- ألا تكون الدولة الراغبة في الانضتام قد قامت بتخفيض عملاتها خلال العامين
السابقين بالنسبة إلى عملة أو عملات الدول الأعضاء في النظام النقد:
وقد تجحت معظم الدول الأعضاء في تحقيق هذه المعايير ما عدا
8 في المثة. أما بالنسبة إلى مؤشر نسبة الدين العام إلى الناتج
ي يِ في معظم الدول الأعضاء على النسبة ى عليهاء وعلى الرغم
من ذلك تمت الموافقة على دخول الاتحاد الأوروبي إلى النظام النقدي الأوروبي استتاداً إلى
الجدول رقم (1)
موقف دول الاتحاد الأوروبي من استيفاء شروط الانضمام إلى اليورو
ومشاركتها في آلية سعر الصرف الأوروبي (1948)
الدولة معدل | عجز الموازنة كنسبة] الديون كنسبة من | معدل الفائدة [ مشاركة في آلية
التضخم | من الناتج المحلي | الناتج المحلي | طويل الأجل | سعر الصرف
7 | الإجمالي 1997 | الإجمالي 1997 | 1997 | بداية 1998
المعدل المتفق عليه | 2.7 35 ُ 60 78
الدول المشاركة في الاتحاد النقدي
, الموحدة على القطاع المصرفي الأوروبي والمصارف العربية+
بحوث اقتصادية عربية 3 العدد 38/ ربيع 1١51/
شريظ عبد
53 04 1087 98 نعم
الدول التي بقيت خارج الاتحاد النقدي.
0م1998 مظان
من الملاحظ أن #«اتفاقية ماستريخت» ركزت في محورها الاقتصادي على قيام السوق
الأوروبية المشتركة من خلال إحداث تقارب بين السياسات الاقتصادية للدول الأعضاء
والوصول إلى وحدة نقدية تسمح بالتعامل بعملة نقدية واحدة» مع تنسيق كامل للسياسات
المالية والنقدية من خلال بنك مركزي أوروبي واعتباره بمثابة مؤسسة ذات سلطة فوق وطنية
تكون قراراتها مازمة للدول الأعضام .
إن المرحلة الأخير لقيام الوحدة النقدية الأوروبية بدات مع مطلع عام ١1444 حيث تم
الإعلان عن ميلاد وحدة النقد الأوروبية «اليورو» في الأول من كانون الثاني/ يناير» مع
أسعار صرف عملات الدول المشاركة في النظام النقدي بصورة نهائية غير قابلة للتعديل»
وإنشاء البنك المركزي الأوروبي باعتباره السلطة النقدية فوق الوطنية.
لقد انتهى العمل باليوكو؛ وتم تحويل أرصدته بمعدل ١:١ وبداً التعامل باليورو من قبل
الدول الأعضاء التي دخلت منطقة اليوروء وتم الاتفاق على مواصلة التعامل بالعملات الوطنية
جنا إلى جنب مع اليورو لغاية عام 7٠07 إذ انتهى العمل بها نهائياً وسحبت من التداول
خلال الأشهر الستة الأولى من عام 7007 لبكتمل تشكيل منطقة اليورو لوحدها بوصفها كتلة
اقتصادية تعادل اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 745
مليون نسمة» وتبلغ حصتها من الناتج الاجمالي العالمي 14,3 في المئة؛ وتهدف من خلال
وحدتها النقدية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يتمثل أهمها في خلق سوق مالية واسعة على
أسس موحّدة؛ وإيجاد دور فعال للعملة الأوروبية على المستوى الدولي؛ وتحقيق التجانس
في السياسات التجارية والزراعية المشتركة؛ وزيادة المنافسة ورقع معدلات التموء
لقد استطاع اليورو تعزيز قوته في أسواق الصرف» وحقق التكافؤ مع الدولار» ثم
تجاوزه في الآونة الأخيرة ليصل إلى سعر صرف يعادل ١, دولاراً لليورو الواحد مع بداية عام
عدة عوامز!"
«السوق الأوروبية الموخدة وآثارها المحتملة غلى النشاط المصرفي والمالي»» الأهالي
بحوث اقتصادية عربية 03 العددة؟/ ربيع 100
- انهيار أسواق الأوراق المالية في البورصات: بخاصة بورصة نيويورك؛ الأمر الذي
دفع بالاستثمار إلى التوجه نحو منطقة اليورو بعدما كانت صناديق الاستثمارات الأوروبية تتجه
نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
-زيادة الفرق في العائد على الودائع لصالح اليوروء بعد خفض الاحتياطي الفدرالي
نسبة الفائدة على الدولار بنصف نقطة في تشرين الثاتي/ نوقمبر 1007 ما جعل العائد على
المتحدة الأمريكية.
الاستثمار أفضل في منطقة اليورو منه في الولايا
- الشكوك المتزايدة تجاه قوة الاقتصاد الأمريكي؛ وانعكاسات الوضع الد
التخوف من اندلاع حرب خليجية أخرى.
إن ما حققه اليورو من تقدّم وتحسن في وضعه خلال فترة زمنية وجيزة جداً بوصفه عملة
لكي يتم استخدام عملة ما على نطاق عالمي تقوم بوظائف النقود العالمية؛ لا بّ من توافر
مجموعة من الشروط والعوامل في العملة نفسها وفي اقتصاد البلد المصدر لهذه العملةء
مثلما هو الحال بالنسبة إلى اليورو والاتحاد الأوروبي-
وتكون مألوفة أكثر في السوق الدولية» وقد فاقت حصة الاتّحاد الأوروبي من التجارة العالمية
في المثة عام 14448 في حين سجلت حصة الولايات ال الأمريكية واليابان على
التوالي ١١ في المئة و8 في المئة. ويجب كذلك توافر ١١
فالتضخم المرتفع يسبب حالاً من عدم اليقين وعدم الثقة في الاقتصاد وفي قيمة العملة؛ ولم
تتجاوز معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي نسبة ٠, في المثة عام 1441 الأمر الذي له
مدلول كبير بالنسبة إلى استقرار عملة اليورو. ويجب كذلك توافر أسواق مالية متحررة وواسعة
وعميقة في البلد المصدر للعملة لأنها تساهم في زيادة الطلب الدولي على العملة من خلال
الاستثمارات العالمية؛ وهذا ما حققه الاتحاد الأوروبي بعد إعادة هيكلة النظام المصرفي
وخارجهاء وكذلك يجب توافر ثقة الاستقرار السياسي في البلد المصدر للعملة؛ زيادة على
كلّ هذه العوامل توافرت بدرجة عالية لدى الاتحاا الأوروبية ما ساعد غلى وجود عملة
اليورو بوصفها عملة عالمية قادرة أن تكون عملة احتياطيات تعتمد عليها المصارف
المركزية للدول في تكوين احتياطياتها؛ وعملة ادخار ومبادلات وتدخل في أسعار الصرفء
للتبادل وتسوية المبادلات التجارية الخارجيةء ووحدة حسابية ومقياس للقيمة في
(0) رابح شريط» «الاقتضاد الجزائري واليوروء؛ مجلة علوم الاقتضاد والتسيير والتجارة (جامعة الجزائر)» العتقة
بحوث اقتصادية عربية 03 العدد 98/ ربيع 7007
شريط عايد
الجدول رقم (1)
مقارنة بعض المؤشرات الاقتصادية لِكُلَ من الاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة الأمريكية
اسدعوم روي
معدل التضخم 014470( في المنة)
المصدر: رابح شريط» «الاقتصاد الجزائري واليورو ٠» مجلة علوم الاقتصاد والتسيير والتجارة (جامعة الجزائر)+
كرونولوجيا أهم الأحداث الممهدة لظهور الاتحاد الأوروبي وعملة اليورو
م1/ +/ لامجا الستة توقع معاهدة روما لتأسيس المجموغة الأقتصاذية الأوروبية
عام 1437 قيام دول المجموعة الأوروبية باعتماد سياسة فلاحية موحّدة (©88).
1/7/1 اندماج مجموعة الفخم والصلب والمجموعة الاقتصادية مع ا لتكرين المجموعة
8 رئيس ود االو كسم بورع يع خظته الطموجة لرسم تفاصيل استراتيجية الزحدة
ا انضمام الدانمارك» إيطاليا وإيرلئدا للوحدة الاقتصادية الأوروبية.
أآذار/ مارس 1404 النظام القدي الأزروبي بقيادة فونسا وألمانياًبأسعاز صرف مربوطة بوخدة
لعقد الأرروبية.
1 الدخول في الوحدة الاقتصادية الأورربية (685.
كانون الأول] ديسمير ه148 | التاق على سنّ القاترن الأوروبي الموّد لانشاه سوق موحد بحلول عام 1845
حم انضمام أسبانيا والب تفال للوجدة الاقتصادية الأوروبية» ليصبح العدد ١١ بلدأ.
أشباط/ فبرابر/8ه14 يع الرشمي على القانون الأوروبي الموحّد من طرف 4
نيسات/ أبريل 1484 تقرير دايلور رئيس اللجثة الأوروبية يحدد ثلاث مراحل لتحقيق الوحدة
نحا البده في المرحلة الأزلى للوحدة بإلقاء لقيو على تدفق رؤوس الأموال غير
حدود الدول الأعضاء.
بحوث اقتصادية عربية 5 العدد 78/ ربيع 100
يي توفيع اتفاقية الاتحاد الأوروبي في ماستريخت في هولندا لانشاء الاتحاد النقدي
الاقتصادي الأوروبي.
كانون الأول/ ديسمير 1447
تشرين الثاني/ نوفمبر 1847 | تنفيذ ١اتقافية ماستريخت؛.
1446/١ إنشاء معهد النقد الأوروبي في فر الكقور.
إحلال معهد النقد ا
دروي محل البنراد الم رهزي الأزروبية الأعضاء في الاتغاد
من التمساء فنلئذا والبويد ليضيع الاتسجاة بذ1 ذر
رف طباعة الكتاب الأخضر عن طريق الوكالة الأوروبية يقترح الخطوات لتقديم العملة
كانون الأول/ ديسمبر 1446 | اجتماع مدريد واقتراح اسم اليورو للعملة الجديدة؛ وتحديد 1448/1/1 موعد|
التعامل به.
كانوة الأول/ ديسمبر 1843 | اجتماع دبلن والاتفاق على الاظار القانوني اللازم لتحويل العملات النوعية إلى
عام 14417 البده في تقييم الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء لاقرار العضوية في الاتحاد.
٠ / ححا اللجنة الأوروبية توصي بانضمام ١١ بلدا إلى الاتحاد النقدي» وتأسيس البنك
المركزي الأوردبي.
أأمسار المتزكن.
اي انضمام اليرنان إلى العملة المؤذة لتنبح العو الثاني عشر.
م آخر موعد لقبول العملا الورقية والمعدنية كل ذولة وإجبارية تحويلها إلى
ملاحظة: هذا الجدول من إعداد الباحث.
على النظام النقدي الدولي والاتحاد الأوروبي
لقد عاشت دول الاتخاد الأوروبي حال استنفار قصوى طيلة السنوات الخمس التي سبقت
عملية إطلاق العملة الجديدة (اليورو) نتيجة شعورها بالخوف من عدم تمكن هذه العملة تبوأ
مكانتها الدولية؛ لكن سرعان ما انتقل هذا الاستنفار والخوف إلى بقية دول العالم؛ وبخاصة
أمريكا بعد إطلاق اليورو عام 1448 لأنها شعرت وأدركت ما يعانيه الدولار من فقدان سلطته
بحوث اقتصادية عربية 5 العدد 78/ ربيع 7001
شريط عايد
في أسواق المال العالمية» فعلاقات المال والتجارة لدول الاتحاد الأوروبي الداخلية
يشكل تهديداً حقيقياً للدولار» ويعني هذا تراجع سلطة
الأمريكيين وحريتهم في أسواق المال العالمية التي كان التعامل بها بالدولار الأمريكي والين
الياباني لينشأ نظام نقدي دولي ثلاثي الأقطاب : قطب اليورو وقطب الدولار وقطب الين وهذا
مباشرة بعد إطلاق العملة الأوروبية الجديدة «اليوزو».
والخارجية سوف تتحدد باليورو ١١
انطلاقاً من سنة 1444 (سنة إطلاق اليورو) شهد العالم تحولات عميقة ليس فقط على
المستوى النقدي والمالي؛ بل كذلك على المستويين الاقتصادي والسياسي؛ ولم يقتصر تأثير
العملة الجديدة «اليورو» على الفضاء الأوروبي فقط بل تأثر العالم بأثره؛ وانعكس التعامل
باليورو على كافة الأسواق العالمية نظراً إلى الثقل الا دي للاتحاد الأوروبي ضمن
الاقتصاد الدولي. إن الدول الأوروبية الإاحدى عشر التي دخلت الدفعة الأولى في نظام
اليورو تملك لوحدها اقتصاداً يماثل مكانة الاقتصاد الأمريكي إن لم نقل يفوقه في أغلب
المؤشرات» ويكفي أن نشير إلى ثقل معاملات الاتحاد الأوروبي مع البلدان النامية فقطء إذ
تسجل ما يفوق نسبة 37 في المئة من صادرات الاتحاد تذهب إلى أسواق البلدان النامية!*"
وبالتالي سيكون التعامل مع هذه البلدان باليورو ما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه في سوق
الصرف الدوليا
عميقة فيهاء وبخاصة على المستويين الاقتصادي والنقدي ١
على المستوى الدولي
لقد ظهرت وتركزت منمكسات اليورو في النظام الاقتصادي والنقدي الدولي في
المجالات ١
ولي والأوروبي»
- قام الدولار قبيل ظهور اليورو بالدور الرئيسي في تسعير التبادل التجاري العالمي»
حيث سجل سنة 1448 نسبة 11:7 في المثة من التجارة العالمية مسعرة بالدولار مقابل *,18
الإسترليني؛ وكان ما يقارب 7 في المثة من إجمالي التداول الفوري يتم بالدولار والذي
يبلغ حجمه اليومي حدود ١7٠٠ مليار دولارا”'"؛ وباعتبار أن اليورو هو البديل لعملات دول
الاتحاد؛ فهذا يعني أن "٠ في المثة من صادرات العالم تقوم الآن باليوروء وأن كلّ التجارة
(4) جامعة الدول العربية» الأمانة العامة [وآخرون]» التقرير الاقتصادي العربي الموحد 07 *؟ (أبو ظبي : [الأمانة
٠ مغاوري شلبي علي؛ اليورو: الآثار على اقتصاد البلدان العربية والعالم (القاهرة: زهراء ال
بحوث اقتصادية عربية 2 العدد 98/ ربيع 7007
البينية في دول الاتحاد هي الآن مسعرّة باليورو أي ما ب ٠ في المثة من التجارة
الخارجية لدول الاتحادء. وبخاصة أن حجم التجارة الخارجية (صادرات + واردات) لدول
الاتحاد الأوروبي مع دول العالم الأخرى قد فاقت مثيلتها للولايات المتحدة الأمريكية»
الاقتصاد العالمي؛ زيادة على إحلاله محل الفرنك الفرنسي بوصفه عملة تسعير ودقع
+ وحل محل المارك الألماني في دول أوروبا الشر
كما إدَّدول حوض المتوسط آلتي ترتبط في أغلبها باتفاقات الشراكة الأوروبية
المتوسطية تعتمد اليورو بنسب عالية عملة دقع وتسعير واحتياطي. وسيتم لاحقاً تفكبك العلاقة
بين الدولار وتسعير النفط في السوق الأوروبية على الأقل. كما إِنَّ تراجع دور الدولار بوصفه
عملة احتياط ووسيلة الطلب عليه . وبالتالي
7 تحتفظ البنوك المركزية باحتياطي في العملات الأخرى القابلة للتحويل لتدخل في
حجم الاستيراد دوراً مهما في تحديد الحاجة إلى الاحتياطيات. لقد كان
العقود السابقة أهم عملة احتياط في البنوك المركزية؛ فنحو 10 في المثة
و١ في المئة بالين و1,4 في المئة بالفرنك الفرنسي. ولكن بعد ظهور اليورو بوصفه
عملة مستقرة أدى إلى اعتماده مستودعاً للقيمة؛ وأصبح عملة احتياط في المصارف المركرية
أصبح وسيلة لعقد الصفقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم ووسيلة
القروض والمنح ما زاد في وزئه بوصفه عملة احتياط على حساب الدولار والين؛ وأصبحت
غالبية الدول تفكّر في كيفيات الزيادة في نسب الاحتياط في اليورو تجنباً لمنعكسات انخفاض
سعر صرف الدولار. وقامت الدول الأوروبية ببيع جزء كبير من احتياطياتها بالدولار ما ساهم
في انخفاض قيمته.
#- أصبيح اليوروعملة المحافظ الاستثمار
الأوروبية بدلاً من العملات الأوروبية والدولارء وبالتالي أصبح عملة البورصات الأورو:
وبخاصة أن اندماج الأسواق المالية الأوروبية ساعد على تخفيض تكاليف الصفقات المالية
ية وعملة التعامل الرئيسيّة في سوق المال
والحد من تعدد أسعار الفائدة وزيادة عرض الأصول المقومة باليوروء
لقد أصبح اليورو منافساً قوياً للدولار» وستزداد حدة المنافسة بعد تحول العديد من
الدول المصدرة للنفط إلى التسعير باليورو والاعتماد عليه في احتياطياتها ما يؤدي إلى عدم
بحوث اقتصادية عربية 0 العدد 98/ ربيع 3007
شريط عابد
استطاعة الولايات المتحدة الأمريكية تسديد كلّ ديونها ومدفوعاتها الخارجية بعملتها
المحلية ويجعلها تواجه مشكلة تمويل كبير
"على المستوى الأوروبي
الأمر الذي ترفضه الدوائر المالية والنقدية
ٍ ادية واحدةء تؤدي بالتالي إلى تقليص
التنايت الي السيائاتالأرووبيةة. ما يدفع أكثر فأكثر إلى تقوية وقمتين الروابط بين دول
الاتحاد الأوروبي وتحقي الاستقرار السياسي» فهو يشكل حافزاً للعمل بسياسة خارجية
مشتركة لأنه يقوي المصالح المشتركة بين دول الاتحاد ما يجبرها على الدفاع المشترك عن
مصالحها المشتركة. واليورو بالنسبة إلى أوروبا يعني الحرية ورفع كلّ الحواجز بين دولها
لتصبح فضاء مفتوحاً لا تعترف بالحواجزء وسوف يمتد تأثير اليورو إلى مختلف جوانب الحياة
الاقتصادية داخل الاتّحا
ارين
-١ أدى وسيؤدي التعامل باليورو إلى تسهيل التبادل التجاري بين دول الاتحاد
» فالمبادلات التجارية وعمليات التحويل أصبحت بسرعة أكبر وبثقة أكبر لعدم وجود
تغيرات مفاجثة في معدلات سعر الصرف» وتقليص التباين في أسعار السلع والخدمات بين
دول الاتحاذ ما يزيد من حدة المنافسة وتخفيض التكاليف والأسعار وزيادة الكفاءة التنافسية
الأجل نظراً إلى تقلص درجة مخاطر سعر الصرف. 0
7 قام وسيقوم اليورو بدمج أسواق المال الأوروبية في سوق واحدة للأسهم تتمتع
بحجم أكبر وسيولة أكثر» وبالتالي تصبح هذه السوق قادرة على منافسة سوق الولايات
المتحدة الأمريكية؛ وبخاصة بعد إطلاق سندات اليوروء وتحويل السندات المقومة بالإيكو
وبالعملات الوطنية لدول الاتحاد إلى سندات مقومة باليورو والتي تعادل 1000 مليار
العمق والاتساع» وزيادة تكامل واندماج المؤسسات المصرفية الأوروبية لتكوين سوق مالية
الاندماج بين المؤسسات والشركات في دول الاتحاد وتمكين
الصناعات الأوروبية من التوسع في السوق الأوروبية؛ كما يمكن التعامل باليورو من زيادة
حركة رؤوس الأموال داخل الاتحاد ما يؤدي إل ة الاستثمار وزيادة التشغيل والدمو
الاقتصادي داخل الاتحاد.
(11 السندرو براتي وجارن شيتاسي» «تأثير الاتحاد الأقتصادي والنقدي الأوروبي على الأسواق المالية
3 العدد 98/ ربيع 7007
- أنهى التعامل باليورو مخاطر تقلبات أسعار الصرف» فالتعامل بعملة واحدا المع
بدرجة عالية من الاستفرار هو الأكثر أماناً في التعامل بعملات تتقلب أسعارها
كلّ يوم؛ زيادة على زوال أثر المضاربين الذين يضاربون على تغيير أسعار العملات الوطنية
لدول الاتحاد.
4 يفتح اليورو آفاقاً جديدة لرجال الأعمال والسياح القادمين إلى أوروباء فهم ومن
خلال تعاملهم باليورو سيتفادون خسارة عمولات التحويل وفروقات الأسعار بين العملات»
ولن يعيقهم بعد الآن تبديل عملاتهم خلال تنقلهم من بلد إلى آخر داخل الاتحاد.
- إن دخول معظم دول الاتحاد الأوروبي في عضوية اليورو سيا يد من
الاصلاحات الاقتصادية وإعادة الهيكلة قصد خلق ظروف ملائمة لنمو العديد من من القطاعات
الاقتصادية وخلىق جو من المنافسة الاقتصادية الإيجابية مع توقع انخفاض معدلات التضخم
7-_سيعمل الاتحاد النقدي الأوروبي على تذويب الفوارق بين الدول الأعضاء بالنسبة
إلى المراكز الما الموحّدة وأسلوب الحد الأدنى للاحتياطي
النقدي الذي يحدده البنك المركزي الأوروبي لدول الاتحاد بغرض تكاقؤ الفرص واتساع
| وذلك عن طريق سياسة ٠»
إن وجود هذه المنعكسات الإيجابية المحتملة على الاقتصاد الأوروبي لا ينفي توقع
حدوث منعكسات سلبية ظرقية على أداء الاقتصاد الأوروبي ستزول على المدى القصيرء
تذكر منها
- توحيد سوق العمل لدول الاتحاد تتأثر بموجبه الدول ذات الأجور العالية مثل ألمانياء
_س الأموال والشركات من الدول الأعضاء عالية التكاليف (ضرائب عالية) إلى
الدول الأخرى الأقل تكاليف؛ ما سيؤدي إلى خلل في الهياكل الاقتصادية لبعض الدول
الأعضاء. لذاء إن استخدام اليورو سيولد فرص عمل في الدول الأقل تكلفة والأكثر جاذبية
للاستثمار على حساب غيرهاء 1
- في ظلّ استخدام اليورو سوف تتحمل بعض الدول الأعضاء دون غيرها أعباء مالية لدعم
الدول الأخرى الأقل نمواء وذلك لتحديث مرافقها العامة وزيادة التنمية قيها
-سيؤثر اليورو في النظام المصرفي الأوروبي» حيث سيعمل على تقليص إيرادات البنوك
الناتج من تراجع إيرادات العمل بالنقد الأجنبي لعدم توافر الحاجة إليه. وستتحمل البنوك
تكاليف التحول إلى اليورو من جراء تغيير الأنظمة الإلكترونية وتعديل الماكنات
وتدريب الموظفين:
بحوث اقتصادية عربية 3 العدد 98/ ربيع 17007