مقدمة المحقق 9
مولده ونشأته: ولد الإمام أبو يعلى في ثالث شوال نب غم
الأولى سن سبع وثلاثماثة"؛ وارتحل في حَدَائته إلى الأمصار باعتناء أبيه
وخاله محمد بن أحمد بن أ أبي الثى؛ ثم ثم بِمتِهِ العالية"» وقال الذهبي في
طلب ب العلر إلى أكثر مراكزٍ العلم في الب الإسلامي ومُذنه منها مس
ودين وبغداءٌ والكوفة والبصرة» ومصر وَشَمَذَانَ وعبّدان ولي
والنيل» وهَرَاة وِنَسَاءِ وواسط وحلب وامدائن واستفاد على عدد
كبير من كبار العلماء وأجلة الحدثين. بلع عدم 975 علا وعدّثا؛ كا
(1) الَوْصِل: بفتح الميم؛ وسكون الواوء وكسر الصاد الهملة؛ وفي آخرها اللام؛ وهذه
النسبة إلى الموصل؛ وهي من بلاد الجزيرة بين دِججلة والفرات؛ وخرج منها جماعة من
العلماء والائمة. كما في الأنساب ان 0 ). وقال احْمويُّ في «معجم البلدان»
ة العظيمة؛ إحدى قواعد بلاد الإسلام؛
وسميت الموصل لأنها وَضّلت بين الجزيرة والعراق؛ وقيل رصت بين دجلة والفرقث :
وقيل لأنها وصلت بين بلد يجار والحديثة. وقيل بل الك الذي أحدثها كان يُسمى
الموصل. وأما من ينسب إلى الموصل من أهل العلم فأكثر من أن
)١4 سير أعلام النبلاء (ص 174 ج )١(
() نفس المصدر.
(©) التذكرة (ص 1*8 ج١)١
7 مقدمة المحقق
ذكره هو في مُعجمه.
ومن أشهر شيوخه: أبو خيثمة زَهِرين حَرْب وعبيد الله بن عمر
وإسحاق بن أبي إسرائيل وشربن الوليد الكنديّ وذكريا بن يجى
زحويب وعلي بن بيني وغَْرُوِين محمد التاقد أوعمد بن عبد الل بن
- ومحمد بن العلاء أبو كريب ومحمد بن بشارٍ بندان وغُمربن بم
خيثمة زهيربن حرب» وأ كُريب محمد بن العلاء» ومحمد بن عبدالله بن
يه وعمرو بن محمد الناقد» وشَيبَانَ بن فَرُوخ» وهُذية بن خالد دعل بن
المديني؛ وبحبى بن مَعين وغيرهم.
والح الطويل يَلميذٍ الإمام مالك بن أنس» وكذلك سمع من
ايخ البصرة ة مع الإمام أبي زرعة الرازي» كما يقول عن نفسه: عامةٌ
بالبصرة مع أبي زرعة".
البخاري ومسلم وغيرهما وحبه في علو الإسناد: سيا في ترك الرواية عنهم
() بلي (ص 114 ج14
مقدمة المحقق 8
وقد قال الذهبي : وانتهى إليه عل الإسنادء وازْدَحَمَ عليه أصحاب
منه"". وقال ابن جبا
عا عن اماس بن زياد قال: رأتٌ البيّ يي بوم الأضحى بطب
على بعيره. المعجم برقم 2774
وذكر هذا الحديتٌ ابن جبان في ترجة الإمام في «الثقات»*". كما
جه) من طريق أي يعل.
ولازم الإمام أبو يَعْلَ بشرِّنَ الوليد الكِنديٍّا" ملازمة طويلة؛ ولذا
واحد في «معجمه».
() نفس المصدر (ص 174 ج )١4
() كتاب «الثقات» لابن حبان المخطوطة في مكتبة الشيخ محب الله الراشدي السندي
(1) كان من أصحاب أبي يوسف القاضي وأخذ الفقه عنه؛ + ولذا قال الحافظ عبد الغ الأزدي: أبو ح
٠ مقدمة المحقق
وقال الذهب'ئ : قنع بر
ومما يجذْر بالذكر أن الحافظ ابن كثير ذكر الإمام أحمد بن حبل في
شيوخه قائلا : وسمع الإمام أحمد بن حنبل وطبقته"') إل أننا لم نج اسم
هما الحافظ علّ بن الجعد
من أحمد بن جميل ار
النسخةٌ السُنْدِيةٌ الموجودةٌ عندنا حديثاً مروياً برواية أحمد بن حنبل المروزي +
والصحيح عندي أنه أحمد بن جميل المروزي . لا أحمد بن حنيل + كما ذكرتُ
ذلك في تعليقي على الحديث رقم (1376) ٠
وما لاك فيه أن الإمام أبا يعلى ارتحل إلى بغداد واستفاد بها من
شيوخها ؛ متهم المحدُّ أحدُ بن حاتم الطويل صاب الإمام مالك بن
أنس + كما صرح الخطيب البغدادي في « تاريخه » في ترجة أحمد بن حاتم
الطويل . وقال : حدثنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الب
أبويعلى الموصلى . حدثنا أحمد بن حاتم الطويل ببغداد سنة خمس وعشرير
ومائتين + حدثنا مالك . عن ابن شهاب . عن عروة ؛ عن عائشة أن النبي
يعلى أحد الثقات الأثبات كان على مذهب أب حنيفة
وغيره ممن نف في طبقات الحنفية ؛ وقد قال شيخ الإسلام ابن ثيمية : وأما ملم والترمذي
ن خزيمة وأبويعل والبزار ونحوهم فهم على مذهب أهل الحديث + ليسوا
مقلدين لواحد من العلماء . مجموعة الفتاوى ( رص 40 ج ٠0 ) وتوجيه النظر رص 1١8 )
)١( البداية والنهاية (ر ص ١9١ ج ١١ ) +
(1) تاريخ بغداد رص ١١٠ ج 4 ) +
والنسائي وابن ماجة
مقدمة المحقق ٠
وق ذكر هذا الحديتٌ نفسّه في « معجمه » برقم 8+ . وعلى الرغم من
ذلك لم يذكر الخطيبُ البغداديٌ ترجمته في « تاريخه » كيام يذكره ابن النجار في
« ذيل تاريخ بغداد » والله أعلم
وقد سمعٌ منه واستفاد جع من كبار المحدثين » منهم أحمد بن شعيب
أحدين انق !"م وأبوجاتم عي ين بان ال ا" . والحافظ أبوزكريا
يزيد بن محمد الأزديٍّ صاحب كتاب « تاريخ الموصل وأ بو الفتح الأزدي +
والحافظ أبر الشيخ عم الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني صاحب « طبقات
المحدثين بأصبّهان » والإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني » وأبوبكر
محمد بن إبراهيم المقرىء!" » وأبو بكر أحمد بن محمد المعروف بابن الس
صاحب كتاب « عمل اليوم والليلة » وقد روى فيه عن أبي على والإمام
أبو أحمد عبد الله بن عدي صاحب كتاب « الكامل في الضعفاء 96
ونصر بن أحمد بن اللْرَجَيْ أبو القاسم*» ؛ والقاضي يوسف بن القاسم
(7) روى عنه كثيراً في ١ صحيحه » وفي « المجروحين » وفي ١ الثقات » وفي « روضة العقلاء » وسنذكر
الأحاديث الني رواها ابن حبان عنه إن شاء الله
(©) راوي كتاب « المسند الكبير » عن أي يعلى +
(4) وقد روى عنه في « الكامل » واستفاد من كلامه في الرجال » كما ستذكره إن شاء الله
(5) روى ابن الأثيرمن طريقه عن أبي يعلى أحاديث . انظره أشد الغابة » ( ص 74 » 14ج 4
الاج ١ 117 ؛ ج * ) وقد روى عن نصر بن أحمد المرجى أبو نصر أحمد بن عبد البافي بن
طوق ؛ قال الذهبي : الراوي عن نصر المرجى صاحب أب يعلى + كما في « العبر » ( ص 46" ج
1 مقدمة المحقق
الرامهزمزِيُ!"؟ وخلق كثير .
ثناء الأئمة عليه
افق الحفاظ والنقادٌ على توثيقه وقد قال والد أبي عبد الله بن مُنَْة
متي :ماك لت الدارقطنيٌ عن أي بعل فقال : ثقة مأمون . وقال ابن
: هو من المتقنين المواظبين على رعادة الدّين وأسباب الطاعة . وقال
0 : أحد الثقات . وقال الحاكم : كت أُرى أبا عل الحافظ معجباً
منه َّ اليسير » وهو ثقة مأمون . وقال يزيد بن محمد الأزديٍّ تلميدُه في
« تاريخ ال"مرْصل » : كان من أهل الصدق والأمانة . والذّين والحلم » وكان
عاقلا حلياً صبوراً حسن ن الأدب » غُلْقَفْ أكثر الأسواق يوم موته ؛ حَضْر
جنازته من الخلْق أمرٌعظيم . وقال الحافظ الذهبي في « التذكرة » : الحافظ
الثقة محدث الجزيرة . وقال ابن كثير في « البداية » : كان حافظاً خيِّراً حسنَ
«المجمع :9 بلفظ : أَبوعُبٌ قي متروكٌ وأُسْفَطه أب يَعلٌ من ١
. وهوراوي كتاب « المعجم » لأي يعل )١(
) 388 راجع « المحدث الفاصل بين الراوي والواعي » ( ص )١(
(8) اللجمع رص ١4ج 4) -
مقدمة المحقق "1
ولقبه « سليمان الشلذكوني » ؛ ثم الاختصار في بعض الأحيان في معرض
الرواية لا يكفي لوصفه بالتدليس
وأما قو الهيثميّ فلا حجة فيه أيضاً ؛ لاحتمال سقوطٍ اسم الراوي
مروياته المعنعنة ! ولم يقل به أحد من أثمة اجرح
وأفحش أنواعه ! فإذا رذ
والتعديل
بعل الموصلي على الحسن بن سفيان » فقيل له : كيف تَفَضّلُه ؛
ل أكبر وشيوحه أعلى ؟ قال : لأن أبا يعلى كان يحَدّث احتساباً »
والحسن بن سفيان كان يحدث اكتساباً» .
+ )١ ج٠١ ميزان الاعتدال رص )١(
)14 راجع لكلام الأئمة والثناء عليه من المتأخرين في ف السير» رص 1797 1748 ج )١(
و« النجوم الزاهرة » رص ) ١١ ج 18٠ و« التذكرة » ص /ا+لاج 3 ) وه البداية » رص
وه الكامل » لابن الأشير رص 138 ج 6 ) وه مفتاح دار ) ١ الإسلام » رص 16 ج
و« معجم المؤلفين ) ١ ج ٠١4 السعادة » رص ١1ج 9 ) وه الأعلام » رك ( ص
و« الرسالة المستطرفة » ( ص ١ل ) وغيرها ) ١ ا ج ؟ ) ده كشف الظنون » ص 374 ج
َ'" مقدمة المحقق
كلامه في الرواة والاعتماد عليه
ليس الإمام أبو يعل من أئمة الجرح والتعديل كيحيى » وابن
معين » وأبي حاتم » وأبي زرعة ؛ والبخاري » والنسائي ؛ والدا
في الجرح والتعديل ؛ ويعتمدون على كلامه في الرواة »
ل تهم » وقد ضَعُفَ شيحّه عبد الله بن أي بكر
ا في « مسجم ه برقم 018 + وقال : حادثا عبد قبن أبي بكر
« الميزان 96
عدي : منكر الحديث عن الثقات ؛ ويسرق الحديث ؛ وسمعت أبا يعلى
يقول : كان ضعيفاًا؟) 2
وقد كان محمِدُ بن عبد الله بن عمارٍ الموصلُ أحدّ أهل الفضل
« التهذيب *»
وكان أبو يعل من أصحاب ابن معين ؛ وقد استفاد من كلامه في
شيحُه محمدٌ بِنَ جامع العطار . قال ابن عدي : لا
) 3 ميزان الاعتدال رص 44ج )١(
+) الميزان رص 44ج )١(
(©) زعم ابن عدي أنه النكري فوهم . لأن النّكرِيّ متقدم على هذا ؛ قاله الحافظ في التهذيب » ثم
البصريٌ هوشيعٌ أي بعل + + لا النُْرِيّ . كم يُعلم من مراجعة « معجم »
مقدمة المحقق قل
ففي « التهذيب 98 قال أبو بعل الموصلي ؛ عن ابن معين :
بن السائب ؟ فقال مما نتيا
وفال © كان بعص بن غيد شري أي سي لمسلسين + :وا غير
بالكوفة يعني في الفضل مثل عبيد الله بن معاذ بالبصرة .
وقال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن تير الصدر وار حبك به .
وقال ابن عدي : سمعت أبا بعل الموصلٍ يقول : ما سمعنا يذكر
أحد بالحفظ إّ كان اسمه أكثر من روايته ؛ إل أبو زرعة الرازي . فإن
أعرف منه ؛ وكان قد جم حفظٌ الأبواب والشيوخ والتفسير ؛ وغير
عندي ها هنا عشر ليال, ينتخبُ على شيوخ الموصل ؛ وكان بطلا!» .
مصنفات الإمام أبي يعلى ٍ 2
يذكر المؤ رخون والمحدّثون أن الإمام أبا بعل الموصل لف عدة كُتْب
في علوم الحديث النبوي"الشريف ؛ منها
(1) المعجم : في ثلاثة أجزاء ؛ وسنذكره مفصااًٌ إن شاء الله .
(©) المسند الكبير : برواية أبي بكر محمد بن إبراهيم المقرىء ؛ وقد أثنى عليه
(1) مقدمة الكامل لابن عدي (ص ٠١4 ج ١ ) -
(©) مقدمة الكامل (ص 1١9 ج١) +
(©) مقدمة الكامل رص 79١0 ج١) +