فيها ؛ فاختار ( السيوطى ) فى هذا القسم ترتيب الأحاديث بحسب الراوى الأعلى
والتابعين على النحو الآتى :
بدأ بالرجال من الصحابة وهم الأعم الأغلب فرتبهم على حروف المعجم
بأسمائهم بعد أن بدأ بالعشرة المبشرين بالجنة . وختم قسم الرجال بالمبهمات »
وهم الرواة الذين لم تذكر أسماؤهم ورتبهم على أسماء تلامذته ؛ ثم رتب النساء
الراويات على حروف المعجم بأسمائهن ثم كُتَاهُنَ » ثم المبهمات كما فعل فى
قسم الرجال .
المعجم فى أسمائهم وكناهم ؛ وهؤلاء قلة ؛ وطريقة ( السيوطى ) أن يذكر
الصحابى » ثم يذكر تحته ما له من أحاديث رواها عن النبى بكم ؛ أو قالها هو
ثم يذكر من أخرج الحديث ؛ بما يُشْرِ بدرجة الحديث .
ووضع السيوطى لأسماء المصادر رموزًا كالتى وضعها فى الجامع الصغير »
لكنه خالف تلك الرموز أحيانًا ؛ فرمز ( ق ) فى الجمع الكبير يشير إلى البيهقى +
يتما يشير فى الجامع الصغير إلى المتفق عليه ؛ وهو ما رواه البخارى ومسلم فى
وهناك عدد كبير من الرموز قد احتواها أحد الكتابين » ولا توجد فى آخرء
وأكثرها فى الجامع الكبير ٠
يصعب الوصول إليها ؛ مع قرب مأخذه وسهولة ترتيبه بما يناسب الباحث المعاصر»
وهو نافع لجميع مستويات الدارسين من المشتغلين بعلوم الرواية وغيرهم ٠
وقد حظى الكتاب باهتمام عدد من العلماء وعنايتهم منذ عصر السيوطى
حتى الآن فقد جمع المتقى الهندى ( 475 ه /1977 م ) أحاديث الجامع الكبير
مع أحاديث الجامع الصغير التى لم توجد فى الجامع الكبير فى كتابه كتز العمال
ورتبه ت يبًا موضوعيًا ؛ ويمثل الجامع الكبير النسبة العظمى من كنز العمال وكأنه
إعادة ترتيب له .
ووضع عبد الرءوف المناوى ( ٠١7١ ه- ٠677 م ) كتابه الجامع الأزهر
من حديث النبى الأنور استدرك فيه بعض ما فات السيوطى من الأحاديث فى
الجامع الكبير وهو نحو ثلث الجامع الكبير » وذلك بعد أن شاع بعد تأليف الجامع
الكبير - أنه حوى السنة كلها فكان بعض العلماء يتسرع فى رد الحديث إذا لم
يجده فيه مما يدل على حفاوة العلماء بالكتاب .
وقد قامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بتصوير الجامع الكبير على
مخطوطة دار الكتب المصرية واستكملت النسخة من مخطوطة أخرى مغربية
عليها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عند تحقيقه للكتاب مع خمس نسخ
مخطوطة فى اطار من استجلاب النفع وخدمة السنة .
والله يوفقنا إلى طريق السداد ونهج الصواب ٠
د .محمد سيد طنطاوى
من المحرم1؟ الله
دمن مارس 00٠٠م
تقديم
لفضيلة الدكتورمحمد عبد الرحمن بيصار
الأمين العام لجمع البحوث الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم ؛ الحمد لله رب العالمين » والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين » أما بعد :
فالجامع الكبير للإمام الحافظ المحدث عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطى رحمه
الله ؛ ورضى عنه ؛ وجزاه عن السنة اللحمدية خير ما يجزى به العلماء المحققين
وهذا السفر الضخم يعد بحق نموذجا فريدًا فى جمع السنة واستيعاب معظم ما
ورد من الأحاديث على اختلاف مراتيها ؛ وتباين درجاتها ؛ من الصحة والحسن ؛ وغير
ذلك من مراتب الحديث : كالضعيف ؛ والغريب » والعزيز » والمرسل ؛ والمنقطع ؛ على
صورة من الترتيب الميسر ء
وقد حرص الإمام السيوطى رضى الله عنه - وطيب ثراه على أن يجمع كل ما
الأول؛ قسم الأقوال » وهو مرتب على حسب حروف المعجم .
الثانى؛ قسم الأفعال ؛ وهو مرتب على حسب المسانيد : مسانيد الرواة » وهذا
العمل الجليل الذى قام به الإمام السيوطى فى عصره منذ خمسة قرون » يعد أكبر خدمة
للسنة » ويعتبر إحياؤه إحياء لتراث إسلامى أصيل ؛ لأنه خطوة مباركة تتبعها خطوات ؛
ليتحقق إنجاز موسوعة السنة التى أوصى المؤتمر الثالث لمجمع البحوث الإسلامية بعملهاء
وما كان لهذا العمل العظيم أن يتم إلا إذا سبق بجمع السنة واستيعابها من مصادرها
ونزيد عليه فى عمل الموسوعة الحديثية كل ما نعثر عليه فى مراجع الحديث وأصوله مما
ومهما قيل من نقد للجامع الكبير » بأنه لم يسلم من الأحاديث الضعيفة والمتكلم
فيها ؛ فإن ذلك لا يقلل من أهميته ؛ فهو عمل علمى جليل ؛ قد أضاف إلى المكتبة
إحيائه ؛ وتناوله بالبحث والتحقيق » والشرح والتعليق ؛ على أن الإسام السيوطى جزاه
الأصل الذى نقله عنه ؛ حتى ييسر على القارىء مهمة مراجعة الأحاديث فى أصولهاء
والموضوعة إذْ لم يفته أن ينبه عليها غالبًا فى أمانة العالم الثبت المحقق ؛ وهذا المنهج
العلمى الدقيق الذى التزمه الإمام السيوطى فى جامعه الكبير يرفع من قدره ؛ ويؤكد
الثقة فى أمانته العلمية ؛ ويهدم كل نقد يوجه إليه .
ما استطاع جمعه من السنة مرتبة أبجديًا ؛ ومرتبة مسانيد ؛ وهذا العمل جهد مشكور +
ومحاولة محمودة ؛ فى سبيل حصر السنة » والإحاطة بها على اختلاف مزاتبها » وتباين
البحوث الإسلامية فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود فضل السبق فى العمل الجاد على
إخراج هذا الكنز الثمين » وإحياء ذلك التراث الخالد » الذى ظل خمسة قرون لم يكتب
وقد أولى فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود هذا المشروع ما يستحقه من رعاية
وبذل فى سبيل إخراجه وتحقيقه جهدًً مشكورا ؛ فكون لذلك لجنة من العلماء
التخصصين ؛ لمراجعة النسخ الخمسة المخطوطة المصورة من النسخ الأصلية للجامع
الكبير ؛ ومقابلة هذه المخطوطات بعضها على بعض ؛ حتى يتسنى إعداد نسخة مضبوطة
صحيحة ؛ تصلح للنشر ؛ وقد زود اللجنة بجميع المراجع والأصول من كتب السنة » بل
أنشاً مكتبة خاصة بمجمع البحوث الإسلامية لخدمة اللجان العلمية وتيسير مهمة
الباحثين والخبراء » فشكر الله له جهده وأعظم مثوبته .
ولقد كان لزامًا على بعد أن أسند إلى أمر الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية
أشجع القائمين بأمر تحقيق الجامع الكبير ؛ وأضع أمامهم ما يعينهم على أداء مهمتهم
على شرعه ؛ وسنة نبيه محمد ليك .
وها نحن الآن بعون الله تعالى وتوفيقه ؛ نقوم بتقديم الجامع الكبير للقراء فى
أتحاء العالم الإسلامى وغي » بعد أن قامت اللجنة المختصة بأمر تحقيقه بإنجاز قدر كبير
منه ونحن من جانبنا تعد أن نبذل بعون الله وحسن توفيقه كل جهد وطاقة فى سبيل
إنجاح هذا المشروع الجليل ٠
والله تعالى أسأل أن يوفقنا إلى خدمة دينه ؛ والعمل على مرضاته ؛ إنه نعم المولى
وخير المستعان » ل ون يخم الله فق هدي إلى صراط مسقي .
دكتور
محمد عبد الرحمن بيصار
شوال سئة +174
ديسمبر سنة +1477م
تقديم
اعدته لجنة تحقيق الجامع الكبير بمجمع البحوث الإسلامية
أن مَنّ علينا بنعمة تحقيق هذا السفر الضخم الذى حاول فيه الإسام عبد الرحمن بن أبى
بكر السيوطى جمع كل الأحاديث النبوية الشريفة » وقد جمع منها قرابة مائة ألف
حديث وسماه « جمع الجوامع » وقسمه إلى قسمين :
. قسم الأقوال ورتبه على حسب حروف المعجم ١
7 قسم الأفعال ورتبه على حسب المسانيد « أسماء الصحابة 6
ولجنة الجامع الكبير إذ تقدم للعالم الإسلامى ؛ ولكل دارس وباحث من طلاب
المعرفة هذا السفر الجليل » يسرها أن تعرف القارىء بما بذله الإمام السيوطى من جهد
مشكور » وما بذلته اللجنة من جهد متواضع لإخراج هذه الموسوعة الحديثية العظيمة
اتسمت بطابع الجمع والترتيب فى مصر » بعد أن مسبقتها سراحل جمع السنة من أفواه
الرواة » ودراسة أحوالهم » وبيان ما يؤخذ عنهم من رواية .
الحديث بخاصة إلى بلاد الهند
وقد جرت عدة محاولات لخدمة هذه الموسوعة « جمع الجوامع ٠»
أولاهسا؛ اختصار الإمام السيوطى سنن الأقوال . فى كتاب « الجامع الصغير»
ويضم واحداً وثلاثين وعشرة آلاف حديث ؛ وقد تناوله العلماء بالشرح والتحقيق
والتخريج ٠
وتحت يد اللجنة كتاب « فيض القدير » شرح الجامع الصغير للعلامة المناوى طبعة
ثانيتها ؛ زيادات أضافها الإمام السيوطى إلى الجامع الصغير ؛ وقد مزج العلامة
الشيخ يوسف النبهانى الجامع الصغير مع زياداته فى كتاب أسماه « الفتح الكبير » فى
ضم الزيادة إلى الجامع الصغير ؛ وتحت بد اللجنة نسخة منه مطبوعة بمطبعة دار الكتب
العربية الكبرى ترجع إليها +
ثالثتها :ترتيب هذا الكتاب ١ جمع الجوامع » على أبواب الفقه مع زيادات ؛ وقد
قام به الشيخ علاء الدين على المتقى سنة /481ه فى كتاب أسماه ١ كنز العمال » وتحت
يد اللجنة نسخة منه طبعة دائرة المعارف النظامية حيدر أباد سنة 7 17ه . للرجوع إليها.
المحاولة التى يقوم بها مجمع البحوث الإسلامية » رجاء أن يكون خطوة أولى فى سبيل
إخراج الموسوعة الحديشية الكبرى ؛ وقد وضع المجمع مشكوراً نحت يد اللجنة خمس
مخطوطات مصورة لجمع الجوامع لأصول بدار الكتب الخديوية » ومكتبة الجامعة العربية
والمكتبة الأحمدية بالجامع الأعظم بخطوط مختلفة ؛ كما عشرت اللجنة على مخطوطة
بمكتبة معهد دمياط الدينى .
وإنصافًا للحقيقة تذكر اللجنة أنه لا توجد نسخة كاملة » وإن كانت هذه النسخ
جميعها بحمد الله متكاملة » وبَسرُ اللجنة أن تطمئن القارىء إلى أنها قد بذلت غاية
الجهد فى مقابلة الأصول بعضها مع بعض ومع « الجامع الصغير » و ١ الفتح الكبير»؟
وه كنز العمال » .
وعندما تشتبه عليها قراءة كلمة أو فهم معنى ترجع إلى الأصول الأولى من
الكتب الستة ؛ وغيرها من المراجع التى استقى منها المؤلف ؛ كما ترجع فى كشير من
الأحيان عند تخريج بعض الأحاديث إلى : ١ مجمع الزوائد » للهيثمى و ١ نيل الأوطار؟
للشوكانى و « ذخائر المواريث فى الدلالة على مواضع الأحاديث » وغيره من كتب
الأطراف » وكتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة » للإمام الملحدث
أبى الحسن على بن محمد بن عراق الكتانى الشافعى المشوفى سنة 477ه » واللآلى
المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة للإمام السيوطى ؛ وكتاب « موضوعات على
القارىء» وتنبه اللجنة إلى أنها قد بذلت غاية الجهد فى تخريج كل حديث تكلم فيه
بالوضع ٠
كما رجعت اللجنة فى تحقيق الكلمات الغريية وبيان معناها إلى المعاجم اللغوية
وبخاصة كتابى « الفائق فى غريب الحديث » للزمسخشرى » وه النهاية » لابن الأثير +
وتعد اللجنة بحونًا وافية فى الأحاديث المتشابهة ؛ وهى التى تتعارض بظاهرها مع
نصوص أخرى » أو مع الأوضاع العرفية أو العلمية ؛ للتوفيق بينهما وبين ما يعارضها .
وقد راعت اللجنة عند الطبع مايأتى؛
أولأً؛ كتابة متن الحديث فى أعلى الصفحة مرقمًا برقمين :
« عام » من أول الكتاب إلى نهايته .
ثافيا ؛ كتابة سند الحديث بعد متنه مباشرة » وراعت أن يبدأ من أول السطر +
+ اختلاف النسخ + (7) شرح المفردات الغريبة )١(
(©) درجة الأحاديث ما أمكن - +
(4) مكان الحديث فى الجامع الصغير ؛ ليسهل على راغب الزيادة فى المعرفة
الرجوع إلى شروحه بيسر . (5) استكمال الروايات .
(7) ذكر الأحاديث الموجودة فى الجامع الصغير » أو الفتح الكبير » وليست فى
جمع الجوامع .
وحرصًا من الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية على تيسير اقتناء هذا السفر
الضخم لكل طالب وراغب » رأت إخراجه فى أعداد ضم الواحد منها خمسمائة
با شهريًا إن شاء الله تعالى ٠
والله نسأل أن يوفق اللجنة إلى إتمام إخراج هذا السفر الجليل » كما نسأله التوفيق
لكل من يحاول إضافة أى جهد علمى لما بذلناه والله المستعان +
لجنة تحقيق الجامع الكبير
مختار ابراهيم الهائج . عبد الحميد محمد ندا حسن عيسى عبد الظاهر
عبت (م - 7- جمع الجوامع ج١ )
جمعالجوامع
المعروف بالجامعالكبيرتصدير
لفضيلة الدكتور عبد الحليم محمود
الجامع الكبير للإمام السيوطى من الأعمال العلمية الشامخة » إنه من هذه الذرى
والقمم التى يندر أن توج .
لقد حاول الإمام السيوطى أن يجمع جميع أحاديث الرسول لقم مرتبة :
أولأ : بحسب الحروف الأبجدية ؛ ويكفى أن تعرف أول كلمة فى الحديث
الشريف ليسهل عليك الكشف عليه .
وحينما بيسر لك الكشف على الحديث » تتاح لك الفرصة لمعرفة ألفاظه فى يقين
+ وتتاح لك الفرصة لمعرفة الكتاب الذى رواه .
وتتاح لك الفرصة لمعرفة درجته من الصحة أو الحسن أو الضعف ٠
وكل ذلك يشيحه هذا الكتاب الجليل فى قسمه الذى رتبه بحسب الحروف
الأبجدية ؛ وهذا القسم وحده الذى ضم عشرات الآلاف من أحاديث رسول الله كم
يكاد يتضمن جميع أحاديث رسول الله نك ٠
جعل القسم الشانى من الكتاب فى الأحاديث الشريفة بحسب المسانيد فى متناول
وبذلك أصبحت الأحاديث الشريفة فى متناول الباحثين مرتبة أبجديًا ؛ ومرتبة
والإمام السيوطى - بهذا العمل الجليل قد أدى خدمة لجميع الباحثين من جميع
الألوان والمستويات » لا يقدرها قدرها إلا من يعرف المعنى الصادق لهذا العمل الجليل +