31 تمهيد
وأسباب نزوله. وناسخه ومنسوخه. ودراسة مقاصده وآداب حمله وتلاوتة؛
وممااهتم به كثير من العلماء. معرفة «غريب القرآن» وشرح ما يصعب
فقيّض الله لحمل هذا العلم عدوله» وأودع فيهم الفهم والبصرء وأيدهم
وصنعوا فصولا وكتباً ورسائل تختلف طولاً وقصراً» وطرائق وأساليب.
وكان صاحب اليد الأولى في هذا الفن الصحابي الجليل» ترجمان
القرآنعبد الله بن عباس (18ه//ا28 م)؛ ثم أئمة اللغة أبوعبيدة
1٠ ه/ه87م) وابن قتيبة (976؟ ه/85/م) والأاصفهاني
ويندرج الكتاب الذي بين أيدينا بين مصنفات «غريب ١
الكثيرة» وقد استعنت بالله على إخراجه للناس بعد أن كان مخطوطاً» وقمت
علم غريب القرآن.وبّنت قيمة هذا الكتاب من بين الكتب الموضوعة فيه؛ ثم
جامعاً لأطراف العلم» ووجوه المذاهبافيه. ووضعت له فهارس تساعد
خدمة لكتابه الكريم ودينه الحنيف» وللغتنا العربية؛ وأعلم يقيناً أن الكمال لله
العظيم عزّ وجل من القوة والحول» وإياه أستغفر من الزلل في العمل والقول+
هدى الطويل المرعشلي
© دراسة المصادر المعتمدة في التحقيق
© ترجمة الإمام مكي بن أبي طالب
© علم غريب القرآن
© قيمة الكتاب
© منهج التحقيق ووصف النسخة الخطية
دراسة المصادر المعتمدة في التحقيق
جرت عادة العلماء بذكر مصادرهم في مقدمات كتبهم وقبل الخوض
ويعتبر ذكر المصادر في مقدمات الكتب إضافة لما ذكرنا من أهم مناهج
وتتدرج المصادر التي رجعت إليها في تحقيق هذا الكتاب ضمن ثلاثة
أولا - مصادر الدراسات القرآنية.
ثانياً - مصادر الدراسات اللغوية.
ثالث كتب المعارف العامة.
وهذه الموارد على نوعين مصادر ومراجع .
١ - فالمصادر: هي الكتب الأتمّهات. والنبع لكل الروافد والتي وضعها
مؤلفوها دون الأخذ عن كتب سابقة. كتفسير مجاهد ٠١4( ه/؟الاه)ء
ومعاني القرآن للفراء(1 ١ 1ه-/ 8011م )ومجاز القرآن لأبي عبيدة(١٠ اه /*81م).
7 والمراجع: هي الكتب التي اعتمدت على المصادر في تتليفهاء
3“ المصادر المعتمدة في التحقيق
غريب القرآن للراغب الأصفهاني (501 ه/ ١٠١8 م)» والجامع في أحكام
القرآن للقرطبي (1/1ه/ 1777 م).
أولاً: مصادر الدراسات القرآنية
وهي تشكل غالبية الكتب التي اعتمدتها؛ لتعلقها بموضوع هذا الكتاب
عدت إليها بعد كتاب الله تعالى :
١ - اللغات في القرآن»: لابن عباس (68 ه//ا18 م)؛ وهو يجمع
مفردات القرآن وتفسيرها عند القبائل العربية حسب ترتيب السور في القرآن
الكريم. وقد كان من مصادري في تحقيق النص المخطوط؛ لاسيما في
التعرف على كلمات القبائل العربية التي كانت سبباً من أسباب غريب القرآن.
البرهان في علوم القرآن": لبدر الدين محمد بن عبدالله الزركشي
(44له/1741م) وهو من أهم كتب «علوم القرآنه؛ حيث جمع فيه
الزركشي أقوال سابقيه. وقد رجعت إليه عند إعداد مقدمتي لهذا الكتاب؛
خاصة في الفصل المتعلق بعلم غريب القرآن. والكلام على نشأته وتطوره
ومباحثه. ويشتمل هذا الكتاب على سبعة وأربعين نوعا من علوم القرآن؛ وقد
جاء غريب القرآن في النوع الثامن عشر منه؛ وتحديداً في الجزء الأول»
٠ الإتقان في علوم القرآن:" لجلال الدين السيوطي (411ه/
8 م) ويعد من أهم المراجع للباحثين في علوم القرآن؛ فقد تبع فيه
)١( طبع بتحفيق صلاح الدين المنجد في بيروت؛ دار الكتاب الجديدء طا؛
144 ه/خلاحام امجء اج
() طبع بتحقيق محمد أبو الفضل إيراهيم في القاهرة. مكتبة عيسى الحلبي طم 1+
15 هالامحني انج اج
(©) طبع في القاهرة؛ المطبعة الحجازية المصرية؛ مط 1ه 17718 ه امج؛ اج
مقدمة التحفيق 17
طريقة الزركشي في «البرهان»» وزاد في بعض فصوله وأنواعه؛ وخاصّة
«مائل نافع بن الأزرق» (10ه/ 274 م) للصحابي الجليل ابن عباس حول
غريب القرآن» وإجابته عن كل مسألة ببيت من أشعار العرب» إضافة لصحيفة
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في غريب القرآن» وهي من أوثق مارويعنه.
التفسير والمفسرون"'": للدكتور محمد حسين الذهبي (173417 ه/
7 م) وهي دراسة مفصلة تناولت تفسير القرآن» وعرضت لنشأتة؛
وتطوره» ومدارسه ومذاهبه؛ وأشهر كتب التفسير عبر العصور. وقد كان من
أهم مراجعي في إعداد مقدمة التحقيق.
* - مباحث في علوم القرآنا": للدكتور صبحي الصالح (1465 ه/
185 م) وهو مرجع يعرض لعلوم القرآن بأسلوب معاصرء ويناقش الشبهات
التي تدور حولهاء وقد رجعت إليه في إعداد مقدمتي .
[كتب غريب القرآن]
+ إجابات ابن عباس على أسئلة بن الأزرق في غريب القرآن" : وهي
تشتمل على أسئلة نافع بن الأزرق للصحابي الجليل عبدالله بن عباس (8؟ ه/
87 م) عن ماثتي كلمة غريبة من القرآن الكريم وإجابات ابن عباس عن كل
كلمة منها بشاهد من أشعار العرب.
)١( طبع في القاهرة» دار الكتب الحديثةء م7 1743 ها 1497م
() طبع في بيروت؛ دار العلم للملايين» 147/9 م» طلا امج ١ ج.
(©) طبعت بتحقيق إبراهيم السامرائي عام 1434م بسطيعة المعارف بيغداد في )٠١5(
صفحات وطبعت بتحقيق محمد فزاد عبد الباقي ملحقة بكتابه «معجم غريب القرآن» بدار
إحياء الكتب العربية بالقاهرة عام +148 م
(4) طبع بدار الكتب المصرية بتحقيق محمد علي النجار وأحمد يوسف نجاتي» في * مج» عام
معام
يعتمد تفسير غريب القرآن بما جاء في لغة العرب إضاا
8 مجاز القرآن»: لأبي عبيدة معمربن المثنى 1٠١( ه/ 876م)
وهو يعد من الكتب الأولى في غريب القرآن. ويشتمل على كثير من الشواهد
4 معاني القرآن": للأخفش الأوسطء اسعيد بن مسعدة 7١5( ه/
٠ غريب القرآن وتفسيره": لليزيدي» أبي عبد الرحمن عبد الله بن
يحتى بن المبارك العدوي البغدادي (77 ه/ 851م) وهو من كبار أئمة
اللغة في القرن الثاني الهجري وأول الثالث. وقد أوجز في كتابه هذاء واقتصر
على المعاني اللغوية أو الاصطلاحية في تفسير غريب القرآن.
- تفسير غريب القرآن"»: لابن قتبية؛ عبد الله بن مسلم الدينوري
(1 ه/ حخدم) وهو يعتبر من أهم مصادر غريب القرآن؛ حيث كان غرضه
على كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة 71١( ه/ 85 م) ومعاني القرآن للفراء
إلى المسائل والنكت
)١( طبع بتحقيق محمد فؤاد سيزكين؛ بيروت» مؤسسة الرسالة؛. ط7؛ (مصورة بالأوضت)
() طبع بتحقيق فائز فارس. الكويت؛ ط 1 (01ما ها 1هحام)ء مجء ١ج
© طبع بتحقيق محمد سليم الحاج» بيروت؛ عالم الكتبء ط ١ (8 140 ه/48ام) ١ مج +
(4) طبع بتحقيق سيد أحمد صقر ء بيروت؛ دار الكتب العلمية ١748( ه/4لا14 م)-
مقدمة التحقيق 1
(40لاه 144 م).؛ ويكاد كتابنا هذا أن يكون مختصراً منه؛ فقد اشتمل
النسخة الخطية لكتابنا منه.
١ - نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العظيم!": للسجتاني»
محمد بن عزيز العزيزي (30©؟ 441/7 م) وهو من أقدم ما طبع في غريب
القرآن» ويمثل النموذج الأول للتأليف في هذا الفن على ترتيب حروف
يراجع شيخه ابن الأنباري .
١٠ العمدة في غريب القرآن": لمكي بن أبي طالب القيسي
(10 ه/ه4 ٠١ م) صاحب كتابنا هذا «تفسير المشكل من غريب القرآن»+
وكتاب «العمدة» مختصر من كتابنا هذا على ما ذكر الدكتور عزت حسن في
فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية بدمشق (ص 3707) وهو كتاب موجز
جداً يقتصر على تفسير اللفظ الغريب بلفظ واحد دون الاستشهاد بالآيات
والأحاديث وأشعار العرب وأدبهم» ودون ذكر الخلافات الواقعة بين الأثمة في
6 - المفردات في غريب القرآن": للراغب الأصفهاني» الحسين بن
محمد (807 ه/8١١٠م) وهو من أوسع كتب الغريب» وقد رتبه صاحبه
على حروف المعجم؛ ويمثل هذا الكتاب تطور «غريب القرآن» في القرن
الخامس الهجري؛ فهو تفسير جامع لما ورد في القرآن الكريم من الكلمات
() طبع بتحقيق د. يوسف المرعشلي؛ بيروت» مؤسة الرسالةء طء 1484م
© طبع بتحقيق محمد سيد كيلاني» بيروت؛ دار المعرفة١١ مج+ ١ج
1 المصادر المعتمدة في التحقيق
الصعبة؛ ويعد من المراجع المهمة التي لا يستغني عنها المشتغلون بدراسة
القرآن وتفسيره.
٠٠ - تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب"": لأبي حيّان النحوي
الأندلسي محمد بن يوسف بن علي (45/ ه/1344م) وهو كتاب موجز
ومرتب على حروف المعجم؛ ويمثل مدى ما وصل إليه غريب القرآن في
القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي.
٠١ - كلمات القرآن تفسير وبيانا"": للشيخ حسنين محمد مخلوف؛
مفتي الديار المصرية السابق وعضو جماعة كبار العلماء. وهو كتاب مرتب
على السورء ومختصر يصلح أن يكون قاموساً صغيراً لألفاظ القرآن؛ وهو يمثل
كتب غريب القرآن في القرن الرابع عشر للهجرة/ العشرين الميلادي .
١7 - معجم ألفاظ القرآن الكريم": وضعه مجمع اللغة العربية
بالقاهرة على ترتيب حروف الهجاء وهو يبين معاني الألفاظ» ويدل على مكانها
حسب الآيات والسور ويعتبر من أواخر ما ألّف في «غريب القرآنه؛ ويمتاز
(كتب تفسير القرآن]
8 تفسيز مجاهدا"): للإمام المحدث المقرىء المفسّر اللغوي أبي
الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي المخزومي (4 ٠١ ه/ 271ام) وهو
)١( طبع بتحقيق د. سمير المجذوب؛ بيروت:المكتب الإسلامي» طن اء 1407 ه/ 48م
(1) طبع في القاهرة عام (117/8 ها 1468 م26
(©) طبع في الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر في القاهرة عام 138٠ ه/ 14770 م في مجلدين
(4) طبع بتحقيق عبد الرحمن الطاهربن محمد السورتي؛ باكستان؛ مجمع البحوث الإسلامية؛
مقدمة التحقيق نََْ
أقدم تفسير وصل إلينا من القرن الأول الهجري؛ ويعتبر من التفسير بالمأثور اذ
غريب القرآن. وبعض المسائل الأخرى كأسباب نزول بعض الآيات؛ وبعض
الروايات التاريخية» والسيرة النبوية. وقد استعنت به كثيراً» وقابلت أقوال
١ جامع البيان في تفسير القرآنا": للإمام الطبري؛ أبي جعفر
محمد بن جرير (71ه/ 477م) وهو تفز جاع لتفاسير كثيرة فقت
اليوم» فحفظها لنا وكان من أهم مصادري في تحقيق هذا الكتاب لاشتماله
على تفسيرات غريب القرآن» لاسيما رواية فلوين أبي طلحة عن ابن
عباس» وكنت أجد فيه ما يعوزني في التحقيق من الناحية اللغوية أو التفسيرية
أو اختلاف القراءات.
٠ زاد المسير في علم التفسيرا": لابن الجوزيء أي الفرج
عبد الرحمن بن علي (5470 ه/ 17٠0 م) وهذا الكتاب من أجل ما انتهى
فائدة في استقصائه» واستدرك ما فات السابقين مما لا غنى عن ذكره» وكان
معوله في تفسير الأي الكريم ما أبرٌ عن رسول الله يل من الأخبار» وما نقِلُ
عن علماء الصحابة.
١؟ الجامع لأحكام القرآن": للإمام القرطبي» أبي عبد الله محمد بن
أحمد (17/1 ه/ 17777 م) ويمثل ما وصل إليه التفسير في القرن السابع
الهجري» ويمتاز بدقته في تأويل كتاب الله تعالى. وعرضه لأقوال الأئمة
وأولي البصر بكتاب الله من أعلام المجتهدين» وقد استعنت به كثيراً خلال
تحقيق الكتاب.
)١( طبع في القاهرة» المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق؛ ط ١ (1719 هه +18 م) 17 مج ءاج
(1) طبع في بيروت؛ المكتب الإسلانيء م اء 1434/1884مت 4 نجء فج
© طبع في القاهرة دار الكاتب العربي للطباعة والنشر 17810 ه/ 14377 م) ط ا ٠١ مج ١٠ج