أو نحو ذلك من الأسور الكبيرة : ليبين أن الله أكبر » وتستولي كبرياؤه في
القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار » فيكون الدين كله لله ؛ ويكون
العباد له مكبرون » فيحصل لهم مقصودان ؛ مقصود العبادة بتكبير قلوبهم لله
+ ومقصود الاستعانة بانقياد سائر المطالب لكبريائه ؛ ولهذا شرع التكبير على
الهداية والرزق ؛ والنصر » لأن هذه الثلاث أكبر ما يطلبه العبد » وهى جماع
مصالحه .... فجماع هذا أن التكبير مشروع عند كل أمر كبير من مكان +
وزمان » وحال . ورجال » فتبين أن الله أكبر لتستولي كبرياؤه في القلوب
ولما كان لهذا اللفظ " الله أكبر " كثير من الأحكام الي تخصه ؛ فقد
رأيت أن اطلع عليها ؛ واكتب فيها ؛ سواء كان هذا التكبير داخل الصلاة +
أو خارجها متعلقا بها ؛ أو مستقلا عنها ؛ وأسميته (( أحكام التكبير )) ٠
وبعد الإطلاع والبحث والتزتيب » والتبويب انتظم هذا البحث في
مقدمة وبابين وخائمة .
١ - المقدمة .
؟ - الباب الأول :التكبير الواحب
والمقصود : الواحب في اصطلاح الأصوليين فيشمل الشرط ؛ والركن»؛
والواجب في اصطلاح الفقهاء.
+ 7706 774/14 بجموع الفتارى )١(
وفي هذا الباب أربعة فصول :
الفصل الأول : التكبير في الأذان والإقامة
الفصل الثاني : تكبيرة الإحرام +
الفصل الثالكث : تكبيرات الانتقال .
الفصل الرابع : تكبيرات صلاة الجنازة
© - الباب الثاني : التكبير المسئنون :
الفصل الأول : التكبير في صلاة العيدين والاستسقاء .
الفصل الثاني : التكبير عقب الصلاة المفروضة .
الفصل الثالث : التكبير المتعلق بزمان +
الفصل الرابع : التكبير المتعلق .مكان.
الفصل الخامس: التكبير المتعلق بالأفعال .
الفصل السادس: التكبير المطلق .
؛ - الخاتمة .
وكان يمكن تقسيم البحث تقسيما موضوعيا ليكون في بابين - أيضا
- الباب الأول التكبير في الصلاة » والباب الثاني التكبو في غير الصلاة » لكن
يتزتب عليه تأخير التكبير في الأذان والإقامة عن التكبير في الصلاة وهذا
خلاف عادة الفقهاء ؛ كما كان يمكن تقسيمه - أيضا - إلى بابين الباب
الأول : التكبير المتعلق بالصلاة» والباب الثاني التكبير المتعلق بغير الصلاة ؛
ويكون التكبير في الأذان والإقاسة في الباب الأول . لكن يزتب على هذا
التقسيم أن يكون جل البحث في الباب الأول . فاختزت التقسيم السابق .
وأما طريقة البحث فهي كالآتي :
١ - جمع مسائل التكبير سواء كانت داخل الصلاة أم خارجها من
خلال كتب الفقه والأذكار .
؟ - بحث أحكام هذه المسائل في المذاهب الفقهية الأربعة " الحنفية +
والمالكية » والشافعية ؛ والحنابلة " من خلال مصادرهم الأصيلة +
© - تقديم القول الراجح من غير نظر إلى القائل به +
© - تقرير الأقوال من خلال نصوص الفقهاء من كتبهم في أغلب
المسائل .
ه - ذكر أدلة كل قول عقب تقرير ذلك القول ٠
+ - الترجيح » وبيان سببه ومناقشة الرأي الآخر »
- عزو الآيات القرآنية الكريمة إلى مواضعها من القرآن الكريم ببيان
رقم الآية وسورتها .
- عزو الأحاديث والآثار إلى مصادرها . وبيان درجتها من خلال
حكم علماء الحديث عليها إذا لم تكن في الصحيحين أر أحدهما .
- التعريف بالأعلام لغير المشهورين ٠
+ شرح الألفاظ الغريية - ٠
1 - تقديم أقدم المذاهب الفقهية تاريخ عند اجتماعها في قول واحد »
وكذا في التوثيق من مصادرها أقدم الأقدم منها .
هذا وأسأل الله عز وجل أن ينفع به ؛ وأن يجعله من الذخر الباقي بعد
الوفاة إنه سميع بحيب وصلى الله وسلم وبارك على عيده ورسوله نينا محمد
وآله وصحبه أجمعين .
القت الأول
الجيزق الآذا نوالإقامة
عدد التكبير في الأذان
التكبير هو أول لفظ في الأذان ثم يعاد فيه مرة أخرى في آخره قبل
لفظة لا إله إلا الله .
وقد اتفق الفقهاء (أ) رحمهم الله تعالى على أن عدد مرات التكبير في آخر
الأذان مرتان وإنما اختلفوا في عددها في أوله هل هو أربع أم مرتان على قولين :
القول الأول :
أن الموذن يكبَّر في أول أذانه أربع مرات وهذا قول الحنفية » والشافعية
» والحنابلة 09
١ - أن تربيع التكبير في أول الأذان هو أذان بلال - تفن - مؤذن رسول
قال: " إن لما أمر رسول الله - نم - بالناقوس !" يعمل ليضرب به للناس
لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت : يا عبد
الله أتبيع الناقوس ؟ قال ايب الا ع ا
)١( انظر المبسوط ٠736 178/١ © وبدائع الصنائع 17١ وبداية المجتهد ١٠١5/١ والمجموع
() انظر كتاب المبسوط 174/1 ؛ وبدائع الصشائع 187/1 + والمجموع 40/7 :47 والغي
الح لاف
() الناقوس : هي الآلة التى يضرب بها النصارى لأوقات صلواتهم . انظر كتاب لسان العرب باب
السين فصل النون +
* - وثبت أيضا تربيع التكبير في حديث أبي محذورة !") عند أبي داود
ولفظه " قال ت يا رسول الله علمي سنة الأذان . قال : فمسح مقدم
رأسي» وقال : تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر . اح"
الحديث © .
القول الثاني :
أن التكبير في أول الأذان مرتان وهذا قول الإمام مالك » وأبي
يوسف من الحنفية 9
)١( أخرجه الإمام مسلم - بنحوه - في كتاب العسلاة - باب بدء الأذان - 75/4 ؛ وأبو داود في
سننه تختصراً - أبواب الصلاة - باب ما جاء في بدء الأفان 308/1 + 3017 وقمال : حديث حسن
صحيح » وقال النووي في المجموع 11/7 : رواه أبو داود باستاد صحيح .اه ء
13 هو أبو محذورة الموذن » واسمه أوس . ويقال سمرة بن بغي من بنى جمح روى عن رسول الله
أنه علمه الأذان توني رحمه الله سنة 4ه وقيل غير ذلك . انظر الإصابة 115/64 -
(؟) انظر كتاب فتح القدير 341/1: والحديث أخرجه أبو داود في ستنه في كتاب الصلاة ؛ باب كيف
والؤمذي في سننه في آبواب الصلاة - باب ما جاء في الترجيع في الأذان 81+ 3 وقال الؤمذي: هذا حديث
حسن صحيح . اه . وقال النوري في المجموع ©/40 : إسناده صحيح . اه وانظر فتح القدير 741/1 +
() انقظر كتاب الميسرط 134/1 وبداية لمجتهد ٠١5/١ » وحلية العلماء 34/7
. © حديث أبي محذورة ؛ فقد روي عنه تثنية التكبير في أوله - ١
- حديث عبد الله بن زيد وقد روى - أيضا - بتثنية التكبير 9 .
قال ابن عبد البر في الاستذكار ١7/4 : وذهب مالك وأصحابه إلى أن
التكبير في أول الأذان مرتان » وقد روي ذلك من وحوه صحاح في أذان أبي
محذورة وفي أذان عبد الله بن زيد والعمل عندهم في المدينة على ذلك. اه
والراجح - والله أعلم - القول الأول » لأنه ينبت ما أثبته أهل القول
الثاني وزيادة » والزيادة من ثقات فيحب قبولحا ؛ والتزبيع عمل أهل مكة
وهى بجمع المسلمين في المواسم وغيرها ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة " .
يقول ابن عبد البر : الشافعي يقول في أول التكبير : الله أكبر أربع مرات
» وذلك محفوظ من رواية الثقات في حديث أبي محذورة ؛ وفي حديث عبد
الله بن زيد: قال : وهي زيا ل
وحيث ثبتت الروايات - في الأذان - عن رسول الله كم فقد قال كثير
(ا) انظر كتاب بداية المجتهد 07/1 وقد أخرج حديث ابي محذورة يلف كني التكبير في أوله -الإسام مسلم
تي صحيحه - فى كتاب الصلاة - باب صفة الأفان 8.0/8.
(؟) انر كتاب بداية لمجتهد 9/1 وقد أحرج حديث عبد الله ين زيد مع كنية التكبو في أوله أبو داود في
ستته في كتاب الصلاة - باب كيف الأذان - 374/1 ح 444 + وعبد الرزاق في المصسف في كتاب الصلاة
- باب بده الأفان 431/1 ح 11788 واتظر مختصر سنن أبي داود للمتذري 397/1 ح 470 وقال :
وأخرحه الزمذي وابن ماه وقال التزمذي : حديث حسن صحيح .اه
(©) انظر كتاب شرح النوري على صحيح مسلم 81/4 +
5 انظر كتاب الاستذكار 217/4
(» المرجع السايق 13/4 +