الدكتور جمال رشيد أحمد
مسكن شقيقنا الأكبر بحجة وجود إخوان له في خارج العراق لم يخدموا
في الجندية ولم يشتركوا في حرب الخليج. فإرتضينا أخيراً بالحياة في
الفنادق داخل بلادنا ونحن من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة
السليمانية التي إنتقلت إلى أربيل بعنوان جامعة صلاح الذين. وبإلصاق
الجامعة خلال إضراب عام ١987 نقلتن
التعليم العالي بإسم رئاسة الجمهورية من أربيل إلى البصرة 7
ومع كل مظاهر الجبروت التي تحلى بها البعشيون لتخويف الناس فإننا
عام ١٠887 وبالإستناد على قانون جمع شمل ١ رة. إستطعنا أن نجد
حقاً في العمل بجامعة بغداد والعيش مع حرمنا بأحد فنادقها ؛ ومع ذلك
لم يسعفنا القانون هنا أيضاً لكي نمتلك حقاً من الحقوق المدنية كتأمين
مسكن أو تسجيل عقار بإسمنا وذلك بحجة عدم مشاركتنا في عملية
الاحصاء عام ١89/7 وفي حدود محافظة بغداد. وهكذا أصبحنا في
مسقط رؤوسنا وفي مكان عملنا وضمن حدود وطننا غرباء وأقل مواطنة
وحق الزواج والتملك والسكن أينما يشاؤون وبناء على إتفاقية كامب
ديفيد فتحت لهم السلطة البعشية كل التسهيلات لكي يحولوا الأموال
روي م إبثار
ومهما يكن من أمر. فإن مشاركتنا في توضيح ماضي مدينة كركوك
كركوك في العصور القديمة
وتحديد مستقبلها وإرجاع الحق إلى نصابه. بالإضافة إلى نواحيها الأدبية
والأخلاقية؛ هي واجب وحق من حقوقنا الإنسانية والوطنية؛ وإن
المواضيع التى ستطرح في هذا البحث تتعلق بإختصاصنا في تاريخ
الشرق القديم وتتحدد بشكل مختصر عن كركوك في عصورها القديمة
التي عشناها في هذه المدينة خلال أواسط القرن الماضي. وحاولنا بكل
تأكيد أن نكون واقعيين في سرد الأحداث التأريخية. ونأمل من طرحثا
الواقعي لهذا الموضوع أن نجد حلولاً نظرية صحيحة لنتائج الخروقات
الدكتور جمال رشيد أحمد
هولنده 78 كانون أول 7٠١٠
يرل كر لز لكي
715 لاعن لانت
صورة قلعة كركرك
الدكتور جمال رشيد أحمد
كركوك في العصور القديبة
نصب إدريمي ملك الالاخ ١تل عطشانة عامل الإمبراطور
ساوسستار المبتاتني القرن الخامس عشر ق.م.
الدكتور جمال رقيد أديد كركوك في العصور القديية
مسلة نارام سن +1138 - 17٠6 قم. متحف لوفر الألف الثالث قبل اميلاد- متحف لوفر
الدكتور جمال رقيد أديد كركوك في العصور القديية
لوحة تصور الالهة شاررشكا الحوربة
من متكشفات نوزي- الألف الثاني ق. م.
الأراضي التي أحتوتها الإمبراطورية المبتانية رموقع كل من
الدكتور جمال رشيد أحيد
لوحة من أربعينيات القرن الثالث الميلادي تشير الى مراسيم
تتويج املك الساساني اردشير بن بابكان نقش رجب- إيران
الدكتور جمال رقيد أدمد
تركو تي المصور القديمة
تشير الوسوعة البريطانية إلى أن مدينة كركرك تقع على مشارف
سفوح جبال زاكروس بإقليم كردستان العراق'! وهي تتوسط مجموعة
معروفة من مواقع المستوطنات والقرى الزراعية من العصر النيوليثي
التي يسبق زمنها عصر التدوين كجرمو في شمالها الشرقي ومطارة في
جنوبها وإن من أبرز معالمها هي قلعتها العالية العظيمة التي بنيت على
جهة الشرق من الموقع الأثري القديم والصناعي الحديث المعروف بعرقه
تام (الصيغة المعربة لكنية أررابخا موه النأر
وماتزال تعبر عن عمل حضاري لمستوطني منطقة كركوك الأوائل من
عند العراقيين القدماء بمفهوم جغرافي شملت أغلب المقاطعات من
«ناك (البلاد العلبا ) وكانت تشمل في العصر البابلي القديم كلأ من
وأوربيلوم» وضاغتها كل من الفرس ككوهستان والعرب كبلاد الجبل
حيث عبر هذا المفهوم في كل الحالات عن الوضع الطوبوغرافي لتلك
إستقر فيها الهنود الآربون الأوائل أشتهرت على نفس الأساس بصيغة
كركوك في العصور القديمة
شيماليا فناف:ه5 الكنية |
سيماليا (إله الجبال المكسوة بالثلوج) وأصبحت عند العرب مقهوماً
يشير إلى جهات الشمال وعند الكرد بصيغة (شهمال) يعني رياح الثلوج
الباردة التي تهب من فوق الجبال كما أشتهر في الهند بإسم هياليا
دونت كنية سوبار في نصوص أوغاريت (رأس شمرا بشمال اللاذقية)
بصيغة لبر «8)؛ أما إدريمي ملك ألالاخ (القرن الخامس عشر قبل
البلاد) فقد سجلها بصبغة سوبير 500.1818. ورغم سعة أراضي هذه
البلاد وإختلاف اللهجات والألسنة فيها حيث كانت مجهولة المعالم عند
وصفت سجلات مدينة أور أيام سلالتها الشائثة الرجل السوباري
بلثناه .50 -18) وبناءٌ على هذا المفهوم فقد أطلق السومريون من مطلع
العصر التأريخي إصطلاح 511.101 ومن بعدهم الأكديون ثم الأشوربون
او على المناطق الشمالية العليا لوادي الرافدين!"؟
سجلات لوكال (آني - موندو) حاكم مدينة آدابا تل بسمابه)١؟) في
النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد . ولغرض التعرف على أخبار
البلدان المجاورة لمملكة لجش سجل هذا الملك السومري أسماها بدءٌ من
الشرق نحو الشمال ومنها إلى الغرب كالآتي «ايلام؛ ماراهشي»
ومن بين أقدم الو
الدكتور جمال رشيد أحمد كركوك في العصور القديمة
آرابخا أحد أقاليسها وقلعة كركوك مركزاً من مراكزها منفصلاً عن
آمورو (أي بلاد العصوريين في الغرب). بينما أشار حاكم أكد الذي
أطلق على نفسه لقب شاروكين أو سرجون (الملك الشرعي أو الصادق
إدي أساس//زا-اس/ /كي مات سوبير» موضحا الموقع على أنه
كيش إبرين أو كور كور كو» أي أن سوبير تشمل البلاد العليا لخد إبيلا
تل عطشانة شمال غرب حلب) وكل بلاد كور كور (الجبال) التي صا
الحشيون إسمها كذلك بصيغة «كور أو كر» وشملت برأي أرنست
هوتسفيلد 14028000 5:08 مناطق الفرات العليا ووديان تهر مراد صر
ودياربكر ومناطق يالا وتومانا بوسط كردستان١"! ثم نرى نارام سن
حفيد سرجون (-7771-؟؟؟7 ق.م) يسمي نفسه كذلك ملك علياتم؛
الاصطلاح الذي تغير إلى عيلاتي فيما بعدا*! كما نتعرف على هذه
البلاد كذلك من خلال إصطلاح «ماتوم عيليتوم» في سجلات زمبرليم
788 7-1) ملك ماري امعاصر لحسورابي (1747-: 178 قم.)
الذي أظهرت كتاباته المكتشفة في مدينة أور على دلائل مهمة عن
من الأعمال المكتشقة الفنية في مدينة نوزي
الدكتور جمال رشيد أحمد
فإذا كانت بلاد سوبار أو سوبير في شمال وادي الرافدين قد شملت
في هذا العصر . على حد المعلومات النادرة عند السومريين. الأراضي
الواقعة فيما بين مرتفعات زاكروس (كرمانشاه) والبحر الأبيض المتوسط
(قرقسيش وألالاح) فلاشك من أن أهل إقليم كوتيوم ومعهم سكان
أربخا وقلعة كركوك كانوا يشكلون الأكثرية من سكان سوبارتو الذين
الصغير) من الشمال الشرقي وكل من الشمال الشرقي وكل من
أوربيللوم وأوركيش من الشمال الغربي ومملكة خمازي من الجنوب حوالي
جبال حمرين!"'! وكان موطنهم يعرف تارة ك(مات كوتيوم أي بلاد
المعلومات يمكن إيجاد دلائل تأريخية واضحة موقع إقليم أرابخا في هذه
الفترة المبكرة من عصر التدوين حبيث كان يتحدد فيما بين سيموروم
(نهري الزاب) وبأمان (نهري ألوند وديالى) أو بمعنى آخر بين إقليم
أوربيللوم ومرتفعات حمرين وكان الحصن المتميز فيه بلاشك هر قلعة
كركوك التي بنيت على الأغلب قبل هذا العصر ؛ حيث يمكن تحديد زمن
إقامتها فيما بين الألف الخامس والرابع (--40-- :98 ق.م). وعندما
يجري الحديث في سجلات السومريين والأكديين عن المحاور العليا المؤدية
إلى مناطق الزابين الأسفل والأعلى. فإن طريق سوبارتو كان يبدأ عادة
كركوك في العصور القديمة
الراكز التجارية فيه وترى في نصوص الألواح الملكتشفة في نوزي
السكان في كركوك والمناطق المحيطة بها كانوا يمتهنون الرعى في
() 1 .سه < أي شعر الماعز الكوتي.
وبعد غزوات ملوك سومر فقد ساق كل من عاهلي مدينة أكد سرجون
ونارام سن أكشر من ربجوش (7-1716- 11 ق.م) وأخاه مانيشتوسر
(9- 1147-17 ق.م) عددا كبيراً من عبيد منطقة أرابخا وكركوك نحو
جنوب العراق كما نهبا ثروات حيوانية هائلة في جميع أنحاء سوبارتو
وأرسلا مغانم معدنية كثيرة إلى مركز حكمهما وبشير نص من النصوصض
والرصاص وألواح اللازورد وإنتفخت جوانب صوامع غلالها من كثرة ما
بها من حبوب الخ» ١ وفي زمن كوديا ملك لجش (حوالي ١١١؟
ق.م) كانت كوتيوم (كركوك وحواليها) تزود سومر مختلف أصناف
المعادن. وجدير بالإشارة هنا إلى أن أقاليم كارخار . سيموروم. شاشروع
وأوربيللوم بجانب أرابخا ونوزي ١كركوك وليلان) كانت خلال حملات