يسم الله الرحمن الرحم
الإهداء
وإلى من عمل وساهم في ترييتي وتعليمي :
معلمي وأساتذني وشيوخي
أقدم باكورة عملي
مقدمة
والجن أن يانا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيل والصلاة والسلام على سيدنا
محمد مبلغ الرسالة الأمين» والمبعوث رحمة للعالمين بشواً ونذياً.
أساسه علوم القرآن بكل فونهاء ونم في أحضانه علم الأصول والفقه وغيرها.
وإن جمعه بين البيان والإعجاز لأعظم حجة على خلوده واستعصائه على
الكتاب المنزل على سيدنا محمد حجة على قومه وعلى سائر الأقوام من بعده إلى يوم
ساطعة على بني الانسان» وكلما تقدم الانسان في العلم المادي وتعمق في البحث
ما يثمر الطمأنينة وبرد اليقين.
وثمن قامت على أساس إعجاز القرآن دراسات من السابقين واللاحقين»
العلاقة بين سور القرآن الكيم التي تتفاوت طولا وقصرأءفي كتابه : «الرمان في
القضية الهامة قبل ابن الزبير إلا في ثثرات هنا وهناك ضمن تفار القرآن
كثيرون؛ بل قل ما تجد من درس التفسير وعانى في تفسير القرآن الكيم بعد هذا
الإدام إلا واقنبس منه أو حاول أن يسلك مسلكه...
ولا تحفى أهمية هذه الدراسة التي تاني بنوع جديد من الإعجاز القراني
وتبين مدى ما في تيب سور القرآن من ترابط وتناسب» ذلك أن القرآن الكيم
الكيم 2 خلال هذا البحث أنه مترابط السورء محكم الآيات» وكلما تعمق
كله كالكلمة الواحدة التي لا تدل على كال المعنى الا بتأليف حروفها.
وإنه ليسعدني أن أساهم بجهدي المتواضع في القيام بدراسة وتحقيق كتاب
«الرهان» استشعاراً مني بضرورة إحياء روح هذه الامة لمعاودة نهضتهاء واستئناف
دورها الحضاري المتمثل في الشهادة على الانسانية؛ وإنقاذ البشرية من شقوتها
هذاء ولقد وجدت نفسي بعد اختياري لهذا الموضوع أمام محورين اثنين
يشكلان أساس هذه الدراسة ومدخلها الرئيسي.
الموضوع الأ الأول يتعلق بدراسة جمع القرآن تيبه» والتناسب الراعي في
ذلك؛ والموضوع الثاني يتعلق بدراسة شخصية ابن الزبير والوضع السياني
والعلمي في عصة.
فبالنسبة للموضوع الأول : قمت بدراسة سلطت فيها الضوء على مراحل
جمع القرآن وتدوينه في عهد نزوله وحرص الصحابة على جمعه وحفظه؛ ودواعي هذا
الجمع في عهد الخليفتين أي بكر وئان رط رضي الله عنهماء وإجماع الصحابة بعد
ذلك على الجمع العنماني وإقرار عئمان على عمله بإنفاذ نسخ من اللصحف الإمام
إلى مختلف الأقطار الإسلامية وتحريق ما عداه من المصاحف الفردية.
الدالة على توقيفية تريبهاء وأعقبتها بالحديث عن تريب السور» فأوردت آراء العلماء
في ذلك» حيث رجحت ما ذهب إليه جملة من العلماء من أن تريب السو,
توقيفي كنزبب الآيات سواء بسواء؛ مستعرضاً الحجج والواهين الممخمدة
القرآن كا هو في المصحف من إعجازء وكان الأيل أن يتب إما بحسب تجانس
الإجماع ثمن شاهدوا نزول الوحي عل الترتيب المعهود» مما يدل على وجود أحكامه
بهذا الوضع في وقت سابق لنزول القرآن على قلب سيدنا محمد عل
ثم فندت دعوى القائلين بإعادة ترتيب القران على حسب نزوله» وما يمكن
أن تنه هذه الدعوى من شكوك حول سلامة النص القراني إذا ما سلمنا بفتح
باب إعادة تتيب القرآن» دون أن أغفل موقف بعض المستشرقين من اختلاف
بعض المصاحف الفردية التي كانت لدى الصحابة؛ واستثار ذلك الخدمة
أغراضهم بالتشكيك في المصدر الرباني للقرآن الكيم» وتنزيله منزلة الكتب البشرية
التي تخضع للتبديل والتغيير والزيادة ولنقصان» مجابين في ذلك غالياً -
الموضوعية في البحث والدقة في التقل» يدفع الكثوين منهم ركام من الخلفيات
الفكرية للصراع الحضاري بين المسيحية والإسلام.
أما بالنسبة للموضوع الثاني وهو ما يتعلق بشخصية ابن الزبير وعصة؛
فبدأت بترجمته مستقرئاً كل من ترجم له حيث استخرجت من تلك التراجم -
ومولده ونشأته ومكانته العلمية» مبززاً مساهماته وعطاءاته العلمية في مختلف العلوم
والفنون التي كانت سائدة في عصه؛ كعلوم القرآن والتفسير وعلوم الحديث
ثم بعد ذلك تتبعت في كتب التارج والتراجم شيوخ ابن الزبير الذين
تتلمذ عليهم في متلف الفنون فأحصيت منهم أربعة وقسعين شيخاً ممن تلقى عنيم
قراءة أو مكاتبة؛ مما يعمكس حبه في طلب العلم وولوعه بالرحلة الى العلماء.
الموحدين» وسقوط المدن والقواعد الكبرى في يد التصارى» وظهور زعامة ابن
هود ثم ابن الأحمر الذي حاول لمّ الشمل وصد هجمات الصليبيين على الثغور
والحصون المتبقية في يد المسلمين الذين عصفت بهم رياح التفرقة؛ ومزقتهم مطامع
عصر ابن الزبير» حيث اشتهرت عدد من البيوتات والأسر في الأندلس بتعلم العلم
ونشره وتوريثه؛ ومنها أسرة ابن الزبير وأسرة بني منظور القيسي المالقي» وأسرة عبد
ثم تتبعت مراكز الإشعاع العلمي في هذا العصر ولمبثوئة في متلف حواضر
الأندلس التي كان يتحلق فيها طلاب العلم حول الشيوخ في مساجدها الكرى
وغيرها من المراكز التي كانت ويا حسرتاه ب محط رحال كثير من طلاب العلم
الذين كانوا يفدون عليها من مختلف مدن الأندلس بل وحتى من المغرب والمشرق.
كل هذا ساهم وبشكل ريسي في استمرار جذوة العلم مشتعلة؛ وساهم
في حفظ ما تبقى للأندلس من روح ووجود رغم ما كانت تُفجاً به من أعاصير
كا تتبعت في هذا السياق أيضاً حركة التأليف في هذا العصر التي تأثرت
إلى حد ما بالوضع السياسي وونحسار الوجود الإسلامي» وذلك حتى تسم
شخصيته انعكاساً لما ميز به عصر من علوم لغوية وشرعية؛ وايس الإنسان ما
وبعد أن فرغت من دراسة الموضوعين المذكورين» ألقيت أضواء على
ا مخطوط»؛ فقمت بتحقيق عنوان الكتاب ونسيته إلى صاحبه؛ وعرات بنسخ
المخطوطة التي اعتمدتها في التحقيق ميرزاً قيمة كل نسخة على حدة؛ ثم أوضحت
منهج التحقيق الذي سرت عليه في تقديم النص على الوجه المطلوب» دون أن
تحقيق نص الكتاب.
وقد كان لعدد من أساتذتي فضل كبير علي في تشجيعي ومساعدتي من اجل
إنجاز هذا العمل اذكر من بينهم أستاذي الجليل الدكتور عبد السلام الحراس»
وأستاذي العلامة محمد المنوني ومدير دار الحديث الحسنية الدكتور محمد فاروق
النببان وغوهم ممن مدوا لي يد المساعدة دون جزاء أو شكور محتسبين عملهم
لوجه الله تعالى.
فل هؤلام وال كل الاخوة والأصدقاء الذين ساعدوني وإلى إدارة دار
الحديث الحسنية؛ وقيمي الحزانة الملكية والحزانة العامة بالرباط» أتقدم بخالص الثناء
والتقدير. سائلا الله تعال الصدق في القول والاخلاص في العمل.
مولانا فانصرنا على القوم الكافرين».
محمد شعباني
الرباط في يوم الجمعة
6 رجب 1410 ه / 22 فبراير 19960
تصميم البحث
القسم الأول
المبحث الأول : جمع القرآن وتدوينه
المبحث الثاني : تيب سور القران
المبحث الثالث : التناسب وجه من وجوه الإعجاز
القسم الثاني
اللبحث الأول : عصر ابن الزبير
الحالة السياسية
الحياة العلمية
المبحث الثاني : ترجمة ابن الزبير ومؤلفاته
المبحث الثالث : كتاب «البرهان في ترتيب سور القرآن»
القسم الأول
المبحث الأول : جمع القرآن وتدوينه
المبحث الثاني : تيب سور القرآن
المبحث الثالث : التناسب وجه من وجوه الإعجاز