ونحن إذتُقدم على تقديم هذه المادة العلمية الثمينة إلى القارئ الكريم» نرجو الله
تبارك وتعالى أن نكون قد وفقنا في خدمة هذا الكتاب المبارك والشرح العظيم -
والذي ينبغي لكل مسلم أن يحرص عل اقتنائه في مكتبته الإسلامية - .
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يجعله في ميزان
الناشر
وبه نستعين؛ وصلئ الله علئ سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
قال الشيخ الفقيه الإمام العالم العامل العلامة للحدث المفسر الاصولي الزاهد الرباني
السلف زين الدين ابو الفرج: عبد الرحمن بن الشيخ أبي العباس: احمدبن رجب
برحمته وأسكنه فسيح جثته : الحمد لله الذي أكمل لنا الذين » وا علينا ١ + وجعل متا
ولله الحمد خير آم وبعث فينا رسولاً من يتلو علينا آياته؛ ويزكينا ويعلمنا الكتابٌ والحكمة .
احمده عل نعمه الج واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له» شهادة تكون من اعنصم
أنزل نا فأوضح لناكل الأمور الهم وخصه بجرا امع الكلم» فريّما جمع اضر
«الصحيحين» عن أبي هريرة عن النبي َب قال : «ُنْتُ بجواء امع اكلم" قال الزُري : جوامع الكلم
والأمرين» ونحو ذلك" . وخرج الإسام أحمد من حدء عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله
عنهماء قال. علينا رسول الله في يوم كالموع؛ فقال: د محم الي الأ قال ذلك ثلاث
الموصلي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه» عن التي 8 قال جوامع الكلم
وخوائتٌ وَاحتصرَ لي (الكلام) اختصارا!!. . وخرج الدارقطني من حديث ابن عباس - .رضي الله
عليه: أخرجه البخاري 741700 011لا 7177) ومسلم (577)
(1) قول الزهري ذكره البخاري إثر الحديث رقم (1017) من صحيحه.
أحمد وجماعة)؛ وضعفه الالباني في «ضعيف الجامع؟ (444).
(ه) اخرجه الدراقطني (144/4).
ا مقدمة اللصنف
وروينا مِنْ حديث عبد الرحمن بن إسحاق لفرت رشي » عن أبي برد ؛ عن أبي مو.
رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله قي : ٠أعطيتا رتح الكلم وخائتة وجواد
اسعيد بن أبي برد ن أبي موسئ » عن أيبه؛ عن جده ؛ ان النبي و8 سل عن الع :
وكان رسول الله 485 قد أعْطي جرامع الكلم بخرة فقال : «انهى عن كل مُسكر أ عن
الصلاة". ودوئ هشام بن عمار في كتاب «اللبعث» بإسناده عن أبي سلأم الحبشي» قال حدثْت ان
وأشار الخطابي في أول كتابه اغريب الحديث» إل سير من الأحاديث الجامعة
«مصنفه» (1711/1) كلهم من طريق هشيم عن عبد الرحمن بن إصحاق وآفة الإسناد: عبد الرحمن بن
إسحاق القرشي.
إسحاق القرشي» في شبوخ هشيم بن بشير » وإنما شيخه هو : عبد الرحمن بن
إسحاق الواسطي» وانظر «تهذيب الكمال» (+ 7/ 171 374) والله تعالئ اعلم بالصواب.
(0ا) أخرجه مسلم (1777).
(4) ضعيف مرسل: أبو سلام الحبشي ممطور الأسود- ثقة يرسل .
الأحاديث مِنّ الصحابة رضي الله عنهم» ولا
واليكم والمعارف والاحكام والشترائع لبر الطيفة قبل الكلام في شرح الحديث إلى
إستادء لِيُعلمّ بذلك صحكة او قوته أوضعفه؛ وأذكر بعض ما روي في معناء م الأحاديث إن كان
(4) يآتي إن شاء الله تخريج هذه الاحاديث في مواضعها
٠١] ]| الحديث الأول
الحديث الأول
قاله علي بِنُ المديني وغيرَ. وقال الخطابي: : لا أعلم خلادٌ اهل الحديث في ذلك» مع أنه قد
شيء عند الحفاظ
ثم رواء عن الأنصاري الخلق الكثير والجم الغفير فقيل: : رواء عنه أكشر من متي زافو 8
سعد وحماد بن زيلر» وشعبة وابن عيينةً؛ وغيرهم +
)٠١( متفق عليه:
رجه البخاري (1)؛ ومسلم 1470
نما الأعمال لس
الحديث ثلث العلم؛ ويدخل في سبعين باب من الفقه .
وعن الإمام أحمد قا أصولٌ الإسلام علي له أحاديث: حديث عمرّ: رّ: «الأعْمَالٌ الات
«من أَحْدث في مرا مال من فَهُو رد ؛ وحديث النعمان
قال الحاكم: : حدُونا عن عبد الله بن احمد » عن أبيه أنه ذكر قوله عليه الصلاة
يدخلان في كل باب
مداز الاربعة آلاف حديث عل أربعة أحاديث : حديث النعمان بن بشير : «اخلالَ را ا
»؛ وحديث عمر: وما اعمال اليّات»؛ وحديث أبي هرير الله طب لاب 1
نيه». قال : فك" حدي شو هذه ريم العلم”
وى طد ات نك : كتبت عن رسول الله ب خمس مئة ألف حديث؟ ١١
الفقه يدور عل خد خمسة احاديث ا بَُ : ب 1
الأول
وللحافظ ابي الحسن طاهرين مور معافري الانداسي:
حُُنْدًالذُن عنقا كلمات" ارين كسلا حير ابره
لمتأخرين يزعم أن تقديره:
الأعمال صحيحة»؛ أو معتبرة» أو مقبولة با١ وت لور
نية؛ فيُخّص هذا كله من عموم الاعمال المذكورة ها هُنا . وقال آخرون: بل الأعمال هنا على
وقد وقع ذلك في كلام ابن جرير الطيري» راب ط طالب لحني وغيرهما من المتقدمين؛ وهو ظاهر
صدقة؛ أو نوع من أنواع اران تكون النبة متقدمة في ذلك قبل الفعل » قال النبي َي : «الأعمال
جالس؛ فقال أحمد ليزي
وعلئ هذا القول» فقيل : تقديرٌ الكلام : الاعمال واقعة أو حاصلة بالنيات» فيكو
الاعمال الاختبارية أنها لا إلاعن قصد من العامل هو سببُ عملها ووجودهاء ويكون قوله
قواتيم»(''' أي : إن صلاحها وفسادها وقبولها وعدم بحسب الخاتمة
يزيدٌبن هارون بحديث عمر : «الأَْمَالٌبالنيات» واحمد
الاولئ+ املة الأولى دلت على أن صلاح العمل وفساده بحسب النية المقتضية لإيجاده»
الفاسدة» وقد تكون تت مباحة» فيكونُ العمل مباضًا؛ فلا يحصل له به ثوا بولا
هذا موضع ذكره.
والنية في كلام العلماء نقع بمعنيين:
غسل البرد وا هي التي توجد كثيرا في كلام الفقهاء في كتبهم .
والمعنى الشاني: ممعنى تمييز المقصود بالعمل» وهل هو الله وحده لا شريك له؛ أم غيره» أم
الله وغيره؛ و النية هي التي يتكلم فيها العارفون في كتبهم في كلامهم علئ الإخلاص
وتوابعه» وهي التي توجد كشي في كلام السلف والمتقدمين . وقد صف ابو بكر بن ابي الدنيا
مصتقَاسمَاه كتاب «الإخلاص والنية؛؛ وإنا أراد هذه ١ + وهي النية التي يتكرر ذكرها في
3 لفظ مقارب لذلك» وقد جاء ذكرها
والجملة ١| انية دلت علئ أن ثواب العامل على عمله بحسب ب
في القرآن كشيراً؛ كما في قوله تا
جهنم يلا شر محرا لل ومن أراذ الآخرة وَسعَْ لها بها ص مزمن ف
سعُهم كور لسرا راه:18١ 118 وقوله تعالى : ؤم كان يُرِيد الحا الدنيا وز نو
والإصلاح بين الناس لعموم نفعهماء فدلذلك على أن اتتاجي بذلك خي » وما الثواب عليه من
وانما جعل الأمر بالمعروف من الصدقة؛ والإصلاح بين الناس وغيرهما خيرًا» وإنذلم
وجه الله» لما يترتب علئ ذلك من النفع المعدي؛ فيحصل به للناس إحسان وخير » وأما بالنسبة إلى
وصححه الالباني في «صحيح الجامع» (3401)
(1) حديث ضعيف: اخرجه أحمد (747//1) وضعفه الالباني في «ضعيف الجامع» (4 0 14)+