تهويلا بالأوصاف المتوائرة النى لاتدل على شعور
خصائص التكوين وملامح الطباع : وكذلك
كان بجرى ذكر الأسد والنسر فى أقوال الشعراء
وسائر المتحدثن عنها كأنها « قوى هائلة » لا حدود
من ظواهر الحياة لم ترد قط فى « ديوان المتى »
إلا علمثا من تصويرها أنها مستمدة من وحى المشاهدة
وشعور السليقة الواعية » يصفها كأنها معروضة فى
درس من دروس التاريخ الطبيعى الى تعرفنا بالأحياء +
كما تتميز بفصائلها وعادانها وخصائص تكويا .
فالأسد من حيوانات اليل النى تفترس لنفسيا +
ولا تأكل من فرائس غيرها :
والآسر هو النسر + بغير التباس بينه وبين
العُقاب ؛ كا يلتسر ن حيرا فى أقوال الشعراء
نور الفلا أحدائها والقشا ع"
وما ضرها خلق بغفير غالب
وهذه مراقبة الععن البصيرة والطبيعة الواعية لهذا
الطائر نجملة عاداته فى صيدة وطعامة فى حدائته
تتخلف له : ولا يعمل فى إزهاقها بمخلبه وطاقة بدئه .
الحياة والطبيعة من حوله . فشعرة فى جملته هو
شعر الجد والطموح والإقدام + ورياضة النفس على
سمت طلب العظائم ؛ وعشاق المحد والرياسة +
يعرف المزح ولكنه مزح الساخر المترفع كقوله فى
1 ا لزب
أو كقوله للشاعر الذى مدح الأممر بقصيدة
قد سمعنا ما قلت فى الأحلام
أو كقوله فى « ابن كتروس » :
وعن. غيرها
ولا يعسر على الناقد أن يستخرج من دبوانه
مذهبا كاملا فى « فلسفة القوة ؛ كذهب و لينشه » فى
أصوله وتفصيلاته + لم مجمعه مذهبآً منسقاً مترابط
الأجزاء كذاهب فلاسفة القوة من بعده + ولكن
الشاعر المطبوع على الإعان بعقيدة القوة هو أصلح
ومن صدق الطبع فيه أن خليقة الكبرياء عنده لم
تسلم من شطط العبقرية فى جاحها واندفاعها إلى
الطرفين + فقد رويت عنه أخبار ثم" على فرط البخل»
وأخرى 0 على فرط البور : وقلة الاكتراث
لهذه الأخبار بحصنها من مبالغة الحناد ء وافتراء
الأ عد الخير تان . كا في قولة :
عيوب الطبع الذى يغلب فى النفس على صقل الصاعة لبيدة
له فى الأبيات التالية من
لجل و 0 الأشعار
ذا آسمها
فأعلمهم قدام وأحرالهم وعد بَى أن علا بالطافيات الأكريا
و أن أن طبيعة الكارياء ف + أ الطإنباء
فى أسلوب تكبيرة وتصغيرة كن
الفخر من ناحية بلاطا ناحية لجو :
واستعلاء + .. أما استخدام الغريب ومالفة السياغ +
ففى سعة علم الرجل بغرائب اللغة وقواعد القياس
تفسير كاف لإساغة أذنه مالا تسيغه الآذان الى ل
تتعود مباع تلك الغرائب - وعامه با
بعض الأوزان . وما غدا ذلك
الأشجار . يكفر عنها الف اك
والشأر الرفيع .
ويظهر أن النظر من الطرفين المتفابلين كان قسمة
أوالطيب من أهل زمانه كا كان قسنم متام إل
ورضاه ؛ فقد تنازع ,الناس أمره حتى تباعديق شقة
عليه جرده من كل فضل ؛ ورجع يكل مزية من
مزاياه الى لاتنكر إلى الشعراء أوالحكاء من قيله +
والرجل لم يفخر قط ينسيه .بل رداد غير مرة
كلاماً صراً فى معنى قوله :
ولكن غلوٌ حاسديه فى تصغير نسبه ظاهر من
تسمية أبيه ب 1 السقاء » لأن له جملا كان بحمل الماء
لرزقه ؛ ولكن الذى يسمى مورد الماء إلى محلة قومه
مقاء يكشف عن شهوة التحفير الا بل عي من
المان على أله
والذى
ويسلمه إلى المكاتب .
توق أبوه ؛ وقد ترعرع أبو الطيب + وشعر وبرع *
ابن مرة بن عبد الجبار الجعفى الكتدى سة إى محلة
كندة بالكوفة .
والمتفق عليه المبكثرين
فقد مات وهو فى حمسن بعد أن ملا الدليا شهرة
أنه كان مز
مها إلى دعوى النبوة ل
أن يكون الرجل قد فعلها فى دفعة من دفعات الب
ولا يبعد
والغرور . لأنه نشاً فى عصر المغامراث فى طلب
على “عهد القرامطة ١؛ وموس الطامع على غرارة
بتجربة حظه فى إحدى مغامرانها . واختلطت فى زمانه
دعوة الباطنية بدعوة و الزاعغون
أن هؤلاء يدينون ب « بالمانوية » أى بالأصلين النور
والظلمة . وهى النحلة القدممة الى ذكرها التنى فى
الكوفة . لفرببا من البلاد الفارسية .+ وسمع من
أسرار الفلسفة ما ه هوه ؛ وأضله كا قال بعض
مؤرخيه فيا تقدم . ثم ذهبت صدمة التجارب بغواية
الى لم تفارقه بطلب الرياسة من طريق الولاية - فإذ
صباه وغروره . فلتذكر كذلك أن اقراءها غير
قد ذكر الصواب حين قال : إنه لقب بالمنى بقوله
كسام , الي بين البود
ومجمل تاريخ أأىالطيب بعد ما نسب إليه مر
دعوىالنبوة : أنهلحق بالأمبر العرنى التغلي «أوالحن
على الملقب بسيف الدولة ؛ أمير الدولة الحمدانية
هذا مفتاح فى يده . ولم يتصفه ؛ سيف الدولة و لأنه
بعد طول مكثه فى صحبه : ففارق حلب ( سنة
ست وأريعيئ وثلاثماثة ) واستجاب لدعوة « كافور
الإحشيدى » بمصر طمعا فى ولاية من ولايانها ٠ قيل
إنه كان على وعد من ؛ كاقور » بإستادها إليه بعد
ثم أخلفه الوعد + فخرج من مصر
1 سنة سين وللاثماثة ) وبالغ فى هجائه ثم قصد إن
وفوده عليه -
؛ عضد الدولة بن بُوبْه , بفارس فأجزل عطيته -
بغداد - فاجثاز بأرض » فاتك بن أي
كان قد هجاه +
وأفحش
بعصابة من » بى ضبة ١ قاتلوه و
له من مجد العصور +
معاصريه . أبلفهم «أبوالقاسم المظفر » الذىقال فيه
فى هذا القسم المخصص لديوان الشاعر نتحرى فى
الاختيار تقديم شعر الشواهد الذى يفسر لنا أخبارحياته؛
وبدل على مبلغ الأصالة فى تفكيره الذى يستوحيه من
يصح أن تخرج منها بفلسفة الشاعر فى مسائل الحكة
والخلق . وذوق التعير والبيان . وينطوى فيا
كل شعر مطبوع له : ولوكان من أغراض اديع
والتخلص :الى تحسب من عرض القول ونوافل النظم .
وهى لانخلو فى كل شاعر مطبوع من دلالة على سليقته
وأصالة فكره وشعورة .
ولريكن المتبى منفرداً ب نكبار شعراء العربية بثقا
الدينية أو باطلاعه على قصص الأنبياء وأخبار الدعوات
يعلم علمه بها أو يزيد عليه : ولكنهم - جميعاً لم
يكن مهم واحد تسبق أمياء الأنبياء والدعاة إلى خاطره
فى العقيدة أو الدير
لو كان ذو القرئين أعمل
لما رأى الظلمات مرنا شيا
أو كانصاد ف رأس ؛ عازره سيف
فى بوم معركة الأعيا ا عي ؛
أوكان لج البحر مثل ينه
ويقول فى المديح أيضا
فتجرك الإلكه على عليل
ومدح آخر فيقول
لوكان لفظك يهم ما أنزل ا(
سفرقان والتوراة والإنججلا
ويقول فى الشكوى :
ما مقاىبأرض اتحللة إل
كسام ؛ المسيح ؛ بين ١ البود ؛
ويقول وما
ملاعب جنة لو سار فيا
« ليان آلار بترجمان
ويقول راثيا :
صعفات؛ موسى » بوم دلثالطُور
ويقول مافحاً :
ألى بكرن م
ويقول متعطفاً :
فلا تمعن من الكافحنا
تلك الأربعس + إذ بتفقد كان الأطلال
بيت يبي الأطلال إذام أقفا +
الذنى ضاع
وهى الشكوكية ٠
القول بقدم العلم بغير حاجة إلى فاعل +
باكرا وجود الإله كما ينكره الملحدون ...
وإشارة المتثنى إل مصادر الفلسفة البونانبة إشارة
دذهب من هذه المذاهب الثلائ
المرددون الأقوال الفلاسفة على السماع يسبوني
أفلوطين » وملخص كتاب ١ الألولوجيا , الذى
الفلاسفة الأولين . وإل الإسكندر هذا بشر
امتنى بحن قال ممدح ابن العميد
بن و الأحربب رسع
وليس للحكة اليوناية مصادر أو
بين اطلاع الشاعر على موضوعاتة
واطلاع الأكثرين
وقد ظن بعض شراح الشاعر
ب" الإعان بالقوة كذهب ١
بين أخلاق السادة وأخلاق
الأرباب عيب
ذل العداد عار
إذا أنت أكرنت الكريم ملكنه
أو يقول مستنكراً النسوية بين الحليقتين
علينا والموالى والصمم
أو يقول فى هذا المعنى :
ونا يطلب « الأمنا * ولوايين الع والعين -
كا قال :
تلات
وإنما الحياة أيغفض' من الموت إذا تساوى فا حظه
وما موت بأبغض من حياة
وإنما كان طلب القوة والقام . لا طلب البقاء
والسلامة + اة المثلى فى عفيدة ؛ ألى
الطبب ؛ قبل عقيدة ؛ لينشه » بعدة قرون
وقد ناقش مذهب » داروين ؛ فى حب البقاء بكل
صحة بدين' بها فيلسوف القوّة وهو يأنف من القناعة
ممجرد البقاء : فليس معنى حب البقاء عند طالب المحد
موارد الهلكة
أرق كلا ب
وذاك أن مذاق لوت أطيب من مذاق افوا
عند طالب العزة والكرامة +
والأذلاء فى حب الحياة
وإن تساوى الأعزاء
الشعور بوحى السليقة أن يكون الشاعر حيطا بالياب
من فلسفة القوة إحاطة الفيلسوف العالم الذى يعالجها
تفكيراً . أو محناً ودراسة لأخلاق البطولة فى حاضر
زمه : أو فى حالف التاريخ .
بل غاية الصدق للطبع الأصيل أننا قد لستخرج
أصول « فلسفة القوة ؛ من وصف هذا الشاعر لكل
ظاهرة من ظواهر الحياة . وكل ظاهرة من ظواهر
الطبيعة . ففلااعن وصف البطولة الإنسانية على
مثلم الأعلى فى أشخاص ممدوحيه . ولاسها ممدوحة
ذلك البطل الح منهم ١ سيف الدولة بن حمدان + .
يقول :
ويطلب عند الناسر ما عند نفس
وماشرها خلق يقر تالت
هل الحَدث الحمراء ن
وتعرف
مقدار الشّجاعة والتهى
إل قول قوم أنت بالغيب عاليم"
وممثل هذه الروعة يقع فى النفس وصفه للأسد
عن بطولة « سيف الدولة ؛ وهو ١ بدر بن غمار»
فرائسها وهى أشد ما تكون ضراوة وبأماً ! قال
أسَُُْر الث المزبر سوطه.
لآثر آدَخَرْتَ الام المصْقُولا”
وبنت علي الأزدان" مث" بلي
تُفْدِت بها هام الأفاق ار
ورد إذا ورد البحيرة شاريا
فى وحدة الأان إل أنه
وبرد عفرت إل بافوخه
ألقى فرياته برب دولها
فتشابه الخلقان فى إقدامه.
بيغنى إلى ما فى الخضيض سبلا
وكالم فرل خنا . عاناتى
أثض الكريم من" الده
وكهذا الوصف فى صدق الشعور بالقوة الحيوية
حيث كانت ء قوله فى أوصف افرس خرج به
والبحيرة ماء وهواء حين نلقى عله النظر بي
ظواهر الطبيعة ؛ ولكنها ميدان تصطرع افيه القوى
إلها ١ أبو الطيب » كا نظر إلى « بيرة
طبري 6 :
لولاك لم أترك ولا
عور اط وباكما عاد
الموج مثل" الفلحول مزبدة
و إذااتسعت فلسفة القوة لشى ء من
جانها سمعت لما من ؛ المتنى ؛ نغمة نادرة تستغربها
فى مثل قوله :
آعم" ولد فور أواخرٌ
مادالتة من أرب لحان قَإتا
نغمة للحب كأنها قعقعة السلاح ؛ إذ يقول فى وصف
ولذا آم أت دون
() مع ثفرة + وهى نثرة الشحر بين الوقوتين
علا