أن ذلك التلميح لم يمنع بعض المعاصرين من ترديد هه
التبمة + فرأى المقريزى أن يقطع الطريق على أصحابها
بعبارة صرعة فى كتاب آخر من مؤلفاته وهو ؛ درر
بأنه استعان بمسودات الأوحدى ومصادرها فى بن
العصر الحاضر .
ويتضح من اتجاه مؤلفات المقريزى بعد ذلك أنه
رسم لله المتقبل ترقا تارعيآ اسنهدف به أن يكتب
تاريخ كل دولة من الدول الإسلامية فى مصر حتى
التارخى بكتاب «البيان والاعراب فيمن دخل مصر من
الاعراب » ثم أعقبه يكتاب « عقد جواهر الاسفاط
فى أخبار مديئة القسطاط » وهو تأريخ لمصر منذ الفتح
العربى حتى قيام الدولة الفاطمية . ثم تلا ذلك كتاب فى
الدولة الفاطمية مياه المقريزى « اتعاظ الحنفا بأخبار
الأئمة الفاطميين الفلفاه + ثم كتب بعد ذلك كتاب
«السلوك لمعرقة دول الملوك » فى أربعة أجزاء ضخمة +
فى عصر الدولتين الأيوبية والمملوكية © وحقى له أن
المقال .
ومن الملحوظ أن المقريزى كتب المؤلفات المتقدمة
لتكون كلها ذيلا على كتاب المواعظ والاعتبار © وأنه
قصد فى كل مها أن يشرح ما أجمله من أخبار الدولة
عكف أثاء تأليفه هذه الكتب المتقدمة عل إعداد المادة
التارية لكتاب كبير آخر فى التراجم والسي 0 وعنوانه
منه معجماً كبراً لتراجم حكام مصر ورجلما والواردين
علها + منذ أقدم العصور التارمنية المعروفة لديه إل
ما قبل عصره أما كتاب در العقود الفريدة فى تراج
الأعيان المفيدة ؛ وهو الكتاب الذى تقدت الإشارة
إليه + فقصد به المقريزى أن يكون معجماً علا
لشخصيات عصرة +
فى ترتيب معجمه الكبير
وما جعل القريزى كتاب المواعظ والاغتبار
أساسآً تفرعت عليه مالفاته التارمخية فى مختلف مراحل
الكتاب واستلهمه لتأليف كتاب فى التاريخ القدم
الذاكرة بكتاب ابن خلدون .
ثم ألف المقريزى كتاب شارع النجاة فى تاريخ
لأ + وهو أول كتاب مستقل من نوعه فى اللغة
. وتناول المقريزى بالتأليف موضوعات صغيرة
من وحى كتاب المواعظ والاعتبار + مثل كتاب
الوزارة ؛ والمقريزى كذلك كتب صغيرة لا ينتظر
الباحث انصرافه إلها مثل المقاضد المنية فى معرفة
الأجسام المعدنيةوكتاب إزالة النعب والعناء فى معرفة
الحال فى الغناء » وكتاب الإشارة والإعاء فى حل لغز
امام ؛ وربما كان مرجع تأليف هذه الكتب المباينة إلى
أيام ولابته وظيفة الحسبة +
وزادت مؤلفات القريزى الكبرى والصغرى على
ماثة كتاب ويتعجب المعاصرون والمتأخرون ولمحدثون
أن ينسب ذلك العدد الوافر من الكتب إل مؤلف
واحد 6 وهذا التعجب لا يقتصر على مؤلفات
المقريزى + بل يتعداه إلى مؤلفات المؤرخحين فى مصر فى
العصور الؤسطى وغيرها من البلاد فى تلك العصور فى
الشرق والغرب . أما تفسير ذلك فهو أن بعض الكتب
وبعض هذه الكتب لا تزيد عن مقالة طويلة فى مجلة
شهرية أو ربعية أو نصف سئوية فى العصر الحاضر +
وهذا البعض يتسم فى الواقع بالطابع الصحفى لتثوبر
أرباب الدولة وذاك قبل أن تصبح الصحافة جزءاً من
مقومات الجتمع .
ولهذا ب ينبغى أن تعد الكتب الصغرى عامة بمثابة أول
فى المصطلح السياسى الحديث .
الإشارة إلها كتاب النزاع والتخاصم فيا بين بى أمية
وبى هاشم + وكتاب إغاثة الأمة بكشف الغمة 6 إذ
أرجع المقريزى فى الكتاب الأول من هذين الكتاين
أمر التنافس على الخلافة فى الدولة الإسلا
وأهمل جانب الحوادث والحروب المريرة والشخصيات
أما الكتاب الثانىق ؛ وهو إغاثة الأمة يكشف الغمة
بمصر منذ أقدم العصور إلى زمنه . وأدى به البحث
إلى أن أسباب ما يزل بالناس من مجاعات وطواعين
وأغلية » إنما هو سوء تدبير الملوك والحكام وغفلتهم
عن النظر فىمصالح العباد لا نقص اليل أو قلة المطرء
ولا غضب الله على أهل مصر خاصة +: وهو تخريج
اقتصادى سلم لم يسبق إليه أحد من المزلفين فى الشرق
وثمة ناحية جديرة بالانتباه فى معرض هذه
الإشارات العابرة إل بعض الموّلفات الصغيرة للمقريزى»
وهى أنه على حين تموج مؤلفاته الكبير بأخبار الخلفاء
والسلاطين والأمراء © وتؤود محوادث العزل والولاية
وتفيض بالتراجم والوفيات حتى تكاد المرؤلف
لا تظهر إلا ممنظار © إذ بهذه الكتب ١ تلقى
كثيراً من الضوء على هوية المؤلف ؛ وتدل على بعض
ملام عصره وتوضح مسبيل الفهم للأحوال الفكرية
كتبد الصغيرة مسائل قل أن يستطيع التعرض لا ف
حولياته الكبيرة ؛ ويتحلل من قيود تسجيل الأخبار +
ومجر على الادلاء بآرائه الخاصة فى أسلوب النصيحة
وفى ذلك كله كذلك شرح لشخصية المقريزى الذى
وبعد هذه الصفحات المحتوية على الضرورئ
الجوهرى من أوصاف عصر أحمد بن على المقريزئ
إل وصف محتوى كتابه السلوك لمعرفة دول الملوله +
وأول ذلك مقدمة سريعة فى تاريخ السلاجقة الذين تفرع
ا بين ثم سلاطين الماليك بعدم فى
. ثم اقل المقريزى من هذه المقدمة
المختصرة 5 نظام الحوليات الشاملة لعهد كل ملطان
من السلاطين + وذلك بأن دون حوادث كل
كبير ومداد غير مداد الآن + ثم حنم الحوادث يمر
الوفيات واللرجمة لأصحابيا فى شىء من الاختصار
أنه افتتح السنة ذكر الوظائف الكرى ومن
علا » وهذا فى الغالب إذا جاء فاتحة السئة موافقة لقيام
ملطان جديد © وحدوث تغير وتبديل بن موطقى
البلاط السلطانى ؛ واعتاد المقريزى
اسم السلطان الجديد تغط كير ومداد خالف + غير أنه
لم مجعل منذلك وقفة يلخص فيا أو يفلسف © بل
اكتفى بعبارات افتاحية حاذرة فى أصل السلطاث
"ترتيها الزمنى على قدر الإمكان » وهكذا إلى أن صار
بلي
الكتاب كلا قرب المؤلف من عصره سحلا يوم ضائاً
بأخبار ما بقع تمصر وولايانها وجاراتها من الحوادث
الكبرى والصغرى وبتخلل هذا السجل الطويل شىء
من أسعار المحاصيل وأحولمها + أو فيضان اليل أو
هبوب ريح سوداء تدقع الأبقار فى الهواء: أو تفصيلات
جدل أدنى + أو أدوار محنة فقهية » أو تعديل فى نذا
“أمير » أو نص رسالة أرسلها ملك من ملوك البلاد
المحاورة وجواب السلطان علباء وذلك فضلا عن الرفيات
والتراجم الى تطول أو تقصر بحسب مزاج المقريزى
والآن يأمل كاتب هذه الصفحات أن مجد القارىء
الكرم وفنا لمطالعات كبيرة فى الأجزاء المطبوعة
وأخرى من ومضات عابرة من شخصية المقريزى +
أو صرخات صامتة من قلمه القوى » أو نفحات من
روح مولفاته المتنوعة ولا سيا إغاثة الأمة بكشف
الغمةءلأنه لا سبيل إلى التعريف الحقيقى بذلك الكتاب
أو غيره من الكتب الكبرى أو الصغرى إلا عن طريق
القراءة الشاملة الكاملة + لمشاركة المؤلف فى تجريته +
فاذا لمم تسعف الفرصة لذلك » فلا أقل من استعراض
مقدرات ومهارات فى كتاية الأخبار التارعنية 8 أورسم
اللوحات القلمية الواصفة لشخصية من الشخصيات
بالصفحات الخاصة بالسلطان صلاح الدين الأبوى +
ثم بالصفحات المشتملة على عصر السلطان الناصر
القراءة المتثدة الواسعة .
تتتارات م نكتاب السلوك لمعرفة دول الملوك
)١( جباد صلاح الدين ضد السلبيين وفتح
بيت المقدس سنة روم .
وأهلت سنة ثلاث عات وقد برز السلطان من
دمشق لجهاد الفرنج يوم السبّت أول المحرم؛ وأقر ابئه
الأفضل على رأس الماء » ونزل بصرى فأقام لحفظ الحاج
عشر ألف فارس ونازها وقطع أشجارها ؛ ثم قصاد
الشوبك ففعل بها مثل ذلك . وخرج الحاجب لؤليٌ
على الأسطول من مصر وهو خسة عشر شيا ؛ ليسير
إلى الإسكندرية . وخرج العادل من القاهرة فى سابع
فنازلاها فى ربيع الأول وضايق السلطان أهلها © ثم
فافتتح السلطان طبرية عنوة فى ثالث عشرى ربيع الآخر
وكانت وقعة حطين الى نصر الله فها دينه © فى يوم
المبت رابع عشريه . والهزم الفرنج بعد عدة وقائع
وأخذ المسلمون صليب الصلبوت وأمروا الابرنن
وقتل وأسر من سائر الفرنج ما لا بعد كثرة + ثم قدم
الابرنس أرناط وضرب السلطان علقه بيده » وقتل
جميع من عنده من الفرنج الداوية والاسبتارية . ورحل
السلطان إلى عكا فنازلها سلخ ربيع الآخر ومعه علم
علي
قال العلامة عبد اللطيف بن يوسف البغدادى :
« كان السوق الذى فى عسكر السلطان على عكا عظها +
ذا مساحة فسيحة ؛ فيه ماثة وأربعون دكان بيطاز .
وعددت عند طباخ واحد ثمانيا وعشرين قدرا ؛ كل
قدر تسع رأ رأس غنم . وكنث أحفظ عدد الدكاكين
لأنها كانت محفوظة عند شحنة السوق . وأظلها سبعة
آلاف دكان + ولييت مثل دكاكن المدينة : بل
دكان واحد مثل ماثة دكان؛لأن الحوائج فى الأعدال
والجوالقات؛ويقال إن العسكر انتنت مزلم لطول
ألقام ؛ فلا ارتحلوا غير بعيد ؛ وزن ميان أجر نقل
متاعه بسبعين ديثارا » وأما سوق البز العتيق والجديد
فى ء بير يهر العقل . وكان فى السكر أكثر من ألف
ام » وكان أكثر ما يتولاها الغارية © مجتمع منهم
اثنان أو ثلاثة ومنفرون ذراعين فيطلع الماء » ويأخذين
الطين فيعملون منه حوضاً وحائطاً ؛ ويسيرونه طب
وحصبر ؛ ويقطعون حطباً من البساتين الى حولم +
ومحمون الاء فى قدور وصار ا يفسل الرجل رأسه
بدرهم وأكثر ؛ .
فلم يزلل صلاح الدين على محاصرة عكا إلى أن
تسلمها بالأمان فى ثانى جادى الأولى واسئولى على ما قيها
من الأموال والبضائع » وأطلق من كان بها من المسلمين
مأسوراً وكانوا أربعة آلاف نفس . ورتب فى كنيسها
الأفضل على + وأعلى جميع ما للداوية من إقطاع
وضياع للفقيه ضياء الدين عيسى' ا ى . وسار العادل
باكر مصر إلى مجد ليابا . فحصرة وفتحه وغ
ما فيه . وافتتحت عدة حصون حول عكا © وهى
قيسارية وحيفا وصفورية ومعليا والشقيف والنولع
والفلور. ولبب ما فا وسبيت النساء ا
ماسد الفضاء + وأنخذات سيسطية ونابلس
ألسلطان الخليفة نخير فتح هذه البلاد + ا
ونازل المظفر تقى الدين مر + وأدركه السلطاث
فوصل إلها فى حادى عشر جادى الأولى ؛ وما زال
محاصرا لها حتى تسلمها فى ثامن عشر بأمان :وجلا أهلها
عنها إلى صور وتسم السلطان العدد والدواب والحزائن»
وسار فأخذ صرخد بغير قتال . ثم رحل إلى صيداء فر
أهلها وتركوها : فتسلمها السلطان فى حادى عشريه
ونازل ببروت وضايقها ثمانية أيام إلى أن طلب أهلها
الأمان: فأجابهم :واستولى علبا فى تاسع عشريه . وأخذ
جبيل فكان من استنقذ بالله من المسلمين المأسورين عناد
الفرنج فى هذه السنة ما يزيد على عشرين ألف إنسان ©
وأسر المسلمون من الفرئج مائة ألف أسير +
وهلك فى هذه السنة القومص صاحب طرابلس .
وقدم المركيس أكبر طواغيت الفرنج - إلى صور وقاد
اجتمع بها أنم من الفرنج » فتملك علهم ؛ وحصن
البلد فسار السلطان بعد فتح ببروت وتسلم الرملة والغليل
وبيت لم واجتمع مع أخبه العادل»ونازلا عسقلان فى
سادس عشر جادى الآخرة : ونصبا المحانيق عليها ووقع
الجد فى الفتال إلى أن تسلم السلطان البلد فى سلخه +
وثلائن سنة . وتساء السلطان حصون الداوية + وهى
غزة شري ديت جبريل . وقدم عليه بظاهر سقلان
ابنه العزيز عمّان من مصر ووافته الأساطيل وعلها
الحاجب لؤلو . وكانت الشمس قد كسفت قبل أخذ
يوم الجمعة ثامن عشريه .
وسار السلطان - وقد اجتمعت إليه التاكر -
ازله يوم الأحد حامس عشر
انور وتقيوة وأخرفوا على أخذ البلد . فأل الفرئج
حينئذ الأمان ؛ فأعطوه بعد امتناع كثير من السلطان *
خمسة دانير ؛ وعن كل طفل من الذكور والإناث
دينارين ف صولح عن الفقراء بثلاثين ألف ديثار +
وتام المملمون القدس © .يوم الجمعة سابع عشرئ
ألفاآ ؛ بعد ما أسر منهم نحو ستة عشر ألفاً ما ب
رجل وامرأة وصبى وهم من لا يقدر على شراء نفسة .
وقبض السلطان من مال المفاداة للاثماثة ألف ديثار
مصرية سوى ما أخذه الأمراء وما حصلت فيه الخيانة .
والتحق من كان بالقدس من الفرنج بصور +
وتسامع المسلمون بفتح بيت المقدس ؛ فأتوه رجالا
ما لا ينحصر. فأقيمت فيه الجمعة يوم الرابع من شعبان
وخطب القاضى محبى الدين بن الزكى بالسواد خطبة
بليغة دعا فها الخليفة الناصر والسلطان صلاح الدين +
وانتصب بعد الصلاة زين الدين بن نجا © فوعظ
الناس . وأمر السلطان بترخيم المحراب العمرى القديم؛
وحمل منبر مليح من حلب ؛ ونصب بالمسجد الأقمى
وأزيل ما هناك من آثار النصرانية وغسلت الصخرة
بعدة أحال ماء ورد ونخرت وفرشت 6 ورتب فى
السجد متف بوظائفه ؛ وجعلت به مدرسة للفقهاء
ةق فتحت وقرر على من
لفتح + وإل سائر الأطراف ورحل
السلطان عزالقدس لحمس بقين من شعبان يريد عكاء
وسار العزيز عيّان إلى مصر فكان آخر العهد به؛وسار
العادل مع السلطان فنزل على عكا أول شهر رمضانءثم
رحل السلطان منها ونزل على صور فى تاسعه؛وكانت
بالسلطان »ونصب على صور عدة من المحائيق وحاصرها
واستدعى السلطان الأسطول من مصر فقدم عليه عشر
غلظة وإلكار أمور ؛ فأجاب بالاعتذار ؛ ورحل عن
صور فى آخر شوال وعادت العساكر إلى بلادها . ب
السلطان بعكا وسار العادل إلى مصر . فطرق الفرئج
كوكب ا
بها . وأئته علىعكا رسل الملوك بالتبنثة منالروم والعراق
وخراسان يفتح بيت المقدس .
اجنيع الشمس والةآمر والمريخ والزهرة وعطارد
والمشترى وزحل وأظفار الذئب ؛ فى برج المزان
أريع عشرة ساعة؛فاجتمع المنجمون كلهم وحكوا
بكون طوفان الريح © وأنه ولا بد كائن وواقع +
فتتقلب الأرض من أولحا إلى آخرهاءوأنه لا يبقى من
الحيوان شىء إلا مات »ولا شجرة ولا جدار إلا سقط .
وكان معظم هذه الحكة عن بلاد الروم . وأرجفوا
بأنها هى القيامة فاتخذ قوم الكهوف والمقائر فى الجبال
وبالفوا فى الاعتداد هول ذلك اليوم . وقال القوم
« كتب القدماء كلها أحالت على هذا الاجياع؛ وأن
الآخرة سابع والعشرين منه وهو يوم الثلاثاء مع
ليلة الأربعاء إلى يوم الأربعاء؛ فلم نهب ريح ولا تحرك
نهب الريح من العصر إلمالعشاء فى وجه الما فيقف بان
الله فتكون فيه الأمواج فم بحدث تلك اليلة ولا ثافى
الموقدة على السطوحات لاختبار الهواء + فلم تتحرك نار
ألبنة . وكان أشد الناس إرجافا بهذه الكواكب الروم +
فأعليم الله + وسلط علهم السلطان الملك الناصر
صلاح الدين يصف ؛ فأخذ كبارضم وكسرم وبلا
الأرض من الأسرى شرقاً وغرباً + وأخذ القدس
وأصاب جاعة ممن كان يرجف بهذه الربح آفات :ما بين
موت بعضهم واعتلال بعضهم ٠
وفيا خرج فى سادس عشر جادى الآخرة قفل
لاه
شائى إلى مصر وهو أول قفلسلك بلاد الساحل » بلا حق
يدفعه ولا مكس يؤديه؛وفها سار قراقوش التقوى +
واستولى على القبروانوحازبه ابن عبد المؤمن سلطان
اللغرب على ظاهر توفس فالكتبر منه » وأفيمت المطبة
فى ربيع .الأول فى تك البلاد لسلطان صلاح الدين +
فجمع ابن عبدالمأمن ؛ وواقع قراقوش وفزمه ؛ ففر
وفيا أمر السلطان بأن تبطل النقود الى وقع
الاختلاف فا وتضرر العامة بها » وأن يكون ما يضرب
من الدنائير قفا مصرياً ؛ وين الدرام الفضة الخالصة
وأبطل الدراهم السود لاستئقال الناس المبزان © فسر
الناس ذلك .
(*) السلطان الناصر حمدبن قلاون
رج أ ص لاه - م1ه)
وكان بحب العارة: فا من حين قدم من الكرك
إلى أن مات مستمر العارة . فجاء تقدير مصروفهكل
يوم مدة هذه السنين ثانية آلاف درهم . وكان ينفق
على المارة المائة ألف درم » فإذا رأى فها ما لا يعجيه
هدمها كلها وجددها على ما نختار ؛ ولم يكن من قبله من
الملوك فى الانفاق على العارة كذلك + بل أراد
المنصور قلاون مرة أن بينى مصطبة علها رفرف يقيه
حر الشمس ليجلس علها + فكتب له الشجاعى تقدير
مصروفها أربعة آلاف » فتناول الورقة من ياد
الشجاعى ومزقها وقال ؛ أقعد" فى مقعد بأربعة آلاف؟ 6
انصبوا ل صواناً إذا نزلت » ولا أخرج من بيت المال
ولم يعرف لأحد منهم أندأنم بألف دينار جملة واحدة .
الإسكندرية من محر فوة فى مدة أربعين يوماً + عمل
فيه فوق الماثة ألف رجل من أهل التواحى » فاستجد
فصارت مزارع قصب السكر والسمسم . وحمرت هناك
الناصرية؛ونقل إلها مقداد بن شماس بأولاده وعدتهم
مالة ولد ذكر . واستمر الماء طول_السئة نخليج
وغرس فيه النخل والأشجار » ولعب فيه بالكرة فى كل
يوم ثلاثاء مع الأمراء والفاصكية ؛ وعمر فوق القصر
الأبلق » وأخرب البرج الذى عمره أخوه الأشرف
خليل على الاصطيل © وجعل فوقه رفرفاً » وترك أصله
من أسفله وعمر مجانبه برجا نقل إليه الماليك . وير
ياب النحاس بالقلعة ؛ ووسع دهليزه» وعمر فى الساحة
قدام الإيوان طبافاً للأمراء والفاصكية؛ وغيّر
الآن؛ وحمل إليه العمد الكبار من بلاد الصعيد ؛ فجاء
من أعظم المبانى المموكية . وعمر بالقلعة دوراً من باب
القله من القلعة باباً ثانا وحمر حارة مختص وعمر الجامع
بالقلعة والقاعات السيع النى تشرف على الميدان وباب
القرافة لأجل سكنى سراريه » وعمر الطبخ وجعل
عمائره كلها بالحجارة خوفاً من الحريق . وعزم أن يغير
باب القلعة المعروف بالمدرج ؛ ويعمل له دركاء +
فات قبل ذلك»وعمل فى القلعة حوش الغم وحوش البقر
وحوش المعزى وجابر الأوز وغير ذلك » فأوسع فها
نحو سين فداناً . مر الحانكاه بناحية مريافوس ورتب
بها ماثة صوفى لكل منهم الحيز واللحم والطقام والحلرىق
وسائر ما محتاج إليه . وجمر القصور بالقرب منها + ومل
لها بستاناً حمل إليه الأشجار من دمشق وغيرهاء قصار
القاهرة؛حتى أوصله إل سرياقوس فعمر على هذا
الخليج عدة قناطر منها قنطرة عند ايدان أنثأها
الفخر ناضر الجيش ؛ وقنطرة قدادار والى القاهرة +
وغير ذلك فصار بجانى الخليج عدة بساتين » وحمرت
به أرض الطبالة بعدخرابها من أيام العادل كتبغا +
رجاه
و مرت فى أيام السلطان الناصر جزيرة القيل وناحية
وتلعب فيها الأمراء بالكرة ؛قصارت كلها دوراً وقصوراً
وجوامع وأسواقاً وبساتين وبلقت البسانين بجزيرة
نحو العشرين بستاناً . واتصلت العارة على ماخل
النيل من منية الشيرج إلى جامع الحطيرى إل حكر
أبن الأثير وزريية قوصون إلى منشأة الكتبة ومنعأة
المهراش إلى بركة الحبش ؛ حتى كان الإنسان يتعجب
لذلاك ؛ فانه كان يعهد هذا كله تلال رمل وحلفاء +
فصار لا يرى فيه قدر ذراع إلا وفيه بناء .
جيل الأمراء والأجناد والخدام ؛فتحصل به اجيّاعات
جليلة التفرج عليهم » إلى أن أنشأ السلطان تربة الأمبر
صارت العائر متصلة من باب القرافة إلى بركة الحبش
لا يوجد بها قدر ذراع بغير عمارة . وتنافس الأمراء فى
وخارج باب المحروق إلى قبة النصر وكان هناك ميدان
القبق من عهد الظاهر بييرس برسم ركوب السلطان
وعمل الموكب به ؛ وبرسم سباق الفيل + وأول من عمر
فيه الآمير قراستقر بربه وعمل لها حوض ماء للسبيل
يعلوه مسجد ثم اقتدى به الأمراء والأجناد غم حى
امتلاً الميدان من كثرة العائر . *
وحمر السلطان لاليكه عدة قصور : مها قصر
ألف درهم » فا مات طقتمر آنم به السلطان على الأمير
طشتمر حمص أخضر ؛ فزاد فيه . ومنها قصر الأمير
بكتمر السافى على بركة الفيل ؛ فعمل أماسه أربعين
ذراعاً؛ وارتفاعه عن الأساس مثلها فزاد مصروقه
على ألف ألف درم . وملا الكبش حيث كانت
عمارة املك الصالح نم الدين أيوب فعمله السلطان
سيع قاعات برسم نزول بناته وسراريه فها للتفرج على
ركوب السلطان إلى الميدان الكبير »ولم ينحصر ما أنفق
الخيل نحت القلعة ؛ حيث كان اصطبل الأمبر سنجر
البشمقدار ؛ واصطيل سنقر الطويل . ومنها قصر مهادر
الجوبانى مجوار زاوية البرهان الصائغ بالجسر الأعظم
الطنبغا الارديق وقصر يلغا وهو أجل ماعمره
من القصور + من صرف على أساسه خاصاً عن
ثمن جر وحجر وأجرة ماثة وثلاين ألف درهم وعمل
عثرة آلاف درم لازورد لدهان سقوفه ثمنها مالة
ألف درم .
وعمر الأمراء فى أيام السلطان الناصر عدة دوز +
مها دار الأمير أبدخمش أمير آخور »ودار آقبغا ؛ ودار
طقزدمر ؛ ودار بشتاك على النبل - وهى تشتمل على
كبير فوق زريبة بجوار جامع طيبرس - وقصر
بشتاك بالقاهرة وقد ذكرت هذه القصور والدور فى
كتاب المواعظ والاعتبار بذذكر القطط والأمصار
وكانت للسلطان عناية
على كل بلد بها جمراً أو
تشرق لعلوها + فعمل جسر أم دينار فى ارتفاع النتى
عشر قصبة ؛ أقام العمل فيه مدة شهرين © فحبس
اماه حتى: رويت تلك الأراضى كلها ؛ وعم النفع با
وقوى بسبب هذا الجسر الماء حتى حفر ثراً يتصّل
بالجيزة؛وخرج فى أراضما عدة مواضع زرعت بعد
عدة أراضى عمررها ووقفوها واستجد السلطان على
وفوة وشباس» وأقطعت لعدة أجناد . وعمل أيضاً جمر
شييين + فزاد بسببه خراج الشرقية . وعمل جر
خارج القاهرة حتى رد النيل على منية الشبرج وغيرها +
وعمرت بسببه بساتين جزيرة الفيل وكثر عددها .
وام السلطان عامة أرض مصر قبلها ويحربها
بالترع والجسور حتى أنقن أمرها » وكان يركب إلها
برسم الصيد فى كل قليل © ويتفقد أحوالها وينظر فى
وكان له سعد فى جميع أعماله : فكا يقترح المنافع
من قبله + بعد أن كان يزهده فيا بأمر به حذاق
إلى قولم ويفعل ما بدا له من مصالح البلاد © فتأنيه
أغراضه على ما بحب وتختار » فزاد فى أيامه خراج مصر
بلد أو قرية من القرى أهمه ذلك + وسأل المقطع بها
عن احوال القرية المذكورة غير مرة © بل كلا وقع
بصره عليه ؛ ولا يزال يفحص عن ذلك حتى يتوصل
لا يسأله فى شىء من أمرها فيكلمه بعض الأمراء فى
الأجناد فى عمل مصلحة بلده بسبب عمل جمر أو
تقاوى أو غير ذلك وينبل ذلك الرجل فى عينه ؛وبفعل
له ما طلبه من ولا ملل فى إخراج امال +
فإن كلمه أحد فى ذلك فيقول « فلم" مجمع المال فى بيت
قبل كآحاد قرى البلاد الشامية » وجعل لما نائباً ؛ وسمى
ذلك إلا ضيعة من ضياع
الرملة » ومثلها فكثير من قرى الشام وحلب و الساحل
يطول الشرح فى ذكر ذلك .
وأنشأ السلطان الناصر الميدان الكبير على الثيل +
وخرب ميدان اللوق الذى أنشأه الظاهر بيعرس» وممله
بستاناً حملت إليه الأشجار
فواكه تحمل إلى الشراب خاناه السلطانية ٠ ثم آم له
على الأمبر قوصون » فى تجاه على الزريبة اللعروفة
قوصون ووقفهما :
واقتدى به الأمراء فى العارة © فأخذ فوضون
بستان بهادر رأس ثوبه - ومساحته خسة عشر قداناً -
وحكره للناس» فبنوه دوراً وعرف محكر قوصون 8
وحكر السلطان حول البركة الناصرية أراضى البستان
جوار الخليج بستاناً مساحته ثلاثون فداناً» وبى له قنطرة
عظيا للمساكين . وحكر الأمير آقيغا عيد الواحدد
مقطع طريق»فصار قدر مديئة كبيرة . وأخذ بقية الأمراء
جميع ما كان من البساتين والجنينات ظاهر القاهرة
باسم ست مسكة القهرمانة حكرين عرفا بهاء فجاءوا
على ستين حكراً حتى لم يوجد موضع بحكر . واتصلت
والمشاهد؛ وق ذكرنا أيضاً هذه الأحكار فى كتاب
المواعظ والاعتبار ذكراً شافياً .
وى أيامه عمر الأمير قوصون بالقاهرة وكالة حيث
كانت دار تعويل البوعاى ء وعبر الأمير طشتمر
حمص أخضر ربعاً بجوار حدرة البقر © وهو الذى
زيريين مجوار الوراقين من القاهرة . وحمر
الأمبر يكتمر الماق بمديئة مصر ربعبن وحوائيت على
النيل ودار وكالة ومطابخ سكره وعمر الأمير طقزدمر
دار التفاح حارج باب زويلة والربع الذى فوقه .
السلطان الناصر وأصعه والجامع الجديد الناصرى ظاهر
مصر على النيلوجامع المشهد النفيس ؛ وجامع الأمير
كراى المنصورى بآخر الحسينية وجامع الأمبر طيرس
نقيب الميش على النيل مجوار الانكاه؛ وهو الذى عمر
أيضاً مدرسة مجوار الجامع الأزهر بالقاهرة ؛ وجامع
الأمبر بدر الدين محمد بن التركانى بالقرب من باب
البحر: وجامع الفخر ناظر الجيش على النيل فيا بين
بولاق وجزيرة الفيل .
وهو الذى عمر جامعاً آخر خلف خص الكيالة
ببولاق وجامعاً ثالنا بالروضة ؛ وجامع كريم الدين
خلف الميدان ؛ وجامع شرف الدين الجاكى بسويقة
الرثوى+وجامع الأمبر قيدان الروى بقناطر الوز
وجامع دولت شاه مملوك العلانق بكوم الريش
الأميررجال الدين آقوش نالب الكرك بطرف الحينية
وجامع ناصر الدين الحراق الشرابيشى بالقرافة؛ وجامع
الأمبر آقستقرشاد العاثر قريباً من الميدان ؛ وجامعا
خارج باب القرافه حمره جماعة من العجم؛وجامع التوبه
باب البرقية عمره مغلطاى أو الأمير اماس
وجامع بنت الملك الظاهر بيبرس بالجزيرة المستجدة +
وخمر ما خوله أملاكاً كثيرة : وجامع الأمير الماس
بالقرب من حوش ابن هنس ؛ وجامع الأمبر قوصين
خارج القاهرة ؛ وجامع خارج باب القراللهوجامع
الأمبر عز الدين أيدمر الفطيرى عل اليل بيولاق +
آل ملك بالحسيئية :وجامع الأمير بشتاك على بركة
الفيل > خانكاه » وجامع ست حدق فيا ن قنطرة
السد وقناطر السباع وجامع ست مسكه قرياً من قنطرة
زويله ؛ وجامع مظفر الدين بن الفلك بسويقة الجميزة
من الحسيئية ؛ وجامع جوهر السحرق قرياً من باب
الشعرية ؛ وجامع فتح الدين محمد بن عبد الظاهر بالقرافة
واستجد يدمشق فى أيام السلطان الناصر أيضاً
جامع كريم الدين + وجامع شمس الدين غيريال +
وجامع الأفرم ؛ وجامع تنكز وجامع يلغا .
وبعد فإن مؤلفات القريزى وغيره من قدماء
لفين السابقين فى مصر لاتزال توصف بأنها كتب
صفراء باهتة المعرفة + مع العم بأنها كتب سبقنا
بيضاء ناصعة المعرفة . وأقول إن هذه الكتب العربية
المعرفة قا ينعنها بعض الناعتن المحدشن © بل تشف
بمحتويانها عن ألوان زاهية مضيئة لمعزفة نصر وأهلها
فى العصور الوسطى + وهى معرفة واجبة علينا للذين
أو التشكر لما أو جحودها أو تصغير شأنها فى تكريئنا
الحاضر والمستقبل . ورا يقول بعض القاثلن أن
مقتضيات الحياة الحديئة تتطلب الاستمداد الثقاق من
المؤلفات الغربية الحديثة فحسب » لا من الكتب الشرقية
القديمة وأشياهها مما طال عليه سالف الأمد . وعندى
أنه يتبِغى على الشرق الأوسط أن يأخذ من قديم الشرق
وحديث الغرب معاً ؛ على قاعدة الاختيار والاقباس
المستنبر من المنبعن مم الملائمة والاعتدال .
ومن البنسبى أن الاقتباس من البع الشرق معناه
إحياء كتب التراث القديم فى مختلف العلوم والفنون +
بالنشر السلم + واستخدامها على نحو ما فعل
المستشرقون ٠ يمن الدببى كذلك أن القنوع
بالاستمداد من المالفات الغربية الحديثة ؛ مجعل البناء
الثقاى فى الشرق العرنى على أساس طارئ عليه ؛ وهو
أخطر أنواع البناء عند أماتذة علم النفس التربوى