أختي المسلمة : البيت نعمة من نعم الله عز وجل على عباده جعله الله
محلاً لسكن الإنسان وراحته وحمايته وغير ذلك فينبغي أن نهتم بالبيت
حتى يتم الانتفاع به على الوجه الأكمل وحتى يؤدي الوظيفة التي جُعل من
أجلها .
ومن أهم ما يهتم به البيت المسلم :
: الطهارة والنظافة - ١
من أولى ميزات المسلم في نفسه وفي بيته وفي دائرة بيته .. نظافته .
وقد يشترك غير المسلم مع المسلم بالنظافة ولكنٌّ المسلم يتميز بالطهارة .
لانها عبادة ... ولها أحكام شرعية .. فالمسلم يعتني بالطهارة في المقام
الأول .. وهذا ما يجعله متميزا عن أصناف الناس .. فهو يتحاشى الأوساخ
ولتحقيق الطهارة والنظافة في النفس . .. يلاحظ المسلم أن يكون على
المسلم يحرص على طهارة الثياب . . ومع الحرص على طهارة الثوب والبدن
ونظافتهما . . فإن المسلم يحرص على الطهارة والنظافة في بيته .. ومن ثم
يلاحظ طهازة ألبيت وطهارة أدواته وظهارة أثائه ما أمكن ....
ويتعين عليه تخصيص مكان الصلاة بمزيد عناية في الطهارة مع
ملاحظة « أن الرجل المسلم يصلي الفريضة في المسجد جماعة ويصلي
وذلك بملاحظته تراكم الغبار على كل شيء في البيت .. فينظف ..ومع
ملاحظة النظافة داخل بيته فهو يحرص على النظافة في ما يحيط بالبيت..
فيلاحظ أن يبقى فناء البيت نظيفًا من الأوساخ والأقذار كما وصانا بذلك
رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه .
وليلحظ المسلم لتحقيق الطهارة والنظافة ما يلي :
أولاً : يلاحظ التركيز في نظافة البيت على طهارته من بول الأطفال
على المفروشات . . وذلك بعدم ترك الأطفال بدون حفاظات . . حتى يُعلم
مكان النجاسة فيتم تطهيرها .
* الحرص على تعويد الطفل المسلم كيفية التطهر بعد البول إن استطاع
يتعلم أن يتنزه من البول وأن تظل ملابسه طاهرة لحين استبدال هذه الملابس
بعد اتساخها .
# الحرص على تخصيص نعال خاصّة بدورة المياه +
* الحرص على تعويد المسلم نفسه وأهل بيته آلا يلقوا شيعا من الأوراق
والمستعملات إلا في سلال المهملات وخاصة إن كانت هناك أوراق تستعمل
بعد الطهارة فلا يلقيها داخل الحمام إلا في سلة المهملات..
* يلاحظ ألا تلقى أوساخ المطبخ إلا في المكان المخصص لها وضمن
صندوق خاص ذي غطاء بعيدًا عن متناول الأطفال وأن ينظف الصندوق
ألا تلقى أوساخ الآواني المستعملة في مصارف المياه لعلا تؤدي إلى
انسدادها ويستحسن أن تتلقى بمصفاة توضع تحت صنابير المياه عند
التنظيف ثم تلقى بقايا الطعام وغيرها في مكان آخر مناسب لها .
ثانيًا : يلاحظ أن تنظم المرأة أوقات غسيل الثياب وغسيل أدوات
الطعام وكل ما يتسخ في البيت في مواعيد محددة .
: يلاحظ أهل البيت الأشياء التي يتجمع فيها الغبار فيخصونها
بالنظافة
رابعًا : أن تكون هناك مواعيد محددة لكنس البيت بما يتفق مع وضع
أهل البيت +
خامسًا : ان ينظم اهل البيث غسل أجسامهم حيث لا يمر أسبوع
بدون اغتسال ومن السنة الاغتسال كل يوم جمعة واستعمال السواك
لتنظيف الأسنان وتقوية اللثة ؛ فإن لم يكن فاستعمال الفرشاة مع المعجون +
وهذا مما يحافظ على الاسنان من التسوس والتلف ويساعد على بقاء رائحة
الفم طيبة . . واستعمال السواك سنة يستحسن اتباعها والمحافظة عليها
سادسًا : أن ينظم أهل البيت أمر التخلص من النفايات بحيث لا
وأهم ما يلاحظ في النظافة : المطبخ والحمام والعفونات التي تصيب
البيت بسبب إهمال تهويئة .
؟ -تنظيم العلم والعبادة :
ليس هناك أهم من قضيتين في حياة البيت المسلم هما :
تنظيم العلم وتنظيم العبادة . . . وأهم ما يدخل في باب العلم : العلوم
المفروضة والعلوم المطلوبة ٠
وأهم ما يطالب به المسلم في باب العبادات إقامة الفرائض والواجبات
والسنة والآداب .. وينبغي أن يتعاون أهل البيت على إقامة هذين المطلوبين
ليكون أهل ذلك البيت مذكورين عند الله في الملا الأعلى ينطبق عليهم قول
الله تعالى في الحديث القدسي : « ومن ذكرني في ملا ذكرته في ملأ خير
وقال الله تعالى لنساء النبي يل : لاخر ما
من هنا كان لابد من تنظيم العلم والتعلم الشرعيين بأن يكون لأهل
البيت جلسات علمية تفقهية بقدر الاستطاعة .
وبما يدخل في تنظيم العلم أن يكون في كل بيت مكتبة وأن يكون
هناك اعتياد على المطالعة أو السماع .. وأن يكون هناك دافعٌ نحو تلقي
العلم ومع تنظيم العلم فلابد من تنظيم العبادة وخاصة الصلوات وقراءة
القرآن وشغل الأوقات بالأذكار والدعوات. . واعتياد صيام الفرائض وصيام
وأهم شيء يحتاج إلى مزيد تذكير وتركيز هو اعتياد الصلوات في
أوقاتها واعتياد إقامة الجماعة في البيت لمن فاته حضور الجماعة في المسجد
إن امكن ذلك . ِ
ومن المناسب أن يشعر أهل البيت جميعًا بمزيد الاهتمام بالمناسبات
الأسبوعية كان يظهر اهتمام الجميع بيوم الجمعة في الإكثار من الصلاة على
النبي ل فيه وغسل الجمعة والتبكير إلى الصلاة فيه وان يُذكر بسي صيام
الإثنين والخميس وصيام يوم عرفة وتاسوعاء وعاشوراء -
وينبغي أن تُخصٌ المناسبات السنوية بمزيد عناية كصوم رمضان وقيامه
وإقامة سننه ونوافله والاهتمام بأشهر الحج .
في الترتيب وحسن الهندام والهيئة :
من أجل حسن الترتيب وحسن الهندام داخل البيت فليلاحظ أهل
البيت المسلم ما يلي :
أولاً :"ان يكوك كل شيء في البيث مزتبًا » وأا يرتب كل شيم بعد
إلى محله بعد الاستعمال .
ثانيًا : أن تُعطى كل غرفة حظها في الترتيب بما يناسب حالها سواء في
غرفة الضيوف أو غرفة التوم أو المكتبة أو الطبخ .
: أن يكون كل ما على المكاتب والمناضد من كتب أو أوراق أو
غيرها مرتبًا .
رابعًا : أن يسارع اهل البيت بعد الاستيقاظ من النوم إلى لباسهم
يُرتب أمر الأولاد بما ب
المعتاد
ومن المهم أن يُتَذكُر أن ترتيب أمر النوم ضروري وخاصة بالنسبة
للصغار مع ما يتفق مع الواجبات الدينية والدنيوية والقواعد الصحية وينبغي
أن يراعى في النوم التفريق بين الأولاد وخاصة التفريق بين الذكور والإناث .
« إن فقهاء المسلمين لم يُوْلُوا الترتيب حقه فحسب بل أعطوا الترتقيب
مستحقه » فمثلاً : يجعلون كتب العزبية تحت كتب العلوم الشرعية .
وكتب العلوم تحت الصحف فلا يكتفون بالترتيب بل يلحظون حق الأشياء
في الترتيب 6 .
ودهم الترتيب وحسن الهندام وحسن
4 الاقتصاد في الطعام والشراب واللباس والمعيشة :
أ الاقتصاد في الطعام والشراب :
المسلم مُكَلف بالنسبة للطعام والشراب :
* بعدم الإسراف .
* بالا ياكل أو يشرب ما يضره وبالأخص لمحرم ٠
* أن ياكل ويشرب باعتدال .
* ألا تظهر فيه السُمنة .
وقد وصف رسول الله عه جيلاً في معرض الإنكار فقال. : ١ ويظهر
وهل يتفي ضراعاو زيل وغل البستة ون طعا ازراب رضي
تنظيمًا للاكل والشرب ولنوعية الطعام والشراب وتنظيمًا لوجبات الطعام
- ولابد أن يُراعى في الطعام والشراب الأثمان المعقولة والقدار المعتدل
وأن يكون طيب المنبت طيب المطعم فلا ضرر ديني ولا دنيوي ٠
ولابد أن تعالج قضية الَّهَم (الأكل بِشرَه ) وأن يُعرَِّ أهل البيت على
مجاهدة النفس في الطعام والشراب بحيث لا يكون هناك إفراط ولا تفريط ٠
ب في تنظيم شراء الحاجيّات :
وكما ينبغي على المسلم أن يراعى عدم الإسراف في الطعام والشراب
فإنه ينبغي أن يراعى ذلك في لباسه وفي معيشته .. فتكديس اللباس
والحاجيات غير الضرورية : ١ مضيعة للمال ؛ مفسدة للنفس ».
فاللباس يجب أن يكون بقدر الحاجة والأثاث بقدر الحاجة وكل حاجة
يستغتى عنه ينبغي الا يدخل البيت -
ولا شك أن الاقتصاد شيء والشح شيء آخر .. فالمسلم منهي عن
وضرورات بيت تختلف عن ضرورات بيت آخر ..
والعبرة ألا يشترى شيء إلا وهو ضروري للاستعمال . . وكما يلاحظ
ما يدخل إلى البيت فإنه يلاحظ الاستعمال داخل البيت .. فلا يستعمل
شيء إلا بقدر وبالضرورة . . فلا تضاء الأنوار إلا لحاجة .. ولا يسرف في
استعمال الماء . . ولا يلقى طعام إلا لحيوان إن أمكن ذلك .
وينبغي أن يعتاد أهل البيت جميعًا على أن يحاسب بعضهم بعضًا
على كل ما هو إسراف ولكن بأدب ولطف .
ومن جوانب الاقتصاد المهمة : تعامل الإنسان مع أغراض البيت عامة
والقابلة للتلف خاصة معاملة لطيفة . . فالتعامل الحسن مع الثياب والستائر
يُطيل أمد استعمالها وفي ذلك اقتصاد وتجنب إسراف.
والتعامل اللطيف مع أدوات المطبخ يطيل حياتها بمشيعة الله .
والتعامل اللطيف مع الأواني الزجاجية يجنب الإنسان إسرافا..
وللبيت المسلم اهتمامات أخرى كثيرة ولكن ثم التركيز على ما يخصض
هذا الموضوع لذلك فإليك بعض النصائح المنزلية التي هي على سبيل التذكرة
قد يصاب أحد أفراد الأسرة المسلمة بالوسوسة بنظافة أو طهارة فيغلو
في ذلك وقد يصاب بالتساهل فيفرط وكل منها يحتاج إلى علاج والعلاج
في العلّم .. ولكن علاج الوسوسة يختلف عن علاج التساهل . . فالملوسوس
يُمْرّف على رخص الطهارة ... والمتساهل يُعرّف على ما ورد من السئة في
التشديد في الطهارة .
ص إذا أرادت المرأة حاجة من رجال البيت وهم مع ضيوفهم فلتقرع
الباب بدلاً من النداء +
سهد إذا قرع الباب وكان في البيت ذكور فهم الذين يتولون الرذ وإلا
فلتجب الدساء بأقل قدر ممكن من الكلام وبصوت لا يظهر فيه أثر لضعف .
سه إذا تحاور الكبار فيما بينهم أو الكبار مع الصغار فليكن ذلك بخفض
الصوت .
سهد أن يتجتب اهل البيت المسلم كل ما يزعج من تشويش أو إبذاء أو
رفع صوت ٠
* ألا يستعمل أحد حاجيات الب
سر ألا يعامل الاطفال بعدم مبالاة إذا ب
سم ينبغي أن يعتاد أهل البيت المسلم كتمان الاسرار فكل ما يجري في
البيت لا ينبغي أن يتحدث عنه أهله .
*» ينبغي أن يُعد أهل البيت المسلم عن الدخان فضلاً عن غيره من
الماكولات أو المشروبات المحرمة .
ينبغي على رب الأسرة أن يوجه الذكور نحو اكتساب المهارات في
أنواع من الرياضة خاصة الرياضات التي تجعل الجسم رشيقًا وقويّا وأن يختار
لاولاده النوادي الأمينة على أجسادهم وأخلاقهم . . وإن كان هذا غير متوفر
فيمكن أن يبدأوا يومهم بالصلاة والأوراد وتلاوة القرآن وبالمشي الطويل أو
الروح والقلب والجساد .
سند يجب على أهل البيت المسلم أن يلاحظوا ترتيب العلاقات وأدب
التعامل بحيث يكون الأدب هو الذي يحكم البيت ويسري من البيت نحر
الخارج ٠
إن كثيرين من الناس يكونون أسواً الناس أخلاقا داخل البيت ويحاولون
أن يكونوا مثاليين خارجه ولكن ميزان الخيرية داخل البيت يجب أن يكون
في حُسن المعاملة مع الاقرب فالأقرب ف١ خيركم خيركم لأاهله » فينبغي أن
يُعتنى داخل البيت المسلم بأدب العلاقات وحسن العشرة فالآدب مع الأبوين
واحترامهما وطاعتهما وبرهما وتخصيصهما بمزيد العناية . . وحسن العشرة
بين الزوجين بان يتعاملا بالحلم والحكمة وغض الصوت وترك الجدل
والخصومة . . والطاعة للزوج .. ورعاية الآبناء والبنات بالرحمة والشفقة
وحسن التاديب في آمر الدين والدنيا
»د لا يصح أن يُسكت على سوء أدب أو سوء خلق أو سوء تصرف في
البيت . . ولكن لابد من تخير الأسلوب المناسب للمعالجة ..
ولابد من تخير الوقت المناسب للنصيحة .
* لابد أن يُلحظ عبت الأطفال مع بعضهم بعضا ؛ وعبثهم مع أولاد
اي لابد من تعويد الاطفال على أن يحترم الصغير من هو أكبر منه
وعلى احترام الصغار للكبار في المعاملة وغض الطرف وغض الصوت وعدم