فلقد اختارت اللجنة المكلفة بتطوير منهج الحديث في دار القرآن
الكريم التابعة لإدارة الدراسات الإسلامية كتاب جامع العلوم والحكم
ليدرس في دور القرآن الكريم لأسباب كثيرة؛ منها:
١-أحاديث الكتاب شملت معظم أبواب الدين إن لم تكن كلها .
"-عناية العلماء به؛ حيث ابتدأ الأمر بالإمام أبي عمرو بن الصلاح» فجمع
ستة وعشرين حديثًا رأى أنها من جوامع كلام النبي كه ؛ ثم جاء
وهو المشهور بالأربعين النووية .
واعتنى بالأربعين النووية أكمة أعلام أمثال: أبي العباس الأشبيلي؛
وابن دقيق العيد؛ وابن الملقن؛ والسبوطي؛ لُ أتى بعد النووي الإمام ابن
رجب الحتبلي وأضاف إليها ثمانية أحاديث فبلغت حخمسين حديًا» ثم قام
بشرحها وهو المسمى بجامع العلوم والحكم.
-٠ مكانة ابن رجب العلمية ومنزلته الفذة بين العلماء.
4- كثرة فوائد الكتاب حيث جع المؤلف آدابًا وحكيًا ومعارف فضلًا عن
الأحكام الشرعية؛ والتوسع في التخريج والحكم على الأحاديث.
٠ - شهرة الكتاب وذياع صيته وانتشاره بين الخاصة والعامة.
3- ما وّضِعَ لهذا الكتاب من القبول بين الناس.
بادئ ذي بدء نقول ليس لمثلنا أن يتكلم عن أمثال ابن رجب الحنبلي
العالم الرباني رحمه الله رحمة واسعة» ولكننا أثناء عملنا في هذا الكتاب لفت
انتباهنا بعض الأمور أحببنا التنبيه عليهاء لا من باب النقد لابن رجب»
ولكن من باب التنبيه على منهجيته رحمه الله تعالى.
-١ يروي الأحاديث بالمعنى ولا يلتزم أحيانًا بإيراد الحديث بلفظه.
"- قد يتساهل بالعزو لبعض المصادر التي قد تكون روت الحديث
بالمعنى دون اللفظ.
-٠ غالبًا ما ينقل أقوال بعض العلماء من مؤلفاتهم بتصرف.
4- رغم حرصه رحمه الله على بيان أصح الروايات وبيان علة ضعف
عملنا في الكتاب
أسفرت رحلة اختصار الكتاب عن وضع منهج لنا في الاختصار
-١ وضع عنوان لكل حديث.
7- ذكر تراجم مختصرة لرواة الأحاديث من الصحابة رضوان الله عليهم.
يناسب طلبة العلم في دور القرآن الكريم.
4- مطابقة الروايات في الكتاب مع أصولا التي أخرجتهاء واخترنا أقربها
لفظًا ما أورده ابن رجب.
٠ - قمنا بحذف كثير من الروايات والأقوال والأمثلة عن السلف الصالح
دون بخس الأحاديث حقها في استيفاء شروحها دون إغفال التزامنا
بمنهج دراسي محدد.
- قمنا بشرح كثير من المفردات اللغوية تيسيرًا لطلبة العلم في دور
القرآن الكريم؛ وذلك لتباين مستوياتهم العلمية.
- لم نتطرق للاختلافات الفقهية واكتفينا بذكر مثال أو اثنين في المسائل
المهمة والمرتبطة بالواقع.
على ضعفهاء وأوردناها من باب العلم بالشيء خير من الجهل به.
4- أضفنا في نهاية كل حديث جلة من فوائد الحديث أتبعناها بأسئلة
-٠ ترقيم الأحاديث مسلسلة في المختصر ووضع رقم الحديث في
الجامع بين قوسين.
-١١ ولا يفوتنا أن ننبه إلى أننا استفدنا كثيرا من تحقيق وترتيب وتبويب
الدكتور الأحمدي أبو النور للكتاب فجزاه الله خير الجزاء.
-١ عملنا فهارس علمية للآيات والأحاديث والآثار.
١" احتجنا إلى إضافة بعض الكلمات في ثنايا كلام ابن رجب -رحمه الله
لتوضيح المعنى وميزنا ما أضفنا بوضعه بين معقوفتين هكذا [ ].
6- حذفنا بعض الأحاديث لضعفها.
-١ الحادي والثلاثون:
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم
"- الحادي والأربعون:
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي كن
حمادء وهو منكر الحديث"".
)١( انظر كلام ابن رجب على هذين الحديثين في أصل الكتاب.
يببستهنهر بحب
وأخيرًا نحمد الله جل وعلا على منه وفضله علينا بشرف دراسة
كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي واختصار شرحه» سائلين
الله أن يتقبل عملنا هذاء وأن ينفع به أمة الإسلام وأن يستعملنا فيا يرضيه
عنا ويوفقنا لما يجبه و يرضاه؛ فهو ولي ذلك والقادر عليه.
وآخ ر<خوانا أن الحمد لثم رب العللين
وصلى اللهبى على نبينا محمد النبي الأمين وعلى آل وصحبة وسلى
ابن رجب الحنبلي
هو الامام الحافظ العلامة زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عبد
الرحمن بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود الشلامي البغدادي» ثم
الدمشقي الحنبلي الشهير بابن رجب وهو لقب جده عبد الرحمن.
واتفقت المصادر التى ترجمت له على أنه ولد في بغداد سنة (77/اه)
بعد انصرام ثمانين عامًا على سقوط بغداد حاضرة العلم بأيدي المغول.
الذين لهم شهرة علمية في الرواية في مختلف البلدان. ويأخذ له الإجازات
منهم» لتكون له حافرًا على مواصلة الطلب والتحمل» فقد سمع الحديث
باعتناء والده ببغداد» ودمشق ومصر وغيرها على كثير من الشيوخ؛ وأجاز
قدم به أبوه إلى دمشق سنة (44لاه) ليتمّ له بها وبغيرها سماع
العوالي على مسندي أعصارهم» وليتخرج في الحديث وغيره بطائفة من
بلا اا ا ايل
الطلبة من كل حدب وصوب لتلقي المعارف الإسلامية. وما يمت إليها
بسبب في مدارسها العامرة الكثيرة» التي تم انشاؤها على يد الأمراء
الملائمة لهم - فسمع بها من شيوخ كثيرين منهم: -
-١ أبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله الشهير بابن قاضي الجبل
المتوفى سنة (1/الاه).
"- شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الحريري المقدسي
الصالحي المتوفى سنة 8/0 لاه ).
*- عياد الدين أبو العباس أحمد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن
قدامة المقدسي المتوفى سنة (04/اه).
؟- علاء الدين علي بن زين الدين المنجا المتوفى سنة (6/اه).
9- مسند العصر عمر بن حسن بن فريد بن أميلة المراغي الحلبي ثم
الدمشقي ثم المزّي المتوفى سنة (1014ه).
3 الفقيه الفرضي جمال الدين يوسف بن عبد الله بن العفيف محمد
التابلسى المتوفى سنة (1/68ه).
-١ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الشهير
بابن قيم الجوزية المتوفي سنة (01لاه)ء
ثم رحل إلى مصر قبل سنة (84/اه) فسمع بها من:
-١ عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة قاضي
الديار المصرية المتوفى سنة (1/77ه).
"- الحافظ الكبير زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي
المتوفى سنة (4803ه).
رحل إلى القدس ونابلس ومصر والحجاز وبغداد ودمشق» وسمع
ببغداد من:
-١ تاج الدين عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي المقرئ» المتوق
-٠ سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن عمرو القزويني؛ محدث
العراق» المتوفى سنة (60/اه).
وقد توالت رحلاته إلى القدس ونابلس ومصر والحجاز وغيرها في
طلب الحديث.
- فسمع بالقدس من الحافظ صلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي
العلائي المتوفى سنة (11لاه).