3 مقدمة التحقيق
وحفظ بعد رجوعه مع الخروبى إلى مصر سنة 43لاه: عمدة الاحكام
للمقدسى» والحاوى الصغير للقزوينى» ومختصر ابن الحاجب»؛ وملحة الإعراب
للحريرى ومنهاج الوصول للبيضادى ٠
وألفية العراقى» وألفية ابن مالك»؛ والتنبيه فى فروع الشافعية للشيرازى+
العلوم وقرأ القراءات تجويدا على الشهاب أحمد الخيوطى» وسمع صحيح البخارى
على بعض المشايخ كما سمع من علماء عصره البارزين وعْى بالأدب والتاريخ+
وقد لازم حينئذ أحد وصييه العلامة شمس الدين محمد بن القطان المصرى
الصغير فأجاز له ثم درس ما جرت العادة على دراسته من أصل وفرع ولغة
وفى 47لاه أحس بميل إلى التخصص فحبب الله إليه علم الحديث التبوى
فاقبل عليه بكليته. وكان شيخه فى الحديث حافظ الوقت زين الدين العراقى
المتوفى 807ه الذى لازمه عشر سنوات. وحمل عنه جملة نافعة من علم
الحديث سند ومتنًا وعللا.
وهو أول من أذن له فى التدريس فى علوم الحديث فى سنة سبع وتسعين
وسيعمائة لاحلاه
رحلاته العلمية : سافر الحافظ رحمه الله فى طلب العلم رحلات عديدة فى
داخل مصر وأخرى خارجهاء
رحل فى سنة ثلاث وتسعين وسبعماثة إلى قوص من بلاد الصعيد ثم إلى
الإسكندرية فى أواخر سنة سبع وتسعين وسبعماثة واجتمع بالعلامة شمس الدين
من العلماء وأخذ عنهم: منهم التاج أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الرزاق
نبذة عن حياة ا مؤلف 7
والتاج أحمد بن محمد بن عبد الله الخراط وأحمد بن عبد الغنى بن شافع
الأزدى ومحمد بن أبى بكر بن محمد بن قرطاس الإسكندرانى ومحمد بن أحمد
ابن سليمان الفيشى وغيرهم .
١ - رحلته إلى الديار الحجازية: رحل فى شوال سنة تسع وتسعين قاصدً الديار
الحجازية من البحر وقد مر فى رحلته هذه بأماكن التقى فيها بمشايخ وأخذ عنهم
واستفاد وأخذ من علماء مكة والمدينة.
- رحلته إلى الديار اليمنية: رحل الحافظ إليها رحلتين الأولى فى سئة
ورحلته الثانية كانت فى سنة ست وثمائمئة حيث سافر الحافظ بعد أن جاور بمكة
بعض سنة ست إلى اليمن للمرة الثانية.
الرحلة إلى الديار الشامية: خرج من القاهرة بصحبة قريبه الزين شعبانَ
فى عصر يوم الاثنين ثالث عشر من شعبان سنة اثنتين وثمائمئة فسمع بسرياقوس
وفطيه وغزة ونابلس والرملة وبيت المقدس والخليل ودمشق والصالحية وغيرها من
البلاد والقُرى فلقى علمائهم وأخذ عنهم.
وقد عزم وهو بدمشق على التوجه إلى البلاد الحلبية ليأخذ بها عن خاتمة
المسندين بها عن ابن أيد غمش فبلغه وفاته فتخلف عن التوجه إليها وهو كما قال
على كل خير مانع لكنه قد قرأ على شيخه التنوخي بإجازته من شيخ ابن
أيد غمش الذى انفرد عنه بالسماع وهو العز إبراهيم بن صالح بن العجمى شيئاً.
وهى فى نحو أربعة أجزاء حديثية.
تلقى العلم عن عدد كبير من العلماء:
© _متسيسييسسسسسته. مقدمة التحقيق
شيوخخه: وقد ترجم لشيوخه فى كتابه «المعجم المؤسس بالمعجم المفهرس؟
+ _ الشيخ المسنط: محمد بن محمد بن محمد بن عمر بن القدوة أبو بكر
» _ ابن الصائخ: على بن محمد بن محمد بن أبى المجد الامشقى سبط القاضى
نجم الدين الدمشقى.
+ _ قاطمة المقدسية: هى فاطمة بنت محمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد
المقدسية ثم الصالحية أم يوسف الخنبلية.
ابواهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن التنوخحي؛ الدمشقى المنشاء
م البلقينى: هو سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان الكثانى.
+ ابن الملقن: عمر بن على بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأتصارى»
_ الأبناسى: إبراهيم بن موسى بن أيوب بن الأبناسي نزيل القاهرة»؛ شيخ
الشيوخ بالديار المصرية
١ ابن جماعة: محمد بن أبى بكر بن عبد العزيز بن محمد المولود بمدينة ينيع +
٠ _ المجد الفيروز آباذى: محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم أبو الطاهر
الفيروز آبادى .
نبذة عن حياة الؤلف
ت تلامذته حتى كان رؤوس العلماء من كل مذهب من تلامذته وأخذ عنه
خلق كثير وأكتفى بذكر أربعة منهم:
١ السخاوى: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر شمس الدين
البقاعى: برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط» المحدث المفسر
العلامة نزيل القاهرة ثم دمشق.
أبو يحيى الأتصارى: شيخ الإسلام قاضى القضاة زين الدين الحافظ ركريا
ابن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصارى» القاهرى.
؛ الخيضوى: محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر البلقادى الاصل
مؤلفات الحافظ كثيرة جد وقد ذكر الدكتور شاكر محمود عبد المنعم فى دراسته
١ فتح البارى شرح صحيح البخارى.
7 هدى السارى مقدمة صحيح البخارى.
تغليق التعليق على صحيح البخارى.
؟ إتحاف المهرة بأطراف ||
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية .
+ - المسند المعتلى بأطراف المسند الحنبلى .
لا التلخيص الحبير فى تخريج أحاديث الرافعى الكبير.
8 الدراية فى تخريج أحاديث الهداية.
الإثارة فى أطراف المختارة.
٠ القول المسدد فى الذب عن المسند.
0 مقدمة التحقيق
مرض رحمه الله فى ذى القعدة سنة اثنتين وخمسين وثمائماثة واستمر يطلع إلى
الجامع الطولونى للصلاة والإقراء والإملاء على العادة ولم يتركه إلى أن اشتد به
المرض جدا فى يوم الثلاثاء رابع عشر ذى الحجة بحيث صار يصلى الفرض جالسً
وترك قيام الليل ثم صرع يوم الأربعاء وتكرر ذلك منه وسُمع منه يوم الجمعة عند
الأذان لها إجابة المؤذن. وكانت وفاته ليلة السبت ثامن عشر ذى الحجة بعد العشاء
وفى أواخر أيامه عاده قاضى القضاة سعد الدين بن الديرى الحنفى فسأله عن
حاله فأنشده أربعة أبيات من قصيدة لأبى القاسم الزمخشرى:
قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهى خير عمرى آخره
وارحم مبيتى فى القبور ووحدتى وارحم عظامى حين تبقى ناخرة
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم فبحار جودك يا إلهى زاخرة
منهج ا حافظ ابن حجر في كتابه 17
منهج الحافظ ابن حجر فى هذا الكتاب
رتب الحافظ أسماء الصحابة على حروف الهجاء ثم من عرف بالكنية ثم البهم
واللفظ يكون لأول شيخ وأما إذا كان الحديث عند الإمام أحمد من طريق واحدة
مقدمة الكتاب.
قلت: وقد وجد خلاف ما ذكره فمثلا فى الرواة:
قدّم محمد على مجاهد وهذا ما كنت أعتبره مخالقًا لأن أكثر المحدثين يبدؤون
كتبهم باسم الرسول كةِ وإذا لم يقدموا ذلك فى بداية الكتاب وجاء باب الميم قم
بدا بمالك ثم مجاهد ثم محمد.
وكذا ذكر رفاعة بن رافع الانصارى قبل ربيعة بن عمرو قلت وقد ذكر اسمه
فى المسند فقال رافع بن رفاعة فإن كان الصواب ما فى المسند فلا اعتراض. وإن
لا يعترض عليه. لكن إذا لم يوجد الاختلاف فى اسمه والصواب ما ذكره الحافظ
فى الأطراف فتقديمه يكون على خلاف منهجه.
وذكر محمد بن سيرين بعد محمد بن عبادة - ومحمد بن قيس بعد محمد بن
مسلم ومحمد بن المنتشر - وذكر مسلم بن مخراق بعد المسور بن مخرمة وأبا لبابة
بعد أبى نهيك.
والمكثرون عن عروة: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهشام بن عروة والرواة عنهم
#البببلسلسسنرلظسشسستتت ببس _مقدمة التحقيق
أما متن الحديث فامره صعب والمؤلف رحمه الله فى ذلك معذور لأن أكبر الغاية
من كتب الأطراف هو ذكر طرف الحديث أما المتن فيكفى ما يدل عليه إلا أن
الحديث يكون أحيانًا مشتملا على عدة أحكام فيذكره المؤلف فى موضع واحد
بالإشارة إلى حكم واحد ويترك ما عدا ذلك فالوقوف على بقية الحديث فى مثل
هذا صعب لأنه لا يدرى ما هو. ولأن الإمام أحمد يكرر الحديث فى مسنده فى
مثال ذلك:
حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة أن رسول الله كيه كان
هو هكذا فى المسند بتمامه. والحافظ ذكره ضمن حديث كان رسول الله كي إذا
كان جنبًا فاراد أن يأكل أو ينام توضا ء حديث [43].
- حديث عبد الصمد بن عبد الوارث عن عمر عن أبى إسحاق عن الأسود عن
المكتوبة لم تجده فى الأطراف لان الحافظ ذكر هذا الحديث ضمن حديث كان أحب
حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ما خير النبى كلةِ بين
أمرين قط أحدهما أيسر من الآخر إلا أخذ الذى هو أيسر. فلو بحثت عن هذا
الحديث فى مرويات هشام لا تهتدى إليه لأن الحافظ ذكره ضمن حديث ما ضرب
هو السبب الذى يجعل بعض الباحثين يقولون سقط على الحافظ والحق أنه لا يلزم
منه ذلك قد يكون ذكره فى موضع لا يعرقه.
مثال ذلك: حديث [14] ما شيع رسول الله يي ثلاثة أيام تباعًا من خبز بُرّ
منهج ا حافظ ابن حجر في كتابه بسسسسسبت 7
قالت: ما شبع آل محمد كه من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض. . فلو
البتة لأن الحافظ جمعه مع ما شبع رسول الله كي ثلاثة أيام. . . .
حديث [487] كان يأتى على آل محمد كله الشهر ما يوقد فيه نار ليس إلا
التمر والماء إلا أن نؤتى باللّحيم. . هذا المتن لحديث يحبى وجمع معه مت رواية
الأنصار جزاهم الله خيرً كان لهم شئ من لبن يهدون منه إلى رسول الله
ولو فعل مثل ما فعل فى حديث [387] و [437] لكان أحسن
7 فيه أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين ثم ذكر 477
نفس طريق أبى المغيرة عن الأوزاعى وفيه والله لقد رأيت رسول الله كَيةٍ يقوم
قلت وحديث أبى المغيرة هذا يشمل هذا وهذا فالاولى ذكرها فى موضعين كما
فعل المؤلف رحمه الله ولو ذكر فى موضع واحد لا يهتدى إلى الموضع الثانى .
"لا ذكر حديث جميع بن عمير التيمى فيه سألتها كيف كانت إحداكن تصنع
عبد الرحمن بن مهدى وفيه : سألت: كيف كنتن تصنعن عند الغسل؟ فقالت كان
نفيض على رؤوسنا خمنًا من أجل الضفر.
قلت: فى حديث عبد الرحمن فسألت إحداهما كيف كنتن تصنعن عند الغسل
ويجوز أن الثانية سألت كيف تصنع إحداكن إذا عركت
وجميع بن عمير هو راوي الحديث الذى قال انطلقت مع عمتى وخالتى إلى
عائشة. فيمكن أن يكون الحافظ وقف على الطريق الذى جمع هذين السؤالين
1 مقدمة التحقيق
والإمام أحمد أفرده فى موضعين إلا أن الاطراف لمسند الإمام أحمد فكان الواجب
أن يفرده الحافظ كما أفرده الإمام أحمد والله أعلم .
وأما ما يتعلق بالرواة:
فإذا اشترك راويان أو أكثر فى حديث ما ذكرهم المؤلف رحمه الله فى موضع
مثال ذلك: حديث [13]: «كان رسول الله كه يقبل وهو صائم» عن
الأسود وعلقمة ومسروق وذكرهم الحافظ فى الأسود ولم ينبه عليه فى علقمة
1 1] ولا فى مسروق [77]
وأحيانًا يهمل الحافظ رحمه الله الحديث ولا يذكره فى موضعه الأول ولا ينبه
حديث [17] كانى أنظر إلى وبيص المسك فى رأس رسول الله كَيةٍ. ذ
طريق أسود بن عامر عن زهير عن الأعمش عن إبراهيم عن الاسودء وترك رواية
مسلم عن مسروق» ولم ينبه عليه فى مسروق [778]
حديث [73] كنت افتل قلائد هدى رسول الله كل ذكر طريق أبى كامل عن
حماد عن إبراهيم وهشام بن عروة عن أبيه» فلم يذكر طريق هشام بن عروة عن
ومثل هذا كثير فاكتفيت بذكر بعض الأمثلة للتوضيح فقط .
إن كان لم يسقط عليه أو أهمل بعض الطرق - ولو نبه عليه كما يفعل بعض
حديث [174] كان يعتكف فى العشر الأواخر من شهر رمضان. حدثنا
عبد الرزاق وابن بكر قالا ثنا ابن جريج قال وحدثئى ابن شهاب عن سعيد
وعروة فذكره هنا فى سعيد ثم ذكره فى عروة 4771]