أفذاذاً من علماء المسلمين» ينفون عنهما انتحال المبطلين وتحريف الغالين؛
تتعارض ولا تتناقض» وقد ألَّفُوا في ذلك تصانيف عِدَّة؛ اتخذها من جاء
إلا أنَّ الأحادي - التي تتعلق بالتفسير - لا تزال تحتاجٌ إلى
١ أنه قد أت في مشكل القرآنا"؛ ومشكل الحدي يت" على حين لم
:)3/1( انظر: مشارق الأنوار» للقاضي عياض )١(
(» الكتب المؤلفة في مشكل القرآن أغلبها يتناول الآيات التي يوهم ظاهرها التعارض
فيما بينهاء ككتاب: «مشكل القرآن»؛ لابن قتية؛ وكتاب 3دفع إيهام الاضطراب عن
© الكتب المؤلفة في مشكل الحديث أغلبها يتناول الأحاديث التي يوهم ظاهرما
التعارض فيما بينهاء أو الأحاديث المشكلة في ذاتهاء ككتاب: «تأويل مختلف
الحديث»»؛ لابن قتبية؛. وكتاب «مشكل الحديث وبيانه»؛ لابن فورك؛ وكتاب «مشكل
(©) للإمام نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي المقدسي» المتوفى سنة <
7 الرَدٌ على مطاعن أعداءٍ الإسلام؛ والتصدي لكل ما يُثار حول القرآن
الكريم والسنة النبوية.
< (١٠لاه) كتاب بعنوان «دفع التعارض عما بُوهِمْ التناقض في الكتاب والسنة؛ ذكره
والمنهج المتبع فيه.
القسم الأول: دراسةٌ نظريةً في الأحاديثٍ المُشْكِلَةِ الواردة في تفسير
الفصل الأول: تعري المشكلء وبيانٌ الفرقي بيئه وبين التمارضي
الأول تعريفٌ المشكل في اللغة والاصطلاح.
الثاني : تعريف التعارض في اللغة والاصطلاح.
الثالث: تعريف المختلف في اللغة والاصطلاح.
الرابع: الفرق بين المشكل والتعارض والمختلف.
الفصل الثاني: أسباب التعارض؛ وشروطه؛ ومسالك العلماء في دفعه؛
الأول: أسباب وقوع التعارض بين النصوص الشرعية.
الثاني : شروط التعارض بين النصوص الشرعية.
الثالث: مسالك العلماء في دفع التعارض بين النصوص الشرعية.
الفصل الثالث: المراد بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن
الأول: المراد بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم.
الثاني: الفرق بين الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن
الكريم» ومشكل القرآن.
الثالث: الفرق بين الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن
الكريم» ومشكل الحديث.
الفصل الرابع: عناية العلماء بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير
القرآن الكريم؛ وفيه أربعة مباحث:
الأول: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «التفسير وعلوم القرآن».
الثاني: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «مشكل الحديث».
الثالث: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «الحديث وشروحة»٠
الرابع: أحاديث التفسير المشكلة في كتب أخرى متفرقة.
القسم الثاني: دراسة تطبيقية للأحاديث المُشْكِلَّة الواردة في تفسير
الفصل الأول: الأحاديث التي يُوهِمْ ظاهرها التعارض مع القرآن
الفصل الثاني: الأحاديث التي ترد في تفسير آيةٍ ماء وَيُوهِمُ ظاهرها
التعارض فيما بينها -
الفصل الثالث: الأحاديث التي ترد في تفسير آيةٍ ماء وَبُوهِمْ ظاهرها
معن مشكلاً.
منهج البحث
سبح
اصطنعت منهجاً في البحث يقوم على الخطوات الآتية:
-١ جمعُ الأحاديثٍ المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم من
كتب: الحديث؛ والتفسير؛ ومشكل الحديث؛ وشروح الحديث؛ وغيرها من
مظان مشكل الحديث.
7 اقتصرتٌ على دراسةٍ الأحاديث المشكلة الواردة في الكتب التسعة؛
7 - قت بدراسة جميع الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير جميع سور
؛ - جعلتٌ البحث في مسائل؛ وقسَّمتُ المسائل على ثلاثة فصول
ورتبتها في كل فصل حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم.
- في كل مسألة أذكر المباحث الآتية:
أكثرٌ من آية فإني أذكر بعضها وأحيل في الحاشية على المتبقي منهاء
الثاني: ذكر الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير الآية أو الآيات؛ وقد
لكل حديثٍ رقمين: الأول: ويعني التسلسل العام للأحاديث في البحث كله
)١( جميع الأحا المشكلة الواردة في هذا البحث لم تخرج عن هذا الشرط؛ عدا قصة
لأهميتهاء واتكاء عدد من المستشرقين عليها؛ واتخاذها أداة للطعن في نبينا
الكريم يِل
والثاني: ويعني تسلسل الأحاديث ذات المعنى المختلف؛ فإذا كان الحديث -
جعلتٌ رقمه الثاني خالياً من الترقيم هكذا: (.
وقد بلغ مجموع الأحاديث التي تمت دراستها بجميع الروايات تقم]
حديثاً؛ وبلغ مجموع الأحاديث ذات المعنى المختلف [76] حديثاً .
ان وجه الإشكال في الأحاديث.
الرابع ذكر مسالك العلماء في توجيه الإشكال؛ مع بيان أدلتهم إن وجدت ٠
الخامس: بيان القول الراجح في كل مسألة؛ مع ذكر حجة الترجيح+
+ اقتصرتُ على دراسة الصحيح؛ أو المختلف في تصحيحه؛ من
الأحاديث المشكلة في التفسير» دون المتفق على تضعيفه؛ إلا أن يرد في
المسألة الواحدة أكثر من حديث فإني أذكرها جميعاً وإن كان بعضها متفقاً على
ضعفه؛ بشرط أن لا تخرج عن الكتب التسعة.
١ ضابط الأحاديث المشكلة في هذا البحث: ما نص عالم أو أكثر
على وجود الإشكال أو نفيه!"؟ مع مراعاة اصطلاح المحدّثين دون الأصوليين
في ضابط المشكل!".
8 لم أدخل في هذا البحث أحاديث الصفات؛ والتي يعدها البعض من
4 _خرّجِتُ الأحاديث الواردة في ثنايا البحث من الكتب المعتمدة في ذلك+؛
فإني أخرجها من مظانها في كتب الحديث الأخرى» وأذكر كلام أهل العلم فيها؛
فإن لم أجد اجتهدتُ رأبي في الحكم على الحديث حسب الصناعة الحديثية.
)١( ويدخل في هذا الضابط: ما نص عالم أو أكثر على وجود التعارض أو نفيه.
() لمعرفة الفرق بين اصطلاح المحدّثين والأصوليين في ضابط المشكل انظر: ص(4١)
وما بعدهاء
وقد توسعت في تخريج الأحاديث المشكلة الواردة في كل مسألة -
من فائدة لمعرفة منشأ الإشكال. والذي غالباً ما يكون بسبب وهم أو
اضطراب من بعض الرواة؛ وأما إذا كان الحديث ليس هو في أصل المسألة؛
فإني أختصر في تخريجه وبيان حكمه؛ إلا أن يكون معلولاً وهو محل استدلال
. خرّجتُ الآثار من الكتب المعتمدة في ذلك قدر جهدي واستطاعتي ٠
١ تركتُ الآثار المروية عن الصحابة والتابعين دون حكم على
أسانيدها؛ إلا ما كان له أثر على الخلاف في المسألة؛ أو كان له حكم
الرفع؛ فإني أ حكمه حسب ما ورد في الفقرة التاسعة.
يِّنْتُ معاني الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى بيان عند أول
بالرجوع إلى مصادرها المختصة.
٠4 - خرّجِتُ الأبيات الشعرية من دواوين قائليها إن وجدت؛ وإلا فمن
المعاجم التي تذكر الأبيات؛ مع عزو البيت لقائله.
٠ عند إيراد إستادٍ حديثٍ ما فإني لا أترجم لرجال إسناده؛ إلا إذا
تطلب الأمر؛ لفائدة تعلق بالراوي أو السند.
- أشربتٌ إلى مواضع الآيات؛ بذكر أسماء السور وأرقام الآيات.
١١ عرّفتُ بالأماكن المبهمة التي تُذكر في البحث عند أول
ورودهاء وذلك بالرجوع إلى المعاجم المختصة.
وفي ختام هذه المقدمة أرى لزاماً علي أن أزجي الشكر والثناء لكل من
أعانني على إتمام هذا البحث؛ فبعد شكر الله تعالى الذي له الحمد أولاً
وآخراً أتوجه بالشكر الجزيل لوالدي الكريمين؛ فقد كان فضلهما علي عظيماً؛
وهما اللذان غرسا في نفسي حب الخير والعلم وأهله؛ وقد كان لتشجيعهما
ووقوفهما معي الأثر البالغ في مواصلة مسيرتي العلمية؛ فلا أملك في هذا
منهج البحث
كما أتقدم بالشكر لفضيلة شيخي وأستاذي سعادة الدكتور سليمان
الصادق البيرة؛ حفظه الله ورعاه؛ الذي تفضل بقبول الإشراف على هذه
الحلة؛ فجزاه الله عني خير الجزاء» وأجزل له المثوبة والعطاء.
كما أتوجه بالشكر لجامعة أم القرى ممثلة في كلية الدعوة وأصول
الدين»؛ قسم الكتاب والسنة؛ التي منحتني الفرصة لمواصلة تعليمي العالي؛
والتزود من معين العلم الشرعي» وأخص بالشكر سعادة عميد الكلية ووكيليه؛
وسعادة رئيس قسم الكتاب والسنة.
وبعد: فقد بذلت قصارى جهدي في إخراج هذا البحث؛ متحرياً فيه
الدقة والأمانة العلمية؛ فما كان من صواب فمن الله وحده؛ وله الشكر على
ولما كان كل عمل بشري يعتريه النقص والخلل؛ إذ الكمال المطلق
متعذر في حى أي عمل بشري؛ فإني آمل من كل من قرأ هذا الكتاب ونظر فيه
أسأل الله العلي القدير أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم» وأن
يتفعني به دنياً وأخرى» وأن يكلل جميع أعمالي بالتوفيق والنجاح؛ إنه ولي ذلك
والقادر عليه؛ وصلى الله وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
المؤلف
د. أحمد بن عبد العزيز بن فُقرن الفُصَيْر
المملكة العربية السعودية
مني ملا
الرمز البريدي؛ 01191
القتسم الأول
دراسة نظرية في الأحاديث المُفُكَلَة
الواردة قٍِ تفسير القرآن الكريم