كلمة
إن علم الله هو العلم الشامل المحيط الذي لا يعتريه خطأ ؛ ولا يشوبه
نقص" ؛ وعلم الإنسان محدود ؛ و يقبل الازدياة . ومعرّض للخطأ ؛ كما أن
نصوص الوحي قد نزلت بألفاظ جامعة ؛ فقد قال كي : « بست بجوابع
لْكَلِم » ؛ البخاري ؛ ومسلم (؟847) . والإعجاز العلمي للقرآن والسئة هو
إخبار القرآن والسنة بحقيقة أثبتها العلمٌ التجريبي ؛ وثبت عدم إمكانية
إدراكها بالوسائل البشرية من زمن الرسول الكرم كل مما يظهر صدقه فيما
أخبر عن ربه (سبحانه وتعالى)
وفي القرآن حقائق لا تتجلّى إلا بعد حين # إن هو إلا ذِكْرٌ للعالمين +
خاصًا يتحقق فيه « ِكل مقر وَسوْفتُلَمونٌ 4 [الأتعام :137 ؛ لذلك
فإن الحقائق القرآنية .؛ وتلّك الموجودة في السنة هي المعيارية التي يجب أن
يحتكم إليها العلم ؛ ومنها يستطيع المسلمون أن يتقدموا لتصحيح مسيرة العلم
وجعله طريقًا إلى الإيمان بالله فتقديم هذه الحقائق للناس زيادة في اليقين . كما
إنها هي الوسيلة للدعوة في هذا العصر الذي يوصف بإنه عصر العلم ٠
خاصة وإن الإسلام ليس مجرد عقيدة ؛ بل هو نظام يتم جميع قوانين
الحياة ؛ كما إنه تشريع ونظام للمجتمع +
١ كلمة
عن الغذاء والنّغذية التي تحفظ للإنسان صحته وتضمن الارتقاء بها على
الوجه الأمثل ؛ وتحقّق له المعافاة الكاملة بدئيًا ونفسيًا واجتماعيًا وروحيًّا .
فإذا أحسن الإنسان الاستفادة من هذه التوجيهات واتباع النظام الغذائي الجيد +
فإن مردود ذلك يكون بالصحة والعافية ؛ كما أن سيدنا محمد كَل يعتبر
الطبيب الأول في الطب الوقائي ؛ وهو أول من نادى بالحجر الصحي سواء
للإنسان أو للحيوان -
ومن هذا المنهل أتقدم بهذا الجهد المتواضع من طب سيد المرسلين + مع
والله من وراء القصد .
المؤلف
خلق الله النباتات على الكرة الأرضية قبل أن تطأها قدم الإنسان أو حافر
الحيوان ٠ وأصبحت هي الغذاء الأساسي لكل مخلوق ؛ وكما أن الله جعل
النباتات غذاء لا تستغني عنه الحياة - فقد أوجد فيها أيضًا الدواء للأمراض +
وأعطى للحيوان الذي لا يعقل ولا يفكر غريزة الاهتداء إلى نوع النبانات التي
طه ؛ آية : 80] . وترك الإنسان العاقل ليهتدي إلى النباتات الشافية من
الأمراض بالدراسة والتجارب والاستنتاج .
ومن أشهر ذلك قشور شجرة الكينون التي استخلص العلماء منها مادة
في عالم الطب .
وطب التداوي بالأعشاب يرجع إلى قدماء المصريين ؛ وقدماء الهنود ؛
ففي القرن الثاني احتكر الرهبان في أوريا التداوي بالأعشاب + وأكمل
مسيرتهم العلماء العرب ؛ مثل ابن سينا ؛ والرازي ؛ الذين ذكروا أن عشبة
واحدة قد تحتوي على مواد فعالة شافية لأمراض مختلفة . وفى الولايات
المتحدة الأمريكية ؛ وهي زعيمة الطب الغربي ؛ تعالت الأصوات بأن الأدوية
الكيميائية شفاء للأعراض لا للأمراض ؛ حيث تحولت الأمراض إلى أمراض
مستعصية . والسؤال الهام الآن كيف ينجح طب النباتات ويتفوق على طب
الدواء في كثير من الأمراض المستعصية ؟
؛ المقدمة
وللتمثيل على هذا أود أن أذكر ما يقوم به التراث الصيني في علاج
الأمراض المستعصية في الحي الصيني في نيويوك بالولايات المتحدة الأمريكية +
كذلك فى وسط أوريا ؛ من علاج حالات الأكزيما - الحساسية - الضعف
الجنسي - تسمم الحمل - السمنة المفرطة - النحافة المفرطة - الخلل الهرموني
- النقرس وشبيهه :050000800 800 0ع - حالات تصلب الشرايين - الشلل
الرعاش - زيادة المناغة الطبيعية - الصداع المزمن والنصفي - آلام عصب
الوجه - الصرع - ضعف الذاكرة - التهاب الجيوب الأنفية- ضعف السمع -
الطنين في الأذن - سرطان الشفة واللثة - قروح الفم - سرطان الوجه -
النمش - بحة الصوت المزمن - وقاية المدخنين - الإقلاع عنه - الربو الحاد
والمزمن - الذبحة الصدرية - ارتفاع ضغط الدم - اضطراب الدورة الدموية -
قرحة المعدة والاثنى عشر - الإسهال والإمساك - اختلال الكبد - احتقان
الكبد - تضخم الكيد ا - وكذلك التهاب الكلى
- حصاة الكلى - التهاب حوض الكلى - التهاب المثائة - التبول اللاإرادي -
التهاب البروستاتا - تضخم البروستاتا - عسر البول - سلس البول -
اضطراب الحيض - آلام الحيض - عدم انتظام الحيض - العقم عند النساء
والرجال - اضطراب البلوغ - اضطراب سن اليأس - الضعف الشيخوخي -
قرحة الأظافر - التهاب دوالي الساقين - التهاب المفاصل - الجروح والحروق
- التسمم - الإجهاد .
علمًا بأن تقرير الدخل القومي للصين من العلاج بالطب غير التقليدي
يبلغ حوالى ٠١ من قيمة الدخل القومي الكلي ٠
وهنا تجدر الإشارة أن التراث العربي والإسلامي والمسيحي المتاح في
العالم العربي » يزيد على مثيله في التراث الصيني في في العلاج بالأعشاب ؛ إن
المقدمة 0ه
العلمي » وكانت كل الجهود فيه هي جهودا فردية ؛ أو فرقًا بحثية محدودة +
واجهت الصعوبات والتحديات ؛ وتركنا هذا التراث لمهنة العطارة التي يدخل
فيها السعي إلى الكسب المادي فقط + مع الجهل بالأثر السمي لبعض
الأعشاب»+ بالإضافة إلى التعاطي العشواثئي , وعدم تحديد الجرعات ؛ وعدم
الإلمام بالمواد الفعالة
وتتركز الجهود الآن في العالم العربي في دولة السعودية + عن طريق هيئة
الإعجاز العلمي للقرآن والسنة ؛ وشركة دلة ؛ وكذلك معهد الأعشاب الذي
أنشاء معالي الشيخ زايد بأبي ظبي ؛ إيمانًا من معاليه بدور التراث في العلاج +
غير أنه رغم ذلك لا يوجد توحيد للجهود حتى الآن » وما زالت الاجتهادات
بوسائل التخزين» وما يمكن أن يوجد بهذه الأعشاب من فطريات وميكروبات
تنمو في الجو الحار ؛ الرطب ؛ ويكون لها أثرها الخطير +
إن تراثنا العربي الضخم ؛ لو وجدت خطط قومية وعربية لتقنينه علميًا -
لأمكن أن يساهم في حل مشكلة الدواء + والمواد الأولية المستخدمة في
تصنيعه ؛ ويصبح لنا حق التقنية المحلية والاستغناء عن التقنية المستوردة +
علاوةٌ على ما يكون لذلك من أثر في الدخل القومي عن طريق التصدير +
كما هو الحال بالتراث الصيني ٠
وما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام ؛ أن بعض شركات تنقية وغربلة وتعث
وتصدير الأعشاب الموجودة في أرض مصرنا الحبيبة ؛ تقوم بتصدير الأعشاب
مفردة بأقل الأسعار . ويكفي هنا أن ندلل على أن البردقوش المصري يصدر
بالطن بأسعار زهيدة ويعباً في الخارج في أكياس ؛ مثل أكياس الشاي » ويباع
+ المقدمة
والمواد الفعالة في الأعشاب لا تنفرد بجزء واحد له علاقة خاصة بجزء
خاص في الجسم دون أن يكون له تأثير آخر في غيره ؛ كما هو الحال في
المرض المعالج . ولا أستطيع أن أتوسع هنا في هذا الموضوع + وأكتفي بذكر
دليل واحد قاطع ؛ يدل على تفوق الأعشاب في تأثيرها الطبي على الأدوية
الصناعية المستخرجة منها ؛ فالديجيتال مثلا علاج سام يستعمل في مداواة
أمراض القلب ؛ وهو مستخرج من نبات يسمى « قمعية أرجوانية » » والكمية
السامة منه تسمم القلب إذا أعطيت من المستخلص من النبتة » ولا تسبب
أعراض تسمم لو أعطيت بكميات أكبر بوريقات النبتة ذاتها . ولكن بالرغم
من هذا كله أهمل الأطباء استعمال أكثر الأعشاب الطبية ؛ واستعاضوا عنها
إلى ثقة المريض ورضاه ٠
فلو خيّر المريض في عصرنا الحاضر بين علاج يشتريه من الصيدليات +
ويدخل جسمه بالحقن مما لا يخلو من الألم ؛ وبين الاستعاضة عن ذلك مثلا
ببصلة يجدها دائمًا في مطبخ ولا تكلفه شيئًا - أقول لو خير بين الأمرين؛
لزعمه أن البصلة المسكينة الحتقرة في مطبخه ؛ والتي لا قيمة مادية لها بالنسبة
لأثمان الأدوية الباهظة في الصيدليات - لا يمكن أن يكون فيها ولو جزء بسيط
عشبة واحدة
ومما هو جدير بالذكر لا الحصر عن إنتاج الأعشاب الطبية نجد أن: ألمانيا
- ونجد أن الطرق المتاحة لاستخلاص الموادٌ الفعالة من الأعشاب غير كافية
لاستخلاص كل المواد الفعالة ؛ وأن المواد الفعالة إذا أخذت من الأعشاب
الموزونة تكون نتيجة العلاج أكثر نجاحًا وهذا ما أعلن في الولايات المتحدة
الأمريكية وهي زعيمة الطب الغربي +
بعض الأعشاب طيًا ؛ وإبراز المواد
الفعالة ؛ بها طرق العلاج مصحوبة بنصوص الطب النبوي الذي يقارن أرقى
البحوث المعملية الحديثة ؛ وإبراز مدى إسهام هذا الطب النبوي في علاج كثير
من الأمراض ؛ ومدى إعجازه العلمي في هذه الفترة التاريخية السحيقة +
ويدور هذا الكتاب حول
استخدام الأعشاب الطبية في علاج بعض الأمراض + وفيها تجريتي وما تم
الأصول الورائية للنبانات التي ذكرها به . بعض أعشاب مصر الطبية . طب
رسول الل كَيةٍ الوقاثي . جدولة عامة للأحاديث النبوية الواردة في الإعجاز
الطبي . المراجع
الفصل الأول
في علاج بَحْضضٍ الأمراض
علاج البول السكري كتتلا018 00165فثك
خلل في التمثيل الغذائي للكربوهيدرات ؛ ويتبعه سرعة في هدم كل من
الدهون والبروتين ؛ وكذلك أمراض الأوعية الدموية ؛ والتي يصاحبها
تصلب الشرايين » وتغير في سمك الأوعية الدموية الصغيرة » والتي تزداد
الكليتين .
وينقسم مرض السكر إلى نوعين :
)١( النوع الأول : مُتِدٌ على الإتُرلين مةبمطفتة أممقمعمعة متلسمهة
غالبًا ما يحدث في صغار السن أقل من ٠ * عامًا ؛ حيث يكون ثمّة نقص
في تخزين الإنسولين ؛ (وتكون خلايا بيتا 5ااه» ه0تط المصنّعة للإنسولين في
البتكرياس أقل من )7٠0 ؛لذلك يجب أن يعوض هذا النقص بحقن
الإنسولين من الخارج ؛ وهو إما نتيجة وجود أجسام مضادة لخلايا البنكرياس
(التي تقوم بإفراز مادة الأنسولين ؛ ويطلق عليها جزر لانجرهائز) + أو عدم
ادام الأعُشاب الطبية في علاج بَْض الأمراض .4
وجود هذه الخلايا ؛ أو تليف خلايا البنكرياس عن طريق إصابة فيروسية ؛ أو
وجود خلل في مستقبلات الإنسولين :00010ت» «ناه0ة في كرات الدم + أو
خلل وراثي 00تلة0عطة (ه«0؟ه0»ك يرجع إلى وجود ذراع قصيرة
للكروموسوم رقم 7
() النوع الثاني :
وهو الأكثر شيوعا ؛ وليس له علاقة بوجود أجسام مناعية ضد خلايا جزر
لانجرهائز ؛ والمرضى في هذا النوع من السكر يتقسمون إلى : بُدناء م0085 +
وغالبًا ما يستجيبون للنظام الغذائي » ونحفاء فا » وهم يحتاجون إلى أدوية
الإنسولين ؛ وبعد فترة تتراوح بين ثلاث إلى سبع سنوات يقل إفراز الإنسولين
من البنكرياس ؛ ويتحولون إلى الاعتماد على الإنسولين . ولذلك كان
التفكير في استخدام وسائل غير تقليدية في العلاج » وهي هذه الأعشاب التي
(أ) تخفيض سكر الدم بنسبة من ٠١ إلى ١ )ا بما تحتويه من مواد فعالة.
(ب) تحتوي على عنصر الزنك الذي يرتبط بالبيتيدات 08011085 (بروتين صغير
الحجم) ؛ وهو ما يساعد على إعادة بناء خلايا البنكرياس
(ج) بعض هذه الأعشاب تحتوي على كبريت عضوي «نطوان؟ عتصمييه
يساعد على زيادة كفاءة مستقبلات الإنسولين بالدم. ولذلك تستخدم كُهٌ
من إسرائيل وألمانيا الغربية نبات (الصموة)؛ وهو نبات صحراوي ينموبريًا
في صحراء سيناء؛ في علاج مرضى السكر من النوع الثاني ؛ وتستخدم
الهند يذور الحلبة في علاج النوعين الأول والثاني +
وتجدر الإشارة إلى ضرورة :