نعمثي وعتادي: الشيخ أي الاسعاد وأبي الإقبال وأبي الإرشاد محمد عبد الحي
ابن الشيخ الأكبر العارف الأشهر مولانا أبي المكارم الشيخ سيدنا عبد الكبير
متدرعاً صارم المجد الذي لا ينبو » رافلا" في حلل السيادة والسماحة والشرف .
قد والله تلع لسان القلم ؛ ونضبت دوا
الافتكار ساجدة بين يدي عظمة شأنه وفخامة قدر
القلمية واضعة سلاح القوة العاملة ؛ خافضة رابة التقهقر والانكسار أمام
جيش فضائله العرمرم » سادلة من جلباب الحجل والوجل ما لعله يستر فضيحة
عار القصور ؛ ويكفر جريمة فادح التقصير .
وجدت زهر خيمه متفتحاً ؛ وموج بحار علمه متدفقاً ؛ وأطواد مجده
روامي شامخات : ونجوم سماء ذكره زواهي زاهرات » فما الذي أ
وان موقف التحدث عن تاريخ حياة عظيم مثله من أكبر زعماء العالم
الإسلامي في هذا العصر لموقف رهيب يسيخ فيه قدم مثلي ؛ ولكثي أوثر
الحقيقة الناصعة لحمل إكليل الشرف بأداء هذا الواجب المقدس تحو شخصه
جميل ترجمته الطيبة الأحدوثة ؛ الناصعة بياض المخبر » الحاضرة الأثر
والعين © ما يقضي به الحق وتشهد به عدول المحاسن : ويزكيه قسطاس
التاريخ العدل ٠
لست أنظر من مرآة محاسنه الصقيلة من خصوص جهته الشخصية المحبوبة
حتى يتبسم له قلمي عن شعر الملاطفة والمحاباة كلا وربك ؛ تلك شنشئة
الحقيقة اللي هي العائلة الالكة لمشاعر حذاق الأدب من أبناء العفة + فكيف
لقلم مثلي بمواساة من أغنته ثروة مجده الطائلة عن مواساة أفلام الكانبين ؟ !
أم كيف لصرير قلمي أن يصل إلى منافذ ذلك العقل الكبير وقد ملأها صوت
ضمير النزاهة روعة وجلالا” ؛+وصد رنين الحق حاسته السمعية عن سماع
نداء الاستمالة والاستيواء بتمويهات القول الكاذب وتنويهات الفضل المزعوم ؟!
إن أول ما يتراءى من بين أشباح أغنياء الشرف المطل على مستوى العلماء
من نوافذ الاستطلاع شبح مولانا الأستاذ الإمام يتراءى طوداً راسخاً
على قوائم الخد العملي ؛ وقد كسته يد طبيعة السعد الحميل والبخت الميمون
حلة الازدهاء والازدهار .
ربي في كنف والده المحترم ؛ وزاا بتهم المكتظة على الدوام برجال العلم
والدين والأدب من الوطنبين والأفا وأول ما حبب الله إليه من العلوم
علم الحديث والسيرة النبوية بسبب حضوره دروس والده المفضال فيهما .
وأول كتاب حر عليه فيها الشمائل بشرح المناوي :
. فصادف قلا خالياً فتمكنا +
فاتخذ الكتاب المذكور هجيراه حتى كاد يحفظه : ثم أخذ في حضور
دروس العلم على أعلام فاس :
-١ كخاله أي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني : سمع عليه الكثير
من كتب الحديث والفقه والتصوف والتاريخ والأنساب في مجالى خاصة +
والهمزية مجامع الأقواس في الملا العام ؛ وأجازه عامة مروياته عام 1818 .
- ووالده الشيخ الإمام : سمع عليه كثيراً من كتب الصحاح والسْن
والمسائد والمعاجم والأجزاء والأوائل والمسلسلات وكتب التفسير © خصوصاً
الدر المنثور والبغوي وابن كثير والألوسي وكتب التصوف كالإحياء والقوت
والعوارف والفتوحات والفصوص والعهود امن والابريز » خصوصاً كتب
الطبقات والتراجم ودقائق طرائق القوم وكان خريتها المرحول إليه فيها هذيباً
عبد الله محمد بن عبد الكبير الكتاني : حضر عليه في
الصحبح والشفاء وسن النسائي والمواهب والشمائل © وسمع عليه الكثير من
الإحياء والفتوحات المكبة والقوت وغيرها من كتب الحديث والتصوف +
وأخذ عنه فلسفة التشريع وعلم الأخلاق والكلام وغير ذلك ؛ ولازمه ملازمة
الظل الشاخص عدة سنوات .
؛ - وابن خاله أبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني صاحب السلوة :
حضر درسه في الصحيحين والموطأ وسئن أبي داوود والألفية والمختصر
والمرشد وجمع الجوامع وغير ذلك ؛ وسمع عليه كثيراً من المساسلات
والأوائل والفوائد
٠ - وأبي العباس أحمد بن محمد بن الخياط الزكاري : سمع عليه جميع
الشفا والطرفة بشرحها وحاشيته عليه ومجالس من الصحيح والحكم العطائية
وجملة صالحة من التلخيص +
+ - وأبي عبد الله محمد بن قانم القادري: أخذ عنه الشمائل بشرح
جسوس وحاشيته عليه والبردة بشرحها للأزهري وحاشيته عليه وجمع الجوامع
والحرومية والشيخ الطيب على المرشد بحاشيته عليه ٠
٠7 - وأني عبد الله محمد بن عبدالسلام قنون: حضر عليه في جمع الجوامع
وعبادة المختصر بشرح الدردير . وغير هؤلاء من أعلام قاس +
وفي أثناء ذلك كان يتردد على بقية البقية من مسندي المغرب وشيوخ
الرواية بفاس وغيره بقصد الرواية والعلو في السناد .
8 - فأخذ عن قاضي مكناس أبي العباس أحمد بن الطالب بن سودة:
سمع عليه بعض الصحيح بالحرم الإدر
1 وسمع عليه أوائل الصحيحين والشمائل وأجازه عامة مروياته بخطهولفظه.
4 - ومحدث فقياء المغرب أبي عبد الله محمد الفضيل بن الفاطمي
الإدريسي الزرهوني : سمع عليه الكثير من كتب السئة وبالخصوص شرحه
الجامع على البخاري المسمى بالفجر الساطع » وسيدنا الأستاذ المترجم حفظه الله
جمادى الثانية عام 1718 بزرهوة .
+ ثم تردد إليه بداره بغاس عام
وكاتب بقية المسندين بالأقطار البعيدة وا
بالمكاتبة : كمسند المديئة المنورة أبي الحسن علي
عام 1770
في المشرق : أخذ عنهم
بن ظاهر الحنفي أجازه مكاتبة
وعالم المديئة المنورة أبي العباس أحمد بن إسماعيل البرزنجي أجازه مكاتبة
عام 1714 2
ثم رحل بنفسه للعدوتين عام 14 فاستجاز فيها القاضي العدل أبا عبد الله
محمد بن عبد الرحمن البريبري الرباطي وغيره ٠
له فيها إقبال عظيم » ناهيك أن الحليفة السلطاني في مراكش إذ ذاك المولى
عبد الحفيظ بن الحسن أخذ عنه واستجاه جازه وألف باسمه فهرساً سماه
المنهج المنتخب المستحسن فيما أسندناه لسعادة مولاي عبد الحفيظ بن السلطان
مولي الحسن .
وفي عام 1777 رحل الحجاز فدخل مصر وأدرك بقية المسندين بتلك
الديار ٠ خصوصاً شيخ الإسلام عبد الرحمن الشربيني ؛ وشيخ المالكية سليم
البشري © والشهاب أحمد الرفاعي » والشيخ حسين الطرابلدي الحنفي +
والشيخ عبد الله البنا بالامكندرية » فأجازوه ما لهم في المعقول والمتقول .
ثم دخل الحجاز فألقى به عضا التسيار وأخذ عن بقية من وجد هناك من
المعمرين + كالسيد حسين الحبشي الباعلوي المككي ؛ وهو أعظم من لقي في
الحجاز ؛ جلالة في النفوس ووقعاً في القلوب 6 ومعة رواية ؛ ومحدث
الحجاز الشيخ فالح الظاهري + وأديب الحجاز الشيخ عبد الحايل برادة المدني +
والشهاب البر زنجي المدني » والشيخ خليل الح ربطلي المدني الحنفي وعالم مكة الشيخ
حسب الله المكي الشافعي ؛ والشهاب أحمد الحضراوي الشافعي المكي وغيرهم
من حجيج الآفاق الذين وردوا تلك السنة من الهند واليمن وغيره من بلاد الله
شرقاً وغرباً . وفي مكة صادف صاحبه الشيخ أحمد أيا الخير المكي الهندي
مسند الشرق فتصافحا وتصاحبا وتديجا فوافق شن طبقة وحمل كل منهما
ثم دخل الشام فأدرك به بقية البقية من رجال الدور الأول © خصوصاً
الشيخ عبد الله السكري الركاني بدمشق ؛ وهو أعظم مسند وجده في تلك
الديار وأفخر + والشيخ سعيد الحبال © والشيخ أبا النصر الخطيب © والشيخ
محمد أمين البيطار + والشيخ عبد الرزاق البيطار وأمثالهم + فرجع إلى المغرب
حاملا” راية التحديث والرواية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومجموعة
إجازاته من شيوخه في مجلد ضخم .
وقد درس في الحرم المدني جميع شمائل الترمذي ومقدمة صحيح .لم
ودرس سنن النسافي في ضريمه بالرملة من فلسطين + والفتوحات المكية في
ضريح الإمام الحائمي بدمشق ؛ والموطأ في ضريح الإمام مالك بالبقيع + وكتاب
الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا في بيت المقدس ؛ وفي يوم ختمه لشمائل
الترمذي أنشد فيه عالم المدينة المنورة الآن الشيخ أبو عبد الله محمد العمري
الحزائري المالكي قوله :
حللت حلول” الغيث في البلد المحل
بيت عبد" الحي آثار من مضى
آذاناً بذكر شمائل
وصارت مثلا” يحتذى المدرس
ولا زال في الإسلام منكم دغائم
وقد خضع له في الشرق رقاب +
تلك الديار واعتبار
إمام" غياث الحلق بالرحب والسهلر
من السلف الأخبار في القول والفعلر
لخاتم رُسْل الله ذي المنطق الفصل_
بها خلصت' كل" اللفوسرر من الجهلر
تقلبها الآفات علواً إل سفقل
َي المصطفى أهل الديانةر والعدلر
وأذعن له فحول لا يقعقع لم بالشنان +
روجان عظيم في
كبير » لخد" أنهم يحتجون بما يرويه أو ينقله في دروسهم
وتصائيفهم إلى الآن . ووقع له من الإقبال في دمشى الشام ما أمست الركبان
تتحدث به ؛ وما زالت الألسن رطبة طيبة بذكر دروسه في المسجد الأموي
يوم الجمعة . وقد أنشد الأديب المصقع الشي
أبو الفبر الطباع الدمشقي في
بدر الكمال وشمس" العارفين سنا
تاج الشريعة (عبد الحي ) سيدنا
وحين حلي دمشقاً قلت أرخ الا
مذ حل فيها لسري فلك اق
أمست بكوكب عبد الي تزدهر
ددم م كلح 116؟ 077
وفي عام 1734 رحل إلى الحزائر وتونس والقيروان © فصُرف في تلك
الديار الأهولة بأهل العلم والإنصاف مقامه وفضله ؛ وما زال تذكار أثر تلك
الرحلة الواسعة تردده الأفواه » ودروسه وأماليه مرموقة بعين الحفظ والاهتمام.
وقرأ بالقيروان الرسالةوالنوادر في ضريح مؤلفهما ابن أبي زيد» والملخص
في ضريح مؤلفه القاسي ا والمدونة في ضريح مؤلفها سحنون +
- ثاء الكبار عليه واعترافهم بحقيته :
تاهيك في هذا الباب بتحلية شيخ الإسلام عبد الرحمن الشربيني له في
تفريظه على رسالته الرحمة المرسلة المطبوع معها بمصر عام 1977 بحافظ
لغرب » وناهيك بها من مثله على بخله بالحلي ومزيد تثبته . وكثيراً ما ينقل عنه
عالم الديار المصرية الشيخ محمد المطيعي في تأليفه في الفونغراف 9"
واصفاً له بالحافظ . وكذا وصفه شيخ المالكية بالأزهر الشيخ سليم البشري
في إجازة له بالحافظ الضابط الثقة المتغّن . وكذا وصفه عالم مراكش وزعيم
علمائها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي عام 1378 بالعالم الحافظ اللافظ .
وأنشد فيه :
أمين على ما استودع الله قلبه فإن قال قولا” كان فيه مصددقا
وقال عنه بوصيري العصر وحسانه الشيخ أبو المحاسن النبهاني في وصاية
به في يافا الشيخ أي المواهب الدجاني جاء فيها : وهو (أي المترجم ) يسمع
بكم وبفضلكم ويعرف ترجمة أبيكم معرفة جيدة لا تقل" عن معرفتنا به
لأنه من أنجب أهل العصر » ولو قال قائل لفظ ( من ) هنا زائدة لا يستبعد.ا ه .
وقال فيه أيضاً الشيخ النبهاني في كتابه أسباب التأليف من هذا العبد
4 6 06:1 انظر هذه الرسالة ( 174 ) ص )١(
الضعيف "") : « وهو بالاختصار رجل كثير الفضل والأدب ؛ عارف
بالحديث والعلوم النافعة ؛ نير الباطن والظاهر : جميل الصورة والسيرة ©
في سن إحدى وعشرين لكنه أعيلي من الفضل والكمال والقبول والإقبال
مالم يعطه كثير من المعمرين وهو في ازدياد بفضل الله ببركة جده الأعظم صلى
الله عليه وسلم 6
وقال أيضاً في كتاب جامع كرامات الأولياء ' « ومن نظر إلى معارقة
مع ما كساه الله من حلل المهابة والوقار + مع كمال حليته وفصاحة لسانه
وقوة محفوظاته ووفرة عقله ودقة نظره وحدة فهمه : يتعجب من حصول
وكتب علم المدينة المنورة الشهاب البرزنجي في إجازته له عام 1314 ليا
له بقوله : « من سار ذكره الحميل سير المثل السائر » واتفق على فضله البادي
والحاضر ؛ وحاز المهم الأوفر من التحقيق ؛ وحاز الحكم الأنور من التدا
ورفل من فنون العلم في ثوب فضفاض ؛ وأخرس كل مجادل بلسان نضناض ©
بما حواه من ضياء مدارك التقى » من سني مسالك الهدى » وفرع مجده الباذخ
كل مج طريف وتليد + وقرع جده الشامخ كل ماجد وشريف 6 +
وكتب مسند الشرق الشيخ أحمد أبو الخير المكي الهندي في إجازة له :
« من علت همته في طلب هذا الشان ١ السابق فرسه في هذا الميدان 6 من بين
الأمائل والأقران»الغني بما منحه الله من الشرف والشهرة عن الإطراء في
المدح والوصف والبيان » العلامة المسند الرحلة » العلم المفرد الذي لم تر عي
+ 477 انظر ج 2 ص )١(
34: 1 جامع كرامات الاولياء )١(
وكتب الشيخ أحمد أبو الخير مكتوباً لشيخه مسند عصره القاضي حسين
السبعي الأنصاري يستدعي فيه الإجازة للمترجم قال فيه : « وفد إلى مكة في
هذا العام رجل من فضلاء الغرب وصلحائه ؛ عالم مديئة فاس ومحدلها وابن
محدلها + شيخنا وسيدنا العلاامة المحدث المسند الديد محمد عبد الحي الكتاني
السني » وقد أخذ المذكور كما يظهر عن جمع كثير كما يظهر من مسودة
معجمه ؛ وله ولع واشتغال بالحديث أخذاً وأداء © بل وعملا به ووقوفاً
وإحاطة على أسماء علماء العصر وسنديهم خصوصاً على اسمكم الشريف +
ومن جملتهم الحقير خويدمكم ...0 © وهي بتاريخ 21977
وناهيك بهذا من مثله مع تطوافه في الشرق وسيره أعلام الهند واليمن
والحجاز وغيره .
وكتب له سنة 178 في مسألة حديثه إل أن قال فيها :
بأنكم أحفظ أهل العصر » .
وقال الأستاذ الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي فيه من قصيدة
لل در فق أحيا ماله
مثل الإمام المفدى السيد الحسني ا(
محمد وهو عبد الحي بدر تقى
أوقات أن في زيارته
لحلا
يقفو في ديه فالله ناقع
كتاني من في المعالي ضاء لامع
سليل" مجدد كبير الصيت ذائعه
وكتب علم الحزائر الشيخ محمد بن عبد الرحمن البوسعادي الماملي في