الفرض ويأثم إثمآ اغلظ إذا تركه ولا يكفر جاحده لأنه
فرض عملي لا عقيدي.
وفهم غير أبي حنيفة مجرد تعظيم المصطفى لصلاة الوتر.
فاحتمال كون الوتر فرض عملي دلت عليه دلالة منطوق حديث (إن الله زادكم
صلاة فوق صلواتكم الخمس وهي الوتر). لأن الزيادة يجب أن تكون من جنس المزيد
وإما احتمال كون الوتر سنة فدلت عليه أحاديث كثيرة منها (الوترحق على كل
مسلم) وحديث (إن الله زادكم بصلاة خير لكم من حمر النعم وهي الوتر).
وأيضاً نلاحظ أن الطبري استوعب رواية أكثر الآثار الواردة في تأويل كل كلمة في
القرآن ولكنه ساق الروايات متضمنة المعاني المتوازية التي وردت في تأويل كل كلمة
بدون ترجيح أدبا مع القرآن والسنة وفراراً من تحمل عهدة الترجيح .
وكذلك الثوري لم يفسر كل آيات القرآن بل وكذلك عبد الرزاق وغيرهما اقتصروا
وقد كان منهج أئمة الحديث والتفسير ترك تبويب الأحاديث لأنها ظنية الدلاله
أو بعموم لفظه على حكم وبخصوص السبب على حكم آخر أو بالدلالة اللغوية على
وصف مخطوطني المسند وال والصلة 00ت ا
وجميع الأحكام لكل مسألة تدور بين التخفيف والتشديد والحكم الأشق أعظم
ولا ريب أن تبويب أحاديث الأحكام يراعي فيه غالب دلالة المنطوق لكونها أظهر
وأدل على الحكم ولما كانت أحاديث الأحكام ظنية الدلالة على الأحكام أي تحتمل أكثر
عبارات الأبواب التي ترجمت للأحاديث فتجعل الأحاديث مقيدة مما تدل عليه التراجم .
وبعد مضي القرئين الأولين بدأت الإجماعات تظهر وتكثر في أكثر المسائل
المشهورة حسما للخلاف وصونا لوحدة الأمة من الافتتان والتنازع . فظهرت الإجماعات
بين المفسرين على تأويل بعض عبارات التنزيل وبين الفقهاء على المسائل الفقهية
ومن ثم تيسر التبويب ولجأً أكثر الأثمة إلى التبويب الفقهي للسنة تعميماً للفائدة
منه وتيسيراً للوقوف على الحكم الذي ورد في الحديث
صور عن المخطوطة
| رازم رفسم ره مرا عضوي دنه أهمودم معد رذ ا شب ال تمر
ع نوادرا اموا حدر ل سردا عمال لماز تأنهد الون
وإسمار كد عار مانا من_غا رتطه رار م ردقه / 1 0
الصفحة الأخيرة من كتاب البر والصلة
ل زو ندج لب سس اب الراسرمان از
* خم و سماء م
حماسم رمرم برعرده عر“ ردلا رما لباتمر
الصفحة الأولى من كتاب الب والصلة
صور عن المخطوطة
ل ال فار >
الصفحة الأولى من المسند
مسند عبد الله بن المبارك / الجزء الأول 17
المسند
الزهري» عن أنس بن مالك قال نحن جلوس عند رسول الله َي إذ قال:
«يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» قال: فاطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته
من ماء وضوئه معلق نعليه بيده الشمال فلما كان من الغد قال رسول الله كَية: «يطلع
عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فاطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى فلما كان
من الغد قال رسول الله كَلة: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة؛ فاطلع ذلك
الرجل عن مشل مرتبته الأولى » فلما قام رسول الله كَةِ اتبعه عبد الله بن عمرو بن
العاص فقال له: إني لاحيت أبي ل ا إن رأيت أن
عمروين العا يحدث أنه بات معه ثلاث يال قلم بره يقوم من اليمل نشي *. * غير أنه
إذا تقلب على فراشه ذكر الله وكبره حتى يقوم لصلاة الفجر فيسبع الوضوء. قال
رسول الله كَل يقول لك ثلاث مرات في ثلالة مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من
)١( ما بين هذين الفوسين هو المذكور بالمخطوطة وما قبله منقول من كاب الزهد لابن المبارك وقد أخرج
هذا الحديث بالكامل ابن المبارك في الزهد 14١ عن أنس
وأخرجه أحمد في المسند من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وذكره الساعاتي في الفتح
الرياني 137/14 في كتاب الكبائر باب الشرهيب من الحسد وقال أخرجه أحمد بإسناد على شسرط
أبت ضاغاً على مسلم أو كلمة نحوها.
وأخرحه عبد الرزاق في تفسيره لوحة ١١١ بنسخة مصر.
ا سس مسسند عبد الله بن المبارك / الجزء الأول
عملك؟ فاقتدي بك فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ ما قال رسول الله قَر؟
شعيب» عن أبيه؛ عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله رجلا فقالوا: لا يأكل حتى
الشامي» عن عثمان بن أبي سوده؛ عن أبي هريرة» عن النبي ف قال «إذا عاد
المسلم أخاه أو زاره قال الله له: طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا في الجنة».
(1) أخرجه ابن المبارك في الزهد 380 وأخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق ابن المبارك 184/8 والمعنى
المراد لا بأكل أحد قبله ولا يدخل أحد قبله لتكبره
(0) اخخرجه الترمذي من طريق يوسف بن يعقوب السدوسي في كتاب البر والصلة باب زيارة الإخوان
وأخرجه ابن ماجه من طريق يوسف بن يعقوب في كتاب الجنائز ؟ باب ثواب من عاد مريضاً رقم
وأخرجه أحمد في مسنده وذكره الساعاتي في كتاب الصحبة والمحبة باب الترغيب في زيارة الصاحب
وعيادة المريض عن أبي هريرة 147 141
وأخرجه البخاري في الادب المفرد من طريق ابن المبارك وقال الجبلاني أخرجه الترمذي في البر وابن
ماجه في الجنائز وأحمد وابن حبان بهذا الطريق وله شواهد من حديث أنس وذكره الهيثمي في المجمع
11/8 وقال أخرجه البزار وأبو يعلى وقال: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان
(©) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة باب فضل عيادة المريض رقم 174/1318
وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة 0416/1 11718
واخرجه أحمد في المسند وذكره الساعاقي في كتاب الصحبة والمحبة باب الترغيب في زيارة الصحابة
الصاحب وعيادة المريض 168/14
وأخرجه ابن المبارك في الزهذ 147 وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 111 باب فضل الزياده
14/١ وأخرجه الخطيب في تاريخ ؟/ربب ١1لا 11/14
مسند عبد الله بن المبارك / الجزء الأول نْ
ثابت» عن أبي رافع» عن أبي هريرة أن رجا زار أخاه في قرية أخرى فأرصد الله على
فإني رسول الله إليك أن الله قد أحبك كما أ.
عبد الرحمن» عن سعيد بن يسار» عن أبي هريرة؛ عن النبي فق قال: «يقول الله
(ه) أخرجه مسلم في كتاب الب والصلة باب فضل الحب في الله تعالى 1173/17 رقم 117 عن قتبية بن سعيلد
وأخرجه أحمد في مسنده من طريق عبد الرحمّن عن مالك 137//1 ومن طريق روح عن مالك 818/1
ومن طريق موسى بن داود عن فليح 70/7 ومن طريق عبد الملك بن عمرو وشريح عن فليح
0 وأخرجه الدارمي من طريق الحكم بن المبارك عن مالك 171/١ بكتاب الرقاق 44 باب
المتحابين في الله تعالى؛ وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق أحمد بن أبي بكر عن مالك
077/١ وأخرجه الطيالسي في المسند وذكره الساعاتي بالمنحة في كتاب المجالس وآدابها باب
الترغيب في الحب في الله 14/7 وأخرجه مالك في الموطأ في الكتاب الجامع باب المتحابين
في الله تعالْ 347/4 وأخرجه ابن المبارك في الزهذ 147 وأخرجه أب نعيم في الحلية من طريق
إبراهيم بن طهمان عن مالك 344/7 وأخرجه الخطيب أيضاً من طريق إبراهيم بن طهمان 1/1/9
(1) أخرجه أحمد في مسنده بلفظه وذكره الساعاتي في الفتح الرباني في كتاب الصحبة والمحبة باب من
أحب إنسانا فليخبره 168/14 وأورده يشمي في المجمع 181/1١ وقال (رواه أحمد بإسناد حسن وأخرج
كناب الزهد 41 باب إعلام الحب 1/1 وقال حسن صحيح غريب وابن حبان في صحيحه 274/1
وذكره الهيثمي بالموارد 137 وأبو نعيم في الحلية 44/7 والخطيب في تاريخه 54/4 وذكره
السخاوي في المقاصد وقال: صححه ابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن صحيح غريب.
# ا ا ا و سند عبد الله بن المبارك / الجزء الأول
حوشب؛ حدثني عبد الرحمن بن غنم » عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله فَق لما
وقربهم من الله . انعتهم لنا شكلهم لنا؟ فر وجه رسول الله كي لسؤال الأعرابي فقال
رسول الله فَقةٍ: «هم ناس من أفناء الناس ونوازع ١ ائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة
تحابوا في الله وتصافوا فيه يصنع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل
وجوههم نوراً وثيابهم نور يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا
خوف عليهم ولاهم يحزنون».
نا عاد الله؛ قال عبد الحميد وهو أبوادريس» عن معاذ بن جبل حدثه أنه سمع
رسول الله كَل يقول: «ان الذين يتحابون من جلال الله في ظل عرش الله يوم لاا ظل
(1) أخرجه أحمد عن أبي مالك بلفظه 3473/8 وذكره الساعاتي في كتاب الصحبة والمحبة باب ثواب
المتحابين في الله تعالئ 158/14 وأخرجه ابن المبارك في الزهد 748
وأخرجه ابن حبان في صحيحه مختصراً عن أبي هريرة 217/١ وذكره الهيشمي بالموارد في كتاب باب
المرء مع من أحب 1731 وذكره الهيثمي بالمجمع 176/1١ وقال: رواه الطبراني ورجاله وثقوا
(ه) أخرجه الحاكم بالمستدرك في كتاب البر والصلة باب المتحابون في الله يظلهم الله في ظل عمرشه
وأخرجه ابن المبارك في الزهد 144
وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن معاذ بن جبل ف/117: 0171 107
وأخرج نحوه أحمد عن العرياض بن سارية عن النبي وذكره الساعاتي في كتاب الصحبة والمحبة باب
ثواب المتحابين في الله تعالئ 193/14 واخرجه أحمد أيضاً عن أبي مسلم الخولاني عن معاذ وذكره
الساعاتي أيضاً 187/14
وأخرج نحوه الطيالسي بالمسند وذكره الساعاتي بالمنحة في كتاب الصحبة والمحبة باب الترغيب في
الحب في الله تعالى 48/7
وأخرج نحوه ابن حبان في صحيحه عن أبي إدريس عن معاذ وذكره الهيثمي بالموارد في كتاب الزهد
باب المتحابين في الله تعالى