؛ علوم القن »
هذا اللفظ مركب إضافى و له جزءان ؛ مضاف وهو « علوم »
ومضاف إليه و هو « القرآن » +
أما المعنى الأول فيراد بكلمة علوم - وهو المضاف - كل علم يخدم
القرآن الكريم » ويتصل به ؛ ويستند إليه , و يننظم ذلك +
علم التفسير» وعلم أسباب النزول , و علم إمجاز القرآت وعلم
الناسخ و الملسوخ + و علم إعراب القرآن , و علم القرادات + وعلم عد الآى
وفواصلبا ؛ وعلم الرسم الثانى ؛ وعلم الدين من فنه وتوحيد وغرها
وعلم العرية من نحو و بلاغة وسواهما ٠
ويراد بكلمة « القرآن » و هو المضاف إله الكتاب المقدس المزل
عل سيدا حمد صل القه عليه وسلم +
و أما المعنى الثاتى فيراد به أن لفظ ١ علوم القرآن » فقل من هذا
المهنى الاضافى و جمل علاً على الفن المدون » و أصبح مداوله علا غير
اللقدمة
ويمكن تعريفه علآً بأنه المباحث المعلقة بالقرآن من ناحية مبدأ تزوله
وعهذى أل بكر وعبر ؛ ومن ناحية إتججازه ؟ وتاخه وماموخه © وعكنه
ومن ناحية ترتيب سوره وآيانه * وترتيله وأدائه إلى غير ذلك من
و موضوع هذا العلم « القرآن الكريم » من التواحى المذكورة +
ومعرفة هذا العلم فوائد عديدة نجمل أهمها فيا بل :
الفائدة الأول : إنه يساعد على نهم القرآن , و استتباط الاحكام
والآداب منه و يعرف الدارس له مبدأ تزوله » وكفية هذا التزول ومدتة +
الفائدة الانية : إن الدارس لهذا العلم يتسلح بسلاح قوى يمكنه من
دحض مفتريات أعداء القرآن » وتفثيد مزاعنهم » و إيطال ترهانهم ؛ وغير
عاف أن الدفاع عن القرآن الكريم من أوجب الواجبات عل كل من
الفشائدة الثاثة : إن الدارس لهذا العلم يكون ذا حظ كير + وقسط
وفير من الثقافة القرآئية . و ما اشتمل عليه القرآن من علوم و معارف نما
يكون له أحسن الأثر فى إصلاح النفس ؛ وترية الضمير ؛ ونهذيب الخلق +
والخلاصة ! أن أبحاث هذا العلم الكثيرة القيمة يستعان بدراستها
على فهم الكتاب العزيز ء والوقوف على شريف أسراره وكريم أهدافه >
المؤلف
عابر حسن محمد أبو سلبان
« يسم الله الرحن الرحيم »
«الوحى *
معنى الوحى فى اللغة :
الاعلام الحنى السربع الخاص يمن يوجه اله بحيث ينى على غيره؛
الالطام الفريزى , الوح الى النحل فى قوله تعالى « و أوحى ربك
المام الخواطر ؛ بم يلقيه الله فى روع الانسان السليم الفطرة الطاهر الروح
كالوح الى أم موسى فى قوله تعالى دو أوحينا الى أم موسى أن أرضنيه» +
وسوسة الشيطا وتزييته خواطر الشر للانسان فى قوله تعالى
بض زخرف القول غرورا" +
مورد الظمآن فى علوم القرآن
لهذه المادة : وهما الخلفاء والسرعة +
و منى الوحى فى الشرع تكليم الله شبحانه واحدا من عبادء بطريقة
من طرق الوحى +
[1] تنديل الكتب السهاوية بواسطة ملك الوحى ٠
[©) القاء المعنى فى قلب النى أو ققئه فى روعه ٠
[م] تكليم الي من وراء حجاب +
« الابحاء » وقد صرحت الآابة الكرممة بثلاثة أنواع من الوحى قال تمال
٠ وماكان لبشر أن يكلم الله الا وحيا ؛ أومن وراء حجاب » أو يرسل
[) أن يأتيه الملك فى مثل صلملة الجرس ٠
[©*) أن ينفث فى روع الكلام نا +
[©) أن يأتى فى صورة الرجل فيكلمة +
(»] أن يأته الملك فى الوم ٠
01٠: سودة الشورى دقم )١(
مورد الظمآن فى علوم القرآن
دعل هذا الفط رسم النى الكريم فيا صح من حديث طريقة تزول
الوحى على قلبه , فقال : أحيانا بأنينى مثل صلصلة الجرس وهو اشده على
فيغصم عنى١ وقد وعيت ما قال , « و أحانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى
فأعى ما يقول 6
احداهما : عن طريق القاء القول الثقيل على قله ؛ ولدية يسمع صوتا
متعاتبا متداركا حكصوت الجرس المصاصل المجاجل , وفى مسند أحمد عن
بالوحى ؟ فقال أسمع صلاصل ثم اكت وعند ذلك « فا من مرة يوحى
الى الاائك أن تقى تقيض ٠ + قال الخطابى : و المراد أنه صوت
متدارك يسمعه ولا ييه أول ما يسمعه حتى يفهعه بعد ٠ وقيل هواصوت
خفق اجنحة الملك والحكة فى تقدمه أن يفرغ سمعه للوحى فلا ببق شه
والثائية : عن طريق تمثل جبريل له بصورة انسان يشاكله فى المظبر
الاول أشد وطأ وأنقل قولا .كا قال الله تال + انا سنلق علبك تقولا
٠ بكشف و ينجل )١(
موارد الظمآن فى علوم القرآن
ثقبلاا » حتى كان يصحب الوحى ها رشح الجبين عرقا ,كا قاك السيدة
فيغصم عه و ان جيته ليتقصد عرقا ٠»
بل كانت وطأة الوحى فى هذه الصورة تبلغ أحيانا من الشدة واثقل
أما الصورة النية فى اخض وطأ وألطف وقما » فلا أصوات تجاجل +
ولا جين يرشح ؛ بل تثسابه شكلى بين الملق و الحلق . ير الام ف
الوق سه عل ناقل الوحى الامين وعل النى الكريم +
و فذكثا الصورتين حرص النبى صلوات الله عليه على وعى ما أوحى
« فيكلمنى فأعى ما يقول » فائبت لنفسه الوعى الكامل لالته قبل الوحى +
وحالته بعد الوحى » وحالنه أثناء الوحى سواء أخفت وطأة البازل القرآق
عليه . أم إشتدت وببذا الوعى الكامل لم بخاط عليه السلام مرة واحدة -
طلة العصر القرآتى الذى يضم كل مراحل التنزيل - بين مخصيته الانساية
مورد الظمآن فى علوم القرآن
الأثور « الله يامصرف القلوب صرف قلى على طاعتك ؛ الهم يا مقلب
القادب ثبت قلى على دينك » بلكان أول عهده بنزول الوحى - منافة ضياع
وبحرك به لسانه وشفتيه ليستذكرء و لا ينساء . وبحرص عل مابية جبديل
التى لا مبرر لما فقال جل شانه : و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى
الك وحه * وقل رب زدنى علا +
و من يتل الآيات القرآئية الى تصور رسول الله انسانا ضيفا بين
عل الاقتاع بالفرق النى لا يتاهى بين صفة الحالق وصفة الخلوق +
ان صورة مد صل الله عليه و سلم فى القرآن هى صورة العبد
رحته » و يعترف بعجزء المطلق عن تبديل حرف من كتاب اله ؛ قال تعالى:
(1) سورة القيامة رقم :15 لا وات و1
مورد الظمآن فى علوم القرآن
هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقآى نسى ان اتبع الا ما يوحى
الى انى أعاف ان عصيت ربى عذاب بوم عظيم قل لو شاء الله ما تلوته
الى غير ذلك من النصوص القرآئية التى تصور محمدا صل الله عله
وانما يلق الب» الخطاب القاء ؛ فهو مخاطب لا متكلم ؛ حاك ما يسمعة +
وقد نهى عليه السلام أول العهد بنزول الوحى عن تدوين شى» سوى
فا هو ذا الي عليه السلام مققتعا - من خلال ما سبق بان الغزيل
القرآتى مصحوب باتمحاء ارادته الشخصية ؛ وانسلاخه من الطيمة البشرية
)١( سودة يوتن رقم :17616
(*) فى يح مسام عن أن سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صل الله عليه
و لا حرج و من كذب عل متعمدا يتوأ مقعده من الثار »