الفصل الثاني بعد المائتيند
تاريخ طلائع الجهاد والمقاومة المسلحة
ضد الاستعمار الفونسي
إنه تاريخ ما أهمله التاريخ, تاريخ المقاومة المسلحة في المغرب العربي الكبير عموما
والمغرب الأقصى بالأخص.
عام845! ولم يتوقف عسكريا إلا في عام 937ام.
والأدهى من كل ما في الموضوع من مآسي لاتزال معالمها معروفة في كل ركن من
ويقائلون المغاربة طيلة ربع قرن في عهد الحماية ثم تقاعدوا وكان عددهم عشرات الآلاف
بقوا وربما حتى بعد الاستقلال يتقاضون هم أو زوجاتهم وأولادهم مرتبات على حساب
الغرب كذلك , في حين أن النين حافظوا على الذاتية المغربية ثم قاوموا الاستعمار
بالسلاح أو بالقلم والفكر بقوا مهمشين ومنهم من يتضورون جوعا وحرمانا؛ لأن الأمر
أسند لغير أهله.
لعل جل الكتاب الذين تناولوا موضوع تحرشات فرنسا بالمغرب ظلما وعدواناء لم
يتعود أكثرهم البداية من سنة 1844 وبالذات ممركة إيلسلي ١4 غشت واستلاء الفرنسيين
علي وجدة ذلك أن جهاد الأمير عبد القادر الذي دام أكثر من خمسة عشر عاما انتهى
بعد كر وفر على الحدود المغربية الجزائرية؛ إلى جانب إنضمام قبائل بني يزنأسن وبني
كلالء والاحلاف؛ والانجاد إلى جانب المجاهدين, مما دفع نقمة الفرنسيين على المغرب
رجل كما خسر الفرنسيون 375, ثم كانت الاتفاقية المشار إليها قبل في 1845/3/18م لكن
هوجموا شمالا بعد إستفزازهم لقبيلة الأذ فتحول ذلك إلى حروب أثيرت فيها وصية
1 وتدخل فيها توجيه الرهبان, لكنها إنتهت بعقد صلح مع الأسبان بشروط
قاسية1860 أنهكت المغرب أما حروب بني يزناسن للفرنسيين في الحدود الشرقية. والتي
كان يقودها أبو عبد الله محمد اليزناسني الذي أثار حمية المغاربة ورفع معنوياتهم؛ حين
إستولى على مجموعة من الجنود الفرنسيين وضباطهم. ثم قطع رؤوسهم وعلقها بأبراج.
مدينة وجدة يوم 10 غشت 1859م 1276ه؛ الأمر الذي أدّى بالفرنسيين إلى توجيه أكبر
قوة لهم في المنطقة قصد إحتلال بركان كما إحتلوا تاذ غالت شمالا وعين سيدي ملوك
جنوبا؛ لكنهم فقدوا 2500 جندي قيل للتغطية أنهم هلكوا بالكوليراء وبذلك تراجع
الفرنسيون خلف الحدودء لكن القبائل المغربية في الجنوب من حلفي آيت عطا وآيت
قصور فجيج كانت باستمرار تكبد الفرنسييد ثيرة في المناطق ١
المواقع التي كانت فرنسا فيها تعاني ثورات في الجزائر مثل ثورة المقراني وابن مرزوق
والحاج أحمد بن عيسى شرقاء ثم في الأغواط وغيرها؛ فإنهم أولوا وجهتهم ناحية الغرب
حنوبا بتوجيه من أكبر الخونة وأحد عيونهم عبد السلام بن العربي الوزاني, ثم كبير
أسرة ابن مولاي بالعين الصفراء وسليمان بن قدور(252) الذ قادهم إلى إقليم توات عن
طريق البيض وعين صالح, فكان من أعمالهم العدوانية أن سيقتلون القائد حسون عامل
السلطان هناك, كما أولوا وجهتهم بعد نحو عين الشعير بدعوة من العميل «محمد أفقير»
(252) قتله بعد أقراد من
0 عدد 969ص 4ن -43-|
عند 3002 من 147-145
بو الشاون. راجع صورة الحرب في عين صالح بمجلة لوليستراسبون
:-34-52. وحرب إيجلي 1900/5/2 عدد 2988 ص 317 ثم 1900/9/8
مهاجمة قصور فجيج التي كانت مركز انطلاق للمجاهدين المغاربة من مختلف الجهات»
الأمر الذي أدى إلى إتهامهم من الفرنسيين بل واتهام عامل السلطان من قبل المواطنين
ففرٌ إلى بني ونيف وقت أن هاجم الجنرال أكنور قصور فجيج يوم 1903/8/8 حيث عدد
اتهاماته لسكانها ثم فرض عليهم غرامة عبارة عن ستين ألف فرنك؛ ومائة وخمسين
بندقية؛ وأربعة عشر رجلا من خيارهم كرهائن نذكر منهم من تعرفنا على أسمائهم
بواسطة أبناء البلد وهم من زناقة: )١ عباس بن التهامي 2) محمد بوزيان بن عمر كاكو
3) العربي زا تة 4) حمو بن محمد 5) الحاج محمد بن مرزوق 6) أحمد بن وومن 7) ثم
محمد بن بلخير الودغيري الخ.
وهكذا فإن المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي الاسباني بدأت منذ 1844 ولم
تتوقف إلا عام 1937 كما سنرى(253).
كانت فرنسا الاستعمارية لما تمكنت من قهر أمير المجاهدين ويطل المغرب العربي
الساعد لمطاردة المقاومين الجزائريين شرقا وغرباء تلك المقاومة التي لم تخمد طيلة نصف
قرنء والتي كانت تلتحم في الجانب الغربي جنوب وهرانء بما كان المقاومون يستمدون
عن ختماس وروح التطحية والداء اللذين كانت تتؤفر علَيهمَا القبائل ذات الأرض
الشمال الشرقي وزناكة, والوادغيريين ثم بقية قصور فجيج لمعيز وأولاد اسليمان
والعملامين ثم بعشن لعموده ولوي منيعء وأذلاد جرين ويتي كيل في الجنوب ثم قبآكل
أولاد محمد وغيرهم من علماء بقية قصور فجيجء ثم عالم ال السبع بتالسينت الشريف
يستنهضون بها همم المواطنين في تلك القبائل من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وإيقاف
الد الاستعماريء بل تتوقر اليوم على الكثير من مراسلاتهم السلطائيين محمد
(253) راجع ما سبق حول تر
ن هذا الكتاب في الباب 18
كانت سلبية من الإدارة المركزية ومن السلطان نفسه بعيدة عن تقرير الواقع المر الأليم
تسكين روح غير الآمنين بعبارات الوعظ والحث على الصبر وانتظار الحلول المرتقبة التي
طال زمن إنتظارهاء هذا في الوقت الذي كان الفرنسيون يتقدمون إلى الأمام في أرض
المغرب التي لم يكن للمخزن المنهار وجود فيها رغم أن القبائل الموجودة فيها مغربية
وتدين بالولاء للدولة المغربية؛ بل هي نفسها نجد من وثائق مراسلات كبارها ماكانوا
منذ عهد السلطان الورع المولى عبد الرحمن وخلفه محمد بن عبد الرحمن. ثم المولى
الحسن أمثال ابراهيم بن علة من الزاوية « الفوقانية»» ومثله سالم بن بلخير, ومحمد بن
سعيد البرساوي؛ والطالب محمد بن الطيب ولد الميرء وأحمد بن الطيب اليكلاوي. من
إيكلي, ومن لغنانمة بوادي الساورة الشيخ عله بن منصور الحمومي, والشيخ محمد بن
إبراهيم ولد حيداني الزروكي؛ ومن قصر شروين أحمد بن محمدء ومن بودا العليا
والسفلى والقصبة وإغرم والد عامشة, ثم من قصور تيديكلت أولف الكبير وأخنوس»
وسيدي ملوك؛ والزاوية الكبيرة التي ولى عليها المولى الحسن محمد بن مولاي هبة العلوي
في فاتح جمادى الثانية عام 1309
ولمحارزة؛ وبشار وأكدز والأحمر وموغار. وبوكايس» وبني كوميء والطالب أمبارك
(254) لايزال زناقة وغيرهم ينتظرون حتى اليوم؛ فقد عرف زناقة فجيج ولايزالون مختلف أنواع الإعتداء على
ممتلكاتهم في عهد الاستعمار الفرنسي بالجزائر: وفي عهد استقلالها أكثر رغم ما قدموه من تضحيات في سبيل
استقلال الجزائر. مما يلحق العار يحكام الجزائر منذ عهدها بالاستقلال ويصفهم يعدم الوفاء» بل ويحقق.
«الشاوية والعسكر المسلطون ماوصفهم به آل عثمان في مراسلاتهم مع المولى إسماعيل. ومهما يكن فإن ما
المغرب والمغاربة من سوء تصرف وعدم إحترام ل للقرابة والدم والجوار مرده إلى واقع الشعب الجا
على هدم الدين والقيم التي آمن بها الشعب ١ كانت السبب في تحريره واستقلاله؛ الأمر الذي ينترهم بأشد
أنواع الهلاك للظالمين مهما طال حبل الفساد وتبين للمفلسين أنهم أقوياء بالبغي والطغيان والضلال.
عهد محمد بن عبد الرحمن وخلفه نجد المراسلات المخزنية تهتم بالخلاف الذي كان بين
زنافة والوادغيريين حول الماء؛ أكثر من الإهتمام بالأرض والحدود التي كان الفرنسيون
التاريخ والمنطقة الشرقية للمغرب مسرحا للتهجمات من الفرنسيين الذين لم توقفهم غير
حمية القبائل الوطنية وتوجيهات أمثال الشيخ محمد العربي الهاشمي الكاوزي العلوي
ساكن أرض مدغرة ومؤسس الطريقة الدرقاوية بالأطلس المتوسط, والذي إكتسح المد
الاستعماري حيث أوقفه بأنصاره لمدة خمسين سنة يقول ديلكاسيه وزير خارجية فرنسا
حسب قوله السابقء وكما سترى, محمد العربي هذا هو الذي كان يوجه المقاتلين إلى
لورنبكربي 881ام ضد ثورة الشيخ أبو عمامة بن العربي تلميذ الشيخ. محمد العربي
الباشمي الدرقاوي والتي بسبيها تكوّن مركز العين الصفراء.
الذين سكت عنهم التاريخ الرسمي إن لم نقل أهملوا عن قصد وسبق إصرار, خوفا من
اليوم نجد الخونة السابقين من عملاء إدارة الحماية وجواسيسها الذين يكتبون التاريخ
الصنوع أمثال الجاسوس المشهور عبد الوهاب بن منصور ربيب نعمة إدارة الشؤون
السياسية بالإقامة العامة سابقا في مغرب عهد الحماية والاستعمار(5؟2) وما يكتب حتى
(255) راجع ما كتبه في أعلامه عن المغرب العربي:حول المجاهد أبو عمامة بن العربي البو
90-20 المطبعة الملكية 1979 وما لفق حوله وحول الشيخ محمد العربي من 78
البكري
امات لا تصدر إلا عن
أمثال العسيل الاستعماري المشهور عبد الوهاب بن منصور أو الجاني ٠ التلمساني» الذي سنتعرف على ترجمته بعد
الغرب والجزائر بشهادة الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله وكيف انتهى به عمله المريب إلى الفرار من المغرب إلى
الجزائر التي عمل بها كمعلم في مدرسة دار الحديث بتلمسان بواسطة الجنسية الفرنسية. ثم لما قامت الشورة
الجزائرية هرب من الفداثيين ورجال جيش التحرير إلى المغرب بطريقة سنتعرف عليها بعد بل وحتى على الذي هرب +
وأبطال المجاهدين.
في هذه المرحلة التي كان الجيش المغربي في طريقه إلى الضعف والانهيار المادي
وفقد الروح المعنوية بسبب ماعرف من تعدد عناصر تكوينه التي جلبت من مختلف دول
الاستعمار بإسم التدريب, الذي كان يشرف عليه الضباط من الأنجليزء والفرنسيين
والألان , والأسبان. والطليانء أولئك الذين كان الصراع بينهم على أشده في السر
والعلنء فكانوا كل يدرس ويحلل ويصف أحوال المغرب المتدهور في تقارير يوجهها إلى
الغنيمة, وقتها كانت فرنسا صاحبة القوة المسيطرة في ١ تضع الجميع أمام الأمر
الواقع كما رأينا قبل حيث كانت تتقدم جيوشها بقيادة دهاقنة الانتباز من لكوي
الذين كانوا صنائع لرؤوس المال حيث كانوا يوجهون تلك الجيوش للغزو تارة هنا وأخرى
في إدارة المخزن من ينافح عن الوطن الذي لولا من ذكرنا من القبائل لعرفت الناحية
الشرقية إحتلال الاستعمار منذ ما بعد معركة إيسلي. لكن من الذي كان له الفضل
في هذه المرحلة الحرجة جدًا من تاريخ المغرب العربي الكبير, مرحلة ما بعد
أرض الجزائر. غير غ لما حول الجزائر شرقا وغربا حتى إذا ما استوات على
تونس بالدس والكيد وانتقاص الأطراف كما عرفنا فإن نفس الطريق سلكته مع المغرب
الذي طالما دافع عنه المتواجدون في خطوط المواجهة منذ عهد الأمير البطل عبد القادر بن
محيى الدين رحمة الله عليه إلى عهد القراني ثم عهد أبي عمامة الذي كان وبعض قومه
من تلامذة الشيخ محمد العربي الهاشمي المقاوم الأول ضد المد الصليبيء ومثل أبي
عمامة محمد بن مرزوق الزناكي؛ ومحمد بن المدني بن أبي راس, والشيخ محمد بن
من أهل فجيج الذين كانوا يتزعمون تنشيط روح الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي رغم
أن الدولة باسم معاهدة حسن الجوار مع الفرنسيين أي معاهد مغنية لم تكن راضية على
ماكانت تقوم به تلك القبائل ورجالها من مقاومة كان يدفعها إليها الشيخ محمد العربي
الذي سيعاديه المخزن بسبب ذلك, بل اشتد الوطيس بين الاستعمار الفرنسي في الجزائر
وأهل فجيجء إلي درجة أنها استعانت عليهم بأمر السلطان لهم بمهادنة الفرنسيينه حتى
عليكم بمسالمة الجار ولو جار ..»(256)
وهكذا بعدما كانت قصور فجيج المج والمنطلق للمجاهدين من أبناء المنطقة
والقصور السبعة لأهل فجيج ومن ينضم إليهم من بني كيل ولعمور وغيرهم؛ أصبحت تلك
القصور وأهلها في موقف حرج مع المخزن الذي أرسل يتوعد كل من تحرك من تلك
القصور لمقاومة الفرنسيين أو إستقبل أحدا ممن يقاومونهم, وكانوا طبعا وفي الغالب من
أتباع الشيخ محمد العربي الهاشمي وبأمره وتحت إشراف المقربين إليه من رجالات
القبائل التي كانت تأتمر بأوامره؛ وفي شهر صفر من عام 299اه/ 1881م كانت المعارك
وردت الأوامر المخزنية على أهل قجيع بأن الحكومة ستعاقب كل من ثبت عليه أنه استقبل
أو استضاف أي شخص أجنبي عن قصره؛ وكانت الأوامر صريحة بالنسبة للمقاتلين
ضد الفرنسيين الذين كانوا كلما حصلت معركة بينهم وبين المغاربة التجأوا إلى
الإحتجاج متعللين بمعاهدة مغنية التي صاغوها كما أرادوا بعد معركة وادي إيسلي, كما
فهم كما يلي من مختلف القصور:
2) الوادغيريين : مولاي الطاهر بوعريش ومولاي عاشور بن أبي مدين.
3) لمعيز : أحمد بن الشاذلي ومولاي إبراهيم بن اسعيد والطاهر بن حمو.
+) الحمام السفلي الفقير الحبيب بن الطاهر.
(256) من خطبة جمعة ضمن وثائق خزانة المولف مخطوط خاص والعبارة مقتبسة من نص رسالة سلطانية.
إلى أهل فجيج راجع وثائق خزانة عبد الكريم الفيلالي بالخزانة الملكية ملف « وثائق الحدود الشرقية».
5) أولاد سليمان : لخضر بن حمو وسيدي أحمد بن عبد الله(257).
هؤلاء وضعوا لأنفسهم ميثاق إلتزام بتنفيذ الأوامر المخزنية تحت الضغط الذي لم
الذين كانوا أكثر من غيرهم إضطرار للدفاع عن موطنهم ودينهم؛ ولكم قاسي أهل فجيج
من المخزن المضلل في سبيل مقاومتهم ضد الاستعمار الفرنسي؛ ولذلك كانوا يلجؤون
إلى جماعة الشيخ محمد العربي الهاشمي؛ كمريدين حتى يتضموا إلى المقاومين منهم»
والذين كانت أغلب ميادينهم كمقاتلين كما سترى ناحية وادي الساورة وتوات وغيرهاء في
هذه المناطق كانت الانطلاقات الأولى للمقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي؛ ففي
هذه المناطق الشرقية من المغرب الأقصى والغربية من الجزائر, كانت المعارك الساخنة
التي خلدت ذكر الشيع محمد العربي الهاشمي الذي سجل الفرنسيون مدى عداوته للمد
ال ي(0ت) تشهد بذلك مصادر تاريخ الاستعمار الفرنسي للمغرب العربي الكبيره
وكيف أن الشيخ محمد العربي نادي بالجهاد ضد الاستعمار الفرنسي منذ 1863م/
0ه. وإذا من هو محمد العربي الهاشمي العلوي الدوقاوي ساكن مدغرة
(258) راجع مايلي.
الإسلامية ج 9 مادة درة ٍ
تعودها العاملون في ركاب الاستعمار, مما دفع بعضهم إلى أن بحسب ذلك من سياسة الدولة فيرد بما يسئ وحول
محمد العربي راجع مظاهر يقظة المغرب الحديث للأستاذ محمد الهادي المنوني الحسني ج ١ ص 330ط بيروت 1985
وكذا مخطوط خ.ع. 3353 د ص 37 - 81 والشريط المصور رقم 475 لكتاب غب في الشهادة» للمرحوم
أحمد بن الهاشمي الحسني دفين قصر «القصيبة؛ بالمعاضيد تبزيمي ارفود وفي الجزء الثاني من مظاهر يقظة المغرب
الحديث 483/2 -88 ثم ماياتي بعد من فصول في هذا الكتاب مما يسود وجه الجاسوس المدسوس المشهور عبد
الوهاب بن منصور الذي تطاول على كرام المجاهدين بسقالته اللكشوفة في الوقت الذي تراه ينسب المكارم إلى ب
قصر تيلوين غريس تافلاات وسادتها باقين حتى اليوم هم أسرة الشيخ مصطفى بن قدور بعين سبيت من أرض زعير»
النفيرء بل كل رأسمالهم ماضي ضمن جيوش الاستعمار» أو في ركابه والتك هم الأبطال عند الجاسوس المشوور عبن
الوهاب بن منصور الذي جر الأذى على المغرب ومقدساته أوسخ النعوث التي تقياً بها بعضهم هنا وهناك. راجع
في كتاب تاريخ ووثائق للأخ هلالي العربي الودغيري ص 68ط طنجة ا198. وأصل الوثيقة
بين أولاد محمد.
١ العدد الأول من سجلة تاريخ المغرب بتاريخ فبراير [198 حن05! وذا
الاستعماري لمدة خمسين سنة.؛ بل وأن يؤجج روح المقاومة؛ ضد الاستعمار الفرنسي
الذي عرف من درقاوة مالم يعرفه من غيرهم قبل فرض الحماية وبعدهاء إذ منهم كان
أيت يافلمان. الاول قوامه خمسة أخماس كل خمس ينقسم إلى قبائل وبطون وأفخاذ كما
ما بين غرب واد أنكزمير بأرض ايت عياش؛ إلي نهاية السفالة بتافيلاات؛ وسنأتي على
تفصيل كل منهما بعد إن شاء الله. وكيف استطاع الشيخ المربي محمد العربي أن يؤلف
بين الحلفين وأن يوجههما لحرب الاستعمار الفرنسي رغم أن ذلك لم تستطعه الدولة ولو
فقط أن تحقق السلم بين الحلفين اللذين دامت الحروب بينهما أكثر من مائة عام؛ حققه
الشيخ محمد العربي ثم وجههم لقتال العدو المشترك الذي هو الاستعمار الفرنسي. الذي
دفع أذنابه ليتخذوا من مزاعم حثالات مدغرة وسيلة إثارة السلطان ضد أهداف الشيخ
التي كان السلطان يعرفها أكثر من غيره؛ لكنه إعتذر بالظروف القاهرة التي خلفتها
معركة إيسلي. التي لو غض الطرف عنها لأمكن لروح الجهاد العام في عموم ربوغ
المغرب العربي الكبير والتي دعى إليها الشيخ محمد العربي أن تغير تلك الظروف وكما
سنرى أن هذا الشيخ العظيم أراد إخراج الفرنسيين من أرض الجزائر بدعوته للجهاد
العام في ربوع المغرب الكبير.
(259) راجع البربر ومظاهرهم الغامضة قبل ج١. ثم ما سبق من المصادر المشار إليها في التعليق قبله(258)