خلال نقد تلك الأسائيدء فما كان من عملي من صواب فمن الله وما كان من
خطأ فمن نفسي والشيطان» والله ورسوله منه بريثان.
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم إنه جواد كريم.
عصام بن عبدالمحسن الحميدان
الدمام الطبيشي 3١ - 1407-17 ها
قال الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري
رحمه الله: الحمد لله الكريم الوشّاب. هازم الأحزاب» ومفتح الأبواب؛
ومنشىء السحاب. ومرسي الهضاب؛ ومنزل الكتاب» في حوادث مختلفة
أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني» قال: أخبرنا
سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا أبو رجاء
قال: سمعت الحسن يقول في قوله تعالى : أوقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس
على مكث» ذكر لنا أنه كان بين أوله وآخره ثماني عشرة سنةء أنزل عليه
بمكة ثماني سنين قبل أن يهاجر» وبالمدينة عشر سنين
حدثنا سهل قال: حدثنا يحى بن أبي بكير عن هشيم عن داود عن الشعبي
قال: فرّق الله تنزيله فكان بين أوله وآخره عشرون أو نحو من عشرين سنة
ودلالات ناطقة؛ أدحض به حجج المبطلين» ورد به كيد الكائدين» وأيد به
الإسلام والدين» فلمع منهاجه.؛ وثقب سراجه؛ وشملت بركته؛ ولمعت
للغمة. الناطق بالحكمة. المبعوث بالرحمة؛ فرفع أعلام الحقّ. وأحيا معالم
الصدق. ودمغ الكذب ومحا آثاره. وقمع الشرك وهدم مناره؛ ولم يزل
يعارض ببّناته أباطيل المشركين حتى مهد الدين. وأبطل شُبَّهَ الملحدين»
وبعد هذا فإن علوم القرآن غزيرة؛ وضروبها جمة كثيرة؛ يقصر عنها
لاشتمالها على عظمها متحققاً؛ وتأديته إلى متأمله متسقاًء غير أن الرغبات
اليوم عن علوم القرآن صادفة كاذبة فيهاء. قد عجزت قوى الملام عن تلافيهاء
فآل الأمر بنا إلى إفادة المبتدثين بعلوم الكتاب. إبانة ما أنزل فيه من
الأسباب» إذ هي أوفى ما يجب الوقوف عليهاء وأولى ما تصرف العناية إليهاء
لامتناع معرفة تفسير الآية وقصد سبيلهاء دون الوقوف على قصتها وبيان
نزولها. ولا يحل القول في أسباب نزول الكتاب» إلا بالرواية والسماع ممن
الطلاب. وقد ورد الشرع بالوعيد للجاهل ذي العثار في العلم بالنار.
محمد بن أحمد بن حامد العطار قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار
سعيد بن جبير» عن ابن عباس قال: قال رسول الله عق : «اتقوا الحديث عني
على القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار» والسلف الماضون
رحمهم الله كانوا من أبعد الغاية احترازاً عن القول في نزول الآية.
نجيد قال: أخبرنا أبو مسلم قال: حدثنا عبدالرحمن بن حماد قال: حدثنا ابن
عون عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة عن آية من القرآن فقال:
اتق الله وقل سَداداً. ذهب الذين يعلمون فيما أنزل القرآث.
الجهالة. غير مفكر في الوعيد للجاهل بسبب نزول الآية وذلك الذي حدا بي
والمتكلمون في نزول القرآن» فيعرفوا الصدق ويستغنوا عن التمويه والكذب؛
الوحي وكيفية نزول القرآن ابنداء على رسول الله 8 وتعهد جبريل إياه
بالتنزيل» والكشف عن تلك الأحوال والقول فيها على طريق الإجمال؛ ثم
نفرغ للقول مفصالً في سبب نزول كل آية روى لها سبب مقولء مرو
منقول» والله تعالى الموفق للصواب والسدد. والآخذ بنا عن العاشور إلى
القول في أول ما نزل من القرآت
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقري قال: أخبرنا عبدالله بن
حامد الاصفهاني قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال:
حدثي محمد بن يحبى قال: حدثنا عبدالرزاق. عن معمر عن ابن شهاب
بدىء به رسول الله َي من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم» فكان لا يرى رؤيا
لا بخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم» وتصدق الحديث. وتحمل الكل»
وتقري الضيف» وتعين على نوائب الحتى» رواه البخاري عن يحتى بن بكير»
ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبدالرزاق.
أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين الطبري
قال: أخبرنا جدي حدثنا أبو حامد أحمد بن الحسن الحافظ قال: حدثا
باسم ربك الذي خلق» رواه الحاكم أبو عبدالله في صحيحه عن أبي بكر
غيان بن عييئة. عن محمد بن إسحاق؛ عن
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقري قال: أخبرنا أبو الحسين
علي بن محمد الجرجاني قال: حدثنا نصربن محمد الحافظ قال: أخبرنا
محمد بن مخلد أن محمد بن إسحاق حدثهم قال: حدثنا يعقوب الدورقي
حدثي أبي قال: حدثني يزيد النحوي. عن عكرمة والحسن قالا: أول ما
بمكة» وأول سورة (اقرًا باسم ربّك»*.
أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبدالله بن
الفضل التاجر قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا
عن ابن شهاب قال: أخبرني محمد بن عباد بن جعفر المخزومي أنه سمع
بع علمائهي يقرل: : كان أول ما أنزل الله على رسوله في فار بشي ب
حراء» ثم انزل آخرها بعد ذلك بما شاء الله
فأما الحديث الصحيح الذي روي: «أن أول ما نزل سورة المدثره فهو
ما أخبرناه الأستاذ أبو إسحاق الثعاللي قال: حدثنا عبدالله بن حامد قال:
حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي + قال
حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال: : حدثي يحتى بن أبي كثير قال
سالك اباسلمة ين عبدالرحمن : أي القرآن أنزل قبل؟ قال لإيا أيها المدثر»
قال جابر: ا قال رسول الله بق : «إني جاورت
فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو
على العرش في الهواء - يعني جبريل - فأخذتتي رجفة فأنيت خديجة فأمرتهم
رواه مسلم عن زهير بن حرب عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي
هذه القصة الأخيرة ولم يسمع أولها فتوهم أن سورة المدثر أول ما نزل وليس
كذلك. ولكنها أول ما نزل عليه بعد سورة (اقرأ».
عبدالرحمن الدُعُولي حدثنا محمد بن يحبى قال: أخبرنا عبدالرزاق قال:
حدثنا معمر عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن عن جابر
قال: : سمعت النبي َي وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه: دفي
جا جالساً على كرسي بين السماء والأارض؛ فجثلت منه رعباً فرجعمت
البخاري عن عبدالله بن محمد . ورواه مسلم عن محمد بن رافع» كلاهما عن
عبدالرزاق» وبان بهذا الحديث أن الوحي كان قد فتر بعد نزول «اقرأ باسم
ثم نزل «إيا أيها المدثر». والذي يوضح ما قلنا إخبار النبي كة أن
الملك الذي جاء بحراء جالس فدل على أن هذه القصة إنما كانت بعد نزول
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المقري قال: أخبرنا أبو الحسين
علي بن محمد المقري قال: حدثنا أبو الشيخ قال: حدثنا أحمدبن
سليمان بن أيوب قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: حدثا
يقول: أول سورة نزلت على رسول الله كي بمكة: لإقرأ باسم ربك»»
المدينة: إبراءة»» وأول سورة علمها رسول الله فق بمكة: ؤوالنجم»؛
القرآن لأهل التوحيد فإنَ الله لآ ن
وأول سورة
(©) سورة النساء: الآية 48
القول في آخر ما نزل من القرآت
أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ وحدثنا محمد بن
خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة
البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة؛ ورواه في موضع آخر
عن أبي الوليد؛ ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة.
وأخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد حدثنا أبو يحبى حدثنا سهل بن عثمان
حدثنا يحى بن أبي زائدة عن مالك بن مِغْوّل سمعت عطية العوفي يقول:
أخبرنا محمد بن عبدالرحمن النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن
سنان المقري قال: أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال: حدثنا أحمد بن
الأاحمس قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا الكلبي عن أبي صالح عن
آخر آية نزلت: