١ النكت في القرآن الكريم
إعداد هذه الأطروحة»؛ أجزل الله مثوبته» وأحسن إليه في الدارين.
وأتقدم بخالص شكري وامتناني إلى أشقائي الأعزاء الدكتور علي والدكتور أحمد
ولا يفوتني أن أقدم خالص شكري إلى أخي الأستاذ عبد الرحمن؛ فقد كان خير عون لي
تعالى خير الجزاء.
ولابدلي من إزجاء الشكر خالصاً إلى أساتذتي الأجلاء في كلية الآداب قسم اللغة
وحكمتهم وفضلهم» وإلى إخواني الفضلاء الذين مدوا إل يد العون» وفتحوا لي أبواب
مكتباتهم» وهم كثرء وأخصٌُ بالذكر منهم الأستاذ حسن عبد الله بستاني» والأستاذ إساعيل
يبقى في العنق دين لا يرد بالكلمات وهو ما لاقيت من حسن الضيافة بين أهلي في العراق»
فقد تربيت في أكنافهم وتعلمت على مقاعد درسهم» وربما قدمت في كثير من الأوقات على
أبنائهم» لا لشيء إلا لكوني ضيفاً عندهم» أجزل الله مثوبتهم» أحسن إليهم» ورفع عن
كاهلهم ما أصابهم من حيف الأعداء وظلمهم.
الله عنهما: (لو عُورض كتاب سبعين مرة لوجد فيه خطأ أبى الله تعالى أن يكون كتابٌّ
الباحث
الحلا
صدةَاللهالعظيم [الأنعام: ]١76١
بالدُّعاء لي والابتهال إلى الله بأن يمن علج بالتّوفيق
ويُكلل عمل بالّداد .
الإسلام أبنائي : .ليس؛ وحسام الدين. وأسامة.
أهدي ثمرة جهدي
عبح الله
القسم الأوّل
الدراسة
النكت في القرآن الكريم
الفصل النَّلث: توثيق الكتاب ومنهجه؛ ومنهج التحقيق.
الفصل الأول
ابن فضال جعي حياته وآثاره
المبحث الأوّل: حياته.
المبحث الثاني : منزلته العلمية وآثاره.
المبحث الأول
هو: أبو الحسن'" علي بن فضّال بن علي بن غالب بن جابر بن عبد الرحمن بن محمد بن
عمرو بن عيسى بن حسن بن زمعة بن هميم”" بن غالب بن صعصعة بن
محمد بن سغيان بن مجاشم!"".
غُرف ب: (لمجاشعي) نسبة إلى مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة
ابن ميم"
وعرف ب: (الفرزدقي) نسبة إلى همّام بن غالب (الفرزدق) شاعر العربية
وعُرف ب: (القيرواني) نسبة إلى مدينة القيروان مسقط رأسه"".
)١( سبقني إلى الكتابة عن المجَاشعي الدكتور حنا جميل حداد في مقدمة تحقيقه لكتاب (شرح عيون الإعراب)
للمجاشعي؛ وهي دراسة موجزة.
(©) قال ياقوت الحسوي في معجم الأدباء: 5/17 هكذا وجدته:
(4) ينظر ترجة المجَاشعِي في:دمية القصر: /431؛ وخريدة القصر :41//1؛ والمنتظم: 4/ 37؛ ومعجم الأدباء:
43/17 والمنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور: ٠4/١ وذيل تاريخ بغداد: 8/ 37 وإنباه الرواة:
7 1» وسير أعلام النبلاء:014/1» والبداية والنهاية: 117/1 والبلغة: 13١ والنجوم الزاهر؛
ولسان الميزان: 148/4 الوعاة: /١ 187؛ وطبقات المفسرين للسيوطي: ١ وكشف
1 504/1 و44/1ه؛ وهدية العارفسين: /١ 347 و1/ 347؛ ومعجم المؤلفين: 138/7
() الجَاشعي: بضم الميم؛ وفتح الجيم» وكسر الشين المعجمة وفي آخرها العين المهملة. ينظر: الأنساب: 5/
٠8 ولب اللباب في تحير الأنساب: 737» ومعجم قبائل العرب: /١ 8؛ وتحرفت نسبئه إلى (المشاجعي)
في البداية والنهاية: 137/17
(1) ينظر سير أعلام النبلاه:218/18: والبلغة: 188
() ينظر لسان الميزان:/44 7؛ و طبقات المفسرين للسيوطي: 76+
؛ والمعروف (همام) وهو الفرزدق
1 النكت في القرآن الكريم
لقد ضنَّت علينا موارد ترجة المجاشعي في تحديد سئة ولادته؛ ولكن اتفق معظم
الأولى كانتا في القيروان» سوى
الداوودي والسيوطي وعمر كحالة'''؛ فقد قالوا (ولد بِيَجَرَ و
ببغداد مدة
وواضح أن الداوودي والسيوطي وعمر كحالة قد ومموا في نقلهم عن أهل السير
» فِغْلُ بمعنى (َرَك) وليست هي المدينة المقصودة""".
ومن العجب أن ليس له ترجة عند من اهتموا في ترجة الأعلام من أهل افريقية
للعلم» وإنّا جاءت شهرته بعد نبوغه في المشرق وتصدره للإقراء والتأليف» ومخالطته فحول
وأساتذته فيهاء والعلوم التي تلقاها عنهم» غير ما ذكره ابن مكتوم وابن حجر" 'في سياق
حديثهم عن المجَاشعي روايةً جاء فيها: قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود ابن الحسن
ابن هبة الله بن محاسب البغدادي!"' - رحمه الله - قرأت على الأنجب أبي السعادات عن
ا العلاء وجيه ابن هبة الله ين المبارك المّقطي'""؛ حد: أبي'" - ونقلته من خطه - حدثنا
الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن فضّال بن علي بن غالب حدثنا أبو محمد مكي بن أي
الأرض»ء وأقرأ
(1) طبقات المفسرين للداوودي: /١ 34» وطبقات المفسرين للسيوطي: »٠١ ومعجم المؤلفين: 158/9
(1) هجر: هي ناحية البحرين. معجم البلدان: 147/8
(؟) ينظر مقدمة تحقيق شرح عيون الإعراب: 1٠١
(1) تلخيص ابن مكتوم: 17*/1: ولسان الميزات؛ 14/4
(0) المعروف بابن النجار (ت 143ه) ينظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ: 438/4 ١ء وسير أعلام النبلاء: 157/1١
(1) ات 5ه / ينظر ترجمته في
(10) هو أبو البركات هبة الله لمبارك بن موسى البغدادي السقطي (ت +
تاريخ بغداد؛ 1٠ /١ وسير أعلام النبلام: 143/14
اه). ينظر ترجمته في: المستفاد من ذيل
القسم الأول/ الدراسة ت
طالب" بقرطبة في منزله... ورفع السند إلى أبي هريرة عن النبي ف قال: " الصوم جنة من
بار 7
وبخلت علينا مرة أخرى فلم تسعفنا بشيء ذي بال عن أسرته التي ب
أسرة علمية ملتزمة؛ لها مكانة مرموقة بين العلماء.
أجمعت المظان التي ترجمت للمجاشعي أنَّه كثير الترحال في البلاد طلباً للعلم
وخدمته له؛ فقد ذكر القفطي'"' في ترجمة مطولة له أذ أند: "هجر مسقط رأسه» ودرّخ
الأرض ذات اطول والعرض» مصر وشاماً؛ وعراقاً وعجاً؛ حتى وصل إلى مدينة
جماعة نظام الملك الحسن بن إسحاق الطوسي الوزير'""» ولم تُطل أيامه بعد ذلك حتى
ناداه اللطيف الخبير فأجاب".
وقرائها كأبي محمد مكي بن أبي طالب المقرئ وغيره.
-3 04/9 (ت 1717ه. ينظر ترججته في البداية النهاية: )١(
(1) ينظر المعجم الأوسط: 7٠/١ وكنز العمال: 484/8
(©) النكت:مة 11ت رباك رك وقاف ولاه
(*) غَزْلَة؛ ضبطها ياقوت في معجم البلدان: :30٠/4 (بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون» هكذا يتلفظ
بها العامة؛ والصحيح عند العلماء غزين)؛ ثم قال: (وهي مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف
(1) الوزير المشهور في الشرق والغرب» صاحب المدارس والخيرات من المساجد والرابطات (ت 8ه ينظر
8 النكت ني القرآن الكريم
قصد الحضرة النظامية من مكة» سنة ثلاث وستين وأربعمثة.
الغافر في معرض حديثه عن الإمام أبي المعالي الجويني'. قال"
الحسن عل بن كال بن عل المجاشعي الح القادم عن سنة تمع وستين وأرقة.
يقول: وقد قبله الإمام» وقابله بالإكرام وأخذ في قراءة النّحو عليه والتلمذة ة له بعد أن كان
إمام الأئمة في وقته؛ وكان يحمله كل يوم إلى داره ويقرأ عليه كتاب (إكسير الذهب في صناعة
وفي رواية أخرى غريبة تتنافى ومكانة العالمين الجليلين (الْجوينيٌ والمجَاشعيٌ أوردها
القفطي"" قال: "لما دخل أبو الحسن علي بن فال الحو نيسابور اقترح عليه الأستاذ أبو
المعالي الجويني أن يصنف باسمه كتاباً في التّحو؛ فصنفه وسماء (الإكسير) ووعده بأن يدفع إليه
17/4 بنظر دمية القصر: )١(
هو أب الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي (ت 74*ه). ينظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء: )1(
(؟) وفي رواية لعبد الغافر الغارسي في طبقات الشافعي؛
فال الْجَاشعِي النحوي القادم علينا سئة تسع وستين وأربعيائة*
471 المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور: 319/1 و1/ )8(
هو عبد الملك بن يوسف أبو المعالي الجويني الفقيه الشافعيء المعروف بإمام الحرمين» ولد بجوين من قرى )9(
2174 في الكلام كتباًكثيرة (ت 478هم. ينظر ترجته في: طبقات الشافعية: ه/
طبقات الشاا )1(
*ولقد سمعت الشيخ أبا الحسن علي ابن
<*-٠:3؛ وينظر سير أعلام النبلاء: 8748/18