الالات
فإن قيل : كيف قال ( ويقتلون النبيين بغير الحق ) وقتل النبيين لا يكون
إلا بغير الحق ؟
قلنا : معناه بغير الحق فى اعتقادهم » ولأن التضريح بصفة فعلهم القبيح
أبلغ فى ذمهم وإن كانت تلك الصفة لازمة للفعل كا فىعكسه كقوله (قال
رب احم بالحق ) لزيادة معنى فى التصريح بالصفة » ولأن قتل التي قد
يكون بحى كقتل إبراهيم ؛ صلوات الله على نبينا وعليه ولده لو وجد
لكان بحق .
فإن قبل >كيف قال (فقلنا ل مكونوا قردة خاسئين) وانتقاهم من صورة
البشر إلى صوة القردة ليس فى وسعهم؟ 5
: ذلك يشار به إلى المفرد وامثنى والمجموع » ومنه قوله تعالى (قل
ذلك من عزم الأمور ) وقوله تعالى ( زين للناس حب الشهوات ) إلى قوله
تعالى ( ذلك متاع الحياة الدنيا ) فعناه. عوان بين الفارض والبكر ؛ وسياق
مامه فى قوله عز” وجل ( لانفرق بين أحد من رسله ) إن شاء الله تعالى +
قوله تعالى ( وإن” من الحجارة لما يتفجر من الأنهار وإن منها
يشقق فيخرج منه الماء )كلاهما بمعنى واحد » ا فائدة الثانى .؟
جر بدل على الحروج بوصت الكثرة » والثانى يدلعلى نفس
الحروج : وهما متغايران فلاتكرار.
فإن قيل : ما الفائدة فىقوله تعالى (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم )
والكتابة لاتكون إلا باليد ؟
مباشرتهم ذلك التحريف بأنفسم » وذلك زيادة
: فى تقبيح فعلهم » فإنه يقال : كتب فلان كذا وإن لم يباشره بنفسه » بل أمر
غيره به من كاتب له ونحو ذلك +
فإن قيل : التولى والإعراض واحد » فكيف قال تعالى (ثم توليغ إلا
قلنا : معناه : ثم تولي عن الوفاء بالميثاق والعهد وأنتم معرضون عن
الفكر والنظر فى عاقية ذلك +
فإن قيل : قوله تعالى ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذي
أشركوا) ما فائدة قوله تعالى (ومن الذين أشركوا) وهم من جلة الناس ؟
لأنهم كانوا لايؤمنون بالبعث +
تعالى أنزل غلم السحر على الملكين فلم يكن حراما +
قلنا : العمل به حرام لأنهماكانا يعلمان الناس السحر ليجتنيوة كا قال
ولبئس ماشروا به أنفسهم لو كانوا يعلدون» كيف أثبت لم العلم أولا"
مؤكدا بلام القسم ثم تفاه عنيم 2
قلناء: المثبت لمم أنهم علموا علما إجماليا أن من اختار السحر ماله
ادير م ل
ٍ من تحسر الآخرة ولا يكون لم تيبا منها » فالمنى غير المثبت فلا تنا
فإن قيل : كيف قال (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو
.. واحد متهما خير ؛ ولا خير فى السحر ؟
ُ خلطهم على اعتقادهم أن فىتعلم السحر خيرا نظرا متهم إلى حصوك
الأبراهيم صلوات الله عليه ( رب اجعل هذا البلد آمنا ) 9
فى الدعوة الثانية كان بلدا غير آمن فعرفه وطلب له الأمن » أو كان بلدا
فنا فطلب له ثبات الأمن ودوامه؛ وكون هذه السورة مدنية وسورةإنزاهيم
الذى قلنا » والأخبار عنه فى القرآن على غير ذلك » أوأن المكى منهة
مائزل قبل الهجرة فيكون المدنى متأخرا عنه » ومنه ما نزل بعد فتح مكة
فيكون متأخرا عن المدنى » فلم قلتم إن سورة إبراهم عليه السلام من المى
الذى نزل قبل الممجرة +
فإ قيل : أى مدح وشرف لإبراهم صلوات الله عليه فى قوله تعالى
3 وإنه فى الآخرة لمن الصالحين ) مع ماله من شرف الرسالة والخلة ؟
قلنا : : قال الرجاج : المراد بقوله من الصالحين ) أى من الفاثرين :
قلنا : معناء : اثبتوا على الإسلام حتى إذا جاءم الموت متم على دين ؟
الإسلام » فهو فى العنى أمر بالثبات على الإسلام والدوام عليه» أو نمى عند
ترك
فإن قيل : قوله عز وجل ( فإن آمنوا ممثل ما امت نم به فقد اهتدوا ) نه
لأن دين الحق واحد ؟ 8
وهو الله تعالى + أوبا امم به وهو دين الإسلام » ومثل قد تزاد ف الكلام.
كافىقوله تعالى( ليس كمثله شى* ) وقوله تعالى (:كن مثله فى الظلمات >
ومثل نمنى واحد 2 وا الباء زائدة كما فى قولة تعالى ( يجذع النخلة ) أى
يع الرصراء عن لي على عقني )وجل جل مانا يفل
ويوجد» أو أراد بالعم التمييز للعياد كقوله تعالى (لبيز الله الحبيث من *
الطيب ) .
الله عليه وسلم لم يكن راضيا بالتوجه إلى بيت المقدس + مع أن التوجه إلية
كان بأمر الله تعالى وحكه ؟
قلنا : المراد بهذا الرضيا المحبة بالطيع ع لارضا التسلم والانقياد لأم' لله
قلنا : لماكانت القبلتان باطلتين مخالفتين لقبلة الح » فكائنا بحكم الاتحاد
البطلان قبلة واحدة . ٠
فإن قيل : كيف يكون للظالمين من اليهود أو غيرهم حجة .على المؤمنين
حتى قال ( لثلا يكون للناس علي حجة إلا الذين ظلموا منهم ) ؟
عندى حق إلا أن تظلم أو تقول الباطل ؛ وقيل معناه : والذين ظلموا منهم
فإلا هنا بمعنى واو العطف كا فى قوله تعالى ( إنى لايخاف لدى المرسلون
"توجه النى عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس : مادرى محمد أ
يناه » وكانوا يقولون نا محمد فى ديننا ويتبع قبلتنا
كانت حقا فقد انتقأت عنها » فهذا هو المراد به بقوله تعالى ( إلا الذين ظلموا
لوطنه» وقيل المراد به قول المشركين : قد عاد محمد إلى قبلتنا لعلمه أن ديننا
تى الصورة كما قال الله تعالى ( حجتهم داحضة ) أى باطلة وقال (فرحوا
ينا عندهم من العلم ) +
الكفر ؛ فتى وجد الشكر انتنى الكفر ؟
« ولا تكفزون ) معناه لاتستعينوا بنعمتى على معصيتى . وقيل الأول أمر
بيالشكر . والثانى أمر بالثبات عليه +
فإن قيل : كيف قال ( والناس أجعين ) وأهل دينه لايلعنونه إذا مات
على دينهم ؟
قلنا : المراد بالناس المؤمنون فقط ؛ أو هو على عنومه وأهل ديئه
يلعنونه فى الآخرة » قال الله تعالى ( ثم يوم القيامة يكفر بعضكج ببعض
فإن قيل : ما الفائدة فى قوله إله فى ( وإيفحم إله واحد ) فهلا قال :
وافك واحد ؛ فكان أخصر وأوجز ؟
ما إذاكرر ذكر الإله 6 والآبة إنما سيقت لإثبات أحديته فى 1
له : أى الأصول ؛ كا أن زيدا
ولقائل أن يقول : قوله واحد يحتمل الأحدية فى الذات : ويحتمل الأحدية
فإن قيل : ما وجه صحة التشبيه فى قوله تعالى ( ومثل الذي نكفروا كثل
الذى ينعق ) وظاهره تشبيه الكفار بالراعى ؟
قلنا : فيه إضمار : ومثلك يا محمد مع الكفار كمثل الراعى مع
الأصنام كثل الراعى .
كل عاق ل كذاك أَيْضا لايسمع إلا دعاء ونداء ؟ ّ
قلنا : المراد بقوله لايسمع أنه لايفهم كقوهم : أساء سمعا فأساء إجابة "
أى أساء هما .
فإن قيل : كيف قال ( ولا يكلمهم الله يوم القيامة) وقال فى موضع
آخر ( فو ربك لتسألنهم أجمعين عماكانوا يعملون) ؟
قلنا : المث ىكلام التلطف والإكرام » والمثبت سؤال التوبيخ والإهانة
فلا تتاف .
فإن قبل : كيف قال (كتب علي القصاص فى القتل ) أى فرض
والقصاص ليس ,يفرض بل الولى خير فيه + بل مندوب إلى تركه ؟
قلطا لمراد به فرض على القاتل الفكين » لاأنه فرض على الولى
لات
فإن قيل : كيف قال ( الوصية للوالدين والأقربين ) عطف الأقربين
على الوالدين وهما أقرب الأقربين ؛ والعطف يقتضى المغايرة ؟
, ا بصي لي لت موسى وعيسى عليهما السلام 5
: التشبيه فى أصل الصوم لاف كيفيته أوق الإفطار » فإنه
لقتل قا الإكاياعا أ هروب انس ال دكن في فقط
كاكان فى صوم “من قبلنا » ثم نسخ بقوله تعالى (وكلوا. واشربوا حتى -
+ أوفي العدد أيضا على ماروى عنابن عباس رضى الله
أنه قال : فرض على النصارى صوم رمضان بعينه » فقداموا عشرة
دأ جروا عشرة لثلا يقع فى اليف وجبروا التقديم والتأخير بزيادة عشرين
نار صومهم خخسين يوما بين اليف والشتاء ع .
سال ا
جملة ماهلدى الله به عبيده » وفرق به بين الح والباطل من الكتب المماوية
المادية الفارقة بين الح والباطل فلا تكرار .
فإن قيل : مافائدة إعادة ذكر المريض والمسافر ؟
الدته أن الآية المتقدمة نسخ مما فيها تخيير الصحيح » وكان فيها
تخيير المريض والمسافر يضا » فأعيد ذكرها لثلا يتوهم أن تحيم نخكا
نسخ تخيير الصحيح +
فإن قيل : قوله تعالى ( فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) يدل
من السوء مثلها » ولأن قبول الدعاء شرطه الطاعة لله تعالل وأكل الحلال
وحضور القلب وقت الدعاء ؛ فتى اجتمعت هذه الشروط حصات الإجابة
تأخير ماستأل» أو فى منعه » فيجيبه إلى مقصوده الأصلى وهو طلب المصلحة
فإن قيل : ما ائدة قوله تعالى ( تلك عشرةكاملة ) ومعاوم أن ثلاثة
وسبعة عشرة؛ ثم ماي قوله (كاملة ) والعشرة لاتكون إلاكاملة » وكذا !
جيع أسماء الأعداد لاتصدق على أقل من المذكور ولاعلى أكثر مه ؟
: فائدة قوله ( تلك عشرة) أن لايتوهم أن الواو يمعنى أوكا فىقوا
تعالى ( فانكحوا ماطاب لك من.النساء مثنى وثلاث ورباع) وألا تحل 1
فى الحج أو النبعة بعد الرجوع » وأن يعلم العددين من جهتين جلة ويفعيلة ..
فيتأكد العل به ونظيره فذلكة الحساب وتنصيف الكتاب . وأما قوله تعالل.
(كاملة ) فتأكيد كا فىقوله تعالى (حولين كاملين) أو معناه كاملة فى الثوابه
مع وقوعها بدلا عن الهدى » أو فى وقوعها موقع المتتابع مع تفرقها ؛ أوق
وقوعها موقع الصوم بمكة مع وقوع بعضها فى غير مكة ؛ فالحاصل أنه كال
وصفا لاذانا .
فإن قيل : مافائدة. تكرار الأمر بالذكر فى قوله تعالى ( فإذا أفضتم من
عرفات فاذكز وا الله عند المشعر الحرام واذكروهكا هدام ) >
قلنا : إنماكرره تنبيها على أنه أراد ذكرا مكررا لا ذكرا واحدا » بل
مرة بعد أخرى » ولأنه زاد فى الثانى فائدة .أخرى وهى قوله تعالى (ك1
هدام ) يعنى اذكروه بأحديته كا ذكركم بهدايته » أو إشارة إلى أنه أراد
بالذكر الأول الجمع بين الصلاتين بمزدلفة » وبالثانى الدعاء بعد الفجر
بها فلا تكرار .
فإن قيل : كيف قال الله تعالى ( فإذا أفضٌ من عرفات ) إلى أن قال
(ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) وأراد به الإفاضة من عرفات بلا
.خلاف » وبعد النجىء إلى مزدلفة والذكر فيها مرتين كا فسرنا كيفته
يفيضون من عرفا
قلنا تقديم وتأخير تقديره : من ربج ثم أفيضوا من حيث أفاض.
الناس + ا لأفضتم من عرفات + , 3
فإن قيل : كيف قال الله تعالى (فن تعجل فى يومين فلاإئم عليه +
ومن تأخر فلا إثم عليه) ومعلوم أن المتعجل التارك بعض اارى إذالم يكن
عليه إثم لايكوث على المتأخر الآتيى بالرى كاملا ؟
قلنا : كان أهل الجاهلية فريقين منهم من جعل المتعجل آنماء ومنهم
من جعل المتأخر آثماء فأخبر الله تعالى يننى الإنم عنهما جميعا» أو معناه لا إثم
على المتأخر فى تركه الأخذ بالرخصة مع أن الله تعالى يحب أن توق رخصة