العابر رحمه الله. وهو كتاب يبحث في معرفة كيفية تأويل الرؤياء وما يتعلق
يوم من الأيام على تفسير رؤيا لنفسي إلا بعد أن اطلعت على هذا الكتاب.
لي سبحانه. فيسر لي نسخة منه ضمن «الكواكب الدراري» لابن عروة
الحنبلي؛ ثم يسر لي الحصول على نسخة أخرى للكتاب في «المكتبة
وقد ابتدأ المؤلف كتابه بذكر الفصول المتعلقة بالقواعد والفوائد
والأصول» مما يفيد في حصول المقصود»؛ في كيفية تعبير الرؤيا وما يتعلق
بها. ثم أتبعه بأبواب تعبير ما يرى في المنام. فبدأ بالإجمال ثم التفصيل.
ويغلب في الشرح: وجوه التعبير» والضابط فيها.
ولذا كان هذا الكتاب وشرحه فيه غنية عن كتب كثيرة في تعبير الرؤيا
وتفسير الأحلام.
وغيرهم» كما سيأتي إن شاء الله. وقد استخرت الله سبحانه وتعالى في
مقدمات» قبل الشروع في المقصود؛ وهي:
المقدمة الأولى : - في ترجمة المؤلف «الشهاب العابر» رحمه الله.
المقدمة الثانية: في الكتابء ونسخه المخطوطة؛ وكيفية المقابلة بينهاء
وصور عنها.
المقدمة الثالثة: في أن الرؤيا الصادقة لها حقيقة» وتأويل. وفائدتها لغير
الموحى بها إليهم؛ عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
المطلب الأول: من الكتاب.
المطلب الثاني : من السنة. وفيه مسائل
المطلب الرابع : في أقوال الصحابة ومن تبعهم» رضوان الله عليهم أجمعين.
المطلب الخامس : في أقوال العلماء رحمهم الله؛ وما اعتبروه في إجماعهم.
المطلب السادس: في الاستثناس بالرؤياء بعد الاستدلال؛ في كدب
المطلب السابع : في كونها كذلك من الشرائع السابقة.
المطلب الثامن: في المعبرين من هذه الأمةء والسابقين» وتعبير دانيال
الحكيم عليه السلام
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع . اللهم إنا نسألك الهداية والسداد. اللهم
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك» اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. يا حي يا قيوم أصلح
شيطاني؛ وفك رهاني. أصلح لي في فريتي؛ وتقبل مني؛ إني تبت إليك
توفني مسلماً؛ وألحقني بالصالحين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
المقدمات قبل نص الكتاب وشرحه
بقلم
حسين بن محمد جمعة
المقدمة الأولى: في ترجمة المؤلف «الشهاب العابر» رحمه الله.
المقدمة الخائية: في الكتاب» ونسخه المخطوطة» وكيفية المقابلة بينهاء
وصور عنها
المقدمة الثالشة: في أن الرؤيا الصادقة لها حقيقة وتأويل. . . وفيها مطالب.
المقدمة الأولى في ترجمة المؤلف:
الشهاب العابر رحمه الله.
نسبه: أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن
سرور؛ الشيخ الإمام شهاب الدين المقدسي النابلسي الحنبلي!'". أبو العباس
ابن الشيخ جمال الدين! ووالده ممن ترجم لهم ابن رجب في «الذيل».
ليلة الثلاثاء ثالث عشر شهر شعبان!".
2 الصاحب محبي الدين ابن الجوزي؛ سمع منه بنابلس.
3 ابن رواج [وفي طبعة «الذيل»: «رواح» بالحاء المهملة]؛ سمع منه
9 محمود بن منده؛ وأجاز له.
0 - محمد بن عبد الواحد المديني؛ وأجاز له.
السهروردي» وأجاز له.
2 - ابن روزبة» وأجاز له©.
من قلاميذه؛ قال ابن رجب: «سمع منه خلق من الحفاظ وغيرهم».
وذكر منهم:
١ الحافظ الذهبي.
2 الحافظ المزي.
3 الحافظ البرزالي.
4 الحافظ ابن القيم !0 .
وقد ذكر الضفدي أن علم الدين البرزالي قد قرأ عليه كتابه: «البدر
المنير»» وأن ابن القيم قد قرأ عليه أجزاء منه©.
وذكر الصفدي كلام العلماء عنه ممن عاصره كابن القيم؛ وشيخه ابن
تيمية؛ والذهبي» وابن سيد الناس الحافظ» وبهاء الدين أبو بكر بن غانم
موقع صفدء والحافظ علاء الدين مغلطاي شيخ الحديث.
من ثناء العلماء عليه. وأقوالهم فيه
1 - ابن القيم: قال رحمه الله في «الهدي»: «وأنباني أبو العباس أحمد بن
عبد الرحيم [كذا] ابن عبد المنعم بن نعمة بن سرور المقدسي المعروف
بالشهاب العابر». ثم ذكر له رؤى عبرهاء وبين وجه عبارته لهاء ثم قال:
(4) «الوافي بالوفيات» (51-491).
(5) أي: «زاد المعاد: (3213 -33). وانظر ما عبره في حاشية فقرة: [180]+
المنية له؛ رحمه الله تعالى؟.
ابن عروة الحنيلي: قال رحمه الله لما أورد كتاب الشهاب العابر بكماله
قدوة السالكين» بقية السلف الصالح 10٠.
ابن رجب الحثبلي:
قال رحمه الله: «العابد الفقيه المحدث»
وقال: «تفقه في المذهب» وبرع في معرفة تعبير الرؤياء وانفرد بذلك
وهي من أعجب العجب. وكان جماعة من العلماء!* يقولون: إن له
«البداية والنهاية»: (374113)
يريد: شيخ الإسلام ابن
يأقي من الغيب. وقوله رحمه الله كقول النبي قل في غير هذا الموضع - «إن لله
ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر». أخرجه الحاكم<
يقال: أنه كان يتعبد على وجوه غير مشروعة؛ كالصلاة في وقت النهي.
ومما فيه: «وقد رأيت من له قوة نفس مع القواعد. فكان يتحدث بالعجائب
والغرائب في المنام اللطيف؛ ويخرج منه الأشياء الكثيرة» والأحوال
المنام اليسير إلى نحو ماثة من الأحكام بالعجائب والغرائب؛ حتى يقول من
لا يعلم أحوال قوى النفوس: إن هذا من الجان والمكاشفات؛ وليس كما
يشير إلى الشيخ شهاب الدين المذكور؛ فإنه كان معاصره. وله مصنف في
وقال: «قال الذهبي: كان إماماً فاضلاً. وله مصنف نفيس في
شهور مشيخة دار الحديث الأشرفية بسفح قاسيون؛ وأسمع بها الحديث؛ ثم
صرف عنها. وذكر مدة لقضاء الحنابلة. وحدث بدمشق ومصر وغيرهاء.
والديلمي؛ ورصححة الألباني في الصحيحة: (1694). وانظر التعليق بعد الترجمة
من كلام ابن القيم رحمه الله.
(2) «الذيل»: (33812). وقد نقل كلام الذهبي أيضاً ابن العماد/ «شذرات الذهب»:
5 صلاح الدين الصفدي؛
قال رحمه الله: «شهاب الدين العابر الحنبلي. . . معبر المنامات)©.
وقال: «روى الكثير بدمشق والقاهرة؛ وكان إليه المنتهى في تعبير
وقال: «قال الشيخ شمس الدين!*. حدثني الشيخ تقي الدين بن التيمية
أن الشهاب العابر كان له رثي عن الجن يخبره بالمغيبات» والرجل فكان
ثم ذكر الصفدي كلام ابن القيم فقال: «قال الشيخ شمس الدين:
(2) «الوافي بالوفيات»: (48/7).
(3) «الوافي با »: (4917). انظر التعليق بعد الترجمة من كلام ابن القيم رحمه الله
(4) يعني ابن القيم .
(5) «الوافي بالوفيات»: (497). والظاهر أنه إلى هنا ينتهي كلام ابن تيمية رحمه الله
والله أعلم .