أوصلت تارد فى فترة وجيزة إلى طريق الشهر 3
فنها اهيّامه . واتصل عن طريق الكتابة ؛ بلمبروزو»
و « جاروفالو» وا فرعاء ١ ثم نشر عدة بحوث
ومقالات عن المدرسة الإيطالية فى المحلة الفلسفية الى
أندأما « تيوقيل ريبو » . وف عام حخ1 اجمع هذه
البحوث والمقالات ونشرها فى أول كتاب له بعنوان :
7 على الجر ع المقارن 66تمتوسم غاللممنست مآ
واتخذ فى هذا الكتاب موقف النقد والهجوم ضد المدرسة
الإيطالية مع الاهيّام + فى الوقت نفسه ؛ بوضع أسس
موقف جديد عرف فيا بعد بموقف المدرسة الفرنسية +
وهذا الموقف وضع فى لكان الأول الاهيّام بدراسة
الأسباب الاجماعية للجرة كالتربية والقدوة مثلا .
الواقع كان هذا الكتاب فى أكثر فصول يفتح منافذ
على مجالات علم الاجمّاع والأخلاق :
حتى عام 1888 الذى نشر فيه آخر مؤلف له حول
عا » . وبالرغم من الشهرة السريعة التى حصل
أحائه لوضع أمس علم الاجماع . وفى ذلك العام نفسه
٠ ظهر أول مؤلف له فى عل الاجماع وهو
« قوانين التقليد م الذى حقى له المحد إذ اعتير بعد
سنوات قليلة من ظهوره من الكتب الكلاميكية .
تدر في ذهن تارد منذ زمن طويل + وكان
يجرى بها قلمه فى مذكراته القديمة : بل إن فكرة
الأفكار انى اهتدى إلا فى صباه . وممكن القول إن
قبل نشرها بسنوات عديدة » وذلك فيا عدا كتاب
وضع منهجه فيا بعد ليجل منه أداة الربط بين
آرائه فى لق موحد .
الحزن العميق الذى انتابه فكر فى مغادرة سارلات +
وسنحت له الفرصة حين دعاه وزير العدل إلى باريس
بعد أن سمع عن كفاءتّه ومواهيه ؛ وعهد ليه بوضع
تقرير عن تنظم الإحصاءات الجنائية » ثم عينه بعد ذلك
أمغضى تارد المنوات العشر الأخمرة من حياة فى
ساد من تيار جارف نحو اقتراف الجرعمة ؛ واهتمثت
وأسبابه؛ فعزاه بعضهم إلى ضعف وسائل التربية فى المدرسة
الأبتدا ٠ ونزل تارد إلى الميدان مدافعاً عن مناهج
لم الى ألقى علها وزر انتشار الجرعة زوداً وجتاناً .
غير أنه مالبث أن سم حيا؛ المكاتب والإدارة +
وتاقت نفسه إلى التدريس الذى ينبح له فرصة نشر
آرائه , وقدمت له مدرسة العلوم السياسية هذه الفرصة
الحرة للعلوم الاجماعية الى أنشثت فى عام 1445 :
وقد أظهر له اتصاله بالطلبة أمورا لم يكن من قبل
ينتبه إلها وأهمها الاهيّام بتنظم محاضراته وتنيقها +
ترتيب . وما لبث تارد أن توج جهوده العلمية بالحصول
وكان يطمع فى تحويل كرسى الفاسفة الحديثة إلى
كرمى لعلم الاجماع + ولكن مجلس الكلية لم يوافق على
اسم تارد كرشح أول لكرسى الفلسفة الحديثة الذى
رؤى الاحتفاظ به » وأكد الوزير هذا الترشيح بتعيينه
رسماً فى هذا المنصب : وتلقى ثارد هذا النبأ بابتهاج
عم واستقال من مله بوزارة العدل ليتفرغ العمل
ولو فى الظاهر » بالنسبة لعمله الأصلى مع أنه كان فى
الحقبقة موضع اهّامه الرئيسى + وسبيل تحقيق الرسالة
ومح تارد فى عام 1847 وسام « اليجيوث
دوثير م وفى عام0 148 التخيتة أكادء العلوم
الأخلاقية والسياسية عضواً ما فى شعبة الفلسفة +
فحقق بذلك كل آماله بعد قطع أشواط طويلة فى مساك
إذا نظرنا إلى الفئرة الى مرت بين ظهور أول مؤلفاته
وبين النجاح الباهر الذى أحرزته وهى.فرة لا تتجاوز
عدة سنوات . أمكن القول إنه وصل إلى المحد ميكراً ٠
ودروب متعددة ا
ولم يراع تارد القصد فيا أخ به نفسه من أعمال
نشوة انتصاره العلمى وانشغاله بالبحث والتدريس
تطلب وتلح فى الطلب حنى يج فى أعماذا . ولكن
بالرغم من الإنياك الذى هاد جسمه » فاله كان يبدو
فى محاضراته وأحاديثه فى أحسن حالات النشاط ؛ وكان
محس بأحاسيس الشباب وبتحمس لكل ما يتحمس له +
«القوانين الاجماعية» و « درامات فى علم النفى
وفى عام 1401 ١ الرأى العام والجاهير 6 8108م1/0
موضوع « سيكولوجية ما بين العقول » 157001081
6(ه 10100001 وقد أعاد فها صياغة آزائه
الاجاعية بعد أن زادها توضيحاً وتبسيطاً . وأعاد
مختصرة 101609960010816 وكان يزمع فى الستة
التاليبة تكريس محاضراته لموضوع « المحادثة ؛
شفيفاً فى كتاب «الرأى العام والجاهير » © وكان
أساس أنها جزء هام من علم النفس الاجاعى . وأخذ
بعاد لهذه المحاضرات بقراءات عن آداب اللباقة
والمصطلحات الشائعة فى الأوساط الاجماعية فى العصور
عودة الآلام البصرية الى كان يشكو منها فى شيابه :
فاضطر إلى الإقلال من العمل والقراءة » واكتت
حياته بطابع من الكآبة والحزن؛ إذ عادت بِهِ الذكريات
إل المنوات الى عاشها أمير هذه الآلام والعزلة :
وأحس باحساس مخفى أن هذا امرض هو تباية الطاف
وستين جاماً إذ وافاه الأجل النحتوم أثناء النوم
على استحياء دون أن تشر انتباه أحد . وحمل جيّانه
شخصية تارد وطريقته فى التأليف
إن أول انطباع يرتسم فى ذهن القارئ لمؤلفات
تارذ هو التلقائية والسهولة فى التعبير . وقد أجمع كل
إلى عقول سامعيه وينزل بأعقد المسائل إلى مستوى
فهمهم دون جهد أو عناء , ومما ساعد على ذلك أن
أفكاره كان يغليها دائماً ويدمها خيال خصب ببحث
بد والابتكار . وكان هذا الحيال يجمح
يا النسق الأصلى لأفكاره ويعرج به فى
منحنيات أو يحلق به فى آفاق متلفة» ولكنه كان يستطيع
دائما أن يعود إلى هدفه الأصل بعد أن يمر بطرق غريبة
غير مطروقة .
ولم يكن من عادة تارد أن يعيد النظر فيا كنبه
إذ كان يتوقف ويدون ملاحظته أو فكرته
وكان يشير فى هامش الكتاب الذى يقرواه إل الففرات
ل إلها فى شطحات خياله. يكن لجال
القراءة نا عن لذة المعرفة بقدر ما كات يأمل فى
الوصول إلى كشف جديد . والكتاب الجيد كان فى
نظره الكتاب الذى يدعوه إلى التأمل ويفتح أمامه باب
الى لها بسرعة + ولا يدخل علا أى تعديل هى
النص الذى يظهر محذافيره كفصل من كتاب © إذ
تجمع هذه اللاحظات بها إل جاب بعضن ون و
النزعة الفردية المطبوعة بطابع الفن من كل تبعية مهما
وظل إلى حد كبير بعيداً عن التأثر بالذاهب الكيرى
يفضل عليما « كورنو» ويشيد بمروئته فى الفكير
وبعده عن روح القذهب وشعوره العميق بالطبيعة
المركبة للمسائل الاجماعية . أما داروين فكان يقدر فيه
لا يبارى فى دقة ملاحظته ولكنه ضعيف فى البناء
النظرى . وكان ب بللنمج الصارم عند دتين +
8ع ؛ وبذلك التسلسل المحكم فى الأفكار الذى
لا يدع أى مجال للتأمل . وعلى العمكس من ذلك كان
يعجب بالصور الفكرية الى كان يثبرها كل من
كما كان لا يفتر عن التعبير عن إعجابه بكل من
١ سبار مين ؟ عطتفل «06انا5 ١ و ١ توكثيل ؛
1060 © و١ فوستيل دى كولائج م 1ن عن
سملم عه .
ومصدر الأصالة عند ارد هو تلت انه وقابليئه
المعارف العلوم . وكان يقول فى ذلك إن الوت هو
فى عددها وفى تنوعها تبعث على الدهشة . وقد كون
والتاريخ وعم الجريمة وتقارير
الرحالة ومذكرانهم + كا كانت تحوى موسوعات
فى العلوم الطبيعية ولكيمياء وكذاك فى الرياضيات العلا .
هذا للاخ ذو الطابع الكونى فى بق
أن ثلمسه فى الأمثلة
سباق لد
نظريات الطبيعة أو البيولوجيا وبجانها شواهاد مستمدةٌ
من التازيخ ثم من علم اللغة » ثم من النظريات الفنية ©
أو من القانون أو من تاريخ الأديان
هذا الإحساس اارقيق والباقة فى الحديث.الى كانت
عليه من ميل نحو إسداء الخدمات لمواطنيه . وكا
ونظراً لتشبعه بلمثالية الى اكنسها من قراء
الفلاسفة الكلاسيكين ؛ فقد كان يون بالانتصار
النبانى للعقل على القوة © وللدحبة على الصراع . وإذا
كانت نظريته الاجماعية تقوم على أسس أو مبا
ثلاثة هى : التقليء 6 والتعارض » والتوافق ؛ فانه كان
يرى فى المبدأ الثانى أى ميد التعارض مجرد وسيلة
للوصول إلى المبدأ الثالث أو طريقاً يمهد ليزوغٌ
الاختراعات النى كان يعتره ها العامل الأسامى فى التقلم +
نقدر عادة أهمية أي مذهب فلسفى بثراء الأفكار
التى تتمخض عنه » وبالسهولة الى ممكن بها تلخيصه
والإمام بعناصره الأساسية . وثراء الأفكار هو أول
ما يستوقف نظرنا وذلك لأن الفكرة تمكن التعبير عنها
بالكلمة ؛ وممكن تحليلها إلى عناصر أجزئية تدخل فى
نطاق معارفنا السابقة .
وهذه الصفة تبدو واضحة فى مؤلفات تارد :
فهى تهرئا يتنوع التفاصيل وجدنها © وتعالج كل
ما نم به من مسائل فى الاجماع + وعلم النفس ©
والقانون » والسياسة » والفلسفة الأخلاقية . فقاد
العقلية ونهمه للمعرفة أن ينقل من مسألة إلى أخرى ون
علم إلى آخر . وساعده على ذلك استخدام طريقة تداعى
المعانى والاعياد على التشيبات المستخاصة من مجالات
العلوم الختلفة وهى الطريقة الى يتميز بها منهج ف
البحث كا قدمنا ,
ولكن من خلال تحليلاته الدقيقة وأفكاره المتنوعة
فى شتى الحالات تبدو من ناحية أخرى فكرة رئيسية
أو مبدأعام يعبر فى وضوح عن المذهب الفاسفى الذى
كل حقيقة عناصر مكن تشيبها من بعض النولاحي *
عنها فى قدرنها على التحول بفعل التأابرات المتبادلة
بها ٠ ومع تنوع هذه العناصر واختلاقها إلا أنه
يتفاعلها تستطيع أن تكون وحدة منسجمة أو مجتمعاً
يتميز كل فرد فيه بشخصيتة .
ويسيطر على فلسفة تارد كلها نظرة خاصة وفريدة
لفكرة « العلية » أو « السبيية » . فالعلية فى أحسن صورها
الإنسانية حيث برع أحد الأفراد ويقلده الأفراد
من نماذج العلية الى وصفها علاء الطبيعة و والميتافزيقيونء
فالتقليد لا يبر فى الواقع عن أى دافع آلى أو حتى عن
أى جاذبية معنوية » بل إنه نوع من النشاط له طبيعته
أو هوعملية ذهاب وعوا
جميعاً فى مستوي واحد ؛ مالم تحدث اختراعات جديدة
تفرق مرة أخرى بن الستويات .
دراسة النقس الإنسانية + وعلم النقس الإنسانية يربط
مصير الفرد بالحياة الاجماعية , ولذا فقد أعطاناً
«علم اماع ؛ ذا طابع سيكولوجى © و عل نفس »
قابلا للإزدهار فى شكل اجماعى ؛ فحقق بذلك عملية
التركيب بين دراسة الإنسان الفردى ودراسة الإثسانتة
إن ما استرعى انتباه تارد فى مشهد الكون هو
تحرك الأشياء والكائئات : نموجات الماء فى حركتة +
جات الصوت والضوء : وحركة الحياة فى التوالد +
تدل على توال التكرار فى غبر ما سأم . أين إذن حرية
العالم ؟ إن كل مؤلفات تارد مليئة مهذه النظرة الفلسفية
أوحت إليه فى مناسبات عديدة بقصائد شعرية ذات
طابع تشائى واضح +
على أنه فى مناسبات أخرى كان يي مشهد
الرتابة » ويوجه انتباهه نحو الأشكال والألوان الى
تهر الأنظار من حوله © ونحو الأفراد والعقول الى
تتفجر منها الأفكار الخصبة + ونحو الفوضى الفريبة
وأنواع الابتكار النى "بدو فى الأشياء وفى مظاهر الحياة
فيخيل إليه أن ليس هناك إلا الجال والمرح وأن كل
ما فى العالم جديد ومتنوع وأن الحرية هى طابع كل شىء :
إذن فهتاك تشابه واختلاف + تكرار وتنوع +
جبرية وحرية 4 قانون وصلفة ؛ تشالام وتقاوال .
اصروب من التضاد العنيف تعكسبا النظرة فى الكون :
هذا السؤّال العويص هو الذى محرك فلسفة تارد :
فيتصور العالم حيننذ على أنه مكون من مجموعات من
الوحدات المنسجمة الى تتصارع وتلا وينشأ عن
صدامها بطريقة لا عرف سرها +
لعادة والتكرار . فكل تنوع لا بلبث أن يتكرر ف
تشابه رتيب ؛ ثم تتقابل الوحدات المنشابية ليخرج منما
هنا ب اتجاه تارد الفلسفى الذى عبزه عن
٠ كورنو» 000901 وهو الفيلسوف الذى
واحد » وما يعطى للأشياء
وجودها والغاية من وجودها ؛ وللأحياء حيانها والغاية
من حيانها هو ظهور عنصر فريد بمكن أن نطلق عليه
ام « الجوهر» أو «الفكرة» . وهذه الفكرة هى
الاختلاف بعينه وهى الصدفة بعينا . وإذن فقد
والتنوع بأنها ترمز إلى العلم والفن . فالعلم قاد خرج عن
التارد فى شبابه من تردد
الأدب . لقد وجد التضاد حيان » يكن
هل اختار الفاسفة نمائياً حين ترك لش ؟ لا و هنا
أيضاً امتطاغ أن مجد حلا لهذا التضاد وذلك حين
اشتغل بالفلسفة من أجل الفن :
لق انهمه بعض معاصريه ومنهم دوركم بالنزعة
الأدبية . ولكن هذا الإنهام كان فيه كثير من الغلو
والتجاهل لما جاء فى مؤلفاته من أفكار مميقة وأصيلة :
دافاشى ؛ الفنية الى أكدها العام الحديث وأصول
الوقوع فى شرك الآراء التعسفية والدوجانية الى علو
الإحساس هو الذى أوحى إليه مهذا العديد من النظطرات
المبتك الى تشهد بها مؤلفاه التنوعة . إنه محكى لنا
غط على الورق ميلاد أفكاره ٠
وقد.استغل دوركم نقط الضعف هذه وهاجمه منها
ما يدفم الناس إل الحذر وعدم الثقة . ومع ذلك فكم
أشد الضيق هذه الدوجاتية ؛ وبولون لقتهم بالغريزة
وعلى كل حال فلا ينبغى أن نستفتج من .هذا
التحليل أن مؤلفات تارد كانت تعوزها الحطة المحكة +
فى نظام دقيق » بل كانت مثابة إطار يصنع لاستقياك
اللوحة المرسومة +
يعتبر كتاب قواين النقليد باججاع آراء التقاد وعلاء
الاجماع أعظم مزلفات تارد وأكثرها شهرة .. إذ
بظهوره أصبحت كلمة «تقليد؟: «متامانساء
لا تنطق بدون أن تثر فى الأذهان اسم تارد . وأهحية
هذا الكتاب تكن فيا توصل إليه تارد من مبدأ جديد
لتفسر الظواهر الاجماعية . أو معنى آخر فإن أصالته
يقدر ما ترجم إل المبدأ الاجاعى الذى أقام عليه تلك
الآراء . وسوف تنظهر هذه الأصالة عند تحليلنا وعرضنا
بعد قليل للأفكار الرئيسية فى هذا الكتاب
أما كتاب «المنطق الاجماعى + فهو لا يتم
بالشرح والتوضيح وإيراد الأمثلة كما حدث فى قوانين
التقليد بل محاول أن يستتبط النتائج الى تترتب على
آراء سبق له أن شرحها . وموضوع الكتاب هو ماولة
معرفة الاطوات المنطقية الى يتبعها الفرد حين يترددِ
بين أفكار أو رغيات تتصارع التأثير فى عقيدته أو
لتحويل إرادته » وكيف يقرر اختيار أحدها أو بجد
الحل السعيد التوفيق يينها . ثم ينتغل من هذا المستوى
الفردى ليناقش المؤثرات الاجماعية الى تؤثر ف
الاختبار أو فى محاولة التوفيق . ويختمٌ تارد هذا الكتاب
ببعض التطبيقات فى مجالات الم والدين والعواطف
الاجماعية والاقتصاد السياسى . ويكفى لبيان اهام
تارد هله التطبيقات أن الأخير منها قد استخدم أساماً
لكتاب جديد وهو «علم النفس الاقتصادى » . والمنطق
صورة كاملة منج تارد وأفكاره الأساسية . والواقع
أن الكتاين » بالرغم من اختلافهما فى الشكل . على
نحو ما قبمنا يعتبران متكاملين ويدعم كل منهما
الآراء الى وردت فى الآخر .
ن كبرتين : الأولى ظاهرة هذه الذرات
المنتاثرة من أنواع التقليد الى تنتشر من حول مركز
التمقوجات على صفحة الماء عند إلقاء
حجر ؛ والثانية ظاهرة النسق المنسج الذى يم المتمع
بالرغح من الاضطراب المقت الذى محدئه الاختراع
إذ تعود صفحة الماء إلى هدوثها بعد أن تفنى الققوجات
محاولا أن يوسع نطاقها ةنشتمل عوالم أخرى غير العالم
«التعارض الكولى ) عل[1001186:56 دج ا
فهذا الكتاب عبارة عن تأملات ة تمكن
اعتبارها نوعاً من الانحراف أو الاستطراد عن مجه
الأصل ٠ إذ تحاول المؤلف أن بحلل أولا فكرة
التعارض ويقابلها بفكرة ١ التاثل 6 ماه +
ثم يقوم بتصنيف عجيب لأنواع التضاد والتعارض
فى عوالم الطبيعة والحياة والنفس ولمحتمع . على أن
الفكرة النى تسيطر على الكتاب : ونخاصة على الجزء
الاجماعى منه ؛ هى أن التعارض أو الصراع أيا كان
شكله ليس ضرورياً لإحداث الانسجام النبانى للكون +
هذا الكتاب لم يعرف الذبوع إلا بين جمهور ضئيل من
دارمى الفلسفة .
وعرضه المبسط ذو أهمية خاصة بالنسبة لفكرة تارد +
بل إنه يعتبر مفتاح طريقته الفلسفية بأمرها . فقد
العناصر الجوهرية فى مذهبه فى ثلاث محاضرات .
فكانت نتيجة هذا التركيز + مع العرض الواضح الذى
قى مع مستوى جمهور المحاضرات ؛ ذلك الكتاب
فى مكانه بين مناهج العلوم ا ٠ وقد وضحت فى
هذا الكتاب فكرة تارد عن « سيكولوجية :
العقول » الى تشرح الصلات بين عقلين أو أكثر +
وتحلل عقلبة الإنسان الاجمّاعى حين ننظر إليه على أنه
« مقلد و « شكاك » و « مترع . وهذه العمليات
الثلاث توصلنا إلى القوانين الخاصة بالعلم الاجماعى
وهى التقليد ؛ والتعارض : والتكيف .
وممكن القول إن تارد هو منشى هذا العلم الجديد
«سيكولوجية ما بن العقول !". وقد كتب عنه
كثبرة فى اللحلات العلمية وكرس له سلسلة من
الى تتحكم فى تطوره » أراد أن يتغلفل فى دراسة
0 اط . فاكلشف ثلاث مراحل من الدراسات
علاقات الإنسان مع العالم الحارجى ؛ و ؛ سيكولوجية
وهى الى تدرس علاقات الإنسان مع نفسه © أى
والتوافق الداخل الالاته النفسية الختلفة +
١ سيكولوجية ما بين العقول م اعوط
1018:6016 وهى الى تدرس علاقات الإنسان
ولا معتقدات ورغبات مثل ما له . وفى هذا ا حال
الأخبر عر تارد على نواة الظاهرة الاجاعية 2
اتبع تارد فى هذه الدراسة
در اسة تكوين العلاقات الا
والوسائل الى نم با توافقها وهى اللغة والمحادثة والمناقشة ,
حول الصفة العلمية لمذهيه . وجمع تارد آراءه وردودة
على معارضيه فى كتابه درامات فى عل النفس
ومذهبه العضوي فى تفسير الحياة الاجماعية ؛ وآراء
«دى جريف ؛ 08085 18 عن التطور الاجاعى
كثر مطبقة الترجمة العربية +
ولكن الخصومة الكبرى كانت بينه وبين دوركم وهى
اترجع فى حقيقنها إلى اختلاف مزاج كل من العالين
وطريقته فى التفكير . إذ كان دوركم محتمى وراء المنطق
الصارم والاستثتاجات العقلية الدقيقة وهم تارد بالنزعة
دافع دوركم عن فكر
لها ذاتيها الخاصة بكل ما أوتى من قوة منطقية وبراهين
علمية © وتوضصل إلى مفهوم «الضمير الجمعئ +
#«تامعلامه #عدصاععصم م1 الذى أصبح فيا بعاد
هدفاً لهجات علاء الاجمّاع فى العصر الحديث . وممكن
القول إن دوركم قد صاغ طريقته المنسيولوجية و
بطء وحذر ؛ وكان لا يتك أى نقطة دون أن يدمها
بالوثائق أو البراهين والحجج ١ . أما تارد فقد كان
والأصالة فى أفكارة!" . ونقوم : عام الاجماع
على أساس سيكولوجي » أى أن الفرد وتحليل نفسية
الفرد هى أساس كل أحاثه . فتراه يقول إن الفرد هو
الحقيقة الوحيدة + وإذا ما تجاهلنا الفرد فانا لا نستطيع
أو نشرح أى ظاهرة اجمّاعية إذا أغفلنا وجهة النظر
السيكولوجية أى تحليل العمليات العقلية الفردية +
قوانين التقليد"
1116ع00116 .لزنت 12 لله أن يستخرج من تحليل آراء قارد
اقرأ الترجمة العربية يعنراث « لقاسة فى
. الدكتورين محمود قاسم وإبر اهم ملامة
على ينبوع «الروتين» الذى لا ينضب + وعلى
000100068 ه1 الى تتزايد بلا توقف بتأثر
الأجيال المتعاقية 0006 :
نوعاً من التشابه والصفات العامة وهى فى مجموعها
عبارة عن صور متكررة فوج واحد؛ .
ويقول تارد « إننا إذا حلانا عقول الأفراد وجدنا
أنها تتكون من مجموعة من الأفكار والآراء الى تصدر
عن التقليد والتكرار . ويندر أن تكون أفعال الناس
مبتكرة ك1 أنه من المستحيل تقريباً أن نجد ابتكاراً
لا يعتماد فى بعض نواحيه على القديم ١ +
فالتقليد هو العامل الأساسى فى نشأة الظواهر
الاجماعية وفى تكوين المجتمعات . ولكن تارد يفسح
ظاهرة التقليد على خلق الحباة الاجماعية واطراد سيرها
فالاختراع يقدم المجتمع نماذج من الأفكار والأمال
الجديدة . وهذه بدورها لا تكون لها قيمة اجماعية إلا
إذا اننشرت وحمت بن الناس عن طريق التقليد + أى
أن الاختراع هو الذى يضمن المجتمع التجديد
والتقدم » أما التغليد فهو الذى يضمن للحياة الاجماعية
الاستمرار والتركز".
ويسأل تارد فى مقدمة كتابه هل تخضع الحياة
1/88 20011058 + وإلى الأسطورة اك و خراف بانورج
6 ع0 » وتتلخص فى أن أحد الرعاة المدعو ه بانورج 220116
+ لماه فتمته ألمراف الأخرى دون تردد
اه الاجماعية شأنها فى ذلك شأن عالم الطبيعة
وعالم الحياة . وإذا كنا لم نوفق فى استخلاص قوانين
إلا فى محيط الصدفة : وفى خضم الأحداث ١ غية .
ومشهد الكون يعرض لنا حالتين متعارضتين : الحالة
الأول هى الصدفة الى تؤدى إلى خلق بعض الظواهر
وبعض التغغرات الى تبرز بدون قانون » وكان من
العالم مصادر تجديد قواه . والحالة الثائية هى حالة النظام
أو انتشار هذه الخلوقات الجديدة وفق أنماط مخددة .
وامجتمع ذاته تمكن تصوره على هذا ال
أنواع من الاختراءات تظهر هنا وهناك بشكل غير
فى محيط يزداد على الدوام 5
وعلى ذلك فاذا كان لا بد من البحث عن قوانين
و «القليد» فى علم الاجماع + هذه وحدها هى
إن تارد يستخدم هاتين الكلمتين فى معنى أوسع
بكثير من معناهما فى الاستخدام الدارج » وقد فضل
فى للغة الدارجة على الظاهرة الى تبدو لدي إنبان
محاول أن ينقل عن آخر . غير أن تارد يستخدم هذا
اتير فى معنى مجرد وعام ". فالتقليد عنده ظاهرة
سيكولوجية عن طريقها تكرر الأفكار وتلشى في
المحيط الاجماعى ٠
وبالمئل بالنسبة لكلمة « اختراع » فان اللغة الدارجة
تقصر استعهاطا علىالفروض أو النظريات العلمية الجديدة
أو على ما يثر تب عليها من تحسين فى الوسائل الميكانيكية
أو الصناعية الى يكون لما عادة قيمة عملية . ولا يفكر
أحد فى أن يطلق هذه الكلمة مثلا على هذا الحشد من
الأفكار + والرغبات + والتصرفات الى تملا حياتنا
تارد لا يتردد فى أن يطلى على كل ذلك اسم والاختراع »
ومنهجه العلمى السيكولوجى لا يتطلب منه عند الكلام
عن الاختراع سوى النظر إلى «العملية فى ذانها ؛ دون
التقدم الحقيقية هى أقلها وضوحاً وأكثرها عدداً ؛ هى
هذا العديد من المحاولات البسيطة الى لا يعرف
نعود بعد هذا التوضيح إلى دراسة الكتاب . يقول
© إن قانون انتشاره المثالى لا بد أن يكون
وذلك تماماً كا يكون قانون
كل تردد طبيعى 100008 هو حدوث موجات
لا ناية لها + وكا يكون قانون كل كائن حى هو
التنامل المستمر . ولكن الواقع لا يكون دائماً كذلك +
فالانتشار قد تعرقله بعض العقبات أو توققة . وى
أحوال أخرى قد توؤدى بعض الدوافع إلى زيادة مرعته
والدوافع 6 7
القوانين النعلقيه التقليد
يقسم تارد قوانين التقليد إلى قسمين : قوائن
منطقية مسوتوه1 : وقوائن لا دخل المنطق فا
18065 . وبدا بعرض أم آرائه
مخصوص قوائنن التقليد المنطقية .