5 الجزء الأول من كتاب تفسير الثعلبي
الحاوي أنواع الفرائد؛ من المعاني والإشارات؛ ولكمال أرباب الحقائق» ووجوه الإعراب
صحيح النقل موثوق به؛ حذّث عن أبي طاهر بن خزيمة؛ وأبي بكر بن مهران المقرىء؛ وأبي
وطبقتهم . وهو كثير الحديث؛ كثير الشيوخ - وذكر وفاته كما تقدم -
شيخ كيّس . وإذا وهم قالوا: كاب وله كتاب ربيع المذكرين.
ابن كثير في «البداية والنهاية» ١( / ؟4)
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعالبي:
ويقال التعلبي أيضاً؛ وهو لقب وليس بنسبة؛ النيسابوري المفسر المشهور» له التفسير
الكبير» وله كتاب العرائس في قصص الأنبياء(عليهم السلام) وغير ذلك؛ وكان كثير الحديث
واسع السماع؛ ولهذا يوجد في كتبه من الغرائب شيء كثير» وذكره عبد الغفار بن إسماعيل
الفارسي في تاريخ نيشابور وأثنى عليه وقال: هو صحيح النقل مولوق به؛ توي في سنة سبع
وعشرين وأربعماثة؛ وقال غيره: توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم منهاء ورؤيت له
السبكي في «طبقات الشافعية الكبرى» (4: 88 - 04 / ترجمة 157 :
أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق النيسابوري الثعلبي: صاحب التفسير؛ كان أوحد
زمانه في علم القرآن؛ وله كتاب العرائس في قصص الأنبياء(عليهم السلام) . . . إلى أن قال
روى عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن إيمة؛ وأبي محمد المخلدي» وأبي بكر بن هانىء+؛
وأبي بكر بن مهران المقرىء؛ وجماعة. وعنه أخذ أبو الحسن الواحدي»؛ ثم ذكر رؤيا
ورب فتىسُدّت عليهوجوهه أصاب له في دعوةاللهمخرجا
توفي في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعماثة.
)١( المغصبة: قرية صغيرة
ترجمة الثملبي 7
سنة سبع وعشرين وأربعماثة: فيها توفي أبو إسحاق الثعالبي أحمد بن محمد بن إبراهيم
النيسابوري المقشّرء روى عن أبي محمد المخلدي وطبقته من أصحاب السراج» وكان حافظاً
واعظاًء رأساً في التفسير والعربية؛ متين الديانة؛ قاله في العبر» وقال ابن خلكان: كان أوحد
زمانه في علم التفسير» وصنّف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير» وله كتاب العرائس
في قصص الأنبياء وغير ذلك . ثم ذكر قول السمعاني.
القفطي في إنباه الرواة على أنباء النحاة :١( 154 / ترجمة 54):
أحمد بن محمد بن إبراهيم الأستاذ أبو إسحاق التعالبي.
الجليلة. العالم بوجوه الإعراب والقراءات» توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
الزركلي في «الأعلام» 31١١ / ١(
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي؛ أبو إسحاق؛ مفسّر؛ من أهل نيسابورء له اشتغال
بالتاريخ؛ من كتبه (عرائس المجالس) في قصص الأنبياء؛ و (الكشف والبيان في تفسير القرآن)
يُعرف بتفسير الثعلبي .
كحالة في «معجم المؤلفين» (7/ 66)
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري (أبو إسحاق) مفشر» مقرىء؛ واعظء
أديب؛ توفي لسبع بقين من المحرم+ من تصانيفه: «الكشف والبيان عن تفسير القرآن»» «العرائس
في قصص الأنبياء»+ و ربيع المذكرين»
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه
ألقى مؤلف هذا التفسير ضوءاً عليه في مقدمتة؛ وأوضح فيها عن منهجه وطريقته التي
الذي هو أساس الدين ورأس العلوم الشرعية؛ ومواصلته ظلام الليل بضوء الصباح بعزم أكيد
وجهد جهيد؛ حتى رزقه الله ما عرف به الحق من الباطل» والمفضول من الفاضل» والحديث
من القديم» والبدعة من السنّة؛ والحجة من الشبهة»؛ وظهر له أن المصنفين في تفسير القرآن فرق
على طرق مختلفة:
8 الجزء الأول من كتاب تفسير الثعلبي
فرقة أهل البدع والأهواء» وعدّ منهم الجبائي والرماني
وفرقة من ألفوا فأحستواء إلآ أنهم خلطوا أباطيل المبتدعين بأقاويل السلف الصالحين+؛
وعدّ منهم أبا بكر الققال.
وفرقة اقتصر أصحابها على الرواية والنقل دون الدراية والنقد؛ وعدّ منهم أبا يعقوب
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.
وفرقة حذفت الإسناد الذي هو الركن والعماد؛ ونقلت من الصحف والدفاتر» وحررت
وفرقة حازوا قصب السبق في جودة التصنيف والحذق» غير أنهم طؤّلوا في كتبهم
بالمعادات؛ وكثرة الطرق والروايات؛ وعدّ منهم ابن جرير الطبري
جردت التفسير دون الأحكام وبيان الحلال والحرام؛ والحل عن الغوامض
والمشكلات» والرد على أهل الزيغ والشبهات؛ كمشايخ السلف الماضين؛ مثل مجاهد والسدي
ثم بين أنه لم يعثر في كتب من تقدمه على كتاب جامع مهذب يعتمد عليه؛ ثم ذكر ما كان
من رغبة الناس إليه في إخراج كتاب في تفسير القرآن وإجابته لمطلوبهم؛ رعاية منه لحقوقهم»
منظوم؛ مستخرج من زهاء ماثة كتاب مجموعات مسموعات» سوى ما التقطته من التعليقات
والأجزاء المتفرقات؛ وتلقفته عن أقوام من المشايخ الأثبات؛ وهم قريب من ثلاثما
نسقته بأبلغ ما قدرت عليه من الإيجاز والترتيب.
ثم قال: وخرّجت فيه الكلام على أربعة عشر نحواً: البسائط والمقدمات؛ والعدد
واللغات. والإعراب والموازنات» والتفسير والتأويلات» والمعاني والجهات؛ والغوامض
والمشكلات» والأحكام والفقهيات» والحكم والإشارات؛ والفضائل والكرامات» والأخبار
والمتعلقات. أدرجتها في أثناء الكتاب بحذف الأبواب؛ وسمّيته (كتاب الكشف والبيان عن
تفسير القرآن)
ثم ذكر في أول الكتاب كما يأتي أسانيده إلى من يروي عنهم التفسير من علماء
ترجمة الثعلبي 4
وهي كثيرة - وكتب الغريب والمشكل والقراءات» ثم ذكر باباً في فضل القرآن وأهله» وياباً في
معنى التفسير والتأويل» ثم شرع في التفسير
للأسانيد؛ اكتفاء بذكرها في مقدمة الكتاب» وأنّه يعرض للمسائل النحوية ويخوض فيها بتوشّع
ظاهرء كما في الآية (40) من سورة البقرة عند ذكر نعم ويشس +
كما أنّه يعرض لشرح الكلمات اللغوية وأصولها وتصاريفها؛ ويستشهد على ما يقول
بالشعر العربي+ فمثلا عندما يصل إلى تفسير الآية (171) من سورة البقرة نجده يحلل كلمة
وهكذا عند تفسير الآية (177) من السورة نفسها يحلل لفظ (البغي) ويتكلم عن أصل
المادة بتوشّع.
ويتوسع في الكلام عن الأحكام اله عندما يتناول آية من آيات الأحكام؛ فتراه يذكر
الأقوال والخلافات والأدلة ويتعرض للمسألة من جميع نواحيها .
فمثلا عند تفسير الآية )1١( من سورة النساء فإنّه يفيض في الكلام عمّا يفعل بتركة الميّت
بعد هذا: فصل في بساط الآية؛ وفيه يتكلم عن نظام الميراث عند الجاهلية وقبل مبعث
الرسول يَلة.
ونجده عند تفسير الآية (78) من سورة النساء يتوسع في نكاح المتعة ويذكر أقوال العلماء
وأدلتهم بتوسع ظاهر.
وعند ذكر الآية (31) من سورة النساء فإنّه يقول: (فصل في أقاويل أهل التأويل في عدد
على وجه التفصيل+
وعند تفسير الآية (47) من سورة النساء فإنّه يعرض أقوال السلف في معنى (اللمس
واختلف الفقهاء في حكم الآية على خمسة مذاهب
ويتوسع على الخصوص في بيان مذهب الشافعي ويسرد أدلته ويذكر تفصيل
عنده» كما يعرض لأقوال العلماء في التيمم ومذاهبهم وأدلتهم بتوسع ظاهر عندما يتكلم عن قوله
تعالى فتيمّموا صعيداً طيا.
9 الجزء الأول من كتاب تفسير الثعلبي
وذكر فضائل أهل البيت رضي الله عنهم عند ذكر الآيات النازلة في حقّهم؛ وبالخصوص
الآيات النازلة في حق علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه عن السلف الصالح.
آخر
وكان هذا التفسير ولا زال مصدراً من المصادر الإسلامية التي يرجع إليها حتى عند كثير
من المفسرينء وأهل التاريخ والحديث وغيرهم.
ترجمة الثعلبي 7
عملنا في التفسير
اعتمدنا في تحقيق التفسير (الكشف والبيان) على أربعة نسخ: الأولى من أول اللقرآن
الكريم الى آخره سورة الكهف وهي مصورة عن مكتبة جستربيتي دبلين في إيرلندا الجنوبية تحت
رقم (37170)؛ وخطها قديم جداً وفيها سقط ومسح كثير
مخطوطة المرعشي في قم تحت رقم (417) من أول سورة
الكهف الى آخر القرآن؛ باستثناء آخر سورة الرحمن وسورة الواقعة وبذاية الحديد ؛ وخطها
أفضل من الأولى؛ مع وجود بعض الكلام غير المقروء.
والنسخة الثالثة معتوا جر متخللوط. دار الكتب الظاهرية بدمشق الرقم (7881) يعود
كتابتها إلى القرن الحادي عشر؛ وتحتوي على الجزء الثالث وقسم من الجزء الخامس من
ومن هذه النسخ الثلاثة لفقنا نسخة الأصل واعتمدنا على إخراج هذا الكتاب.
والنسخة الرابعة غير كاملة؛ من آية 18 من سورة الكهف الى آية 14 من سورة المؤمن
زم مصورة عن مكتبة أصفهان؛ وهي واضحة الألفاظ وبخط جيد نسباً؛ يعود كتابتها إلى
قد تقريا وقد أشرنا إليها في الهامش عند وجود التفاوت بينها وبين النسخة الكاملة
وواجهثنا مشكلة لقدم المخطوط؛ وهي أسماء رجال السند المتشابهة+ وحاولنا حلها من
كتب الرجال » والتفاسير التي تذكر الأسانيد.
مع وجود كلام كبير غير المقروء أو بياض في نسخة الأصل وبعض التسخ الأخرى»
جرير الطيري وتفسير القرطبي وتفسير ابن كثير؛ وزاد المسير لابن الجوزي وغيرها من التفاسير؛
وكالكتب التي تحدثت عن علوم القرآن ككتاب البرهان وأحكام القرآن للجصاص وللنحاس
والإحكام لابن حزم.
كما وكنا نعرض الحديث الشريف وأقوال الصحابة على كتب الحديث والصحاح
والمعاجم لضبط النص وتخريجه
وأما الأشعار فكانت فيها صعوبة واضطراب» من ناحية الوزن والضبط» حاولنا بالإستفادة
"1 الجزء الأول من كتاب تفسير الثعلبي
من بعض الشعراء لحل قسم منهاء وحاولنا من بعض التفاسير وكتب اللغة والمعاجم حل القسم
الآخر
وأما الألفاظ المبهمة فضبطناها وشرحناها من كتب اللغة والتفاسير الأخرى
كما وعرضنا الآيات القرآنية المستشهد بها على المصحف الشريف وخرّجناها منه
كلمة شكر
هذا ونشكر كل من ساهم في إنجاز هذا العمل المتواضع أمثال الأخ السيد محمد
الموسوي الناصري والمحقق الأخ العزيز الشيخ ماجد العطية؛ والأخ المحقق الشيخ أبو علي
فرج الله؛ والأخ كريم راضي الواسطي؛ والأخ الشيخ أبو مسلم الساعدي وغيرهم من الإخوة
الأفاضل
ونخصٌ بالشكر سماحة السيد محمد رضا الجلالي وسماحة السيد الأبطحي والشيخ محمد
باقر المحمودي الذين كانت لهم يد العون في الحصول على بعض صور المخطوط .
علي عاشور
مصورة مخطوطة المرعشي
مالسل قاد وس ان بن
لحرا نه اح الحم ربوب اخا عا حباليز ,| لوصول ات
ا 0 لفاك سا الكمد ا وة ل ب
مصورة مخطوطة المرعشي
0 الجزء الأول من كتاب تفسير الثعللي
5 زه خاب علا دواو امن
ل الها عجوي ااا م2
ا ا د حرج ا
وكسيق مكراد
ا ا للد رسا
2 زوإخاض تج فر بج ا 8 3
م كلل والتحاق ل ميمعت إبابكرالط بشو 1ل المرقطح ا
مصورة مخطوطة المرعشي