الرحمة والمفقرة.
واملى فى الله عظيم؛ ورجائى فيه كبير أن يتقبل منى هذا
العمل المتواضع فى ميناه ومعناه.
وصلى الله تعالى وسلم على سيد الخلق سيدا محمد وعلى
بدأت الكتابة فى هذا الكتاب فى مساء يوم الأحد الموافق
امن شميان ١47١ ه الموافق ١7 من نوفمبر ٠٠00 م
المؤلف
الأستاذ الدكتور الشيخ/فؤاد على مخيمر
إمام أهل السنة الراحل
الرئيس العام للجمعميات الشرعية
والأستاذ بجامعة الأزهر ه الأسبق»
« رحمه الله »
الحج لفلا ؛
بفتح الحاء وكسرها - القصد. وقال الخليل: الحج كثرة
قصد البيت الحرام لأداء أفعال مخصوصة من الطواف
فرض على المستطيع لقول اللَّه تعالى : وله عَلّ
الصحيح أن الحج فرض سنة تسع من الهجرة؛ ويجب الحج
مايجب على الحاج تعلمه:
المسلم لايعذر بجهله فى الأمور التعبدية.
وقال بعضهم: « نوم على علم خير من صلاة على جهل»»
ومن ثم يجب على كل من يريد الحج والعمرة أن يتعلم
أحكام النسك المتعلقة بهما من الأركان والواجبات والسئن؛
وكذلك مايباح له؛ وما يحرم ويكره ويحظر عليه؛ لأن الله تعالى
لايقيل عمل الجاهل لقوله سبحان
وأخرج ابن عدى والبيهقى وغيرهما من طرق عن انس
يجب أن تكون من مال حلال. لأن الله طيب لايقبل إل طيبًاء
فالزاد الحلال يمين على الطاعة ويبعد عن المعصية. والمال
الحلال هو زاد الطاعة والقرب إلى الله تعالى؛ والمال الحرام
هو مدخل إلى الممصية والانفماس فيهاء وقد صرح القرآن
الكريم والستة المطهرة بهذا الأصل وأكدا عليه.
ولذا يجب على الحاج أن يتحرى الحل والحرمة ويتجنب
النبى (َهة) لسيدنا سعد (كزة) عندما سأله أن يكون
فضل الحج؛
للحج فضائل كثيرة. وفوائد عظيمة,؛ وكلها ثابتة بالسنة
الملطهرة التى افصحت عن هذه الفضائل فى ضوء بعض
النصوص القرآنية, ويطول المقام هنا بذكرها, ولكننى اشير
؟ - يعود الناسك من حجه كيوم ولدته أمه.
؟ - الحج المبرور يكفر خطايا تلك السنة.
+ - الحاج يشفع فى اربعماثة من أهله.
© - الحاج يغفر له ماتقدم من ذنبه وماتاخر ويشفع فيمن
+ - الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد.
ل - الحج المبرور ليس له من جزاء إلا الجنة.
والحجاج والعمار هم وفد الله تمالى. ومن ثم فدماؤهم
مستجاب. وإذا ماتوا فى أثناء الحج أو العمرة لم يمرضوا؛ ولم
حكم تعجيل الحج وتأخيره:
الفقهاء؛ فبعضهم قال تأخير الحج, أى : أنه يكون على
وارجح القول بالتعجيل متى توفرت القدرة الصحية والمادية.
وأيضًا فإن الأجل غير معلوم فريما تماجله المنية وكان
ما فيسأل عن إهماله فى أداء فريضة الحج. ودائمًا
نقول: التعجيل بالخير أفضل.
- هدانا الله إلى أداء مايحب ويرضى -
هو مايتوقف عليه وجوب الشىء؛ وهو ليس بجزء منه؛
كالطهارة بالنسبة للصلاة. فلا يُمَدٌّ المسلم حاجًا إلا إذا أدى
نسك الحج فى مواطنها المنصوص عليهاء
والشرط نوعان:
١ - شرط وجوب : وهو مايتوقف عليه إيجاب شىء معمين»
كالبلوغ بالنسبة للصبىء فإنه يؤدى إلى
وجوب الصلاة والصوم والحج
- شرط صحة : وهو مايتوقف عليه صحة شىء معين؛
كستر المورة فى الصلاة؛ وطهارة الثوب
والمكان. وكالإسلام والعقل والحرية
بالنسبة للحج.
شروط الحج :
شروط الحج إجمالاً ثمانية هى:
-١ الإسلام . 7- العقل.
؟ - البلوغ - + - الحرية.
- العلم بافتراضه لمن أسلم فى دار الحرب. 3 - الاستطاعة.
- الوقت والمكان المحددان للحج.
6 - عدم الجماع قبل الوقوف بمرفةء
-١ الإسلام : فالحج لايفرض على الكافر, ولايقبل منه إن
آداه؛ لأنه غير مخاطب به.
غير مكلف.
الثانى: شرط الافتراض والإجزاء : وهو اثنان-
١ - البلوغ : فليس بفرض على الصبى لعدم تكليفه.
- الحرية: فالعبد غير مكلف بالحج حال رقه؛ لأنه لايملك
الزاد والراحلة.
-١ العلم باضتراض الحج: وذلك عن طريق إخبار رجلين أو
رجل وامراتين. أو رجل واحد عدل. فإذا أخبر من أسلم فى
دار الحرب بان الحج أحد أركان الإسلام خُرِض عليه.
؟- الاستطاعة: شرط لافتراض الحج إجماعًا؛ لأنهاثابتة
بالنص القرآنى, وتتحقق الاستطاعة بامورهى؛
الأول : القدرة على امتلاك الزاد الذى يصع به بدنه؛ وأن
والثانى: القدرة على الراحلة التى توصله إلى مكة.
والثالث: أمن الطريق؛ ويتحقق بخلوه من المعوقات؛
والرابع: خلو المرأة من عدة مطلقها؛ لأن المعتدة من طلاق
بائن أو رجمى أو وفاة عليها ملازمة البيت أى؛
لاتخرج منه إلا لحاجة +
والخامس: عدم المانع الحسى, أى: الذى يمنع عن الذهاب إلى
والسادس: وجود زوج أومحرم مكلف اومراهق غير فاسق مع
المرأة. لأن سفر المرأة بدون محرم وموافقة الزوج
ممنوع شرعًاء