الفصل الخامس والتسعون بعد الماثتين
الصراع بين رجل ودولة
محمد الخامس والصحوة الإفريقية 1951
إن اليوم الذي فضح الله فيه فرنسا في المغرب, وسياسة قرسا في العالم؛ ونبه
السياسة الفرنسية في المغرب إلى ما حصل في ذلك اليوم المشؤوم على الاستعمار في
المغرب وفي القارة الافرية
كان محمد الخامس قبل زيارته اللشروطة لفرنسا بل بعد خطابه في مدينة طنجة
والذي كان هو بداية الصراع والمواجهة قد إجتاز مرحلة قاسية وخطيرة مكنته من معرفة
والمرشد والموجه في هذه المرحلة الحرجة هو شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي الذي
قام بكرم أدوار الإلتحام في هذه المرحلة ما بين 1955-1946م وإذا كانت الفكرة الوطنية
وروح التضال التي إتسم بها كل من انضم الى صفوف الحركة الوطنية التي عرفت
بتمسكها بالدعوة الى الاستقلال التام بعد عريضة1944/1/11 قد أثمرت وانتشرت ثم
أصبحت قوة يمكن أن تواجه بها السياسة الاستعمارية. بل وإذا كانت إدارة الحماية
وعلى رأسها المقيم العام الجنرال اجوان لم يعد لها ما تخوض به المعارك المقبلة غير
والفاطمي بن اسليمان الاسلامي وعبد الحي الكايتاني الذي تزعم حركة رجال الطرق في
المغرب العربي. وإلى جانب هؤلاء وأولئك بعض رجال السلطة من محافظين وعمداء
جرهم اليها الجنرال اجون وسوف يطلع عليهم النهار وهم مكشوفي العورات وقد خارت
قواهم وانهد بالنهار ما شيدوه في الظلام.
ومهما يكن وكما سبق فقد عاد محمد الخامس من زيارته لفرنسا الى المغرب ليحل
به يوم 1950/11/9 حيث نزل بميناء الدار البيضاء التي إستقبله الشعب فيها استقبال
يصرح باكثر من كلمة قيلت للمقربين وفي مقدمتهم شيخ الاسلام "لقد رجعت كما ذهبت"
ومعنى ذلك بخفي حنين كما يقالء وكانت هذه الكلمة كافية لمعرفة البرنامج الذي يجب
وضعه للمواجهة من جهة. وللزيادة في حرارة التعلق بالعاهل من جهة
الاجتماعات القاصصة بمختلف المدن وبين مختف رجالات الوطنية وأساتذة المدارسن
اسبوع ونصف على عودة العاهل وهو يوم 11/18 من كل سنة. ولكم كانت حكمة الماهل
بالغة, إذ كان من المنتظر لخطاب عيد العرش في تلك السنة وقد بلغ السيل الزبى أن
يعالج المشكل بما يستحق من الشدة والعنف, لكنه لم يفعل بل عرض الحقائق كما هي
وكما سبق أن تعرف عليها شعبه؛ ثم زاد فمد في حبل الامل بقوله 'ونحن عازمون على
مواصلة السعي وموالاة الجهود" لكن المقيم إغتاظ أن تقف المواجهة عند ذلك الحده وأراد
أن تكون بطريقة أخرى فيها منتهى ما عرفه من خبث المستعمر الذي بعد الركل بأحذية
الأمان أصبح يتعرض لصفعات هوشيمين ولكمات مناضلي الهند الصينية الذين كانوا
على وشك الوصول بفرنسا الى معركة "ديان بيان فو" تلك التي كشفت فرنسا
والاستعمار الفرنسيء ولذلك كان الجنرال يكابر حتى لا تعرف سياسة فرنسا ما يشبه
ذلك وأفظع في شكل آخر على يد شعب أعزل وملك سيصبح موضع إعجاب العالم الذي
أصبح أحراره معجبين بملك المغرب وشعبه المناضل.
هذا ما كان يوحي به تصرف الجنرال اجوان من خلال إنفعالاته يوم أرسل اليه
العاهل يستفهم بواسطة المستشار الفرنسي: هل تلقى من حكومة بلاده تعليمات حول ما
مستعد هو والذين هم قد عينوا من الجانب الفرنسي للدخول في مباحثات مع الجانب
المغربي حول ما ورد من نقاط في جواب رسالة الحكومة الفرنسية ١١ جلالة الملك
إلا إذا كان الأمر يتعلق بتعديل معاهدة 19:2 التي لم
المغرب وفرنسا.
يِ ب بعد الزيارة الملكية مشحونا بجراثيم الأذى كما
يفعل بالكلب المسعور. إذ بعد مرور شهر على عودة العاهل من رحلته لفرنسا عاد
الجلاوي الى المغرب ثم صدرت الأوامر من الاقامة العامة كي يستقبل استقبال "الابطال”
من سكان مدينة مراكش. وفي الطريق إليها أخرج المواطنون كرها قبل عشرات
الكيلومترات, وهو شيء لا يليق بابن سوق النخاسة في إعتبار المغاربة» بل الذي عرف به
هو السير حافي القدمين أمام الحصان الذي يركبه العاهل كما كان يفعل حتى يتقرب من
نفوس المواطنين في الإقليم الذي تسلط على أهله, بل تلك درجة ما كان لأبيه الراعي
القديم بوادي تساوت محمد ولد "تاطبيبت” أن يصلها ولا يقرب منها أمام أسياده أمثال
الكندافي والمتوكي وغيرهما لأنه من أصل وضيع وحقير وضعته فيه تقاليد الشعب
المغربي من جانبء ومن جانب آخر فهو الذي تكون جانب مداخيل ثرواته الطائلة من كراء
فروج العاهرات اللاثي كان يشرف عليهن البياز والوصيف إيدار الجلاوي في عرصة
موسى وعرصة الحوت بمدينة مراكش(16) وما كاد الجلاوي يستقر ويباشر اضطهاده
(16) موضوع استغلال البغايا في مدينة مراكش قديم وقد كتب عنه عباس ابن ابراهيم التعارجي في أعلامه
ج 52/7 ط الرباط وذلك في ترجمة محمد بن عبد الواحد الدويرى وتر يِ
مراكش عام 1282ه/1865م والذي عرف بفسقه وفجوره. صالح الاقرع الذي استعمل احمد البياز صاحب
دور الدعارة التي وظف عليها مائة مثقال في اليوم ياخذها من البغايا. وما جاء الجلاوي في عهد الحماية زاد في
عددهن ثم وسع الدائرة وقد أحصى عددهن المهدي بن عبد السلام ابن لونا. فاخبر ان عددهن بلغ خمسة آلاف. أورد
هذا العدد فيما كتب من بهتان حول سنواته الحاسمة مما نشر باسم "كتاب الشرق الاوسط" ص213 ط 1989
سمى والده عبد السلام ابن لونا ولونا كما عند الزياني امرأة يهودية. اقول سمى والده "ابو الوطنية المفريب
بجولات في ربوع المغرب وزع فيها أهم وسام فرنسي وهو وسام "الليجون دونور" الذي
صار مبتذلا حتى علق على صدر بائع الدجاج كابن الشرقي بالجديد وإلى جانبه البشير
كانت الميزاتية العامة تضعها للمغرب إدارة المقيم منذ ما بعد 1912 وبدون اية
مناقشة لكنهم في هذه المرة وبعد العودة الملكية من الرحلة الباريزية. وأثناء مناقشة
مشروع ميزانية1951 في شهر ديسمير 1950 كان على الجنرال أن يعتلي خشبة المسرح
ليبد التمثيل المضحك, فكان بخطابه في القسم الفرنسي قد أشار الى أن جلالة العاهل
في رحلته تراجع عما كان ملتزما به من أن مباحثاته مع المسؤولين الفرنسيين ستكون
ضمن ما ورد في معاهدة الحماية, الامر الذي أدى الى غضب العاهل غضبا خرجت
جلالته نفي ما صرح به والاعتذار عليه. وإذا كان يقصد الرأي العام المغربي فقد خاب
حصل حين ترجم خطاب المقيم للممثلين المغاربة بالمجلس وكان من بين المغاربة التهامي
الله بالعميل المشهور صاحب السنوات الحاسمة خيرا لما الكلام
الطريقة غير اللاثقة والتي هي من مقتريات ذوي الحيل والنصابين الذين يوهمون الآخرين
ل اه المعاكس لحزب الاستقلال راجع ترهاته من ص466 الى آخر 82 ولو عاش المرحوم
علال لقال أسواً مما كان يردد شعرا حول آل لونا اليهودية.
لكل لونى من اللؤم برقع ولابن لونا برقع وقميص
ويعضهم قال البيت في السوديين
خزانة عبد الكريم الفيلالي بالخزانة الملكية. وبالتالي كم يتمنى المرء لو كتبت مذكرات بعض الذين كانوا في أمريكا زمن
النضال وماكان لا بد من ذكره حول تصرفات المهدي أبي لون مع الباهي الادغم التونسي, والدكتور المهدي بن عبود
واحمد بلافريج ومحمد لغزاوي وغيرهم بل فقط ما كان يضيق به صدر المرحوم علال القاسي ولو فعلوا 8
الترهات والمويقات في سن
5 ن صور الذين وسموا من المغاربة وقتهاء في مختلف المد:
الحماية في سوق المخلفات "الجوطية بالرياط.
الجلاوي حين حصلت المناقشة. لكن ذلك لم يجد الجنرال وأسمع من التقريع أعنف مما
سمع قبل وكان الذي أسمعه هو محمد الغزاوي الذي لم يتمالك المقيم أعصابه من شدة
الغضب قمر بطرد الرجل من المجلس يوم 19501212 فانسحب منه الغزاوي كما انسحب
عشرة من الوطنيين المنتخبين تضامنا مع محمد الغزاوي صاحب الموقف المشرف وذلك
هو الطرد الذي سيلاقيه العميل المدفوع التهامي الجلاوي من جلالة العاهل الذي كان قد
سمع من الجلاوي عبارات غير مهذبة ضد المواقف الوطنية وضد حزب الاستقلال الذي
ايرو الذي وصف محمد الخامس الك المسلم التقي النقي "الملك الشيوعي؛ وقد نشرت
بعض الصحف ذلك للسخرية من الوزير.
كان طرد الجلاوي يوم 14 ربيع الاول عام 1369ه 1950/12/23م والمناسبة حفلة ولاء
بعد عيد المولد النبوي» ورغم أن العادة كانت تقتضي أن يجر الجلاوي محقرا من خدم
القصر ثم يصفع على قفاه ويركل كما يقضي عرف المغرب لكل من تجاسر أمام المقام
العالي بالله فإن الطرد كان على غير تلك الطريقة وأبلغه إياه صهره الزنيم(18) محمد
المقري بأمر ملكي "أن لا يعود الى القصر الا بعد إشعار آخر..." ونلاحظ هنا أنه كان
الفرق الزمني بين طرد جوان لمحمد الغزاوي من مجلس شورى الحكومة الذي غادره بعزة
وقد تضامن معه إخوانه من الوطنيينء وطرد الجلاوي مطعونًا بلعنة الله والملائكة والناس
أجمعين -كان الفرق بينهما اقل من اسبوعين.
وأسرته في الداخل والخارج إلى فشل وفضيحة قد بلغت النهاية حتى إتدفع الجنرال إلى
التدخل فيما لم يتعود سابقوه التدخل فيه بل ولا أحد من قبل وهو تجريد محمد الخامس
من المقريين العاملين في ديوانه, ومن شدة التضايق من الإهمال الذي كتم أنفاس
ومقابل ما قام به الجنرال من رحلات إعلامية تطوع لخدمة العاهل والذوذ عنه وعن
زنيم: اللثيم المعروف بلؤمه أو شره. وفي القرآن العظيم الآية 13 من سورة "القلم عتل بعد ذلك زنيم
"وما عرف تاريخ المقرب السياسي المعاصر أشد لؤما من محمد المقري الدخيل»
شعبه رجال عظام علماء وسياسيين ورجال صحافة في العالم لم يكن لمحمد الخامس بهم
قام بها شباب مختلف الجامعات في مصر والمشرق العربي. وكان الدافع الاول هو ما
كتبته الصحافة الفرنسية ضد آمال المغاربة وأنتصارا لموقف الجنرال وعصابته؛ وفي
المقابل صمود محمد الخامس الذي أعجب به الاحرار وعرف أبناؤه من شباب المغرب
كيف يعرفون به للعالم كل من الموقع الذي وجد فيه. وذلك من خلال الترجمة التي كتبها
محمد الخامس عن نفسه بواسطة صموده وجميل أعماله وصدق عزيمته. وروحانيته
وتصوف وطنيته؛ حيث إكتشف الافارقة ألا وبلاد العرب "مصر" والإسلام "باكستان"
مثلا أعلى زينت بصوره وبالحديث عنه مختلف النوادي ومدرجات الجامعات وكان المنطلق
وبقدر ما كان يتحرك الجنرال داخل المغرب وخارجه. ويالتالي كسجان بسياطه»
كانت الدنيا شرقا وغربا ترقب بإعجاب إيمان وقوة الملك السجين ثم كذ 'حه وصبره
وثباته. وكان هذا هو المغرب ملكا وشعباء بحيث كانت أروع مرحلة في تاريخ المغرب
السياسي والتي صنعها محمد الخامس هي تلك المرحلة 1955-1943
ولقد عرفنا وقتها وقد إشتد العود وخبرنا وسائل الإثارة التي تحدث عنها كويلاند
بالمغرب مجموعة من المجانين يسبون ويشتمون ويحتجون بأن لا صحة لما ينشر حول
المغرب واضطهاد الاقامة العامة ووزارة الخارجية الفرنسية للمغاربة ملكا وشعباء ذلك أن
ما عرفته فرنسا من إشهار الصحافة المصرية وتشهيرها بأعمال المقيم العام بالمغرب الى
درجة أنه أصبح موضوع لعنات الشعوب بطريقة صيرت الجنرال اجوان الذي كتب حوله
وحول صراعه مع العاهل المغربي بطريقة أقحم فيها عنصر الخيال المغربي حتى قيل إنما
تنشره كل من جريدة المصري والاهرام والزمان والأساس والبلاغ والمقطعم كان من
مراسل داخل المغرب. الامر الذي دفع بالإقامة العامة وأقلام مخابراتها الى القيام
بحملات مستيرية عن المراسل الذي ريما يكون حزب الاستقلال قد ساعد على
(19) راجع جدول الصحف التي خدمت القضية المغربية في الشرق والغرب آخر الكتاب.
اقتحامه الحدود والتستر عليه, وتسيبت تلك ال الخطة الإعلامية في زيادة الحمى بالحرارة
وارتفاع الضغط الذي حول الجنرال يتقدمهم بونيفاص الى اضحوكة المصريين
الذين فسحوا المجال للخيال المغربي الذي كتب ما نشر باكر الحروف وعلى الصفحات
الاولى وفي كل الجرائد المشار إليها: جامعة القرويين ومدينة فاس تضرب بالقنابل..
الإقامة العامة تدس من يغتال محمد الخامس... الجلاوي وعبد الحي الكتاني يغادران
المغرب فرارا من الموت الخ الخ. ولسوف يشتد هذا اللون من حرب الأعصاب بعد 25
فبراير 1951م
لقد كانت السنوات الثلاث التي قضاها الجنرال اجوان بالمغرب عبارة عن فترة
قضاها رجل معتوه في عمل جنوني حتى 'يعيد الأمور الى نصابها كما صرح بذلك يوم
أن قدم الى المغرب بعد تعيينه مقيما عام به 1947 لكنها انتهت بالفشل الكبير والنهاية في
العنان للجنرال أجوان كي يعتمد على تفكيره الرجعي وقوته العسكرية مع المساندة التي
يريدها ولو من أجل الإقدام على إبعاد العاهل عن عرشه. خصوصا وأن له سابق تجربة
في تونس كما عرفنا مع محمد المنصف باي.
سفر اجوان إلى الولايات المتحدة تقدم إلى محمد الخامس بإنذار يؤكد عليه فيه التبرى
من حزب الاستقلال وإعلان ذلك رسميا وإذا هو لم يفعل فسوف يتعرض للخلع عن
وشعبا عبارة عن معتوه يستعرض عضلاته بطريقة مضحكة. ولذلك فإنه بعد الرحلة التي
وجنونه ومركب النقص الذي يعانيه.
الجمهورية الضعيف الشخصية اوريول والذي رد على كتاب العاهل بما يوافق هوى المقيم
الذي كان قبل قد جرب الانكار على العاهل اهتمامه وتقديره للسلوك الوطني المتمثل ف
محالة وذلك حين تقدم الى العاهل يوم 1951/2/12 بطلب التبرؤ من حزب الاستقلال...
كان الجواب حول ما تقدم به اجوان هو البيان الذي صدر عن الصدارة"الوزير
السياسية, ومبالغة في التحدي من الجنرال تقدم ثانية الى العاهل وهذه المرة بكل
المراسيم "الظهائر” المتجمدة منذ 1947 دفعة واحدة. وكانت تتضمن مشاريع مغايرة
لمصالع البلاد العليا ضمنها طبعا: مشروع البلديات المختلطة. ومشروع مجلس الوزراء
أصحب تلك المشاريع بتهديده لصاحب الجلالة بالخلع إذا لم يقبل المراسيم. وكان ذلك هو
ما عرف ب "بروتوكول 25 فبراير 1951
موقف العاهل العظيم محمد الخامس أمام هذا الإجماع الفرنسي إقامة وحكومة ورئاسة.
كان هو سبب عالمية محمد الخامس في هذه الفترة التي جمعنا حولها فقط من عام 1951
الى عام 1955. 8200 قصاصة صحيفة مما نشر حول شخص محمد الخامس يقف القارئ"
(00 ثم راجع وثائق خزانة عبد الكريم الفيلالي بالغزان الملكية أو مديرية الوثائق الملكية وقسم الصحافة
بالديوان الملكي. وقد صادرت الشرطة بعضها من خ امؤلف بام ظالم يوم 1968/6/14 مع بعض مؤلفات المؤاف
وقد اشرنا الى ذلك في كتابنا التاريخ المفترى عليه في المقرب ص218 ط 1969 وقد كان السبب هى ١
الشياطين الخمس ويعض الممفات التي تفضع بعض خونة عهد الحماية والاستعمار والذين أصبحوا من رجالات الدولة
الكبار في عهد الاستقلال. وهم اليوم يسسكون بمعاول الهدم التي تحدث التحول الخطير. وأذكر هنا بالمناسبة الوثائق
التي قدمت الى المسؤول عن قسم الصحافة في الديوان الملكي وهو محمد ولد احمد بن عبد القادر لفريسي واد <
باسم الجمعيات الدينية والسياسية بالقاهرة أو ما كتب في الصحافة العربية بمصر
والمشرق العربي وكذا النشرات التي صندرت عن مكاتب المغرب العربي في القاهرة
ودمشق وكراتشي وجاكارتا وسيلان والفيلبين وغيرها .
وبالجملة فإن محمد الخامس لم يخرج من هذه المعركة كما أراد له الجنرال اجوان
السياسة الفرذ ي المغرب وقتها والتي تعرف ب 'معركة بروتوكول 25 فبراير هي
الفاصل بين عهدين "ذلك أن فرنسا إرتكبت فيها من الخسة والدناءة ما كان السبب في
من كلب الحراسة الذي هو التهامي الجلاوي رأس الحربة حيث..جاء بمجموعة من
أصبح هو في خطرء وقد أطلقنا على تلك المسرحية الكوميدية قصة "فرسان
وتلك لعمري كذلك كانت من عوامل عالمية محمد الخامس وعالمية قضية المغرب»
فعرفت عواصم المشرق العربي إنطلاقا من القاهرة التي يحفظ التاريخ السياسي للمغرب
العربي الكبير لها من جميل الصنع ما سبيذكر على مر الزمان لشعب وادي النيلء يليها
أول مستنفر وخاضب من أجل عاهل المغرب وشعبه جلالة الملك عبد الله ملك الاردن(21)»
تاريخ مقاومتنا للاستعمار الفرنسي بالمغرب العربي ومباركتهم لتضال الشعب المغربي
- الشركية المعروف ب أحمد العلوي لما قدم مع سمو ولي العهد الى القاهرة يوم 17 يونيو1956 زنة 8 كيلو
غرام من قصاصات الصحف المصرية وغيرها من 1950الى 1955 حتى يقدمها الى العاهل كي يتعرف منها مدى ما
قدمه الشعب اللصري النبيل وصحافته للمغرب ملكا وشعبا... الخ لكن ذاك المجهود أطمر من عميل قلم المخابرات
ن لونا عميل الاسبان المدسوس في الحماء وريما بدافع ما كان محمد لغريسي يتلقاه من رؤسائه»
مقاومة شرورهم اليوم كمقاومتنا للاستعمار أمس 'غيرة" على شعبنا ومقدساتنا.
(21) كان صوت هذا الممك أول صوت إرتفع بالاحتجاج ضد فرنسا في المشرق العربي. راجع جريدة الزمان