الفصل الثامن والعشرون بعد الماثتين
قتل التزونوني وقيام بن ابى القاسم
النكادي خادم أبي حمارة
لقد بلغ الطغيان والغرور وسوء التدبير بالتزونوني المدعى إلى درجة أنه أصبح
البطحاء التي أبيدت فيها فرقة كاملة 1200 جندي وذلت فيها فرنسا وتمرغ شرفها في
الوحلء وفي كل ذلك كان يذكر في الطليعة اسم "السملالي تارة والشريف السملالي
آخرى (130) وبين قبائل الأطلس "مولاي محمد" ونسي المجرم المدعى أنه إن كان ثمة
شرف الجهاد والمقاومة. فهو للعطاويين الأشداء الشجعان بما عرف لهم من حماس رغم
السذاجة وما اندفعوا له من شر ضد إخرانهم في المنطقة؛ بل ولعرب الصباح وللفيلاليين
الرجال الذين كان ابن أبى القاسم لا يزال يقاتلهم لأنهم رفضوا معاملة المدعى المجرم»
مثل أهل قصر الشقارنة "وشرفت بحاج” كما يطلق الفيلاليون على الأشراف الأدارسة
من آل الحاج يوسفء فقد كان بن بلقاسم وهو قائد جيوش المدعى في جولة حربية ضد
الشقارنة وما عاد ومعه جماعة من غير المسلحين بالبنادق وإنما بالسيوف والهراوات. وما
الحفات وذوي الأسمال صاح فيه قائلا: يقول من حضر وهو حارسه "عمرو العطاوي”
أبعد عني هؤلاء, أطردهم ولا تعد تقبل غير نوي البنادق” وحتى ذلك العهد وكان بلقاسم
الظروف, وذلك قبل أن يتخلص منه هو؛ خصوصا أن النكادي كان موضع وشوشة من
ولد اجميعية الذي كان أصدقاء بن بلقاسم ينقلون إليه ما كان يقال فيه من خصومه.
ناهيك وأنه القائد العام للمقاتلين ورغم أن التزونوني قسى عليه وعلى غير المسلحين فإنه
سكت ولم يرد على صاحبه وفي الصباح توجه بالمسلحين وغير المسلحين إلى محاربة أهل
قصر الشقارنة في بني محمد؛ وكان يعلم أنه يتبعه لتحقيق هل نفذت أوامره وامتثلها ابن
بلقاسم أم لاء وفعلا أرسل من يراقب هل لا يزال غير المسلحين مع ابن بلقاسم, فكان
في صدره بمؤخر بندقية انتشلها من يد علي بن امعنى العطاوي من
فارغة فلم يكن من بلقاسم إلا أن أخرج مسدسه ثم أفرغ رصاصة منه في صدر امبارك
التزونوني؛ وأخرى في رأسه؛ ووقتها صعد المسمى «لهداد الحاج» لأعلى نخلة ثم نادى
بأعلى صوته: «مات مولاي محمد, الله ينصر سيدي محمد بن بلقاسم» ثم أخذ يكررها
يقول عمرى أبا سو المذكور. وصححه أكثر من واحدء لكن عمرى أباسو العطاوي يقول إن
المنادي هو المدني وباب وهو خلط بين الرجلين. ولقد كان ذلك بتاريخ يوم السبت آخر
المحرم من عام 1338ه1919م كما نقله صاحب المعسسول "ج292/16".
لما قتل التزونوني التف المقاتلون حول بن بلقاسم إلا ماكان من بعض الذين كانوا
أكثر عداء ضده مثل هدام القصور وهو محمد بن الحاج علال ولد اجميعية المذكور قبله
والذي كان السبب في قتل الكثيرين من الأبرياء» لكن ولد اجميعية سرعان ما لقي حتفه
بنفس الطريقة التي كان يدبرها لغيره, كما قر قاضيه عمر لحديدوي والد صديقنا محمد
بن عمر صاحب قصة معسكر بورنازيل زمن المقاومة, للدة شهر ثم رجع, وكان هذا هو
قاضي التزونوني لكنه عوض بمحمد بن الصالح البعصامي الذي روينا عنه الكثيرء إذ لم
بن بلقاسم وهو يزبد ويرعده حتى لكمه
ت ايعزاء وكانت
بن بلقاسم رغم التشكك الذي ساورنا ولم نجد توضيحا شافيا
كتب على الطابع الصغير في الوسط "محمد بن أبي القاسم الله وليه ومولاه وتحتها 1338
وعلى دائرته لا إله إلا الله محمد رسول الله, حسبنا الله ونعم الوكيل».
وكتب على الطابع الكبير نفس الإسم والتاريخ وعلى دائرته" أعلى: لا إله إلا الله
محمد رسول الله وبقية الدائرة.
من يعتصم بك يا خير الورى شرفا الله حافظه من كل منتقم
ما كاد ابن بلقاسم النكادي يستريح من مطاردة بعض آيت عطا الذين حاولوا أن
حاول كل الذين كانوا قوة في جانب التزونوني إلا قليل منهم أن يكونوا كذلك مع
بن بلقاسم» لكنه رغم مرونته لم يفعل مما مكن لأبناء عمومته الذين بلغ عددهم أكثر من
عرفة من القصر الجديد بالغرفة. وصهر القتيل التزونوني ثم صنى السابقين, وهو محمد
كما قتل هؤلاء جماعة من أهل أصرغين هم: عبد الرحمن بن الجيلالي, وعبد السلام بن
أدى إلى أن ينقلب علي بن بلقاسم ولد الحاج عمرء بسبب قتلهم لصهره بأخته ابن
الزربا على أهل السيفة وأولاد يوسف» وأب علي التزاريني على ناحية تدغة والجرف
وفركلة, من أجل النهب والابتزان وحتى يدفع المتهافتين إلى التنافس من أجل التقرب إليه
بدأ يكون حاشية من بعض السابقين مثل على الترمون المرغادي من عمرو وكاحي.
وعلى ومحا
وعبد الحفيظ من الجديد بالغرفة.
ولحبيب بن عمر من زاوية سيدي ابراهيم.
وحتى يعم الخوف منه ويكون له الاعتبار الذي كان لسلفه وأكثر, اختار أن يقتل
من منزله, منقطعا عن الناس ثم هو من أسرة مقدسة عند اليهود لأنه ينتمي إلى دفين
أكثر من اثني عشر قرنا على وجودهم بسجلماسة من أجل تجارتها ورواج الذهب فيها
خرجوا جميعا من بيوتهم نساء ورجالا وأطفالا يتصايحون. لكن بن بلقاسم وقد ورث
كراهية اليهود من أعمال سلفه الإسلاميء لم يقبل أية شفاعة ولا فداء» ثم أمر به فوضع.
آمام فوهة المدفع الذي ما كاد يكوى حتى تطايرت أشلاء الرجل في السماء فانطلق قومه
لجمعهاء واثرها أرسل بن بلقاسم إلى منزله ليصادر ما فيه من مال بيد أنه لم يجد غير
عشرين دينارا من ذهب وحتى يكون منسجما مع نفسه فيما قصد كان الشيخ علي بن
الجهاد من أجل إعلاء كلمة الدين والدفاع ضد الغزاة الغاصبين. قدم على بن بلقاسم
لكن هذا الآخير لم يغفر له تحيز؛ للمخزن لأن الشيخ علي بن الهواري كان مخدوعا في
الرجل ولم يعرف عنه أنه من مخلفات "أبو حمارة” فكانت نهاية هذا الشيخ التقي النقي
الوقورء الذي غرر به خداع بعض المرغاديين أن وضع هو الآخر على فوهة المدفع ثم قتل
محمد الحطوشيء العطاوي نسبة إلى أحواطيش, والذي أصبح خليفة لابن بلقاسم في
غريس ومركزه قصر "ماخفامان” وعن طريقه امتد سلطان النكادي إلى قصور آيت عطاء
تلوان. وامطر واكليم واقدار» بل وتاوريرت؛ الذي هو موطن أب علي في تازارين» بل ولا
يفوتنا أن نشير إلى أن بعض الأبطال من قدماء المجاهدين انخدعوا وانضموا إلى بن
بلقاسم النكادي منهم الحسن العيساوي رفيق المولي أحمد بن الحسن السبعي.
كا 5 اسم وكما رأينا قد تعرف على كثير من المظاهر التي افتعلها أبو حمارة
القماش الأبيض المقوى والمزركش بأقواس وتوريقات سود؛ ويحيط بالجميع سور دائر من
القماش ومعه باستمرار مجموعة من المقاتلين الأشداء, لا يقل عددهم عن سبعمائة مع
المتطوعين الذين كثيرا ما يكونون من أبناء الجهة المقصودة لقتال الفرنسيين فيهاء كما
ومظهرا يختلف عن سلفه؛ مما سيجعله يتمكن ثم يستمر حتى عام 1932م أي مدة ثلاثة
عشر عاما وهو سلطان غاصمته قصر الريصاني.
فهو له كثير من المواقف التي تعتبر بحق من مواقف المقاومة رغم ما عرف له
من وسائل لو لم تكن لكانت مقاومة المنطقة ضد الاستعمار أقوى وأشد. وتلك هي إطلاق
أيدي المجرمين أمثال آحمد الزربا والقوبع الزموري, وكبيرهم الفاسق المسمى أب علي
كان الفرنسيون رغم أنهم تأخروا حتى عن مدينة أرفود إلى حيث قواتهم المتمركزة
التحام القبائل التي كانت لا تزال تحمل السلاح في الجنوب والشماله فإنهم في هذه
المرحلة ما بين 1914م حتى 1921م اعتمدوا في محاربة المقاومة المغربية أكثر ما اعتمدوا
على المغاربة ضد اخوانهم المغارية, وقد كان في طليعة هؤلاء شرقا وغربا شمالاء وجنوبا
ثم راجع جريدة السعادة 1920-29م.
من أسموهم قواد المخزن(138) أولئك الذين ترجم لهم الفرنسيون أنفسهم بواسطة بعض
المثال سنتعرض بعد اتمامنا لموضوع المقاومة المسلحة في المغرب الأقصى بالأخص إلى
أسماء القواد الذين كانوا أشد حدة وعنفا من الفرنسيين على إخوانهم المغاربة» وفي
مقدمتهم عدو المغرب والمغاربة العبد الآبق التهامي الجلاوي وأخويه المدني وحمو وغيرهم.
مهما يكن فإن عهد محمد بن بلقاسم التكادي في تافيلاات بعد أخذ له اتجاها
وإلحاح المواطنين العطاويين, لكننا نجده في كل الحالات يقدم لتلك المعارك صناديد
الرجال الذين كان يتخوف منهم. وهو الآخر استهواه جمع المال إلى درجة أنه جمع منه
إحدى الرحلات التي قام بها شمالا من تافيلاات إلى الريش عن طريق فزنة توروك-
زاوية سيدي بوكيلء وذلك في رحلة دامت مدة أربعة أشهرء ورغم أنه ترك ولد أخيه خليفة
ورغم أن الرواية تقول إن بن بلقاسم كان شجاعا في خوض المعارك, إلا أننا نجد
بلقاسم ينظم حملات إلى جهات بعيدة. خصوصا عندما عاد الفرنسيون إلى أرفود بصفة
أقوى بتاريخ 1919222م واستقروا فيه؛ وقتها وجه حملة مكونة من مائتي فارس ضاعوا
على أن بو عام في نفس التاريخ المشار إليه قبلء وكان عددهم نحو
(138) راجع جريدة السعادة من 1319م إلى 320 1932م وفيها كان يطلق على التزونيني الإسلامي "اسم
ذويهم وهم
المختار ايادان, علي بن البشير: محمد بن اعبيد؛ حمو علي ولد علي بن الب
مولاي عبد الواحد من قصيبة لحدب وما ولد الحا
تخطيط العودة لفتحها بعدما انتهت من عمليات الغزو هنا . وهناك ولنترك بن بلقاسم في
تافيلاات وما حولها غريا وجنوياء وترحل من الجنوب إلى الشمال وثورة قبائل الجبل
والريف بقيادة الريسوني ومحمد بن عبد الكريم ببني ورياغل ثم قبائل الشمال والشمال
الشرقي للمغرب وذلك حتى لا نخل بالترتيب الزمني لتاريخ المقاومة.
القايد لمدني الكلار
حمارة حيث ارقى في أ.
الاستعمار الفرنسي
(139) هناك أسماء كثيرة تركتها بسبب ما
أولاد أبو ابراهيم العمريين ومتهم آل
الشرقاوي بابي الجعد وأولاد بن لقزيز
ذاوية علي بوزينة
تابع صامت(140)
أبادو زاوية سيدي علي
إرارة بوزملة
ا .| لينقراس
الث "الوسطاني" | شرفت باحاج: الشرفاء أولاد بن الحاج
الوط | يوسف الأبارمنة
هوارة
أولاد يحيى
الثلث"التحتاني” | أولاد ويلان
(140) يلاحظ هنا أنه كان قصر تبع صامت عبارة عن تجمع كبير لكثير من القصور وانقرضت وهي: أولاد
ن السبب في زوال هذه القصور هو أنها كانت تمثل المعارضة الدائمة للمخزن مما دفع إلى مضايقة
الطابع المخزني
القاسم التكادي
النصاب اميارك
إختفى وسوف يظهر رغم أنه طوف به وهى في قفص في عهد المولى عبد الحفيظء ولا ظهر في تافيلاات لحسن ابن
صاحب آبي حمازة آبو القاسم النجادي الزروالي