خواطري حول القرآن الكريم تفسير الشعراوي الجزء الثاني
الوصف
خواطري حول القرآن الكريم تفسير الشعراوي من التفاسير
يقول الإمام الشعراوي في مقدمة كتابه: “فهذا حصاد عمري العلمي، وحصيلة جهادي، الاجتهاد شرفي فيه أنني عشت كتاب الله وتطامنت لاستقبال فيض الله ولعلي أكون قد وفيت حق إيماني، وأديت واجب عرفاني، وأسأل الله سبحانه أن تكون خواطري هذه خواطر من يأتي من بعدي، وكتاب الله لا تنقضي عجائبه حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وحينئذ نعلم من الله ما أدخره لمن هداه”.
يستوعب هذا المؤلف خواطر الإمام الشعراوي حول القرآن وهي لا تعني تفسيراً للقرآن وإنما هي هبات صفائية… تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات… فالأسرار المكتنزة في القرآن حول الوجود، فقد اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما علم منها… لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها…
لقد جاء القرآن بأحكام التكليف واضحة، وأسرار الوجود مكتنزة… حتى تتسع الحضارات ويتسع فهم العقل البشري، فيكشف الله سبحانه وتعالى من أسرار الكون ما يجعلنا أكثر فهماً لعطاءات القرآن لأسرار الوجود، فكلما تقدم الزمن وكشف الله للإنسان عن سرّ جديد في الكون ظهر إعجاز القرآن… لأن الله سبحانه وتعالى قد اشار إلى هذه الآيات الكونية في كتابه العزيز… وقد تكون الإشارة إلى آية واحدة أو بعض آيات… ولكن هذه الآية أو الآيات تعطينا إعجازاً لا يستطيع العلم أن يصل إلى دقته…
القرآن يخاطب ملكات خفية في النفس لا تعرفها ولكن يعرفها الله سبحانه وتعالى خالق الإنسان وهو أعلم به… هذه الملكات تنفعل حين تسمع القرآن فتلين القلوب ويدخل الإيمان إليها… وتمضي النفس ويمضي العقل في البحث فيما حوته آيات القرآن الكريم من معاني، وها هي قد تجلت للإمام الشعراوي حيث وعاها ودوّنها كخواطر إيمانية قذفها الحقّ سبحانه وتعالى في قلبه ليكمل منهجه.
عدد المشاهدات : 2866
30
1
الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي ت : البخاري من التفاسير التعريف بكتاب الجامع لأحكام القرآن اسم الكتا...
- تقديم: طارق السويدان - سعد لغامدي حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم ملون من التجويد والقراءات