صورة الغلاف
أقدم خط كوفي عثر عليه في جايزة من خشب الأرز مدفونةٍ بناصية البلاط الذي كان يقع فيه المحراب
الأول لجامع القرويين؛ وقد نقش عليها : «بني هذا المسجد في شهر ذي القمدة من سئة ثلاث وستين
د. التازي : جامع القرويين بيروت 1972 1. من 47
دور الصادرات في التعريف بالمغرب.
السكّر المغربي وسممعته العالمية منذ العصر الوسيط.
معامل السكر في عهد الموحدين - عهد السعديين.
عهد العلويين - زيارة المصافي من طرف الزوار الاجانب.
الذهب والثبر ملح البارود الغلق الطبي - الثروة الحيوانية -
المعادن الأخشاب الفواكه المجففة القطن الشموع-
الآرز الأقاوية - وسائل التجميل - الحرير - الأحذية.
التبادل التجاري مع ممالك إفر. - مصانع النسيج بقاس -
والصابون - والدياغة - والصباغة - والزجاج - الورق»
قطع الغيار التوايل - الشاي
القهوة آلات الموسيقي.
وقد كان للتبادل التجاري بين المغرب وغيره من الدول؛ أثر جد
قوي في ترديد اسم المملكة منذ القدم. فإن المغرب بما يتوفر عليه من
ينتجها. وان المغرب الذي يوجد على مرمى حجرة من أوربا بحاجة
وهكذا احتل السكر المغربي الدرجة الأولى في السمعة العالمية. وكان
با يتوفر عليه من جودة وطيب نكهة ونصاعة يتمع في البلاطات
الأوربية بذكرٍ لا يعرف لنوع آخر من السكر في أطراف الدنيا...
ومن الأخطاء التاريخية أن نرجع تاريخ زارعة السكر بالمغرب إلى
المادة وعرف مزارعها متذ العصور الوسطى سنة 548 <- 1154 على ما
يذكره ابن حوقل 367 ه < 978. والبكري (487 - 1094). والإدريسي
يستورد الرخام من إيطاليا في مقابلة السكر وزناً بوزن على ما يقول
اليفرني في نزهة الحادي. هذا العصر هو الذي عرف وزارة خاصة تهتم
(واما غراسة قصب السكر ويعرف بالقصب الحلو ففي كتاب ابن حجاج
رحمه الله تعالى تغرس أصوله في عشرين من اذار : توافقه الارض المتطامنة
الشمسية بمقربة من الماء... ويزبل بزبل كثير طيب دقيق معفن... ثم تسقى
كثير من زبل الغنم وتوالي سقييا في كل ثمانية أيام مرة إلى أول شهر
اكتوبر... يقطع القصب المذكور إذا كمل وطاب في الوقت المذكور ؤهو
يتايرء ثم يقطع قطعا صغارا... ويعصر ويرفع عصيره على الدار في مرجل
نظيف ويغلى ثم يترك ويصفى ثم يعاد إلى الطبخ حتى يبقى منه الربع ثم
يتعقد ثم يخرج منها ويجفف في الظل وترفع وتقلب الباقي بعد تعصيره تأكله
الخيل ويستلذه ويسمن عليه).
عن الفصل السابع من كتاب الفلاحة لابن العوام.
وقد أثر عن الملكة اليزابيث الأولى أنها لم تستهلك في بلاطها غير
السكر المغربي حيث بلغ استهلاك القصر سنوياً حوالي عشرين ألف
رطل !! ونحن نعلم أن الشريف الإدريسي نعت قصب السكر المغربي بأنه
المستوردة لهذه المادة. فقد لاحظ (ماس لاطري) أن ممعة السكر المغربي
المستشرق البولوني الاموتطمتدط ه)ء
وبهذا يتأكد آيضا خطأً الرأي في أن المغرب كان يقتصر على
المواثي وزراعة الأشجار. ويتأكد من جهة أخرى النشاط الاقتصادي
القديم الذي كان وراء النفوذ السياسي في بعض مراحل تاريخ المملكة.
وبفضل البحوث العلمية الجارية أصبحنا نتوفر اليوم على مواقع
أهم المزارع وكذا أهم المصانع التي كانت تنتشر في الجنوب المغربي
والتي تناهز الأربعين على ما ذكره صاحب صبح الأعثى... تلك
المصانع التي كانت تعتمد على قوة محركة صادرة عن الطاقة المائية
التي تزود السواقي بها. كما تعتمد على آلات التعصير وعلى المواقد
والأقران والجفان والقوالب على ما يشير إليه الفشتدالي في متناهل
وأن التقارير الاجنبية على العهد القديم لتتحدث بإطراء عن «نوعية
السكر المغربي الذي كان يصدر منه أكبر جزء إلى الخارج. وقد نعتت
دبلوماسيتنا في وقت من الأوقات بأنها (دبلوماسية السكّر) ؛
وقد احتفظت تلك المزارع والمصافي بحيويتها عدة قرون. حيث
كان الهكتار الواحد ينتج تسعة آلاف رطل من السكر !! وقد استمر ذلك
إلى عهد الاكتشافات الكبرى ومتافسة أقطار (الأطلائتيك) حيث تعرضت
لبعض الفتور. وعوضت زراعة بعض المناطق بفراسة شجر (أركان) التي
ورد وصفها بدقة من لدن الشريف الإدريسي وخاصة بعد أن توالت
التامرات ضد الاقتصاد المغربي... ومع ذلك فإننا ستلاحظ أن فكرة
إحياء تلك المزارع والمعامل عادت على عهد العلويين وبخاصة أيام
السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان الذي ذراه يستقدم الخبراء
والعمال من الخارج للمساعدة. كان متهم من قدم من أوربا ومن مصر
المعروفة بزراعة قصب السكر. على نحو ما نقرآه في الرسائل التي كان
يبعث بها وليّ العهد الأمير حسن الذي أصبح فيما بعد (الملك الحسن
وقد كانت تلك المعامل تدخل خمن برامج الزيارة التي يقوم بها
الواردون على المغرب من شتى الجهات. على أنها مظهر من مظاهر
إن معظم المصادر التي تتبعت دور السكّر المغربي في بناء الاقتصاد المغربي
غفلت عن دوره كذلك في تحرير أكادير نفسها من الاستعمار البرتفالي عام
1 ودوره في انتصارنا بمعركة وادي المخازن 1578 ودوره في الإجهاز على
امبراطورية سنغاي عام 9271591
د. التازي : أكادير إيفير من خلال التاريخ
الدولي للمغرب
كلية الآداب. أكادير المغرب
التقدم والرقي. وقد سمعنا عن أصداء الزيارة التي قام بها لتارودانت إمام
الدين المقدمي ليا ورد المنصور السعدي من بلاد العجم.
ين يٍِ على ي من <>
ومن الطريف أن تجد المغرب لا يقصر تعامله على الحكومات
امبراطوريات داخل تلك الحكومات على نحو ما رآيناء يفعل مع شركة
عادت بدورها من المغرب بثلاثمائة صندوق من السكر...
وقد لاحظ الذين علقوا على وفرة السكر بالمغرب. أن المغاربة -
به مفضلين عسل النحل. حتى ليقال عندهم : «إنما يستعمل السكر
الغرباء والمرضى» !!
عن إشادة بعض دول آمريكا اللا بعسل آسفي وآزمور على نحو ما
نفصله في العلاقات المغربية مع القارة الأمريكية...
ولم تكن مادة السكر والعسل وحدها التي كانت تحرك شهية الدول
الأجنبية نحو بلادناء فقد كانت هناك أصناف أخرى من الصادرات التي
كانوا يعتمدون عليها لتدبير شؤونهم...
وهكذا نجد أن الذهب من أهم المواد التجارية التي تجلب من
جنوب المغرب.. وقد استقر في ذهن الخبراء أن ذهب سوس أخلص ذهب
على وجه الأرض فعياره يبلغ 24 كارة 6««80),وهم يقولون في طريقة
استخراجه. إن الأفاعي تعيش في بطن الأرض اتقاء الغمس والحرارة»
وحتى تجلب لنفسها البرودة تملا أفواهها من تحت الأرض برمال الذهب
(التبر) وعندما تخرج بالليل إلى ظهر الأرض ترمي ذلك التبر من
أفواهها في الأمكنة التي تختارها للرعي؛ على ما يذكر تقرير فرنني
أورده دوكاستري !
وقد تعددت مصانع الذهب بالمغرب وخاصة ببعض العواصم؛ وقد
سمعنا عن المعامل التي أنشآها السلطان المنصور الذهبي على أبواب
كضريبة؛ ستين قنطاراً من التبرء مما جعل المنصور أثرى ملك في العالم
وقد أغرت جلجلة الذهب عدداً من المضاربين والمهربين» ودمعنا
عن إخفاء قطع الذهب في صناديق السكر ! وعن مزج التبر بالسكر الأمر
وإلى جائب «الذهب» نجد ملح البارود الذي كان مهُوَى أفشدة
بالسماح بخروج هذه السادة الاستراتيجية احتراماآ لفتاوي العلماء التي
هناك طائفة من المراسلات بل والسفارات التي تتحدث عن ملح
البارود التي تعتبر المادة الثانية بعد الذهب.
وقد تحدث الشريف العمراني الفزكاري عن عمليات تقطير (ملح
البارود) في المغرب مبيّناً الفرق بين الصنع المغربي والصنع الرومي؛
ومن هنا نكشف السى الذي يكمن وراء الطلب المتوالي من السدول
الأوربية والامبراطورية العثمانية على (ملح البارود المغربي) : «لقد
كان بارود الروم يخزن في براميل العود لبضع سنوات. فإذا أخرجوه