د التعريف بالإمام الجليل
أختير عضوا لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فى سنة ١187م ومقررا للجنة
بحوث القرآن ولجنة المنابعة ولجحئة السئة المطهرة وشيخا فى لمان الشقتين للمذهين
الحنفى والشافعى
ومعهد البحوث الجنائية والاجتماعية؛ والمجلس الأعلى للفنون والآداب؛ ومجلس
محافظة القاهرة
كان رحمه الله؛ أبيض اللون؛ جهير الصوت» شديد الذكاء» سريع البديهة؛
منظما وحر الفكر؛ راجح العقل» شديد الإيمان بما يقول؛ مستقل الرأى لا يخشى فى قول
الح لومة لاثم» ويمزج فى محاضراته العلم الجاد الوقور بالدعابة الحلوة
كان رحمه الله عالما متبحرا فى الفقه وأصوله وفى علوم القرآن وتفسيره» وخطييا
المنطق بالمنطنى لا يشق له غبار
يسعى دائما لتقديم الجديد والفريد للمكتبة العربية والإسلامية رافضا أن تكون كتاباته تردادا
لأقوال الآخرين لما عرف عنه من اعتزازه بنفسه وبغضه لسيطرة ١١ بغير حق.
كان رحمه الله يعيش للمبادئ ويكافح من أجلها؛ يناضل لعقيدة يحيا فيها ويعيش
لهاء يعلن رأيه ويجمع الناس عليه فقد كان فقيها فى مقدمة الفقهاء ورائدا تقدم القافلة
وقد تشابهت أمامها السبل المشباينة. وقد عرض عليه البقاء والعمل بالخارج فقال: «إن
وجودى فى مصر هنا يؤدى واجبا أرى أنه أصبح بالنسبة لى أشبه يفرض العين؛ فأنا على
ثغر من ثغور الإسلام يتأثر بها أى بلد عربى وأى بلد إسلامى؛ فمصر هى العقل وهى
حاملا اللواء يمزج بين العلم والشجاعة؛ ومن هنا كثر رواده وعظم قصاده. وقيمة العالم
ا التعريف بالإمام الجليل
علماء أوفياء فى جميع أتحاء العالم وما أثرى المكتبة العربية
بما حر من تلامذة
والإسلامية من مراجع علمية.
بجانب أشهر المؤلفات والموسوعات الإسلامية التى تزيد عن الأربعين فقد كانت له
الكشير من البحوث فى العديد من المجلات العلمية والاجتماعية: مجلة القانون
والاقتصاد؛ ومجلة المسلمون؛ ومجلة حضارة الإسلام؛ ومجلة القانون الدولى» وكتاب
أسبوع الفقه الإسلامى» وكتاب أسبوع القانون والعلوم السياسية؛ ومجلة الأزهر» ومجلة
العربى والعديد من المجلات بمختلف الدول العربية. وكذلك عدد لا يحصى من
الأحاديث الصحفية كان يرد بها على المهاجمين للإسلام وللدفاع عن قوائين الأحوال
أما فى مجلة لواء الإسلام الشهرية لصاحبها أحمد باشا حمزة فكانت للإمام
أبو زهرة أربعة أبواب ثابتة هى: تفسير القرآن الكريم» ومقال اجتماعى» وندوة لواء
الإسلام؛ وباب الفتاوى للرد على أسئلة القراء. هذا على مدى ما يقرب من الأربعين
نل عن أربعة آلاف صحيفة
كان لفضيلة الإمام نشاط واسع فى محاضرات وندوات عامة فى مختلف الجمعيات
الاجتماعية والإسلامية العامة والخاصة داخل مصر وخارجها. لفضيلة الإمام العديد من
الاجتماعية التى انعقدت فى دمشق 1487م - مؤتمر الندوة الإسلامية الذى عقد فى لاهور
(باكستان) فى الفترة من 187/17/74 إلى 1888/1/17 - مؤتمر الخبراء الاجتماعيين
الذى انعقد عدة مرات بالقاهرة وانعقد بالكويت عام 1468 - مؤتمر مجمع البحوث
الإسلامية المتعقد بالجزائر عام 1434 ثم بالمغرب عام 16/1 ثم بالقاهرة عام "1417 +
ٍ © التعريف بالإمام الجليل
قام العديد من الباحثين بعمل رسائل ماجستير ودكتوراه عن الإمام محمد أبو زهرة
فى باكستان والهند وسائر البلاد الإسلامية كما ترجمت له العديد من المؤلفات
-١ الخطابة
؟- تاريخ الجدل.
+- محاضرات فى عقد الزواج وآثاره؛ مقارنة بين المذاهب الفقهية والقوانين العربية.
/- أصول الفقه.
8- أحكام التركات والمواريث
4- الجريمة فى الفقه الإسلامى.
-٠ العقوبة فى الفقه الإسلامى.
-١ الميراث عند الجعفرية.
-١ أصول الفقه الجعفرى.
-١٠“ الأحوال الشخصية.
التعريف بالإمام الجليل
سسا 11010100ا ااه اسسمم ماس سس
؟- تاريخ المذاهب الإسلامية جزءان فى مجلد واحد.
*؟- المعجزة الكبرى (القرآن).
4- خاتم |
ثلاثة أجزاء فى ثلاثة مجلدات.
*- الملكية ونظرية العقد .
- شرح قانون الوصية.
7- الدعوة للإسلام.
؟- العقيدة الإسلامية
-©١ التكافل الاجتماعى فى الإسلام.
ِ #ا التعريف بالإمام الجليل
#©- تنظيم الإسلام للمجتمع
4- تنظيم الأسرة وتنظيم التسل
8*- بحوث فى الرياء
+7 الوحدة الإسلامية.
- نظرية الحرب فى الإسلام»
8©- مقارنة بين الفقه الإسلامى والقانون الرومانى
4؟- بحث فى قانون الأسرة - نشر بكتاب عن الفقه الإسلامى بنشرة معهد واشنطن
للقوانين الدولية.
-- بحث فى السياسة الإسلامية - نشر فى مجلة القانون الدولى المصرية
7- تفسير القرآن الكريم (زهرة التفاسير) حتى الآية 17 من سورة التمل
عقد الإمام محمد أبو زهرة فى أواخر عام 1477 وأوائل عام 1474 العديد من
الندوات والاجتماعات بجامعة القاهرة والإسكندرية وفى جمعية الشبان المسلمين لمحاربة
التعدى على الشريعة الإسلامية. وكانت له صولات وجولات فى مجمع البحوث
الإسلامية والأزهر بخصوص تحديد النسل وتقييد تعدد الزوجات والطلاق فى مشروع
قانون الأحوال الشخصية لوزا
الشئون الاجتماعية؛ وقرر فضيلة الإمام رحمه الله إقامة
مؤتمر شعبى لناقشة هذا الأمر فى سرادق كبير فى شارع العزيز بالله أمام منزله بضاحية
الزيتون» أقامه الإمام رحمه الله على نفقته الخاصة وقام فضيلته بمعاينة المكان وإنشاء
السرادق مبكرا فى صباح يوم الجمعة 1474/8/17 ثم عاد إلى حجرة المكتب بالدور
العلوى وشرع فى إكمال تفسير سورة النمل حتى أذان الظهر» وأثناء نزول فضيلته حاملا
القلم والمصحف مفتوحا على آخر ما وصل إليه فى التفسير وأيضا الورق الذى به ما
كتب من التفسير تعثر رحمة الله عليه وسقط ساجدا على الصحف وعلى أوراق
العظيم أن يكون هذا السرادق الذى أشرف فضسيلته على إقاسته لمؤتمر شعبى هو سرادق
العزاء للإمام.
رضى الله عن شيخ مشايخ عصره؛ الإمام محمد أبو زهرة وأرضاه؛ وأسكنه فسيح
جناته وأجمل فراديسه؛ وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك
أسرة الإمام الجليل محمد أبو زهرة
الحمد لله الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرً؛ والصلاة والسلام
على محمد النبى الأمى الذى بحث رحمة للعالمين وسراجًا مير وعلى آله
أما بعد :
فمنذ كنت طالبًا أشدُو فى طلب العلم؛ وأنهل من معارفه على قدر طاقتى»
وأنا أتشوف لمعرفة القرآن الحكيم» وأتعرف أسرار بيانه ومعانيه» وأرى أن علمه هر
الناس علمه؛ وبينه وأحكم بيانه؛ وحكم به بين الناس» وأظهر برهانه؛ فهو برهان
42 (النساء] وهو الحق الذى لا ريب فيه؛ وهو حكم الله تعالى لا يأتيه الباطل
تصدت للتعريف بمعانيه؛ موجزها ووسيطها ومبسوطهاء قديمها وجديدهاء مؤمنا
علم النبوة الإلهية فى مختلف العصور.
ولما شرفنا الله تعالى بتدريس العلوم العربية والشرعية كان أول دروسنا فى
تعرف معانى القرآنء فكان ذلك يمنا وبركة وإشعارً بتوفيق الله تعالى لثا؛ فى
مستقبل أعمالنا
ولكنا ْنَا عن تفسير القرآن بدروس إسلامية أخرى» وإن كنا لم ننقطع عن
فى علم القرآن غايتناء فكنا نعود إليه الفينة بعد الفينة؛ حتى دعتنا مجلة دينية كانت
لها مكانتهاء ولصاحبها مكانة من تقوى الله؛ لنكتب فيها تفسيرًا أتمم به ما بدأه
طيب الذكر فضيلة الشيخ محمد الخضر التونسى رضى الله عنه؛ وكان قد وصل فى
عملناء بمعوقات تتصل بوحدة النسقى والكرامة.
والآن قد ابتدأنا الكتابة فى معانى القرآن الكريم من أوله إلى ما وصل إليه
الشيخ الإمام الخضرء رحمه الله تعالى
ذلك القول فى معانى القرآن من قوله تعالى: عند فاح الْقيْب لا يَعْلمُهَا لأ هو
وقد كان مقررً أن نكتب مقدمة للتفسير نبين فيها نزول القرآن منجماء وجمعه
فى عهد الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما. وجمعه فى عهد ذى
هى أحسن» وعن مناهج تفسيره وترجمته؛ (والغناء به)(0.
)١( القناء بالفتح في كلام العرب: النفع والكفاية
»ع جيب
بتوفيق الله تعالى» ليكون مقدمة للتفسير»
يكون فيها تعريف به؛ وإن كانت حقيقة كتاب الوجود فوق التعريف والبيان.
ولكن وقد اتجهنا إلى ذلك اتسع البحث عليناء ووجدنا أن ذلك قد يكون فى
«المعجزة الكبرى».
فهذا الكتاب وإن كان مقصودا بالجوهر والذات»؛ هو أيضا مقدمة للتفسيرء
فى القيام بحت كتابه الكريم عليناء وإننا بكرمه وفضله
دائبون على كتابة ما قصدنا؛ حتى يوافينا الأجل المحتوم ونحن فى جوار كتابه
العزيز» عاملين لا نبتعد عن عرفه”') ولا تتجافى مقاعدنا عنه.
الأهواء التى تبغى تأويله بغير هدى نبيه؛ وتحويل معانيه عن غاياتهاء وأن يقيه من
تحب وترضى »
الإمام محمد أبو زهرة
)١( العف هكذا بالفتح: الرائحة مطلقاء وأكثر ما يستعمل في الطيبة متها