أثر عمليات غسل الأموال في القطاعين المالي والإنتاجي
*-غسل الأموال يضعف من دور القطاع المالي في النمو الاقتصادي
قامت العديد من الدراسات الاقتصادية المتعمقة» طوال السنوات العشر الأخيرة؛ بتقييم
يعتمد بشكل كبير على مؤسسات مالية داخلية قوية؛ وأن التطور المالي له تأثير إيجابي كبير
في التمو الاقتصادي؛ لما لهذه المؤسسات من دور أساسي في ت الادآخار المحلي وإعادة
تخصيصه واستثماره داخل أو خارج البلد بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. فكما أن
تقود بدورها إلى تسريع النمو الاقتصادي”” ". إلا أن عملبات غسل الأموال تعيق تطور هذه
معلوم؛ فثقة العملاء أساسية لثمو المؤسسات المالية واستمرار أنشطتهاء واضطلاعها بالدور
المنوط بها في عملية التنمية؛ فالثقة والسمعة الجيدة تمثلان دعامتين أساسيتين بالنسبة إلى
القطاع المالي بالنظر إلى طبيعة عمله؛ وبمجرد إحساس المودعين والمستثمرين بوجود شبهة
ويكون لغسل الأموال تأثير سلبي مضاعف في نشاط المؤسسات المالية في الدول
النامية؛ لعدة أسباب من بينها كون أغلب المؤسسات المالية الوازنة في العديد من هذه
الدول تعتمدء تاريخياً وبشكل كبير؛ على الأصول العامة (ءتناط:م 50005 أكثر من اعتمادها
على الودائع الخاصة. ونجاح الإصلاح المالي الشامل فيها يرتبطء في جزء كبير منه؛ بدعم
ثقة مختلف المدّخرين في هذه المؤسسات حتى ينسنى إحلال رأس المال الخاص محل رأس
المال العام لكي ينطلق الاستثمار الخاص» وتزدهر الأعمال» ويجد المستثمرون المحليون
والأجانب الثقة اللازمة للاستشمار» فيسهمون بذلك في خلق الشروة والدخول وإنعاش
كما أن ارتباط المؤسسات المالية التابعة للدولة بالفساد والصيت السلبي» يجعل من
الصعب وجود مستثمرين خواص مستعدين وقادرين على تحمل ما ينتج من هذا الصيت السلبي
ترتبط في كثير من الأحوال بشرط الحفاظ على الجزء الأكبر من المستخدمين والمسؤولين في
المؤسسة المعنية؛ الأمر الذي قد يعني (خصوصا بالنسبة إلى المتعاملين مع المؤسسة) عدم
التخلص بشكل نهافي من تركة الفساد.
بحوث اقتصادية عربية
العددان 14-17/ صيف_ خريف ٠008