١ تخريج الآيات والأحاديث الواردة.
7٠ وضع العناوين الجانبية.
؛ وضع التعليقات التي لا بد منها تتميماً للفائدة .
٠ وضع فهرس الفبائي لأحاديشه.
مع الإشارة إلى أني وضعت تعليقات فضيلة الشيخ محمد
حامد الفقي بين معقفين 1 ]» كما قمت بتصحيح ما ورد في
الطبعة التي بين يدينا من أخطاء مطبعية. .
والله أرجو أن يسدد خطاناء ويوفقنا إلى تقديم الأفضل» وصلى
أسامة صلاح الدين منيمنة
بين يدي الكتاب
الحمد لله على متتالي آلائه وواسع كرمه. وأشهد أن لا إلهإلا
الله وحده لا شريك له شهادة تقوم ببعض ما يجب علينا لسوابغ
وخيرة الخلق» المرسل للناس كافة بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة»
والمبعوث رحمة للعالمين» وإماماً للمتقين. اللهم صل وسلم وبارك
الطيبين الطاهرين؛ وعلى كل من اهتدى بهديه المبارك» ونهج
منهجه القويم» وسلك صراطه المستقيم .
أما بعد: فيقول العبد الفقير إلى عفو الله ومغفرته محمد حامد
ابن المرحوم الشيخ سيد أحمد الفقي؛ وفقه الله لما يحب ويرضى
من القول والعمل الصالح :
إن خير ما تنصرف إليه همم المؤمنين الصادقين» وتتوجه إليه
عناية الموحدين المخلصين: كلام سيد الخلق أجمعين» الذي جعله
العباد: في واجب طاعته؛ ومفروض عبادته التي ما خلق الجن
والإنس إلا لها ؛ وما أنزل الكتب وأرسل الرسل إلا للدلالة عليها
حتى أكمل الدين وأتم النعمة. وحتى ترك الناس فيه على محجة
بيضاءء ليلها كتهارها لا يضل عنها إلا هالك. وأقام بذلك على
الناس كافة الحجة البالغة وقطع لله ولرسوله؛ معاذير أرباب الهوىق
وأكذب أماني الناكصين عن الدين القيم والصراط المستقيم .
وإن لكلام رسول الله و8 - فوق هذا البيان مزايا لا يشاركه
المؤيد من رب العزة؛ المحفوظ من ذي الجلال والإكرام؛ وإنه
لقول رسول كريم» جعله الله على شريعة من الأمر اتبعهاء فلا تميل
به الأهواء. وأنه تحرك به أشرف لسان في أطهر وأكرم فم. صدرعن
أطيب قلب وأخلصه في حب الله وأتقاه له وأخشاه. فلا مرية أن
يكون لكلام هذا شأنه وتلك مزاياه من بركة ونور وهداية ما لا يمكن
ولا يتصور أن يكون لغيره أياً كان القائل» ومهما أوتي المتحدث به
من فصاحة وعلم وتقوى وإخلاص لله . وبهذا يفضل كلام الرسول
يل كل كلام البشر» ويعلو قوله على قول كل العلماء والجهابذة
المحققين» ومن أجل هذا كان ذلك القول الصادق المبارك
تشريع تفجر عن قلب تنزل عليه الروح الأمين من عند الله ليكون من
المنذرين أبلغ موعظة تفعل في نفس المؤمن فعلهاء وتترك من
النعيم واللذة بحب الله والرسول قَلةِ أشرهاء وتلبس قارثها وسامعها
لباس التقوى. وتجملهما بجميل خصال الفضل. وتخلع عليهما من
حلل مكارم الأخلاق وأحاسن الصفات ما يحققى لهما الأسوة الحسنة
والقدوة الطيبة بالمثل الكامل سيد الأئمة رسول الله كَيةٍ.
لله َيه بحكمته؛ وكريم خلقه؛ ومحكم تشريعه؛ مال أمامهماء
من النضرة والسرور ما أعده الله استجابة لدعوة حبيبه َيلةٍ «نضر الله
هذا مع ما لقارىء الحديث وسامعه من فضل كشرة الصلاة
والسلام على الحبيب الكريم وما لهما على ذلك من ثواب:
الحب الصادق» الذي لا يعكره غلو الجاهلين» ولا تقصير
الفاسقين - لا يجد عزة الدنيا وسعادة الآخرة , ولا يجد العلم
والحكمة»؛ ولا يجد الهدى والنورء ولا يجد لذة قلبه وانشراح
الحديث: كتاب الله الذي لا يخلق عن كثرة الرد» ولا يأتيه الباطل
من بين يديه ولا من خلفه؛ وسنة رسول الله كَل وقوله العذب»
وحديثه الطيب المبارك. الذي يتفجر بينابيع الحكمة؛ ويفيض بنور
الهداية والرحمة» والذي هو أقرب الأحاديث متناولاً. وأسهل الكلام
مأخذاً وأبعده عن الإشكال والتعقيد.
عرف ذلك العلماء الناصحون. والهداة المخلصون»
فاجتالتهم عن هديه اقيم وحديثه الطيب شياطين آراء الرجال»
وأهواء الشيوخ؛ وأوقعتهم في حمأة من العصبيات المذهبية
والحميات الجاهلية. فصدق عليه إبليس ظنه؛ وفرق كلمتهم بعد
الاجتماع» وشتت شملهم بعد الاتحادء وجعل بأسهم بينهم شديداً
إن الل ثُم ُِهُمْ بم كن َفعلُونَ» [سورة الأنعام الآية 4
أتباع أئمة الهدى » من أمثال مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن
حنبل رضي الله عنهم أجمعين» وأنّى لهم التشرف بهذه التبعية وإن
لم يكن من خلق أولئك الأئمة التكالب على الدنيا والتتاحر
عليها حتى يباع في سبيلها الدين والكرامة» فتخرس الألسنة عن
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سبيل إرضاء المركز وطاعة
الوظيفة؛ لم يكن من خلقهم التحاسد والتباغض والغيبة والنميمة
الذي أصبح من ألزم الصفات وأظهر الخصال» لم يكن من خلقهم
المداهنة والمراءاة والنفاق حتى لتلقى الرجل بلسان حلو وكلام
عذب؛ تقسم له أنك تحبه؛ وتحلف له أنك تسعى في الخير
لجريرة أتاهاء ليس إلا لآن هذا أصبح الل الغالب والصفة
المستحكمة على أدعياء العلم وأتباع الأئمة المهتدين.
لم تكن علومهم خليطاً من آراء وأهواء. ومماحكات بشهوة
النفس في الغلب» ومجادلات بالباطل. ومناقشات لقتل الوقت
ليقؤمرا الأخلاق على الصراط السوي» وليهذبوا النفوس بالخلق
النقي» بما في قول الله وقول الرسول من حكمة وموعظة حسنة؛
صورياً يكسبها النفاق والمراء والجدل. كانوا لا يقدمون قول الرجال
على قول المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى. لأنهم يقدرون الله
يعتدون .«قال الإمام مالك رضي الله عنه :كل أحد يؤخذ من قوله
قولنا من أين أخذناه» فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا».
غير هؤلاء الأئمة المهتدين رضي الله عنهم أجمعين» من نحو هذه
الأقوال الصادقة الدالة على مقدار حبهم للرسول فيه واستمساكهم
صراط العزيز الحميد؛ يهل بهؤلاء الأئمة؛ ومرحباً بمذاهيهم
الصحيحة لا أقوال الرجال» ومختلقات الآراء المنسوبة إليهم
كلهم أئمة هدى. كما أن في علماء الإسلام من أمثالهم وأضرابهم
في كل زمان وكل بلد الطيب الكثير. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
والله ذو الفضل العظيم؛ ما دام المنبع الصافي والمورد العذب
من حديث البشير النذير. فإن الله لم يجعل عليهما في وقت دون
وقت حجاباً؛ ولم يقفل دونهما عن واحد دون آخر باباً اللهم إلا من
العمل لدار القرار فأولئك هم الذين جعل الله على قلوبهم أكنة أن
يفقهوه وفي آذانهم وقراً. وهو عليهم عمى . ولقد كثر هذا الصنف
في زمننا جداً حتى غلب, وقلّ الصنف الطيب حتى كاد أن يتلاشى .
فارتفع صوت الأول وخفت صوت الثاني . حتى ليكاد يذهب صوته
بالدعوة إلى القرآن والحديث علماً وعملاً صرخة في واد من كثرة
ما يصطخب حولها من أصوات الأهواء والشهوات والبدع
والخرافات. وحين استأنس الشيطان من القوم خضوعهم لقوله في
لإعراض عن القرآن والحديث. واطمأن إلى أن أمزجتهم الإسلامية
قد أفسدتها كثرة ما ورد عليها من قذارة البدع وضلال الأهواء. سلك
بهم طريقاً من الفسوق والشهوات المهلكة الماحقة في البطون
والفررج» إلى جانب ما ألفوا من طريق الخرافات والأوهام
الجاهلية. فأحكم بذلك الشيطان في أعناقهم حبله» وأوثقه, بأغلال
وقيود ثقيلة؛ من وساوسه وكيده ربما انقطع أمل المصلحين والعقلاء
بما أوجب وفرض من النصح والموعظة والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر» والمجاهدة في كسر هذه الأغلال وتقطيع هذه الحبال»
والأمر محتاج إلى عناية مضاعفة» وجهود جبارة . وإخلاص في
العمل كبير» معذرة إلى ربكم ولعلهم يرجعون.
على تكسير هذه الأغلال الشيطانية. ونقول لكل مسلم: إن المول
الوجيذ لكسر هذه الأغلال عن نفسك وعن غيرك هو القرآن وحديث
رسول الله #88. ولكن ليس كل ما نسب إلى الرسول قله يكون من
المعتمدة؛ فإنه قد هان أمر الحديث على الناس حتى أصبحوا لا
يبالون الكذب فيها في المجامع والمجالس والكتب فاحذر ذلك أيها
المسلم الناصح لنفسه.
ولقد تفنن العلماء في جمع حديث رسول الله كَلةِ وترتيبة؛
الأوفى » وكانت المقاصد تختلف باختلاف الأزمنة وما تدعو إليه
حاجة كل زمن مما يحدث للناس من أحوال تدعو العلماء إلى اختيار
نوع من حديث رسول الله 8 » يكون ملائماً لها ومناسياً.
والإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
( 177 807/ه )؛ كان في عصر قصرت فيه همم الناس عن
استيعاب المطولات في الحديث» فجمع مجموعة قيمة في