وجوامعه » ل" وذكر الحديث ؛ وخرج ابو يعلى الموصلى من حديث عمر بن الخطاب -
الكلام اختصاراأ""». وخرج الدارقطنى - رحمه الله - من حديث ابن عباس - رض الله
وروينا من حديث عبدالرحمن بن إسحاق القرشى عن أبى بردة عن أبى موسى
الاشعرى - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله كية: د أعطيت فواتح الكلم !©
التشهد » .وفى صحيح مسلم عن سعيد بن أبى بردة عن أبى موسى عن أبيه عن
جوامع الكلم بخواتمه فقال : « أنهى عن كل مسكر أسكر عن الصلاة "© . وروى
هشام بن عمار فى كتاب « البعث » بإسناده عن أبى سالم الحبشى قال : حدثت 8
وقال الهيثمى فى « المجمع » : ١( / 114) رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف + ّ
10 ضعيف ]
عطية؛ قال فيه أبو حائم : منكر الحديث ( اليزان 154/9
(4) فى نسخة : جوامع الكلم +
(5) ضعيف ]
من حديث أبى موسى الأشعرى . قال الهيثمى فى« المجمع » 8 / 317 ) : رواه أبو يعلى وفيه
عبدالرحمن بن إسحاق الواسطى وهو ضعيف +
0 بذ من العسل كأنه الخمر صلابة « اللسان 4 +
المزّر : ضرب من الأشربة وهو من الذرة ؛ ويقال : هو نبيذ الشعير أو الحنطة .
أخرجه مسلم فى الاشرية/ باب يبان أن كل مسكر خمر وأن كل مر حرام 80 / 1901/17
من حديث أبى موسى الاشعرى
بالليل إلى الصباح فجمعها لى ربى فى آية واحدة # سبح لله ما فى السموات وما
فى الأرض وهو العزيز الحكيم » فى جوامع الكلم القى خص بها النبى كيه
نوعان: أحدهما : ما هو فى القرآن كقوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان
وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى * قال الحسن : لم تترك هذه
والثانى : ما هو فى كلامه كَلةِ وهو مننشر موجود فى السنن المأثورة عن كَل ٠
وقد جمع العلماء - رضى الله عنهم - جموعا من كلماته كِلِةٍ الجاممة . فصنف
وجمع القاضى أبو عبد الله القضاعى من جوامع الكلم الملجيزة
«الشهاب فى الحكم والآداب» . وصنف على منواله قوم آخرون .
وأشار الخطابى فى أول كتابه : « غريب الحديث » . إلى يسير من الاحاديث
الجامعة . وأملى الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسا سماه « الأحاديث الكلية»
جمع فيه الأحاديث الجوامع التى يقال أن مدار الدين عليها ؛ وما كان فى معناه من
ثم إن الفقيه الإمام الزاهد القدوة أبا زكريا يحيى النووى - رحمة الله عليه - أخذ
ببركة نية جامعها وحسن قصده - رحمه الله تعالى -. وقد تكرر سؤال جماعة من
طلبة العلم والدين لتعليق شرح هذه الاحاديث المشار إليها . فاستخرت الله تعالى فى
جمع كتاب يتضمن شرح ما يسره الله تعالى من معانيها ؛ وتقييد ما يفتح به سبحانه
)١( من حديث أبى هريرة ذكره الهيشمى فى «المجمع» (8/ 134 ) وقال: رواه البزار وإسناده جيد
قواعدها ومبانيها + وإياه سال العون على ما قصدته والتوفيق لصالح !©
وقد كان بعض من شرح هذه الاربعين قد تعقب على جامعها - رحمه الله - تركه
لأنه الجامع لقواعد الفرائض التى هى نصف العلم ؛ فكان يشبغى ذكره فى هذه
الاحاديث الجامعة كما ذكر حديث « البينة على المدعى واليمين على من أنكر »
الجامعة لأنواع العلوم والحكم ؛ حتى تكمل عدة الأحاديث كلها خمسين حديثا +
فهذه تسمية الأحاديث المزيدة على ما ذكره
«الحقوا الفرائض بأهلها » . وحديث ١ يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ؟ .
منافقا ». وحديث « لو أنكم توكلون على الله حتى توكله لرزقكم كما يرزق الطير 6
حديث « لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى - وسميته : جامع العلوم والحكم
فى شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم .
الكلية؛ فلذلك لا أتقيد بكلام الشيخ - رحمه الله - فى تراجم رواية هذه الأحاديث
وإنما آتى بالمعنى الذى يدل على ذلك ؛ لأنى قد أعلمتك أنه ليس لى غرض فى شرح
معانى كلمات النبى كَفهِ الجوامع ؛ وما يتضمنه من الآداب والحكم والمعارف
والاحكام والشرائع ؛ وأشير إشارة لطيفة قبل الكلام فى شرح الحديث إلى إسناده
ليعلم بذلك صحته وقوته أو ضعفه . وأذكر بعض ما روى فى معناه من الأحاديث إن
كان فى ذلك الباب شىء غيرالحديث الذى ذكره الشيخ وإن لم يكن فى الباب غيره +
وبالله التوفيق والمستعان وعليه التكلان » ولا حول ولا قوة إلا بالله .
رحمه الله فى كتابه : حديث
من ألى حفص ص 0 لحب - رب 5
7" الأضال الات » وإ لكل ا
هر دنا هَاجْر إل نا
هذا الحديث تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمد بن إبراهيم التيمى ؛ عن
علقمة بن أبى وقاص الليثى » عن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - » وليس له طريق
بين أهل الحديث فى ذلك ؛ مع أنه قد روى من حديث أبى سعيد وغيره ؛ وقد قيل : إنه
الانصارى الخلق الكثير والجم الغفير ؛ فقيل : رواه عنه أكثر من مائتى راو » وقيل رواه عنه
سبعصماثة دار » ومن أعيانهم : الإمام مالك والثورى والأوزاعى وابن للبارك والليث بن
سعد وحماد بن زيد وشعبة وابن عيينة وغيرهم » واتفق العلماء على صحته وتلقيه
بالقبول. وبه صدر البخارى كتابه الصحيح وأقامه مقام الخطبة له » إشارة منه إلى أن كل
عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل لا ثمرة له فى الدنيا ولا فى الآخرة ؛ ولهذا قال
عبدالرحمن بن مهدى : لو صنفت كتابا فى الأبواب لجعلت حديث عمر بن الخطاب فى
الأعمال بالنيات فى كل باب . وعنه أنه قال : من أراد أن يصنف كتابا فليدا بحديث
الأعمال بالنيات
] متفق عليه [ )١(
ومسلم فى الإسارة / باب قوله يي : « إنما الأعمال بالنيات » 80 / 13 83 - نووى ) وأبو
الجهاد / باب فيمن يقاتل رياء وللدنيا ( 4 / 174 / 1147 ) والنساثى فى «الكبرى » فى الطهارة/
باب النية فى الوضوء (1/ 78/80 ) ؛ وابن ماجة فى الزهد/ باب النية (3/ 1413
)+ أحمد ( 18/1 ) » و« المنتقى » لابن الجارود (38) من حديث عمر بن الخطاب وانظر
تمام تخريجه فى عمدة الأحكام )١( بتخريجناء
الحديث ثلث العلم » ويدخل فى ن بابا من الفقه . وعن الإمام أحمد - رضى الله
عنه - قال: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث : حديث عمر « إنما الأعمال باك
وحديث عائشة «من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ؟'
بشير « الحلال بين والحرام بن" » . وقال الحاكم : حدثونا عن عبد الله بن أحمد عن أبيه
أنه ذكر قوله عليه الصلاة والسلام : « الاعمال بالنيات » وقوله :« إن خلق أحدكم يُجمع
فى بطن أمه أر 8
. وحديث النعمان بن
يوما * ". وقوله :3 من أحدث فى ديئنا ما ليس منه فهو رد » فقال :
ينبغى أن يُيتدا بهذه الأحاديث فى كل تصنيف فإنها أصول الأحاديث . وعن إسحاق بن
راهويه قال : أريعة أحاديث هى من أصول الدين : حديث عمر « إنما الأعمال بالنيات ؟ .
( متفق عليه ]
ووصله فى الصلح / باب : إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ( 0/5 1786 اح
17 + وملم فى الاقفسية / باب نقض الاحكام الباطلة ( 4 / 18 / 18 - النووى ) + وابو
داود فى السئة / باب : لزوم السئة ( 4 / 100 / ح 41:3 ) » وابن ماجه فى المقدمة ١١ / 17/
ح 14)» وأحمد ( 145/3 ء 18 1466 836 170 ١) واين حبان فى صحيحة
(/ 07097 2:4 / ح ١73 77 - الإحسان * من حديث عائشة
وانظر : المثار (ح 71١79 1) ؛ وفتح ذى الجلال ( ح 138 ) وكلاهما بتخريجنا +
() [ متفق عليه ] .
أخرجه البخارى فى الإيمان / باب فضل من استبرا لدينه /١١( 1167 51 ) ؛ ومسلم فى
المساقاة / باب أخذ الحلال وترك الشبهات ( 4 / ١١ / 17 - نووى ) وأبو داود فى البيوع / باب
ب الشبهات ( ؟/ 140 / ح 2134 مح :217 ) ؛ والترمذى فى البيوع / باب : ما جاء فى
ترك الشبهات ( 3 / 907 / ح ١ ) ١8068 والنسائى فى البيوع / باب : اجتئاب الشبهات فى
الكب ( 4 / 7/ ح 1:40- الكبرى ) » وابن ماجة فى الفتن / باب: الوقوف عند الشبهات
(1/هاا/ح ه34 ) » وأحمد (114/4-:17 ) » والبيهقى فى « السان 774/06 )ع
وفى « الشعب 4 9 8/ 80). من حديث النعمان بن بشير +
© 1 متفق عليه ] .
أخرجه البخارى فى بدء الخلق / باب ذكر الملائكة (1/ :1844/78 ) ؛ وملم فى القدر/ باب
1708 ) » والترمذى فى القدر / باب ما جاء أن الاعمال بالخواتيم (454/4/ 1177 )+
والنساثى فى « الكبرى * فى التفسير / باب فمنهم شقى وسعيد (313/5/ 11747 )© وأحمد
(1/ 341 4146 من حديث ابن مسعود ؛ وانظر: « الطب النبوى » للذهبى (ح 137) بتخريجنا .
وحديث «الحلال بين والحرام بين » . وحديث « إن خلق أحدكم يجمع فى بطن أمه
أربعين يوما ». وحديث « من صنع فى أمرنا شيثًا ما ليس منه فهو رد 4 . وروى عن
عثمان بن سعيد عن أبى عبيد قال : جمع النبى كه جميع أمر الآخرة فى كلمة واحدة
«من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو رد» . وجمع أمر الدنيا كله فى كلمة واحدة « إنما
الأعمال بالنيات» يدخلان فى كل باب . وعن أبى داود قال : نظرت فى الحديث المسند
فإذا هو أربعة آلاف حديث ؛ ثم نظرت فإذا مدار أربعة آلاف حديث على أربعة أحاديث
حديث النعمان بن بشير « الحلال بين والحرام بن » وحديث عمر « إنما الأعمال بالنيات»
المرسلين (""» الحديث. وحديث 3 من حسن إسلام المرء تركه مسا لا يعنيه '"؟© قال :فكل
حديث من هذه الأربعة ربع العلم . وعن أبى داود - رضى الله عنه - أي
أربعة آلاف وثمانماثئة حديث ويكفى الإنسان لدينه من ذلك أربعة
إنما الأعمال بالنيات » . والثانى قوله كي :1 من حسن إسلام
أحاديث أحدهما قوله كلةٍ
المرء تركه ما لا يعنيه » . والثالث قوله كه : « لايكون المؤمن مؤمنا حتى لايرضى لأخيه
إلا ما يرضى لنفسه » ”"". والرابع قوله كل: « الحلال بين والحرام بين *. وقى رواية أخرىق
0 صحيح ] -
أخخرجه مسلم فى الزكاة / باب قبول العصدقة من الكسب الطيب (1/ 406 - الحلبى )+
0/5965 770 1585 )ء وأحمد ( ١ /
والترمذى فى تفسير القرآن / باب 3 ومن سور
7 ) من حديث أبى هريرة » وقال الترمذى : هذا حديث حن غريب +
كف اللسان فى الفتنة ( 1918/7 - 7476/1713 ) من حديث أبى هريرة . وقال
الترمذى : حديث غريب +
عن أبى هريرة عن النبى يل ؛ ولا يصح إلا عن على وانظر : كتاب « السلسبيل فى معرفة الدليل*
© منفق عليه ] .
قال : الفقه يدور على خمسة أحاديث « الحلال بين والحرام بين . ٠. وقوله كي ١ لا
ضرر ولاضرار » ("". وقوله : « إنما الأعمال بالنيات » . وقوله: « الدين النصيحة »
عنه قال : أصول السئن فى كل فن أربعة أحاديث . حديث عمر « إنما الأعمال بالنيات *.
وحديث « الحلال بين والحرام بين 4 . وحديث « من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ؟.
الله » وازهد فيما فى ايدى الناس يحبك الناس » 099 .
وحديث « ازهد فى الدنيا
<< ومسلم فى الإيمان / باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لاحيه ما يحب لنفه ( 1
والنسائى فى ١ الكبرى » فى الإمان وشرائعه باب ذكر شعب الإيمان (9/ 77 / 11747 )+
وابن ماجه فى القدمة / باب الإيمان ( 1 / 33/116 ) وأحمد (7/ كلا 317 778 )م
واين حبان فى صحيحه (1/ 114 / ح 137 - الإحسان) من حديث أنس » وانظر : رياض
الصالحين (ح / 188 ) بتخريجنا
1 صحيح ]+
والدارقطنى ( 4 / 178 ) » والحاكم ( 88/7 ) © والبيهقى فى السنن ( 34/3 ) من حديث
أبى سعيد الخدرى وقال الحاكم : صحيح على شرط ملم ١ ووافقه الذهبى . قلت : انظر كلام
الحافظ ابن رجب على الحديث الثانى والثلاثين وانظر ؛ 3 مثار السبيل » (ح/ 478 )١/ بتخريجنا
0 صحيح ]1
أخرجه ملم فى الإيمان / باب بيان أن الدين النصيحة /١( 76/1 - النووى ) أبو داود فى
الادب / باب النصيحة ( 4 / 158 4444 ) » والنسائى فى البيعة / باب النصيحة للإمام
156 - اليوطى ) + وأحمد (4 / 187 ) من حديث تميم الدارى.. وانظر : رياض.
الصالحين (ح 18 ) بتخريجنا
© منفق عليه ]
أخرجه البخارى فى الاعتصام / ياب الاقتداء برسول الله فيه ( 17 / 7134 48الا) ؛ وسلم
فى الفضائل / باب اتباعه 8 9ه / ١ » 1١4/18 - النووى ) » والترمذى فى العلم /
باب الانتهاء عما نهى عنه رسول الله كَل ( 4 / 47 / 1174 ) ١ والنسائى فى مناسك الحج /
باب : وجوب الحج 60 / 13١ - 111 - السيوطى ١) وأحمد (1/ 4ف 1117 خف
٠# ) من حديث أبى هريرة وانظر : رياض الصالحين (188 )
ضعيف ]
اخرجه ابن ماجه فى الزهد / باب الزهد فى الدنيا (7/ 1377 - 17/1376 )ب
وللحافظ أبى الحسن طاهر بن مفوز المعافرى الاتدلسى :
نا كلمات ربع من كلام خير البرية
فقوله كيه :3 إنما الأعمال بالنيات » وفى رواية « الأعمال بالنيات » وكلاهما يقتضى
الحصر على الصحيح » وليس غرضنا ههنا توجيه ذلك ولا بسط القول فيه . وقد اختلفوا
فى تقدير قوله : « الأعمال باك فكشير من المتأخرين يزعم أن تقديره : الأعمال
ات ؛ وعلى هذا فالأعمال إنما أريد بها الاعمال الشرعية
عمد الدين
فيخص هذا كله من عموم الأعمال المذكورة ههنا . وقال آخرون : بل الأعمال ههنا على
المتقدمين» وقد وقع ذلك فى كلام ابن جرير الطبرى وأبى طالب المكى وغيرهما من
المتقدمين + وهو ظاهر كلام الإمام احمد . قال فى رواية حنبل : احب لكل من عمل
عملا من صلاة أو صيام أو صدقة أو نوع من أنواع البر أن تكون النية متقدمة فى ذلك قبل
الفعل : قال النبى كيةِ «الاعمال بالنيات » فهذا يأتى على كل أمر من الأمور . وقال
الفضل بن زياد : سألت أبا عبدالله : يعنى أحمد عن النية فى العمل قلت : كيف النية ؟
قال : يعالج نفه إذا أراد عملا لا يريد به الناس . وقال أحمد بن داود الحربى : قال
آبا محالد هذا الخناق + وعلى هذا القول فقيل تقدير الكلام الاعمال واقعة أو حاصلة
بالنيات؛ فيكون إخبارا عن الاعمال الاختيارية أنها لا تقع إلا عن قصد من العامل هو
سبب عملها ووجودها ؛ ويكون قوله بعد ذلك: «وإنما لكل امرئ ما نوى » إخبارا عن
يزيد بن هارون بحديث عمر «الاعمال
>< والحاكم فى المستدرك 8( 4 / 719 ) » وابو نعيم فى الحلية ( 161/7 )176/170 180
١ ) » والعقيلى فى « الضعفاء ©( 7/ ١١ ) من حديث سهل بن سعد الساعدى وقال الحاكم ؛
صحيح الإسناد ؛ وتعقبه الذهبى قائلا: خالد وضاع ١ وقال أبو حاتم الرازى فى « العلل» ( 3 /
٠٠ ) : حديث باطل +
قلت : انظر : كلام الحافظ ابن رجب فى شرحه على الحديث الحادى والثلاثين .
أجره؛ وإن كانت فاسدة فعمل فاسد » فعليه وزره ويحتمل أن يكون التقدير فى قوله :
الأعمال بالنبات الاعمال صالحة أو فاسدة أو مقبولة أو مردودة أو مئاب عليها أوغير
صلاح النية وفسادها ؛ كقوله كية: ١ إنما الاعمال بالخواتيم » "'" أى إن صلاحها وفسادها
وقبولها وعدمها بحسب الخاتمة .وقول بعد ذلك : « انما لكل امرئ ما نوى ؟ إخبار أنه
صلاح العمل وفساده بحسب النية المقتضية لإيجاده » والجملة الثانية دلت على أن ثواب
نيته مباحة فيكون العمل مباحا ؛ فلا يحصل له ثواب ولا عقاب + فالعمل فى نفسه -
وعقابه وسلامته بحسب النية التى صار بها العمل صالحا أو فاسدا أو مباحا
واعلم أن النية فى اللغة نوع من القصد والإرادة » وإن كان قد فرق بين هذه الألفاظ بما
ليس هذا موضع ذكره . والنية فى كلام العلماء تقع بمعنيين : أحدهما تميز العبادات
بعضها عن بعض كتمييز صلاة الظهر من صلاة العصر مثلا ؛ وتمييز رمضان من صيام
غيره » أو تمييز العبادات من العادات » كتمييز الغسل من الجنابة من غسل التبرد والتنظيف
ونحو ذلك » وهذه النية هى التى توجد كثيرا فى كلام الفقهاء فى كتبهم . والمعنى الثانى
بمعنى تمييز المقصود بالعمل ١ وهل هو لله وحده لا شريك له أم لله وغيره ؛ وهذه هى
النية التى يتكلم فيها العارفون فى كتبهم فى كلامهم على الإخلاص وتوابعه ؛ وهى التى
توجد كثيرا فى كلام السلف المتقدمين وقد صنف أبو بكر بن أبى الدتيا مصنفا سماء :
كتاب « الإخلاص والنية 4 . وإنما أراد هذه النية » وهى النية التى يتكرر ذكرها فى كلام
كثيرا فى كتاب الله عز وجل بغير لفظ النية أيضا من الالفاظ المقاربة لها +وإنما فرق مَن فرق
أخرجه البخارى فى الرقاق / باب الأعمال بالخواتيم » وما يخاف منها ( 11 78-700 / اح
*144) » وفى القدر / باب : العمل بالخواتيم ( 1١ / 8017 / ح 33:7 ) من حديث سهل بن
سعد الساعدى