تجانس الشيثان : إذا دخلا فى جنس واحد ؛ ك تقول : تحارب الرجلان
تحاربا 0
فقد حك ابن جنى عن الاصممى : أنه كان برد" قول العامة : هذا مجانس
لهذا : إذا كان من شكله ؛ ويقول : ليس بعربى عض ٠
وحكاء عند ان دريدكا جاء فى المصباح ؛ وكذا فى قبل الفصيح
للدوفق البغدادى .
وقد رد صاحب القاموس عل ابن دريد ما نقله عن الأصمى : بأنه
أى الأ مى - واض عكتاب الاجناس وأول من جاء بهذا اللقب .
وقد يجب الخفاجى من رد صاحب القاموس ؛ وقال : إن الأصى م
بكر لفظ الجنس ولاجعه ؛ وإنما أنك رتصرفه ؛ ومجردالنسمية لايقتنى حته.
وفى التكملة لعبد اللطيف البغدادى : أن لفظ التجنيس والمجانسة مواد
لم تكلم به العرب + وجماعة من نقلة اللغضة القاصرين عن درجة القياس
ما تجوز قياسا لا ماءا ؛ وهومشتق من لفظ الجن ى كالتنويع من النذوع ب
وقول المتكلمين ؛ تجانس الشيثان ليس بعري أيضا ؛ إنما هو توسع .
والمجانسة عئد أر باب المعقول : الاتحاد فى الجنس كالإنسان والفرس ؛
١١ - كليات أالبقاء ٠١ - جنان الجناس )١(
(») عروس الأفراح ]ءاس زد المرشدىعل قود الجمان - ؟ وم
ام؟ - عقاء القايل - زو و١ د
(4) المرشدى على العقود - ؟ ص وج
مادة الجناس :
ومن العجيب أن مادة الجناس فى تصرف حروفبا من حيث تقديم
بعضها على بعض وما ينجم عن ذلك من التركيب لا نخرج عن ستة أقسام
بطريق الحصر .
وخمسةستعملة وى ج ناس ٠ اج س . سرج ن . ن ناج .س نج
ويتحد به ويميل اليه ويقرب منه ؛ فكلبا قريب بعضها من بعض .
أما الأول جنس ؛ فهو الجنس ؛ وهو فى اللغة : الضرب .
والضرب أع من النوع ؛ تقول هذا النوع من ضرب هذا : أى من جنسه.
فالجنى من كل شوء : ما ترجع الأنواع إليه .
وأما الثانى نجس ؛ فالناجس والتجيس : داء يأخذ الإنسان لابيراً مئه.
والتنجيس : شىء كانت العرب تفعصله كالعودة تدفع بها العين + كأنهم
وأما الرابع نسج فإنه المج » وهو ضم خبوط الغزل من الرير والكتان
وتلنثم بعد الافتراق ؛ ولهذا قالوا : فلان نسيج وحده : إذا انفرد فى نه
كالذى نسج على حدة وحده .
وأما الخامس سنج ؛ فن الستاج وهو أثرالمدخان منالسراج فى الحائط
وذلك أن الدخان لما كان فى حال صعوده من الشعلة يرى أسود» فإذا أثر
السواد فى الحائط وعلق به ؛ عاد كأنه قد جعل تلك البقسة من جنسه فى
السواد والكودة 0 .
ومثل هذا يسمى عندم : الاشتقاق الكبير » وهو أن تأخذ أصلا
الأصول فتعقد عليه وعل تراكيبه معنى واحدا يجمم تلك ا 3
تصرف منها ؛ وإن تباعد شىء من ذلك عنها رد بلطف الصنعة والتأويل إلبها.
وإذا سقط من ترا كيب الكلمة شىء جائر ذلك فى الاشتقاق ؛ لان
الاشتقاق ليس من شرطه كال تركيب الكلمة ؛ بل من شرطه أن الكلمة
وجميع الخسة المذكورة تدل على القوة والشدة .
فالوسق من قولم : استوسق الآمر : اجتمع وقوى .
والوقس : ابتداء الحرب ؛ وفى ذلك شدة على من يصيه وبلاء .
والسوق : متابعة السير » وفى هذا عناء وشدة على السائق والمسوق
والقسوة : شدة القلب وغلظه
والقوس : معروفة ؛ وفيا نوع من الشدة والقوة لفزع السهم و إخراجه
إلى ذلك المرى المتباعد
وسقط من جملة الثرا كيب قسم واحد وهو سقو .
على شرفها وححنها ؛ لان اللطلمه الواحدة تتقلب على ضروب من التقاليب
وهى مع ذلك دالة على معنى واحد .
وهذا من أيجب الأسرار الى توجد فى لضة العرب وأغربا » إلا أن
الاستمال ذالنظم والثر إنما يقع فىالاشتقاق الصغير دون اللكبير ؛ وسبب
ذلك : أن الاشتقاق الصغير تك الالفاظ الواردة عليه؛ والاشتقاق الكبير
لا يكاد بوجد فى اللغة إلا قلا .
أ فإن الحسن اللفظى الذى هو الفصاحة » إنما يقع فى الاشتقاق
الصغير ولا بقع فى الاشتقاق الكبير 00 ,
ويقول ابن جى فى مادة قول وكام : إن معنى ول أيما وجدت
وكيف وقعت من تقدم بعض حر وفها على بعض وتأخرها عن إنما هو
للمخذوف والحركة .
مستعملة كلها لم يهمل شيء منهاء
القوة والشدة ؛ والمستعمل وال خمسة وهى كام .كل . لم . مكل .
فهذه أحكام هذين الأصلين على تصرفيما وتقلب حر وفهما ؛ ومتهيرى
هذا فصل من فصول العربية حس نكثير المنفعة قوى الدلالة على شرف
هذه اللغسة ؛ وذلك أن تجد للبعنى الواحد أسماء كثي.
)١( ألثل الناثر اس م.م ل ورم
ببحث عنكل اسم
مك بفتح لمم + فو مل من هذا الموضع
لم يتباسك مافى الجسم مناللحم والمحم والدم وبقية
ولا شك أن ماحاولوه من إيحاد روابط بين أصوات الكلات ومعانها
لاممكن أن يتحقق فذكل المواد » بل إن الكلات الى وتقوا للعثور على
وجود صلات بينها وبين ما تدل عليه لايصعب عل المدفقالفاحص أن
المتجافسة المتبايشة فى ممانيها والتى يجمعها أصل واحد كا فى الاشتقاق
اللكبير ؛ أو تتقارب فى الشكل كا فى جناس القاب ؛ بينها روابط وثيقة
تتجاوز أحيانا التشاكل فى النغم الموسيق إلى لح القرابة فى المعنى .
ومنه عندى قور لاجد :
عرفه أر باب البديع بعبارات مختلفة اللفظ متفقة المعنى :
قال ابن المعتد ؛ هوأن تجىء الكلمة تجانس أخرى فى بيت شعر وكلام:
أى أن تشبهها فى تأليف حروفيا 0 .
وقال قدامة : هو أن تكون فى الشعر معان متغايرة قد اشتركك فق
لفظة واحدة وألفاظ متجانسة مشتقة ١ .
وقال العسكرى : أن يورد المتكلم كلبتين تجانس كل واحدة منهما
صاحيتها فى تاليف حروفها علىحسيا ألف الام فى كتاب الاجناس 9 .
وقال ابن الأثير : حقيقته أن يكون االفظ واحدا والمعنى مختلفا © .
وقال ابن سنان الخفاجى : هو أن يكون بعض الالفاظ مشتق من
(©) نقد الر - حو و (+) المناعتين .»م
بعض إن كان معناهما واحدا ؛ أو بمنزلة المشتق إن كان معتاهما مختلفا ؛ أو
تتوافق صيفتا االفظتين مع اختلاف المبنى" .
وقال بدر الدين بن النحوية فى ضوء المصباح : هو أن يوق بنماثاين فى
الحروف أو بعضها ؛ متغايرين فى أصل المعنى فى غير رد العجز على الصدر »
وقال الرمانى : هو بان المعانى بأنواع من الكلام يجمعها أصل واحد
من اللغة 09 .
ول يرض الصلاح الصفدى كل هذه التعاريف فقال ؛ أما دن الرمانق
فإئم أصلمها لمكلنه غير جامع ؛ لان بخرجعنه جناس التصحرف والتصريف »
والجناس المركب ؛ وجئاس المعنى » والجناس المطمع .
فى ألفاظ متجانسة يفضى إلى الدور » لأننا لانعرف المتجانسى الأبندمعرفة
الجناس , فأدى ذلك إلى الدور وهو ال .
ويمكن الجراب عن ذلك بآن يقال : إنه ماأراد المتجانس فى الاصطلاح
بل المتجانس فى اللغة : أى فى الألفاظ المتشابهة .
وع لكل حال فهو حسد مضطرب إذفيه لفظ مومم والحدود يتجنب
فها مثل ذلك .
وقوله : ؛ على جبة الاشتقاق» بخرج عنه جميع أنواع الجناس إلا
الجناس المشئق .
وأما حد ابن المعتز فهو أيضاً تعريف دورى وذلك غير جائر فى صناعة
الحدود والرسوم.
وأما حد ابن الأثير فرو أيضاً غير جامع ؛ لأنه بخرج عنه مثل الجناس
المزدبرج والخطى والمعنوى .
وأا حد بدر الدين بن النحوية فإن قوله : « متائلين » يشمل المائل
١٠ -- أسرار الفصاحة 2م8١ (؟) جنان الجناس )١(
وقوله : د فى الحروف ؛ فصل بخرج به الماثل معثى .
وقول : ؛ أو بعضها » مدخل للجناس المطمع والمخالف والاشتقاق .
وقوله « متغايرين فى أصل المعنى » لافائدة فيه » لآن هذا معلوم من
قوله متاثلين فى الحروف . أى دون معناما لكن
وقوله : « فى غير رد العجز على الصدر » لاحاجة إليه ؛ لآن تلك
الأحرف التى رددنها من يجزها على صدرها فى الآية أو السجعة أو البيت
معناها باق لم يتغير » فلافائدة فى هذا الاحتراسي
ولو زاد على قوله : « ممتمائلين فى الحروف أو بعضها » أن يقول: أو
صورتها لكان أجود ؛ ليدخل فيه الجناس الخطى » لأنه إن كان ركنا
الجناس مانا
المبملة مغاير
ثم زاد الصفدى على ذلك : بأنه لا دول لجناس المعنى فى حدابن
فإن ذلك إنما هو فى الصورة لافىالحقيقة ؛ لآنالحروف
وقد لفق الصفدى تعريفاً للجناس قال فيه : والذى أختاره أناقرم
الجناس أن أقول : هو الإتبان بتاثلين فى الحروف أو فى بعضباء أو
الصورة » أو زيادة فى أحدهما ؛ أو بمتخاافين فى الترتيب أو الحركات ؛ أو
مال يرادف معناه ماثلا آخر نظا .
وعقب على ذلك بحلله بقوله :
فقولى : , متاثلين » : جنس يشمل الماثل لفظا ومعنى .
وقولى : « فى الحروف » : فصل أخرج المائل معنى كقولك : زيدوزيد
وأدخلالجناس الام كقولك : بحيا يح ؛ والجناس المركب كقولك : نعمته
وقولى « أو بعضها » أدخلالجناس المطم ع كقولك الأمواه والأموال
والجناس المقاربكقولك : الهدوم على قدر الحم +
)١( جنان الجناس - ١»
وقولى : « أو فى الصورة » أدخل الجناس الحعلى كقولك : لا تضع
وقول : «أو زيادة فى أحدهما » أدخل الجناس المزد
قولك : الماء
من الأحجار جار .
وقول : « أو بمتخالفين فىالترتيب ؛ أدتمل الجناس الخال فكقولك :
بيض الصحائف والصفائح .
وقولى : « أو الحركات» أدضل الجناس المغاير كقولك :
هبات الحيات .
وقول : « أو يمائل يرادف معتاه مماثلا آخر , أدخل الجناس المعثرى
أراد أن يقول : فوضمن أيديين فوق أفشتين ؛ ليجانس بين وبين
وقول : , نظا ء :إعلام بأن بهذا النوع منالجناس «المعشوى» إنما يحىء
فى النظم دون البثرل .
وتعريف الصفدى الذى باه به مما يستعاذ بالله مث ! فهو سلسلة طويلة
من المعطوذات علة متوعرة معقدة » والذى دعاء إلى ذلك حرصه الشديد
على أن يأ به جامما مانعا فوقع فى أقيح ما فر منه ؛ واوكان التعريف يأ
على هذه الصورة لكان من الخير أن تترك الأشياء غفلا من التعريف 1
وقد عرفهالسكاكى تعريفا موجزا وهو : تشابه الكلمتين فى اللفظ 0 ,
وعزفه الخطيب : بأنه تشابه اللفظين فى اللفظ ل"
والمراد باللفظ : النطق . وبللفظين : مالفظ به ؛ وهو أعم من أن
(1) جنال الجنان ود - 0 (() الفاح -؟»
(©) الإبشاح يل (4) الإنقان -؟ - ج١1
يكو نكل منهماكلة واحدة أو أكثر ليدخل الجناس المركب .
والثمابه فى اللفظ يخرج به التشابه في الممنى نحو أسد وسيع + أو فق
مجرد عدد الحروف نحو ضرب وعلء أو فى مجرد الوزن نح وضرب وقثل +
ان السبكي : بأنه يدغل فى هذا الرسم . التأكيد اللفظى ؛ هذا إلى أنه غير
جامع لمررج نحو : بيايجى ؛ أحدهما اسم والأخر فعل
متحدان لامتشابهان بل شىء واحد .
0 إن مطلق المشاببة فى اللفظ تصدق بما ليس يجناس ؛ كا إذا كانا
متفقين فى لام الكلمة فقط أو عينها أو فاتها! .
ولمل أحسن تعريف له وأيسره وأدثاه إلى الكمال قول الءلوى : هو
اتفاق اللفظين فى وجه من الوجوه مع اختلاف معائهما 0١ .
على أن بعض البديعيين فر من تعريف الجناس الشامل لأ نواعه جميعا
ناكن بتعريف كل نوع منه على حدة . ولاشك أن تعريف النوع الواحد
ساذج يسير لأنه دود .
تسكون اللفظة واحدة باختلاف المعنى » إلى آخر ما فال فى بقية الأنواع .
وقال الحوى : وأما حدود أنواع الجناس ؛ فقد اختلفت فيا عبارات
البديعيين » ولكن نأتى بحدكل واحد من الأنواع فى موضعة .
)١( عروس الأفراح ع م جز (©) الطراز سام ووم
(؟) الصدة ا .2 (4) نباية الإيجاز م؟
(ه) خزالة الأدب 7