[أقمسة :الأحلامالمباجمة قح _-
الأحلام المباحة
شرارة الألفة بين الفتي
إنها فترة الخطبة؛ وهي الخطوة الأولى في تكوين البيت»
ومدخل الجسر الذي إذا تم فإنه يعبر عليه الإنسان المسلم من كونه
مجرد فرد مسلم إلى كونه عضو في أهم خلية من خلايا المجتمع» بل
في البنية الأساسية لبناء المجتمع؛ ألا وهي الأسرة المسلمة.
ولَمًا كان للأسرة في الإسلام هذه الأهمية؛ وكانت
الإسلام عناية خاصة بشئون الأسرة وبكل ما يتعلق بها من
مبادئ تنهض على هداهاء كما عني يما يتصل بها من خحقوق
ومن المعلوم أن السنة النبوية الشريفة - على صاحبها
أفضل الصلاة والسلام - مبيِّة للقرآن الكريم؛ مفضصّلة
من أحكام العبادات وغيرهاء فقد ذكرت في القرآن الكريم
دن بالعقدوالعبنتقي م
على طريق الإجمال» فوضّحها وفصّلها رسول الله كةٍ بقوله
سبحانه وتعالى- مفصّلة في القرآن الكريم من اللحظة الأولى
فعني الإسلام بتوضيح كل ذلك في القرآن من أول لحظة
لبدء الزواج وإنشائه إلى أن يتفرق كل منهما بالموت أو
السنة هي التطبيق العملي لتلك الأحكام القرآنية المفصلة في
أغلب الأحيان» فزادت الأمر توضيحًا وتفصيلا وتأكيداء
وكان هذا من حكمة الله -سبحانه وتعالى- عناية بشأن
الأسرة لأهميتها في الحياة؛ ولأنها الأساس الذي يقوم عليه
بناء المججمع» وحتى لا تكون أحكامها بعد ذلك عرضة
للأهواء والانحراف بها يُمْنَة أو يسرة. ومحاولة التقصير في
حق من الحقوق أو الإهمال في واجب من الواجبات.
يقول الأستاذ محمد أبو زهرة - رحمه الله -: «إن كانت
عناية الإسلام بالعبادات جعلت أحكامها عملية يتولى الني
تفصيلها لتربي التفوس عليها بالتدريب والتهذيب لا بمجرد
م #للاسسة :«الأحسلام اللباحة 0 -
التلقين» فعناية الإسلام بالأسرة كانت بالنص الكامل على
تطبيقها ويجعلوا لعقوشم بابًا للتحكم في أحوالها ونظامهاء؛
ولأنها متصلة بالرضا والغضب بين الزوجين والأقارب.
فكان لا بد من ميزان مقرر ثابت يحكم الأهواء ويضع الأمور
ولذلك فإن معرفة الأسس الني بنى عليها الإسلام مؤسسة
الأسرة خير ميزان يحكم الأهواء» ويضع الأمور في نِصَابِها.
ونتعرض هنا لهذه الخطوة الأولى من خطوات التكوين؛
خطوة الاختيار والخطبة.
د. أكرم رضا
لا بالعقلوالعبنتقي [|
منتدى مجلة الإبتنسامة
مابا شوكي
ّْ الباب الأول؛ حسد3ن5 الاختيار ل-
من الأسس التى وضعها الإسلام لبناء أسرة قوية
متماسكة أن يحسن كل من طرفي الزواج اختيار شريك حياته؛
«فالزواج ليس فقط قضية شخصية من وجهة نظر الإسلام؛
الشقاق بين الروجين وانشطار الأسرة وتفككها لا تعود آثاره
ينتج من هذا الفراق من أمراض اجتماعية إنما تعود آثاره على
ضرورة حسن الاختيار:
وَالكَخُوا الأكفاء وَآلْكَحْوا إِلَنْهي.!"
في أصل طاهر.. وأبعدوها عن الخبث والفجور» وبتعبير آخر:
)١( (تنظيم الإسلام للعلاقات الاجتماعية في الأسرة)»؛ سمية محمد علي ص
(؟) رواه بن ماجهء كتاب (النكاح)؛ باب (الأكفاء)» وقال الألباني في صحيح
الجامع: ل صحيح ؟.
(©) (فيض القدير شرح الجامع الصغير). العلامة المناوي. (7/ 177).
والناظر إلى الحديثين يجد أن هناك عدة معايير للاختيار
-١ معيار الدين.
ويمكن أن نلخصها في المخطط التالى:
م البابالأول:؛ حسن الاختيار 0/-
1 الفصل الأول: مهيار الدين 1ب -
معيارالدين
حيث إنها أساس في عملية الاختيار لكلا الطرفين؛ ولذلك
فهي أهم المعايير في مقابل أي معيار آخر؛ وذلك لَمَا ورد
يقول ابن كشبر: «الخبيشات من النساء للخبيثين من
والطيبات من النساء للطيبين من الرجال» والطيبون من
الرجال للطيبات من النساء».”''
«فمن طبيعة المؤمنة الصالحة». ومن صفاتها الملازمة لما -
الطاعة عن إرادة وتوجه ورغبة ومحبة؛ لاعن قسر وإرغام
هو الذي يليق بالسكن والمودة والستر والصيانة بين شطري
ومن طبيعة المؤمنة الصالحة» ومن صفاتها الملازمة لما -
بحكم إيمانها وصلاحها كذلك- أن تكون حافظة لحرمة الميثاق
الغليظ بينها وبين زوجها في غيبته؛ وبالأولى في حضوره -فلا
بالك العهرض والحرمة - بحكم أنه الشطر الآخر للنفس
.)184 /7( (تفسير القرآن العظيم)؛ ابن كثير )١(
.)167 /7( (في ظلال القرآن)»؛ سيد قطب؛ )(