3 أسباب نزول القرآن للواحدي
والقرآن الكريم هو آخر الكُتّب؛ لذا فقد اشتمل على العلوم والمعارف النافعة
الماتعة؛ وإن من تلك العلوم علم التفسير الذي نشأ منه علم أسباب نزول القرآن+
وهو أحد أنواع العلوم التي بحثت في مباحث علوم القرآن.
وهذا النوع من العلوم كبير المقدار وله أهمية كبيرة؛ لأنه يعين عَلَى تفسير الآية.
والإمام الواحدي
أول من ألف كتابًا شاملًا يضم أكثر ما قيل في تفسير الآية من سبب النزول
طبعات الكتاب
وعلى الرغم من أهمية الكتاب ونفاسته فإنه لم يطبع طبعة علمية محققةً تجلي
من عدة روايات. إذ إن الكتاب لم يطبع عَلَى رواية واحدة.
في خزانة مكتبة أوقاف بغداد حرسها الله برقم (1714) وهي رواية الأرغياني.
إليّ أن وقفت عَلَى النسخ الخطية
الإمام بدر الإسلام أبي نصر مُحَمَّدِ
وإن من نعم الله علي وعميم إحسانه
لإحدى أهم روايات الكتاب. وهي رواية اك
بن عبد الله الأرغياني'
- ‏وطبقات الشافعية‎ 747/١ ‏ترجمته في الأساب4754(305/79)؛ ومعجم البلدان‎ )١(

مقدمة 7
وهي رواية نفيسة أعتقد أنها أحسن الروايات عن الواحدي» فهي سماع كامل
وأصالتها واهتمام أهل العلم بها قدي
أسباب نيا القرآن
العنوان مجود الضبط فِي طرة اتاب لنسخة الأصل (رِؤَاي ي) زَهِيٍّ
خط الأصلء وَمَكَذَا سمى الكِتَاب صديق حسن خان في " أبجد العلوم *!"".
دراسة أسانيد الكتاب
لم يكن من أحلاس علم الحديث النبوي الشريف» وسبب النزول علم يعتمد عَلَى
الخطأ وتستخرج من الْحَدِيت كوامن العلل وخفايا
أسائيد الْحَدِيثُ تحتاج إِلَى مَغِْفَةَ وافرة بعلم الجرح
- الكبرى174(108/1) للسبكي؛ وطبقات الشافعية 774(708/5) لابن قاضي شهبة؛
وشذرات الذهب 84/4.
‎)١(‏ إن مما يؤسف له أن محقى الكتاب وَهُوَ الفاضل الدكتور عبد الحكيم الأنيس قد انتقد
الحافظ ابن حجر انتقادات لاذعة ووصفة بأنه يتساهل في النصوص ويغير فيها ولا يلتزم
‏أبجد العلوم ؟/143.

8 أسباب نزول القرآن للواحدي
والتعديل والنقد والتعليل. من هنا حصلت هفوات كبيرة فِي كِتَابٍ الواحدي من
فِيْهَا من صحة أو ضعف أو ما أشبه ذَلِكَ من علل حديثية أو نكت علمية تخص
توفيقه؛ وقد تضاعف علي الجهد حَتَّى زاد عملي في الكتاب عَلَى أربع سنين؛ لم
أبخل فيهنّ عَلَى الكتاب بجهد أو وقت أو مال عَنَّى حرج بهذه الحلة.
وقد قدمت بين يدي الكتاب دراسة ضمنتها أربعة فصول: الفصل الأول:
العلمية وثناء العلماء عَلي وفي الفصل الثالث: تكلمت عن سبب النزول وتناولت
تعريفه وأنواعه والحكمة من معرفته؛ وكيفية مَعْرِفّة أسباب النزول وصيغه؛ والكلام
في تعدد السبب والتازل واحد وتعده النازل والسبب واحدء مستي سن
الرابع: : عن دراسة الكتاب وتناولت الكلام فيه عَنْ أهمية الكتاب؛ ومنهج الواحدي
في كتابه» ومصادره؛ ثُمّ شرحت تحقيق الكتاب ومنهج التحقيق» وتناولت فيه اسم
الكتاب وتوثيق نسبته إلى مؤلفه ووصف النسخ المعتمدة في التحقيّ
وبعد: فهذا كتاب "أسباب نزول القرآن* للإمام الواحدي قد خدمته الخدمة
بي توازي تعلقي بكتاب الله وسنة الحبيب المصطفى عَلَيهِ أفضل الصّلاة والسلام»
لا ينقع مال ولا بنون+ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام
الدكتور ماهر ياسين فحل
دار الحديث في العراق

8 دان

نص الأول

المبحث الأَوْل
‎)١(‏ ترجمة الواحدي عِنْدَ كثير من العلماء. انظر:
- دمية القصر للباخرزي: 104-707 - معجم الأدياء 1114-1364/4ء
- الكامل في التاريخ ‎101/٠١‏ - إنياه الرواة
- وفيات الأعيان ‎٠١7/7‏
‏أعلام النبلاء 74/18
‏عَلَّ أنباء النحاة 117/7
‏- العبر في خبر مَنْ غير 1717/9
‏- طبقات الشافعية الكبرى 7140/5
‏- البداية والنهاية 114/17
‏ية النهاية ‎211/١‏
‏- النجوم الزاهرة 164/8
بغية الوعاة 144/7
- طبقات المفسرين للسيوطي: 55.
- طبقات المفسرين للداودي 7890/1
- شذرات الذهب تم
- كشف الظنون 7/1/1
- هداية العارفين 8/ 387
- معجم المؤلفين 11/7
‏انظر : سير أعلام النبلاء 7384/18 والبداية و النهاية 0114/17 وشذرات الذهب

و أسباب نزول القرآن للواحدي
هكذا اتفقت أكثر المصادر عَلَى سوق نسبه؛ ولكن وقع في إنباه الرواة'" أن
كنيته (أبو الحسين) ولعلها من تحريف الطبع. ووقع في ترجمته عند ابن كثيرا”"
ألف ثُمّ باء فراء!" إلى مدينة نيسابوره وَهِيَ أحسن مدن خراسان وأجمعها
يدح دح لخدم
() البداية والتهاية 114/17
(©) وفيات الأعيان ؟/ ‎٠٠4‏
(ه) اللباب ؟/*13.
() الأشاب 5/ 487
(0) انظر: الأنساب 4587/8؛ ومعجم البلدان 771/8؛ ومراصد الاطلاع ؟/1411ء

‏اللبحث الثاني
لم أقف فيما بين يديّ مِن المصادر عَلَى تعيين لولادة الواحدي؛ لكدني
طويل في جمادى الآخر سَنّةَ 4740 ". أما وفاته فقد كانت في سنة ثمان وستين
‎)١(‏ العبر ؟//731.
‏() انظر: كتاب أسباب نزول القرآن للواحدي دراسة وتحليل: ‎٠١0‏
‏(©) الكامل في التاريخ ‎»٠0٠/٠١‏ وغاية النهاية ‎/١‏ 877» وكشف الظنون 121/1
(4) العبر 137/7

لط أسباب نزول القرآن للواحدي
المبحث الثالث
أسرة الواحدي أصلها مِن (ساوه)!'" وهي مدينة تقع بين الري وهمذان”"
‎)١(‏ أبو القاسم عَبّْد الرحمن
‏توفي مسنة (//4ه)
‏ثقة مستور» صائن؛ عفيف؛ كَانَ يحترف بالسمسرة شَمِعَ ين أصحاب الأصم)
‏(1) تاريخ الإسلام (وفيات 474م): 358 ‎١‏
(©) معجم الأدياء 187/17
(4) تاريخ الإسلام (وفيات /ا44ه): 117
() المنتخب من السيا