أبو إسحاق الّجِيرمي (417ه) في كتابٍ لطيفٍ «أيمان العرب»!'"
ورامٌ جماعةٌ من الأئمة جمع ما ورد في الأيمان من الرواية والدراية
كما فعل الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم (177ه) في كتابه «الأيمان
وألّف الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي (100ه)
جزءًا سمّاه : «الأقسام التي أقسم بها النبي كل" نا
وأفرد الإمام أبو الحسين محمد بن الثاني أبي يعلئ (073ه)
جزءًا لطيقًا في المسائل التي خَلف عليها الإمام أحمد بن
و«أقسام القرآن» من ذيّاك القبيل» وقد عدّه السيوطي في «الإتقان»؟
)٠ ١8/7 نوعًا من أنواع علوم القرآن؛ وتبعه طاش كبري زاده في
«مفتاح السعادة» (1/ )٠ حيث جعله فرعًا من فروع التفسير”" فعِلْمٌ
هذا شأنه لا يستغرب بعد ذلك أن يحتفي به العلماء ويخصٌوه بعناية زائدة
وهذا الكتاب المبارك بدأته بمقدّمة دراسية تتعلق بالكتاب
© انظر: «السيرة (447/71)-
(©) طبع بدار العاصمة - الرياض» اسنة 1407ه» بتحقيق: محمود بن محمد
- منزلة القسَم عند العرب.
الأقسام في القرآن.
- المصتّفات في أقسام القرآن.
والقسم الثاني : التعريف بالكتاب» وذكرث فيه:
عنوان الكتاب.
نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
تأريخ تأليف الكتاب.
- موضوع الكتاب.
منهج المؤلّف في الكتاب.
- موارد المؤلف في الكتاب.
- أهمية الكتاب وأثره فيمن بعده.
نسخ الكتاب.
عملي في التحقيق .
الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
القسم الأول: فصول في القسّم
- منزلة القَسَم عند العرب
الأقسام في القرآن
- أشتاتٌ من الفوائد
المصتّفات في أقسام القرآن
منزلة القَسَم عند العرب:
للعرب طريقتهم في الكلام» وأسلوبهم في التخاطب» وقواعدهم
فجرئ بها لسانهم عفوًا من غير اعتمال» وسليقةً من دون افتعال .
وقد كان العرب أهل صدق وذكّة؛ يتنزّهون عن الكذب أي ما كان
وشمّاءةً؛ فالكذب عندهم عار اللسان كما أنَّ لزنا عار امرض
بما يناسب المقام من المؤكدات اللفظية وغيرهاء حتئ يستروح إلى
«والقسّم» نوع من أنواع التوكيد عتد العرب» بل هو أجِلها
الإصباح» وباعث الأرواح»؛ «لا والذي شق الجبال للسيل» والرجال
للخيل»» «لا والذي نادئ الحجيج له»؛ وغير ذلك من ألفاظ القَسَم'".
في مواطن الجدٌ والحزم والصرامة.
وقد نزل القرآن بلغة العرب وعلى أسلوب كلامهم» ومناحي
وحّصٌ بالأمور الجليلة العظمئ» وقضايا الإيمان الكبرئ.
محتاج إلى ذلك ؛ لأله - سبحانه أحسن حديثا وأصدق قيلا.
يكون مؤمنًا؛ فهذا يحمله إيمانه على التصديق بكلام الله عزّ وجل - فلا
فائدة من وروده!!؟
والجواب من خمسة أوجه:
الأوّل: ما سبق تقريره من أنَّ هذا جار على سَكّن لغة العرب ومألوف
وَثَمّ إشكال آخر يورده يُلداءِ المستشرقين» انظره وجوابه في: «مناهل العرفان؟
للزرقاني (7177/1)؛ و «المدخل لدراسة القرآن الكريم» المحمد أبو شهية
الثاني : أنَّ وجود القَسَم في القرآن من أبلغ الحجج وأوضحها على
خراب الديار» وانقلاب الحال» وسوء المآل جلي ها تائرأ فق ولتي
فأمًا المؤمن فإنَّ توكيد الكلام بالقسَم يزيده طمأنينة واستيقاثاء
وينزل الكلام من نفسه المنزل الأسنئ.
وأمًا الجاحد إن القَسَم زيادة في تحقيق الببْنّة وإقامة الحجة عليه»
الأخبار التي تطرق مسامعنا على الدوام» ولم يؤكّد لي هذا الخبر أو ذاك
الرابع : أَّ ما ذُكر في الإشكال نما يستقيم إذا حصرنا فائدة القُسَم
المقسّم به أو المقسّم عليه لا غير كما ذهب إليه بعض أهل العلم منهم
ابن القيم رحمه الله .
الخامس : ما ذكره أبو القاسم القشيري - رحمه الله حيث قال: «إنَّ
لله ذكر 0 في القرآن لكمال ١ ال الحجة اوهل وذلك أنَّ الحُكُمَ
النوعين حتيد لا
( )وي «معترك الأقران» (488/1)؛ وطاش كبري زاده في «مفتاح
الأقسام في القرآن:
جاءت الأقسام في القرآن الكريم على ضربين:
الضرب الأوّل: الأقسام الصادرة من الخلق وذكرها الله عزَّ وجل -
عنهم؛ كقوله تعالئ عن إبراهيم عليه السلام : # كال ادن كر
دان
الضرب الثاني : ما أقسم الله عزَّ وجل -به؛ وهذا على نوعين:
/١ إِمَّا جوابه المقرون باللام؛ كقوله تعالئع: ( © لتبكرى ف
)١( ذكر الزركشي في «البرهان» (171/9) سبع آه ات فقط» وعنه تناقلها من جاء
«القسم في القرآن الكريم» ()؛ لكن الدكتور؛ سامي عطا حسن تطَّبّ
بعضها في بحثه «أسلوب القسم الظاهر في القرآن الكريم» (45).
نيل