المناسب منهاء طبقاً لطبيعة كل درس أما إذا لم يتحقّق هذا الشرط بسبب جهل المعلمة بكيفية الحصول على الوسائل أو
معرفة أنواعها أو العلم بفوائدها التربوية فسوف تقل فاعلية التعليم ويصبح قليل أو عديم الجدوى
5- أن تكون المعلمة مّلمة بشروط العرض المناسب لكل وسيلة:
فمثلاً عند استعمالها لجهاز السينماء ينبغي أن تكون على علم بأنه محتاج لمكان مُجِهُرٌ بالستائر السوداء وبمصدر للتيار
الكهربى وبالمسافة المناسبة التى يجلس عندها الصف الأول من المشاهداتء وغيرها من الشروط
6 أن تكون المعلعة مؤمصنة ومقمتتعة بالدور اهام الذى مكن أدا ته وَسَائل
الاتصال التعليمية في التعليم :
فإذا تحقق هذا الشمرط فسوف تكون المعلمة مُقتنعاً بإستعمال وسائل الاتصال التعليمية ليس فقط لمجرد الاستعمال وإنما
المٌتدرف التربوي (الموجه)؛ أو لمجرد تضييع الوقت أو لراحتها التشخصية وليس عن اقتناع بأهميتها فسوف يؤدّر ذلك على
النتائج المرجوة من استخدامها
* ثانياً : الشروط التي ينبغي أن تتوافر عند اختيار وسائط الاتصال التعليمية:
على فرض أنه صار أمام المعلمة أكثر من وسيلة تحقق الفرض؛ فعلى أي أساس يختار بينها؟ يجدر بالمعلمة أن تسأل
نفسها :
وهل الوقت الذي تستغرقه هذه الوسيلة أو تلك يتناسب مع ما ستحققه من فوائد؟
- وهل يمكن أن تغني المناقشة والقراءة عن هذه الوسيلة أو تلك؟
وهل تجدي مع طالباتها؟
- وهل المادة التعليمية التي تقدمها الوسيلة موثوق بها؟ وتساعد على تحقيق أهداف الدرس ومتصلة بموضوعه؟
- وهل المادة التعليمية المتضمنة في المواد التعليمية تناسب مستوى إدراك الطالبات وأعمارهن؟ وتناسب قدراتهن؟
- وهل تثير الوسيلة في الطالبات أسئلة جديدة ومزيد من حب الاستطلاع؛ ومزيد من الاستمتاع؛ وتطرح مشكلات ورغبة في
إجراء التجارب وممارسة أوجه نشاط إيتكارية وتطبيقات جديدة؟
- وهل يسهل استخدام الوسيلة؟ أم أن في استخدامها أخطاراً؟
- وهل ثمنها مناسب؟ وكيف يُقارن ثمنها بأمان الوسائل الأخرى؟
كل هذه التساؤلات وغيرها تتمكن المعلمة من الإجابة عنها بمعرفتها للشروط التي ينبغي توافرها عند اختيار الوسائل
1- أن تكون الوسيلة ذات قيمة تربوية من حيث توفيرما للوقت والجهد
فإذا لم يتحقق أي عامل من هذه العوامل كتضييعها الوقت مثلاً بدلاً من توفيره كأن تكون خارجة عن نطاق ما يدرس
أو تحتاج إلى جهد أكبر عند استعمالها؛ وكأن تكون معقدة التركيب أو تحتاج إلى مال كثير اشرائها فيحسن بالمعلمة عدم
الاستعانة بهاء أو التعليم بدونها أو اختيار غيرها
2- أن تكون الوسيلة مفهومة لدى الطالبات:
قد يكون الوسيط التقني مفيد لمرحلة من المراحل ولكنه لا يفيد مرحلة أخرى
فمثلاً عند دراسة الجهاز الهضمي في دروس الأحياء قد لا يكون الفيلم التعليمي الذي يحمل اسم الجهاز الهضمي
مناسباً للمرحلة الإعدادية؛ ولكنه يتناسب مع المرحلة الثانوية؛ فعند عرضه بالمرحلة الإعدادية فسوف يكون قليل أو عديم
الجدوى لاحتوائه على معلومات قد يصعب على طالبات المرحلة الإعدادية استيعابهاء وبذلك فسوف يكون استعمالها عديم
القيمة التربوية
3- أن تكون الوسيلة واضحة من حيث رسمها والبيانات والألوان وتناسب حجم
فمثلاً عند استعمال صورة مرسومة تقنياً للجهاز الهضمي في الإنسان ينبغي مراعاة نسب حجم وأطوال أعضاءه
المختلفة كالفم والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء الرفيعة والغليظة ا الخ كما أن رسم الجهاز ينبغي أن يكون واضحا مع
اختيارها
4 أن يكون اختيار الوسيلة متمشياً مع مكان عرضها وظروفها:
فمثلاً عند استخدام شاشة لعرض أي مادة تعليمية من خلال جهاز الفيديو بروجكتور أو السينما التعليمية أو عرض
بيانات الكمبيوتر من خلال جهاز العرض (57:010 0078) يجب على المعلمة أن تكون متأكدة من المكان المهياً لاستخدام هذه
النشاشة؛ وكذلك عند اختيارها فيلماً تعليمياً لعرضه على الطالبات ينبغى على المعلمة أن تكون متأكدة من المكان الذى
سيُعرض فيه من حيث إظلام المكان ووجود مصدر كهربي وإلا قلت أو انعدمت فائدة اختيار هذا الفيلم لعرضه
5- أن يكون اختيار الوسيلة متمشياً مع أهداف الدرس:
ينفرد كل درس بأهداف خاصة تميزه عن غيره؛ وبذلك فربما يكون الأفضل لدرس من الدروس اختيار نموذج معين بدلا
من عرض فيلم؛ أو القيام برحلة تعليمية لمكان معين بدلا من سماع شريط مُسجُل أو التفاعل مع جهاز كمبيوتر أو جهاز
فيديو تفاعلي وهكدا ولذا يجب أن يكون اختيار الوسيلة قائماً على الأهداف التي تضعها المعلمة عند تدريسها لموضوع
* ثالثاً : القواعد العامة التي ينبغي مراعاتها عند استخدام الاتصال التعليمية:
1 تحديد الغرض من استعمال الوسيلة:
لا يعبر مجرد استخدام وسيلة تعليمية أو أكثر في الدرس ضماناً لاستفادة واستمتاع الطالبات: فرّبٌ معلمة تدخل فصل
لتدريس موضوع عن الجهاز التنفسي في الإنسان وكان معها فيلم عن الجهاز التنفؤسي في الإنسان وعند بدء عرضه في
الهرج؛ وشعرت المعلمة بفشل العرضء وتساءلت عن أسباب الفشل فوجدت أنها لو شوّقت الطالبات إلى موضوع الدرسء
وموضوع الفيلم قبل عرضه؛ وما ينبغي أن دَركّر الطالبات عليه أثناء مشاهدتهن للفيلم؛ أو لو أنه عرض مشكلة تتطلب حلاً
من هذا المثال يتضح أنه من الضروري تحديد الغرض أو الأغراض للطالبات قبل استخدام أي وسيلة تعليمية
وعلى ذلك فالمعلمة الناجحة ينبغي أن تكون على علم بالهدف الذي ستحققه الوسيلة عند استخدامهاء وعليها أن تجيب
عن الأسئلة التي تدور في ذهنها قبل استخدام الوسيلة مثل سبب استخدامهاء والفوائد التي تعود على الطالبات من
استخدامهاء وعن مدى الحاجة إليهاء وعن مدى ما تساهم فيه في موقف التعليم التعلم؛ ولا يقتصر تحديد الهدف بالنسبة
للمعلمة وحدهاء بل يجب أن يتعداها إلى معرفة الطالبات أنفسهن بالهدف من استخدام الوسيلة؛ ويمكن أن تكون هذه المعرفة
مباتدرة أو ضمنية تحس الطالبات بأهميتها بالنسبة لهن
2- أن تقوم المعلمة بتجربة الوسيلة قبل استخدامها:
أرادت معلمة أن تشرح درس عن الحصان وغذائه؛ وعلاقة ذلك بأسنانه وتأكيد أن الحصان ليس له أنياب لأنه يأكل
الأعشاب ودخلت المعلمة الفصل بعد أن كلفت عاملة بإحضار لوحة عن الحصان (لم يسبق لها مشاهدتها)؛ وفي اللحظلة
المناسبة قامت المعلمة بعرض اللوحة فإذا بها لحصان فعلاً؛ ولكنه حصان ما قبل التاريخ إنه حصان له أنياب واضحة
فارتبكت المعلمة وفشل الدرس
وقد حدث أن أرادت معلمة العلوم أن تثبت أن الغاز المتصاعد في تجربة معينة هو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يمتاز
بقدرته على تعكير ماء الجير الصافي وبالفعل مررت المعلمة هذا الغاز في مخبار مكتوب عليه 'ماء الجير"؛ لكن لم يحدث
تعكير لأن الزجاجة كان بها ماءً عادياً؛ وفشل التجربة يرجع إلى أن هذه المعلمة لم تتثبت قبل الدرس من محتويات تلك
الزجاجة
ولذلك ينبغي أن تقوم المعلمة بتجربة الوسيلة التي اختارتها وذلك قبل عرضها على الطالبات لعدة أسباب منها:
(أ) الحكم على الوسيلة قبل الاستعمال
(ب) التأكد من دقة المعلومات المتضمنة في الوسيلة قبل العرض
(ج) التأكد من صلاحية الوسيلة للاستعمال
3- أن تتوافر الاستعدادات والإمكانات لاستخدام الوسيلة: ٍ
عند رغبة المعلمة في عرض فيلم سينمائي فعليها أن تتأكد من إظلام مكان العرض وأن تتأكد من سلامة الجهاز للعرضء
وكذلك مدى ملاءمة التيار الكهربي في مكان العرض الخ
وعند الرغبة في القيام برحلة علمية عليها أن تتأكد من إخطار الجهات التي ستزورها الطالبات وكذلك موافقة المدرسة
وأولياء الأمور وحجز المواصلات وحجز الفندق الخ
4- أن تُستخدم الوسيلة في الموعد المناسب:
يجب على المعلمة أن تستخدم الوسيلة في الموعد المناسب للاستخدام؛ أي في الوقت الذي تراه مناسباً لتقل الطالبات
لها واستعدادهن وتهيؤهن الذهني لهاء وذلك لكي يكون استخدامها طبيعياً وليس مُفتعلاً؛ ولكي يتلاءم استخدامها مع باقي
خطوات الدرسء وبذلك يتحقق الهدف من استعمالها
ويُفضل في معظم الأحيان ألاّ تُظهر المعلمة الوسيلة أو الوسائل التي ستستخدمها في درسها في الفصل إلا في الموعد
المناسب حيث يجب إخفاء هذه الوسيلة أو هذه الوسائل وعدم إظهارها إلا في الوقت المناسب وبذئلك يكون استخدام
الوسيلة وتليفياً؛ لا لمجرد اللهو والزخرفة
5- أن تُستخدم الوسيلة في المكان المناسب:
يجب أن تختار المعلمة المكان المناسب لعرض الوسيلة؛ وهو المكان الذي يسمح بتسلسل الأفكار وحسن تتبّع الدرس
واستفادة الطالبات وقد يكون هذا المكان هو الفصل المدرسيء أو المعمل أو فناء المدرسة؛ أو مسرحهاء أو المكان الذي
تقصده الطالبات في رحلة تعليمية الخ وتتدخل عوامل كثيرة في تحديد المكان منها:
)١( عدد الطالبات الذين ستّعرض الوسيلة عليهن
(ب) إمكانيات المكان نفسه
(ج) نوع الوسيلة المُرمع استخدامها
وغير ذلك من العوامل
6 أن تقوم كل من المعلمة والطالبات بدور إيجابي فقال أثناء استخدام
من الضروري أن تقوم كل من المعلمة والطالبات بدور فعّال ونشط أنناء استخدام الوسيلة؛ ولتحقيق ذلك ينبغي أن تتيح
المعلمة لطالباتها فرص التعبير عن نفوسهن واستجلاء الغامض عنهن والربط بين الخبرات التي يمرون بها
فمثلاً عند عرض فيلم تعليمي متدرك يجب على المعلمة أن تتكلم عن الفيلم في صورة مقدمة صغيرة وعليها كذلك إذا
لزم الأمر أن تعلق على أجزاء منه أثناء العرض وإذا كان الفيلم يتضمن مصطلحات جديدة قد تعوق تسلسل أفكار الطالباتء
فعلى المعلمة أن تال هذه العقبة أولاً بأول بأن تتثبّت من أن الطالبات تفهمن المقصود بهذه المصطلحات ثم عليها تقويم
الفيلم بعد عرضه أما الطالبات فعليهن تسجيل ملاحظاتهن على الفيلم وحسن متابعتهن له؛ وسؤالهن المعلمة عما تردن
7- أن تقوم المعلمة بتقويم الطالبات لما حققته الوسيلة من أهداف:
لا ينتهي استخدام الوسيلة بانتهاء عرضها: إنما يلزم التثبّت من استفادة الطالبات منهاء وفهنهن محتوياتها بدقة
وربطهن لما في الوسيلة من مادة بما سبق عرضه في الدرس من خبرات؛ وخُسن الاستنتاج واستقامة التفكيرء أي أنه يلزم
تنشدنها من استخدام الوسيلة؛ سواء كان هذا الغرض إشعارهن بمشكلة أو مقارنة عمليتين أو تعلم مهارة أو غير هذا
من الأغراض
والله عز وجل وأجيالنا وتقدمنا التربوي من وراء القصد ١ وهو الكامل المعين + والسلام
د يسري مصطفى السيد
جامعة الإمارات العربية المتحدة
كلية التربية
مركز الانتساب الموجه بأبوظبي
* مصادر الاستمتاع في مواقف التعليم والتعلم:
وهذا يتطلب تلبية المادة العلمية لخصائص نمو المتعلمة المراهقة في
* سرعة النمو الجسمي
* البنات أبكر نضجاً من البنين بحوالي سنتين
* تصل المراهقة خلال هذه المرحلة إلى أقصى طاقة لاستخدام جهازها العضلي مع السرعة وإتقان الحركات وهذا
يترتب عليه قدرتها على كسب المهارات الدقيقة وإتقانها
* تصحب النمو الجسمي السريع للمراهقة آثار نفسية بعيدة المدى خاصة إذا لم تعد للتغيرات المصاحبة لهذا
* لكل مراهقة معدل نمو جسمي خاص بها برغم التساوي في العمر الزمني مما يتسبب عنه بعض الحرج
الخصائص السابقة تلقي بظلالها على النمو النفسي للمراهقة ويظهر ذلك في اهتمامها بنفسها وبصحتها وغذائها
وكل ما يتعلق بجسدها ونموه وهذه الآثار النفسية تنعكس على احتياجاتهاء والتي أعتقد أن مواقف التعليم والتعلم الصفية
يجب أن توليها كل عناية واهتمام وإلا أصبحت قضية استمتاع الطالبة بالحصة المدرسية أمراً مشكوكاً فيه
كما ينبغي أن تلبي المادة العلمية لخصائص نمو المتعلمة المراهقة في
النواحي العقلية ومنها :
* لا يوجد في النمو العقلي ما يناظر القفزة السريعة التي تحدث في النمو الجسمي فالنمو العقلي الذي يكون معدله
سريعاً في مرحلة الطفولة يكون بطيئاً نسبياً في مرحلة المراهقة
* يتضح النمو العقلي للمراهقة في زيادة قدرتها على التعام المبني على الفهم وإدراك العلاقات وعلى ممارسة
التفكير الاستدلالي والاستقرائي
* تزداد مقدرة المراهقة على الانتباه سواء من حيث مدته؛ أو من حيث المقدرة على الانتباه إلى موضوعات معقدة
ومجردة
* تميل المراهقة إلى تنمية معارفها ومهاراتها العقلية بدرجة لم يسبق لها مثيل قبل هذه المرحلة؛ كما تزداد
مقدرتها على التخيل المجرد المبني على الألفاظ والصور اللفظية
* تصبح المراهقة أقل ميلا إلى التذكر الآلي إذا ما قورنت بحالها في مرحلة الطفولة
* تظهر وتتميز القدرات اللغوية والفنية والمكانية والميكانيكية والسرعة وغيرها
* تنضج في هذه المرحلة الاستعدادات والميول المهنية؛ وتظهر الفروق الفردية فيها بشكل واضح وصريح
* لا شك أن معرفتنا بالخصائص المميزة للنمو العقلي للمراهقة يساعدنا في جعل أساليب تدريسنا أكثر ملاءمة لذه
الذهنية ويصبح تحقيق ذاتها وري ظمأها المعرفي مصدراً من مصادر استمتاعها بالحصة التعليمية التعلمية
كما ينبغي أن تلبي المادة العلمية لخصائص نمو المتعلمة المراهقة في
* رغبة المراهقة في الشعور بأنها عضوة في جماعة
* رغبة المراهقة في الشعور بكيانها وذاتيتها داخل حجرة الدراسة وخارجها
* تقبّل المراهقة لسلوك الكبار وقيمهم ورغبتها في تقليد من تتخذهم مثلاً أعلى لها
ولهذه الخصائص الاجتماعية التي تصاحب نمو الطالبات في مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي متطلباتها التي لا
نستطيع في جميع مواقف التعليم والتعلم الصفية إغفالها أو إنكارها
المصطنعة المقدمة جاهزة في الكتاب المدرسي وقد أصبحت مشكلة تكدس المقررات وانفصالها عن حياة طالباتنا من
أن تعرف كيف تجعلها وتليفية بالنسبة لطالباتهاء وعليها أن تجد الوسيلة التي تجعلهن قادرات على رؤية العلاقة بين ما
وقد تخطئ بعض المعلمات فيعتقدن أن إمتاع الطالبات في الحصة يعني أن تتحول وظيفة المعلمة إلى إجادة فن"
تغليف " المعلومات المجردة بغلاف يبدو حلواً وجذاباً للطالبات ثم تقدم لهن هذه المعلومات " المغلفة " ليبتلعوها دون أن
يشعروا بمرارتها وهذا الفعل مناقض لأهم المبادئ الأساسية للتعليم الجيد وهو تفاعل الطالبة مع عناصر موقف التعليم
والتعلم
3 حداثة الموضوعات ومساعذدتها في تكيف الطالبات مع سمات العصر الحديث:
كيف تستمتع الطالبات بدراسة موضوعات لا تقدم لهن أي مساعدة في فهم سمات العصر الحديث؛ والتكيف مع
4ه النااشفغنة اللداغلة نلاىق الطانبَاق
كيف تستمتع الطالبات بحصة دراسية؛ في حين أن دافعيتهن للتعلم في أدنى مستوياتها ربما ساهمت الدوافع
الخارجية في نجاح الطالبة؛ وانتقالها من مستوى دراسي لمستوى أعلى لكن هل تضمن لنا الدوافع الخارجية الاستمتاع
بالحصة الدراسية إن بقاء أثر التعلم وانتقاله من موقف لآخر يتطلب استمتاعاً بالمادة المعروضة على الطالبة الأمر الذي لا
يضمن الحصول عليه مجرد الرغبة في إرضاء الأهل أو حتى النجاح في المرحلة الثانوية لمزيد من الاستقلالية عن الأمل
5 الاتجاهات الإيجابية لدى الطالبة نحو المادة والمعلمة:
كيف تستمتع طالبة بحصة تكره معلمتها؛ وهذه الكراهية تنعكس كرهاً على المادة نفسهاء وكيف تحب الطالبة معلمة
فيها نشاطاً يلبى مواهبها ويتحدى قدراتها وكيف تحب الطالبة معلمة تجهل قدراتها وسمات نموهاء وكيف تميل الطالبة
لمعلمة تراها متذبذبة الشخصية مترددة في اتخاذ قرارتها لا تلائم تصرفاتها أو ملبسها البيئة التي تعلّم فيها
6 أساليب تدريسية تدفع للاستقصاء والاكتشاف:
إن أوسع الأبواب التربوية التي تقود الطالبة للاستمتاع بمواقف التعليم والتعلم هو باب الأسلوب التدريسي المتبع
في الدراسة؛ وكيف تستمتع الطالبة بحصة يقتصر فيها دورها على الاستماع لمعلمة تصب تياراً جارفاً من المعلومات وعليها
الاستقبال في هدوء والحفظ مع الاتقان فيه؛ والتفريغ في " الامتحان " إنه لأمر ممل ومثير للسأم لا للاستمتاع؛ ومفتاح
لاشغب الصفي لا للاهتمام والتفكير
وفي المقابل تساهم الأساليب التدريسية بالاستقصاء في التركيز على الطالبة أكثر من المعلمة؛ وتحرير الطالبات من
سلبيتهن عن طريق الممارسات العملية والتطبيقية وكسب مهارات التفكير العلمي والمنطقي؛ كما تعطي هذه الاستراتيجيات
الطالبات شعوراً بالإنجاز ويطور احترامهن لذواتهن؛ وهذا بدوره يضفي شعوراً بالاستمتاع وحب الاستطلاع من أجل مزيد
من التعلم
كما أن هذه الأساليب تنقل عملية التعزيز الخارجي إلى التعزيز الداخلي؛ ونقل مركز الدافعية للتعلم وجعلها داخلية
بديلاً للدوافع الخارجية المؤقتة؛ وتشير البحوث إلى أن هذه الطرق تزيد مستوى الطموح لدى الطالبات وهو أمر هام لكسب
الطالبة الثقة بنفسها لتحقيق أهدافها
7 توظيف التقنيات التعليمية الحديثة في مواقف التعليم والتعلم:
بدية أود التأكيد على عدة نقاط حول العلاقة بين التقنيات التعليمية وبين استمتاع
الطالبة بالحصة المدرسية:
* إن مجرد استخدام الوسيط التقني في مواقف التعليم والتعلم لا يؤدي تلقائياً إلى جعل الحصة ممتعة
* أن زيادة عدد الوسائط التقنية المستخدمة في الحصة لا يؤدي حتماً إلى جعل الموقف التعليمي التعلمي موقفاً
* أن توظيف التقنيات التعليمية المتقدمة في العملية التعليمية لا يعني تراجع أهمية أدوار المعلمة؛ بل تغيرها
وتطورها ٍ
* أن الوسيط التقني هام في بعض مواقف التعلم؛ لكن المواقف الحية المباشمرة ربما تكون أكثر فعالية وإمتاعا في
مواقف تعليمية أخرى
* أن مدى تفاعل الطالبة مع التجهيزات التقنية في مواقف التعليم والتعلم هو المعيار الحقيقي لمدى نجاح المعلمة
في جعل الحصة الدراسية ممتعة
وأعتقد أنه من قبيل الاختصار المّخل القول بأن وظائف التقنيات التعليمية ينحصر في جعل الحصة الدراسية ممتعة
على الرغم من أهمية هذه الدور ومحوريته في تحقيق عدة أهداف تعليمية أخرى وهذا يجعل الأحرى بنا أن نعرج على
أهمية التقنيات التعليمية في مواقف التعليم والتعلم بعامة:
* أولاً : أهمية وسائط الاتصال التعليمية في محمليتي التعليم والتعلم:
1 توسيع مجال الخبرات التي تمر بها الطالبة:
تساعد وسائط الاتصال التعليمية في تحسين مستوى التدريس بتعويض المتعلمات عن الخبرات التي لم تمررن بها
سواء: لخطورة تعرضهن لها (مثل التفجيرات النووية) أو لبعدها عن مكان الدراسة (عند دراسة طرق استذراج الفحم
والذهب من المناجم؛ أو حياة الإسكيمو)؛ أو لتباعد فترات حدوثها (مثل ظواهر الخسوف والكسوف)؛ أو لصبغر الشنيء
المستهدف دراسته (مثل دراسة الخلية الحية) أو لكبره (عند دراسة حركة الكواكب أو حركة الأرض)؛ أو معقدة (عند
دراسة آلة الاحتراق الداخلي للسيارة)؛ أو مستحيلة (عند دراسة طبقات الأرض الداخلية؛ أو حياة قدماء المصريين)
في كل الخبرات السابقة يمكن الاستفادة من وسائط الاتصال التعليمية الحديثة في تحقيق تعليم أفضل يترتب عليه بالتالي
8 تساعد على قهم المتعلم لقاني الألفاظ التي تستقيم اتنا اسَفْي
فكثيراً ما بُلاحظ أن الطالبات ترددن وتكتبن ألفاظاً دون أن تدركن مدلولها؛ ولذلك فهن تعتمدن على حفظها واستظهارها
حتى يحين وقت الامتحان لتتخلصن منها إلى الأبد؛ وتكون النتيجة نسيان هذه المعلومات بعد أدائهن للامتحان لكن استعمال
وسائط الاتصال التعليمية يزوّدٌ المتعلمات بأساس مادي محسوس لأفكارهن وهذا يقال من استخدام الألفاظ التي لا تفهمن لها
أ - في دروس العلوم:
* موضوع تركيب الزهرة: يتضمن ألفاظاً مل الكأس وسبلاته؛ والتويج وبتلاته؛ والطلع؛ والمتاع؛ والمبيض والقلم والميسم؛
والبويضة وحبة اللقاح الخ
* موضوع تركيب الحشرة: يتضمن ألفاظاً مثل قرون الاستشعار والتعرّق الشبكي والعين المركبة؛ والأرجل المفصلية
* موضوع الميزان الحساس: يتضمن ألفاظا مل قب الميزان ومنشور من العقيق؛ ومسمار محوي الخ
ب - في دروس الرياضيات: تتضمن كثير من الألفاظ مثل المكعب والمنشورء والمثلثء ومتوازي الأضلاع؛ ونصف القطر ا
ج - في دروس اللغة: يرد كثير من الألفاظ وتتضمن كثير من مهارات التخاطب والكتابة التي يمكن توظيف الوسائط
وغني عن الذكر أن استخدام المعلمة لوسائط الاتصال التعليمية يجنب الطالبات ترديد الألفاظ وكتابتها دون إدراك
مدلولهاء ودون تكوين صورة ذهنية صحيحة عنها
3 تساهم في زيادة ثروة الطالبات من الألفاظ الجديدة:
تقوم وسائط الاتصال التعليمية بدور هام في زيادة ثروة الطالبات من الألفاظ الجديدة؛ ويتضح ذلك مثلاً عند قيامهن
برحلة تعليمية لمصنع صابون فترى الطالبات خطوات صناعته؛ ثم ترون عم شاهدنه مستخدمات ألفاظاً جديدة ذات معنى
واضح بالنسبة لهن(قد تسمعنها من المهندس المرافق لهن)ء مثل التسخين و الغليانء والأنابيبء والصودا الكاوية والقدر
4 تعمل على إثارة اهتمام المتعلمات وعلى إيجابيتهم للتعلم:
ما الفرق بين فصلين: في أحدهما تقوم المعلمة بالشرح الشفوي (الإلقاء)؛ وفي الآخر تقوم المعلمة - في نفس
الموضوع - بتجارب عملية؛ أو يستعمل خريطة أو نموذج؟ تدل المشاهدات على أن الأرجح أن طالبات الفصل الأول يغلب
عليهن النعاس والمثل أو الشغب والثرثرة؛ بعكس طالبات الفصل الثاني اللاتي يبدو عليهن الاهتمام والإيجابية؛ وتتبّع
الدرس والاندماج والمشاركة فيه
وإذا أناحت المعلمة لطالباتها فُرصاً لحل مسألة على السبورة أو تشغيل نموذج متحرك أو إجراء تجربة في المعمل
مثلاً؛ فالغالب أن كل هذا يؤدي إلى زيادة اهتمام الطالبات واندماجهن في الدرس
ومع أن بعض المعلمات لديهن القدرة على جنب انتباه طالباتهن عن طريق الإلقاء الجيد إلا أن هذه القدرة قد لا تكون
متوفرة لدى الجميع بل إن الاستمرار في الإلقاء حتى لو كان جيداً أمر يثِير الملل
تتصف وسائط الاتصال التعليمية بأنها تقدم للمتعلمات خبرات حية أو ممثلة لها وقوية التأثير؛ ويبدو أن هاتين
الصفتين تؤديان إلى بقاء أر ما تتعلمه الطالبات والتقليل من احتمال نسيانه
وقد بيّنت بعض الدراسات أن الطالبات تنسين حوالي 50 96 من المعلومات التي تتعلمنها بالإلقاء التقليدي بعد عام
واحدء وتصل هذه النسبة إلى 5 96 بعد عامين من دراستهاء في حين بينت البحوث أن وسائط الاتصال التعليمية تساعد
على التركيز وتقليل النسيان وبالتالي تقليل الفاقد في التعليم
6 تشخع على النشاط الذاتي والتطبيق العملي لدى الطالبات:
تقوم وسائط الاتصال التعليمية بإثارة الحماس لدى المتعلمات ونٌشجعهن على القيام ببعض الأنشطة بدوافع ذاتية
فمشاهدة فيلم عن تسوس الأسنان قد يَشجّع المتعلمة على العناية بأسنانها
وإذا شاهدت خلال رحلة تعليمية لمستشفى - آثار المخدرات على أجهزة الجسم لبعض المرضىء فربما يدفعها ذلك
إلى المشماركة في جمعية لمكافحة المخدرات وإذا شاهدت لوحة عن القيمة الغذائية لبعش الأطعمة فربما ساعدها ذلك على
اختيار نوع الغذاء الذي يعطيها قدراً أكبر من القيمة الغذائية وهكذا
7 تساهم في زيادة جودة التدريس:
المقصود بجودة التدريس هنا توفير الوقت والجهد والمال وزيادة الوضوح والحيوية؛ ويمكن أن يتحقق ذلك باستخدام
وسائط الاتصال التعليمية فمثلاً عند عرض المعلمة فيلماً تعليمياً لطالباتها يوضح مراحل نمو الطفل وخصائص كل مرحلة في
وقت قصيرء فإن هذا يغني عن ضياع الوقت الطويل للوصول إلى النتائج الواضحة والحية التي يقدمها الفيلم
ولو أن هذا الموضوع كان جديداً على الطالبات واعتمدت المعلمة على الشرح اللفظي في تدريسه؛ فإن ذلك سيستنفذ
8 تساهم وسائط الاتصال التعليمية في مقابلة الفروق الفردية بين
لوسائط الاتصال التعليمية دور كبير في مقابلة الفروق الفردية بين الطالبات والتي تهملها المعلمات غالباً؛ وكلما كانت
هذه الوسائط متنوعة كلما أمكنها مساعدة الطالبات على اختلاف قدراتهن وميولهن