- بغض النظر عن معتقداتها الدينية - على فصل البنين والبنات
في المدارس . وكان ذلك بدهيا في بيطانيا مثلا حتى الستينيات
من هذا القن كا يقرر كاتب البحث الحالي بغرلي شر سفط5 (156:616
نوعه . والذى حدا بالباحث لإجراء بحثه هو تكشف ما للنظام التعليمى
المختلط من سلبيات وخروج عن الفطرة الإنسانية السلينة لاسيما أن
عدد المدارس غير المختلطة آخذ في التقلّص ؛ وان الدعوات ترتفع من
أجل إيجاد تعليم مختلط إلزامي على مستوى عالمي مع كل ما تمثله تلك
الدعوات من هدم للقم والمباديُ وإهدار لكرامة هذا الإنسان الذى
السماء . وان لم يكن الباحث قد تطرق إلى الجوانب الخُلقية الرعبة
للموضوع التى تناولها أكثر من مصدر - كا سنعلم لاحقا - فقد تناول
() هضم حقوق البنت في ممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها لعدم توفر
ملاعب مستقلة لكلا الجنسين وإهمال الفروقات الجنسية بين الجنسين ٠
(©) عدم الأحد بعين الاعتبار لدى وضع المقررات والنظام التعليمي
الأهداف المستقبلية الحقيقية التى ينشدها كل من الجنسين +
(؟) إهدار وقت التلميذ في المدارس المختلطة حيث يقضى المدرس
قت طلا
التلميذة وتحصيلها العلمي .
(*) التوزيع غير العادل للوظائف الإدارية والمسعوليات بحيث تكون المرأة
هى الخاسر الوحيد في نهاية اللطاف .
تهدئة التلاميذ المشاغبين ؛ وذلك كله على حساب وقت
ويمثل هذا البحث صرخة في وجه التيار الهدام الذى يرمى لدفن
الفضيلة بالقضاء على ما تبقى من مدارس غير مختلطة ؛ كا انه د.
للعودة الى الفطرة السليمة في نبذ الإختلاط في التعليم المدربي . وهذا ما
جعل وزير التعليم البيطاني كينيث بيكر يُغْلِن ان بلاده بصدد إعادة
النظر في التعلم المختلط بعد ان ثبت فشله . وقد نشرت جريدة
«المسلمون» في عددها رقم )١١78( بتاريخ ١١ رمضان 407 ١ه الموافق
4 مايو 1987م أيضا إن أحد أعضاء لجنة التعلم بالبرلان الألاني
(البوندستاج» طالب بضرورة الأحذ بنظام التعلم المتفصل . فقا تبينْ من
خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث الميدانية التى أجريت في كل من
مدارس ألمانيا الغربية وبريطانيا انخفاض مستوى ذكاء الطلاب في الداربى
المختلطة واستمرار تدهور هذا المستوى . وعلى العكس من ذلك تبين إن
مدارس الجنس الواحد يتفع الذكاء بين طلابها . وذكرت الدكتوره كارلس
شوستر خبيرة التربية الألانية أن تَوَحدٌ نوع الجنس في المدارس يؤدي إل
روح المنافسة بين التلاميذ + أما الإختلاط فيلغي هذا الدافع .
فأكدت إن التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل
سفاحا وعمرهن أقل من ستة عشر عاماً . كم تبين ازدياد تناول حبوب
منع الحمل في محاولة للحد من الظاهرة دون علاجها علاجا جذريا . كا
أنبتت الدراسة تزايد معدل الجرائم الجنسية والاعتداء على الفتيات بنسب
ة وان السلوك العدواني يزداد لدى الفتيات اللازٌ
أما الدارسة التى أجراها معهد أبحاث علم النفس الاجتماعى في بون
فتكرت ان تلاميذ وتلميذات المدارس المختلطة لالتمتعون بقدرات
من ذلك تبرز محاولات الإبداع واضحة بين تلاميذ مدارس الجنس
واضحة في الرسم وكرة القدم وكذا هوايات
البنات في المجال المخصص لمن ٠
أما نتائج البحث الميدانى الذى أذاعته إحدى قنوات التلفريون
البيطاني فذكرت أن تلاميذ وتلميذات المدارس المختلطة يعجزون ع.
التعامل مع العالم الخارجى » وإنهم إنطوائيون ينتابهم الخجل دوماً
ولايحسنون إقامة علاقات إجتاعية مع أقرانهم .
أفبعد هذا يطلب منا في علمنا الإسلامى أن نفتح الباب على
مصراعيه أمام الاختلاط لمجرد السير على خطىٌ متعثرة تسمى بالتقدمية
والتطور ؟ ان التقدم يشمثل في التشبت بما ورد في شريعتنا الغراء التى
حفظت كيان هذا الإنسان . ان شعوب العالم غير الإسلامية قد اتخذت
رب أخرى جديدة
يذهب ضحيتها ملابين البشر وينفق على ما تلحقه من أذى بهذا
الإنسان الأموال الطائلة +
إننا في ظل ماتقدم - ندعوا المجتمع الإنساني كافة إلى الاستفادة
من نظام التعلم الإسلامى المطبق في المملكة العربية السعودية سواء كان
أعضاء هيئة التدريس من الرجال عبر التلفزيون التعليمي + ويستطيعون
توصيل المعلومات بكل دقة حيث الأجهزة المتوفرة التى تفسح المجال
للتخاطب بين المدرس وطالباته . لكن من وراء حجاب . واذا ما
شكك أحد في جدوى ذلك أو اعتقد بآثاره السلبية على التحصيل
العلمي فان مترجم هذا البحث يقرر - في ظل تجربته التعليمية بفرعكي
الطلاب والطالبات لمدة عشرة أعوام - أن نسبة تحصيل الطالبات تفوق
في أغلب الأحيان نسبة تحصيل الطلاب الذين يدرسون وجهاً لوجه .
وأن يثبتنا على دينه الحنيف ويهدي من أضل لتنعم الإنسانية بالسعادة
والطمانيته في ظل شريعة السماء .
المترجم
ص ب : 944 - المدينسة المسورة
المملكة العريية السعودية
هاتف
لعل من أكثر الإعتقادات التعليمية شيوعا ف الحاضر عدم
بين البنين والبنات في التدريس والمعاملة وتجاهل الفروقات الجنسية
الاعتقاد ؟ سأحاول هنا إثبات انعدام وجود مثل هذا المبرر . وإن رفضي
ومعاملتهم دوما على قدم المساواة لايدفعنى
استبدال معتقد بغي - لأننا اذا لم نقبل ١
الجنسين من ناحية الدراسة في
بأنّهما لاينبغى أن يعاملا معاملة متشابهة . وقد نتوصل الى ات
تتسم يقدر أكبر من الإجتباد مفادها عدم المساواة دوما بين
والبنات في التعلم والمعاملة . وهذا الافتراض يمتح المدرسين والآباء قد
كبيرا من المسموح به بين الجنسين ٠
وم يتردد المدرء سوث في الماقى في معاملة البنات معاملة مغايرة لمعاملة
البنين . فقد كان من المسلّم به أن يدرس البنون والبنات بعض
يلتحق كل منبما بمدارس منفصلة لاسيما في مرحلة المراهقة . ا يسود
الإعتقاد بأن التعلم في مجمله مرحلة إعداد لموا جهة أعباء الحياة . وعليه
فقد روعى لدى وضع المناهج الدراسية الوظائف المحتمل أن يشغلها
يكاملها ؛ فقد يلتحق الواحد بالمدرسة لمجرد الدراسة أحيانا . كذلك
راعى القائمون على وضع المناههج إحتياجات التلاميذ على نطاق واسع .
ولتلبية بعض تلك الإحتياجات وضعت مقررات مثل الرسم والموسيقى
والأدب كا وضع التعلم الديني لإشباع الإحتياجات الروحية . بيد أن
التركيز انصب على مدى فائدة التعلم المدربي . فقد أعب تقرير هادو
)١977( )1800( بعنوان «تعلم المراهقين» عن الأمل في أن يرتبط
يتقد تفكرهم عندما يلمسون العلاقة القائمة بين النظام التعليمي
ومهامهم الحياتية المستقبلية (ص 700) 2
المدرسون والآباء والأبناء . وننوه هنا بمعدل التعليم العام في المنهج الدراسي
الذي كان يتلقاه البنون والبنات بغض النظر عن جنسهم . ومع ذلك لم
يكن التعليم مختلطا لافي الفصول الدراسية ولافي المدارس . وتظهر حدة
الفروقات في التدريس وفي المنهج الدراسى بالنسبة للبنين والبنات فيما
تعصب لمسااة المرأة بالرجل في كافة الامور ا هو واقع اليوم «فان
للبنين في حين أن التدبير المنزلي والحياكة كانا يعتبران أهم
التعلم العملي للبنات» (777 - 1977) . ويصف هادو ذلك باعتباره
الوصف ونعتقد أن هذه الفروقات تعزى إلى ثقافة الشعب لا إلى فطرته
وإنها بذلك قابلة للتحول . وبرى بعض المطالبين بمساواة الرجل بلمرا
كافة الميادين أن مثل هذه الفروقات أو التقسيمات إنما تعكس تقسم
العمل وفقا للجنس » وهو من مزايا نظامنا الإقتصادي السائد . وعليه
والتعلم» (477/8١م) مثلا ؛ أن اللوم بعدم المساواة الحالية
والتربويين ومخططي السياسة التعليمية بل إن نظام الإنتاج الرأ مالي
والأسرٍ ودور النساء في تقس العمل وفقا للجنس تلعب أيضا دوراً
وينصب أكبر قدر من
لإعداد المرأة لتكون ربة منزل مستقبلا ؛ اذ يعتقد هادو بأنه يجب وضع
قررات التدبير المنزل بهدف إعداد البنات إعداداً جيداً قبل إنهاء التعليم
المدرسي لتحمل واجباتهن المنزلية المتعددة
(1477-74) . ويضيف أن مثل هذه المقررات سيكون ها جانب
وقد يسهل الاستخفاف بلغة تقارير مثل تقرير هادو وطريقة تفكين .
فقد كان قدر كبير من المنهج الد,
را ان يدرس للمراهقين بغفض
النظر عن فروقاتهم الجنسية . وصحيح أن الحياكة والتدبير المنزل يعدان
مناسبين للبنات فقط .
البيوت* أو وجود زوجين يتقاسمان الأعمال المنزلية او يشتركان فيها . ومع
ذلك فإنه يجدر التنبيه إلى توصية هادو بإيجاد بعض التداخل في مقررات
البنين والبنات فيما يتعلق بالتعليم العملي . فهو يرى أن
الخشبية والمعدنية صمما خصيصا للبنين » لكن ورد في التقرير بأن من
يتعلم الجنسان - على حد سواء - القليل حول استخدام تلك
المهم
الأدوات والقيام ببعض التصليحات الخفيفة في المنزل . (ص ١؟7) 2
كذلك بوسع البنات اللاي
بالأعمال الخشبية والمعدنيا
الأعمال اليدوية لأنهما يعودان بالفائدة (هادو 27 - 177ج14)
وعلى أية حال فإن الفصل بين الجنسين في المدارس وتقسيمهما إلى
فالبنات كن يدرسن مقررات تهدف إلى إعدادهن للقيام بأعمال
»كتاب الاقتراحات» الصادرة عن
نسائية . وقد ورد هذا الرأي أيضا
(ص ©) . وأعرب مجلس التعليم عن أمله في أن يصبح الكتاب
أساسيا من شخصية كل مدرس يعمل في الدابى الإبتدائية الحكومية
(ص ©) . فماذا يقول الكتاب ياترى حول تعلم البنين والبنات إذا ما
اتهم الجنسية ؟ يشير الكتاب إلى حقيقة لا مراء
تتضح على نحو متزايد فيما يتعلق بالمظهر والسلوك (ص 178) +
إلا ان الكتاب يذكر القاري بأ
كبير من المقدرة العقلية . وعليه فانه الم يرد
البنين والبنات في المدارس الثانوية
ن البنين والبنات يشتركون في قدر
الكتاب مايوحي بأن
البنات يتمتعن بقدر أقل من الذكاء مقارنة بالبنين .
ومع ذلك فان الكت أن البنين والبنات في مرحلة
المراهقة المبكرة تبدأأ في التحول على نحو قوي نحو أدوارهم المستقبلية
يصفتهم رجالًا ونساءاً وأنه من غير المناسب نناء تعليمهم على مجرد
التشابه في المقدرة العقلية بينهم (ص 178) . إلا أن الكتاب لالوضح
التوصل حتى الآن إلى نتيجة ثابتة حول هيكة أوجه التشابه
أو عدمها أو مداها . ويشير الكتاب أيضا إلى وجود مجال
لإجراء تجارب ذكية في هذا النجال رص 138) . ويلاحظ في الكتاب أن