ابن نورالدين علي الخرّوبي كبير التجار بمصر +
حفظ القرآن الكريم وهوابن تسع سنوات» ورزق سرعة الحفظ؛ وج في تعلّم الفنون
حتى بلغ الغاية وأكثر جداً من المسموع والشيوخ؛ فسمع العالي والنازل» وأخذ عن الشيوخ
والأقران فمن دونهم ؛ واجتمع له من الشيوخ مالم يجتمع لأحدمن أهل عصره لأن كل واحد
وتصدّى لنشر الحديث وقصر نفسه عليه ؛ مع طلبه لبقية العلوم كالفقه والنحو والأدب
وغير ذلك . ورحل في البلاد طلباً للعلم ونشداناً للحديث النبوي الشريف . رحل إلى مكة
وسمع هناك صحيح البخاري على مسند الحجاز عفيف الدين النشاوري؛ ورحل إلى مصر +
فقرأ شيئاً من العلم على ابن عبدالناصر» ثم لازم الشمس بن القطّان وسمع من الزفتاوي»
ورحل إلى الاسكندرية فسمع من مسندها أبي عبدالله الشافعي» ومن ابن الخراط وابن شافع
وابن الموفق والجزري» ثم عاد إلى أرض الحجاز فلقي نجم الدين المصري والإقفهي؛ ثم
دخل اليمن ولقي فيها إمام اللغة مجدٌّ الدين الفي روز آبادي .
ورحل إلى الشام وأقام بدمشق مائة يوم؛ وسمع فيها نحو ألف جزء؛ منها من الكتب
الكبيرة «المعجم الأوسط» للطبراني» ومعرفة الصحابة لابن منده» وأكثر مسند أبي يعلى
وغير ذلك .
درس الحافظ مختلف العلوم في أماكن كثيرة؛ وَؤُلّي مشيخة البيبرسية» والإفتاء بدار
العدل والخطابة بجامع الأزهر ثم بجامع تغفرون» وؤُلّي القضاء في فترات مختاتة» وأخيراً
زهد في القضاء زهداً تام ا لكثرة ما توالى عليه من الأنكاد والمحن +
تتلمذ ابن حجر على شيوخ كثيرين» منهم الصدر السغطي» شارح مختصر التبريزي
والجمال بن ظهيزة والشمس بن القطان وبرهان الدين الأبناسي وسراج الدين البلقيني وابن
الملمن وابن جماعةوالهمام الخوارزمي والفي و زآبادي والغماري والمحب ابن هشام وأبوعلي
الزفتاوي والتنوخي والزين العراقي وغيرهم .
ومن أشهر تلاميذه : زكريا بن محمد الأنصاريوالسخاوي والقلقشندي والسنباطي
والعزبن فهد والبرهان البقاعي ٠
السعد والقبول خصوصاً «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» الذي قيل عنه أنه لاشرح بعد
«الفتح ٠
وقد أحصى الدكتور شاكر عبدالمنعم مصنفات ابن حجر في كتابه (ابن حجر العسقلاني
توفي ابن حجر ليلة السبت الثامنن عشر من ذي الحجة سنة 401 ه ودفن تجاه الديلمي
كنا غ المرام من أدلة الأحكام؟:
هذا الكتاب من أجلم لف في جمع أدلة الأحكام مع الاختصار» فهو يشمل حوالي
)٠0١( حديثاًمستمداًمن أصول الأدلة الحديثية للأحكام الشرعية » مرب على أبواب الفقه»
مع بيان مراتب تلك الأحاديث وذكررواتها ومُخرّجيها .
وقد ذكر العلماء له ميزات نافعة لا تُوجد في غيره من الكتب التي صُتَفْت في أحاديث
© اهتم رحمه الله بصفة خاصة بعدسرد كل حديث أن يعز وه إلى من خرّجه من أصحاب الأمهات
© بيّن مرتبة الحديث من الصحّة والحسن والضعف مع ذكر الأئمة والحفّاظ الذين صحّحوه
© حرص اًعلى الإيجاز اثلا يكبر حجم الكتاب؛ اقتصر على الشاهد من الحديث الذي اختار»
© اختار أحاديث كتابه من الدواوين المشهورة للحديث النبوي» أشهرها مسند أحمد
والصحيحان والسئن الأربعة وأصدر كل باب بما في الصحيحين أو في أحدهماء ثم أتبع بما
في السئن وغيرها ليكون المعتمّد في الباب والمرجعٌ في المسائل الأحاديث الصحيحة .
اهتمام العلماء بالكتاب:
لهذه الميزات المذكورة أعلاه» صار الكتاب عمدة المتأخرين» فاعتنوا بحفظه وشرح
-١ «البدر التمام في شرح بلوغ المرام» لقاضي صنعاء ومحدّثها الحسين بن محمد بن
سعيد اللاعي المعروف بالمغربي . وقد طع منه مجلدان بتحقيق الدكتور علي الزين +
-٠ «سبل السلام شرح بلوغ المرام» للعلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني. وقد
اختصره من البدر التمام المذكور .
7*- «فتح العلام لشرح بلوغ المرام» للإمام صديق حسن القنوجي البخاري. حذف من
«سبل السلام» أقوال الشيعة والجعفرية والهادوية الزيدية؛ وأضاف إليه ترجيحاته
وقدطبعته دار الداعي بالرياض في حلة قشيبة؛ مع بيان الأحكام الفقهية والإفادات
الحديثية بقلم الدكتور محمد لقمان السلفي +
- «توضيح الأحكام من بلوغ المرام» للعلآمة البحاثة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن البسام
حفظه الله . وهو شرح معروف ومتداول في الأوساط العلمية .
9 - «إتحاف الكرام بالتعليق على بلوغ المرام» للشيخ صفي الرحمن المباركفوري؛ وهو
بشلتةادرع 5م
أيض ا مطبوع ومتداول.
شرحنا «تحفة الكرام في شرح بلوغ المرام»:
ولما لهذا الكتاب من المكانة المرموقة والمرتبة العالية بين الكتب التي ألّفت لجمع
أحاديث الأحكام» اختارته لجنة المناهج بجامعة الإمام اب بمدينة السلام في الهند
وبعد إجالة النظ رفي الشروح والتعليقات الموجودة للكتاب ظهر لنا أنهاما بين طويل لأ
يناسب مستوى الطلاب والطالبات في المعاهد» وبين تعليق موجزغير مرتّب» لذارأينا أنه لا
بد من إعداد شرح واضح مرتّب يحتوي على شرح الكلمات وبيان الأحكام التي تُستمد من
يمكن للطلاب والطالبات فهم الأحاديث وحفظها والتدرئب على استخراج الأحكام من
النصوص الحديثية.
© تخريج الأحاديث والسعي للحصول على حكم شيخنا العلامة المحدّث الألباني رحمه الله
عليها تتويجاً لعمل التخريج كما لا يخفى . وقد قام بهذا العمل الباحث في مركز العلامة
ابن باز للدراسات الإسلامية الشيخ عبدالمنان عبداللطيف المدني . فجزاه اللهخيراً
© شرح الألفاظ التي قديحتاج إلى بيانها الطلآب والطالبات.
© بيان الأحكام المستمدة من الأحاديث الواردة في الأصل» مع بيان بعض الإفادات القوية
© تقويم النص وضبطه بالرجوع إلى عدة نسخ من «بلوغ المرام»؛ منها ما هو مطبوع بالمقابلة
مقدمة الشرح اسل
على النسخة الخطية التي كُتيت بعد وفاة المصنف بحوالي عشرين عاماً فقط وعورضت
بأصلها وبالرجوع إلى المصادر الأصلية الأخرى» وترقيم الآيات القرآنية مع بيان سورها ٠
ولا داعي للقول بأن كل لاحق يستفيد مماعمله من سبقه . فقد كان أكثر اعتمادي بعد
الله في عملي هذا على «سبل السلام»للصنعاني» وافتح العلام»للقنوجي البخاري؛ واتوضيح
الأحكام؛» للعلامة البحاثة الشيخ عبدالله البسام . جزى الله أحياءنا وأمواتنا كل خير على ما
بذلوه من الجهود المضنية في سبيل رفع شأن الإسلام . وقد أعانني في عملي هذاء وفي كل
خطوة من خطواته الباحث الشيخ عبدالمنان المدني» فله الجزاء الأوفى من ربه الذي لاتضيع
عنده الصالحات.
طالمايتعاقب الليل والنهار؛ ويسبّح المسبّحون ويصلّي المصلون؛ إنه سميع قريب مجيب»
الموافق18/ جمادى الأولى ١157ه
مايستفاد من الحديث :
١_جواز أكل الحيوانات البحرية الميتة .
٠_الزيادة في الفتوى على سؤال السائل » إذاظن المفتي أن السائل قد يجهل هذا الحكم؛ وهو
قديحتاج إليه
(١)ما يستغاد من الحديث :
الحديث يسمى «حديث بثر بضاعة» .
الشيخ الألباني؛ صحيح الجامع / 70448 والصحيحة / +48
كتاب الطهارة :6ط باب المياء
؟_الماء طهور إذا لم تغير النجاسة أحد أوصافه الثلاثة (الريح» أو الطعم» أو اللون)؛ سواء
يوجد دليل على التفريق بين القليل والكثير ؛ وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم +
وذهبت الحنفية والشافعية إلى أن الماء القليل تضره النجاسة مطلقاً» أما الكثير فلاتضره
(٠)ما يستفاد من الحديث :
١-قال النووي : اتفق المحدثون على تضعيفه؛ يعني تضعيف رواية الاستثناء؛ لاأصل
الحديث» فهو ثابت في حديث بثر بضاعة السابق »
إجاع الأمة على أن الماء المتغير بالنجاسة نجس» قليلًا كان الماء أوكثيراً .
(4 )شرح الكلمات:
«قلة»» وهي الجرة الكبيرة من الفخار » والجمع : تلال_بكسر القاف_» مقدارهما
نحو خسماثة رطل عراقي؛ وهي تقارب مائتي كيلوغرام.
قلتين فأكثر إلا إذا تغير ريحه أو طعمه أولونه . وبه تمسك الشافعية» ومن لم يعمل بهذا
الحديث فلوجود الاضطراب في السند والمتن عنده .
؟الماء القليل عند الشافعي وأحمد: ماكاندون القلتين» وعند أبي حنيفة : هو الذي إذا
حركت ناحية منه تحركت الناحية الأخرى .
(ه) شرح الكلمات:
الْمَاء ادام : هو الراكد الساكن الذي لايجري كما ورد في الحديث نفسه .
مايستفادمن الحديث :
١لا يجوز اغتسال الجنب في الماء القليل الراك +
7لا يجوز البول في الماء الراكد الذي لا يجري» ثم الاغتسال فيه من الجنابة .
يحرم البول في الماء القليل الراكد الذي لا يجري» أما الكثير الجاري» فالأولى اجتنابه .
؟_يجوز الاغتسال بتناول الماء بإناء من الماء الراكد »
©_يلحق بالبول الغائط عند جهور العلماء .
1لا يجوز الوضوء بالماء الذي بيل فيه مثل الغسل به
كتاب الطهارة 7 باب الياه
(7) شرح الكلمات:
فَضل الماء : هو الماء الباقي في الإناء بعد الاغتسال .
مايستعاد من انحدب
وهو معارض بالحديث الآتي المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما
)١( شرح الكلمات:
والنهي في الحديث الماضي محمول على ١!