والجدال بالتي هي أحسن عند الحاجة إليه. ولاشك أن هذا
من أعظم مقاصد الحج ومنافعه» التي أشار إليها المولى
سبحانه بقوله في سورة الحج : «إليشهدوا منافع لهم .
وقال سبحانه: «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
وأنتم معاشر حجاج بيت الله الحرام قدمتم إلى هذا البلد
الأمين لغرض نبيل. وعمل صالح ؛ وهو أداء مناسك الحج
المذكورة
وفي قوله عز وجل : «الحج أشهر معلومات فمن فرض
تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
وأتقون يا أولي الألباب» .
وقال النبي » كي : «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهها+
والحج المبرور هو: الذي لا رفث فيه ولا فسوق كما قال
والرفث: هو الجماع قبل التحلل من الإحرام ويلحق
بذلك كل كلام مستفحش مما يتعلق بالنساء
الوالدين» وقطيعة الرحم» وأكل الرباء والظلم للناس في
أو بالعمل» في المشاعر والطرقات» وفي الطواف والسعي »
وحين رمي الجبارء وفي غير ذلك من الأماكن
لآخرين» لأن ذلك يسبب شرًا كثيراً ومشاكل متنوعة ويفتح
الباب لكل طائفة من الحجيج لتقوم با تشاء من المظاهرات
بالدعاء لقوم أو الدعاء على آخرين. فيصبح موسم الحج
الام
موضع فوضى . واختلافات. وتظاهرات ويخرج بذلك عيا
شرع الله فيه من إقامة ذكره» والدعوة إلى سبيله؛ والتناصح
بين المسلمين» وتعاونهم على البر والتقوى» وأداء المناسك
في غاية الإخلاص والهدوء والطمأنينة والرغبة؛ لا فيا عند
الله والحذر من عقابه. وقد قال الله سبحانه في كتابه
السخرية: وهي الإستهزاء .
مما يسبب الشحناء؛ والعداوة» وإثارة الفتن بيتهم . وذلك
ما لا تحمد عقباه.
ثم ختم الآية سبحانه بالحكم على من لم يتب من
العاصي وأن الإصرار عليها ظلم لا تحمد عاقبته. وقال عز
وقال النبي » قَل: «المسلم أخو المسلم» لا يظمله. ولا
وعرضه». وثبت عنه. قي أنه خطب الناس يوم عرفة+؛
فقال في خطبته: «إني تارك فيكم ما لن تضلواء إن
يوم النحر في حجة الوداع : «إن دماءكم؛ وأموالكم؛
وأعراضكم » عليكم حرام كحرمة يومكم هذاء في بلدكم
هذاء في شهركم هذاء ألا هل بلفت؟!». وروي
على مسلم شق الله عليه .
عام
التمسك بدينهم» والاستقامة عليه. والاعتصام بالقرآن
والتراحم والتعاطف بينهم» والإحسان من بعضهم إلى
فيا معشر حجاج بيت الله الحرام» أتقوا الله وأطيعوه»
تفرقوا. وأجتهدوا في أداء المناسك كما شرعها الله» وسابقوا
إلى الطاعات والأعمال الصالحات؛ وأكثروا من الصلوات في
القرآن» ومن التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير؛ ومن
الدعاء والإستغفار. ومن الصلاة والسلام على رسول
العلمية في المسجد الحرام» والمسجد النبوي .
* واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم. فقد صح عن
سلك الله به طريقًا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من
كلاب
يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت
عليهم السكينة غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم
السابقات وأبشروا بالأجر الجزيل والثواب العظيم» كما قال
النبي » كَيةٍ: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله». وثبت
واحدًا خير لك من حر النعم» وقال عليه الصلاة
وبكم صراطه المستقيم» وأن يعينكم على أداء المناسك على
عاد
وأصحابه واتباعهم بإحسان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف يؤدى المسلم
بقلم فضيلة الشيخ
محمد صالح العثيمين
أحسن ما يؤدي به المسلم مناسك الحج والعمرة أن
يؤديها على الوجه الذي جاء عن رسول اللهء كيه لينال
يحيكم الله ويغفر لكم ذنويكم».
وأكمل صفة في ذلك التمتع لمن لم يسق الهدي؛ لأن
والتمتع : أن يأتي الحاج بالعمرة كاملة في أشهر الحج