لاعن جَامِمةُتييْنتفلٌ
فجزىالإلهةُالحئُّبذل جهود
وجزى الإلهُ تن سعى في نشرة
أبيات في تقريظ الكتاب
وفضائلاًاسبحانه وتعالى
س الجوهرالغالي عو نوالا
عير الجرَاواقي الجحقاة سالا
لبيلأنهاراًلكرة صلا
محمد يوسف البْنُوري
نظرٍ إلى تطوّر نشر الحديث في البلاد العربية؛ ثم البلاد الهندية» وكلمة في ترجمة
إمام العصر صاحب «فيض الباري»؛ ولمعةٌ من خصائصه في درس «صحيح البخاري» وآدابه
البصائر والأبصار» ورك يُخْلْقَ ما يشا
ت العراق والحجاز والشام والأندلس يبحار من علوم القرآن والسنة زاخرة» وأصبحت بلاد
قال إمام العصر صاحب. «فيض الباري»: لما ظهر الإسلام؛.
مذاهبهم حيث آلت إلى مكانةٍ من الظلمات المترا ما كات لها أن تبقى بعد ظهور
8 المقدمة
اجا لف . فأخذ أهل الأديان وعقلاهم في تحسين وجوهها؛ وتقليل تشريههاء
و يأخذون من الإسلام أموراً يَجُُونَ بها ظلماته المحيطة على نواحيها+
الناس من أمر دينهم ودنياهم» ومعاشهم ومعادهم؛ وما فيه كل خير وصلاح . وأتمٌ نعمته فأفاض
عليهم آلاء ونعماء بهذا الدين من مناهج تيسير؛ وأسباب تبشير» وتوفير أجر جزيل بعمل يسيرء؛
وظرّق عروج وازدمار. وهذا الدينُ الجامعُ لأمر الدنيا والآخرة هو المَكَلُ الأعلى في الأديان
السماوية؛ وهو الأمر الوؤدط يب بين الرهبانية المُلهية عن طيبات الدنيا رأساً؛ وبين المدنية الخادعة
يدخل في كُتَفٍ رحمته . وأصبحت مدينة الرسول كيه عاصمة الدّين والعلم الإلهي» ومعارف
الشريعة السماوية.
ع شر [الفع: 4؟] فكان ١ أفضل هذه الأمة أبرها قلوباء؛
الأمة بعد الصحابة الإمامٌ عمر بن عبد العزيز رحمه الله. فوقفوا أنفسهم وأموالهم ن
في سبيل نشر الدين؛ وتبليغ الحق وحمل الأمانة. فانتشروا في أقطار الأرض» وتفرقوا في
ووضعوا أساساً للفلاح والرشدء فلم ينقرض عصر الصحابة إلا وض بالجران في أقطار
أرض
آخر عهد التابعين يبتدىء عهد الأئمة المتبوعين» ويأتي دور تدوين الفقه؛ وعهد تم التابعين؛ ثم
عهد أصحاب الجوامع والمسانيد؛ والصّحاح والمعاجم؛ من كبار المحدّثين؛ حتى أصبحت
المقدمة 5
بلاد العرب؛ وكثيرٌ من بلاد العجم» يموجٌ فيها جهابذة الحديث» وأعيان الفقه؛ وأعلام ١
فهذا كتاب «الموّاً» لإمام دار الهجرة يُرْوَى عنه بأربع وعشرين طريقاً؛ ويسمعه منه نحو
وهذه الكوفة وحدها من بلاد العراق يتفتَّه فيها على ابن مسعود وأصحابه أربعة آلاف
عالم ويُكتب فيها مثلّ عفان البصري شيخ البخاري وأحمد خمسين ألف حديث في أربعة
أشهر ويقول: ولو أردنا أن نكتب مائة ألف حديث لكتبناها. كما في «المُحَدّث الفاصل»
يّ. حكاه الأستاذ الشيخ محمد زاهد الكَوْثَرِيّ
به المؤلف من خمسمائة ألف حديث
بداية تدوين الحديث
مربي خوط التأليف في أوائل القرن الثاني فيسبقٌ فيه ابن شهاب+
0 ربع بن صَبيح؛ وسعيد بن أبي عَرُوبة؛ ثم مالك بالمدينة؛ وابن ريج بمكة؛ والأززاعي
راشد باليمن؛ وابن المبارك بِخُرّاسان؛ وجرير بن عبد الحميد بِالرّيّ؛ وهكذا وهكذا
ثم بعد منتصف القرن الثالث يظهر رجال في الأمة في مصرء والشام؛ والأندلس+
وخْرّاسان» من حُفّاظ الحديث في استبحار تَمْلْلٍ في الأحاديث» وأصحاب غوص في
من حفاظ المذاهب الأربعة
ي بِشْرٍ الدُولابي؛ والحافظ أبي جعفر الطحاوي؛ والحافظ ابن
محمد السمرقندي؛ والحافظ شمس الدين السّرُوجي؛ والحافظ قطب الدين الحلبي» والحافظ
0 المقدمة
البدر العَيْتّي؛ والحافظ قاسم بن
عبد الب الأندلني» والحافظ أبي الوليد الباجي؛ والحافظ القاضي أبي بكر بن العربي؛
المازري» والحافظ ابن رشد الفقبه صاحب «المقدمات»؛ والحافظ أبي القاسم الُهَيْلِي
ومن الحنابلة: كالحافظ عبد الغني المقدسي صاحب «الكمال»؛ والحافظ أبي الفرج بن
الجوزي؛ والحافظ موفق الدين بن كُدَامة؛ والحافظ أبي البركات بن تيمية صاحب «المُتقى»»
وبلاد الهند في هذه الأعصار دخلها رجال من المحدثين» وخرج مئها رجال في طلب
الحديث؛ فتضلّعواء غير أنهم لم يرجع كثير منهم؛ فلم تنتفع بهم بلادهم» وتجد في رواة
جداً من علوم الحديث في تلك العصور الحافلة بالمحدثين في بلاد العراق وخراسان وغيرها .
«مشكاة المصابيح» بعد بُزْمَة من الدهر مديدة؛ لا تقلّ عن ثلا
توالي القرون.
ولكن لما أخذ الضعف والوّهْن في علوم الحدي
السعادة مثل المحدّث الشيخ علي المُنَقِي صاحب «كنز العمال»؛ المتونئ سنة (476 هاء
والشيخ عبد الأول الجونفوري صاحب «فيض الباري» شرح صحيح البخاري؛ المتوفى سنة
(438 ه)ء والشيخ عبد الوهاب البرهانفوري» المتوفى سنة (٠١٠٠ه)ء والشيخ محمد طاهر
القَتَّنِي ملك المحدثين صاحب «التذكرة»؛ و «المغني» و «مجمع البحار؛ و «قانون
الموضوعات»؛ المتوفى سنة (487 ه)ء والشيخ عبد الحق الدّهُلّوي؛ المتوفى سئة (67١٠ه)ء
صاحب «اللمعات شرح المشكاة»؛ وغيرها من كتب نافعة؛ ثم الشيخ نور الحق ابنه؛ المتوفى
من منتصف القرن العاشر للهجرة في
سنة 1١170 ه)؛ صاحب «تيسير القاري شرح صحيح البخاري» بالفارسية» وشارح «الموطأ»؛»
ثم ابنه الشيخ فخر الدين شارح «الجضن الحصين» وغيره؛ ثم ابنه شيخ الإسلام وشرحه على
«صحيح البخاري»؛ بالفارسية مطبوع؛ ثم ابنه الشيخ سلام الله؛ وشرح «الموطأ» في عدة
في أوائل القرن الثاني عشر الأيام؛ عبقريّ الأنام؛ الإمام الشاء وليّ الله
الفاروقي ١ ري المتوفى سنة (1177 ه)ء فتضلّع من علوم الهند؛ ورحل إلى الحرمين؛
وقرر دراسة الصحاح الستة كلها مع «الحصن الحصين»؛ وجعل بدل ابن ماجه في الصحاح
«موطأ مالك»؛ وجعله أول الصحاح منزلة؛ فسعى في نشر الحديث حتى استوى على ساق؛
فمن أصحابه: المحدث الشيخ القاضي ثناء الله الفانيفتي صاحب «تفسير جليل»؛
وصاحب «منار الأحكام» وغيرهماء ولقبه الشاه عبد العزيز بيهقي العصر
ومنهم المحدث السيد مُرْتَشَئ الهندي البلكرامي ثم الزبيدي المتوفى سنة (6٠17ه)ء
صاحب «عقود الجواهر المنيفة؛ و «الإتحاف شرح الإحياء»؛ و «تاج العروس شرح القاموس؟.
ومنهم الشيخ محمد معين السندي وهو من كبار شيوخ الشيخ محمد حياة السُنْدي؛ والشيخ
محمد هاشم التنْدي المعروف بالمخدوم.
ومنهم الشيخ محمد عاشق ق النّعْلُوي؛ ومنهم الشيخ محمد أمين الكشميري+؛ وغيرهم من
والاستحضار؛ وحيداً في سعة الاطلاع على الحديث وسائر العلوم؛ موفقاً لحل المشكلات
والغوامض» والشيخ عبد القادر المحدث والعارف» وتَرْججُمانَ القرآن» المتوفئ سنة (1770ه)+
والشيخ رفيع الدين المحدث الضليع المتوفى سنة (1717ه). ومن فيض هذه البيثة الحديثية
الوليّ اللهية نشأ رجال في السند نوابغ أصحاب مؤلفات جليلة في الحديث والرجال.
وقرآناً؛ فكان من أزهى العصور المزدهرة في علوم الحديث» وأخذ من الشاه عبد العزيز اين
أخيه الشيخ إسماعيل الشهيد سئة (747١ه)؛ وابن بنته الشيخ محمد إسحاق المتوفى سنة
ثم تلا الشيخ محمد إسحاق صاحبه الشرخ مب الي المُجَنْدِي» المتوفى سنة
الإمام وليّ الله منهاء ثم أخذ ا ا مثل الإمام الشيخ
محمد قاسم النَّانُوتَوِي المتوفى سنة (7417١ه)+ والمحدث الشيخ رشيد أحمد المتوفى سنة
وأدرك الشيخ محمود عبد الغني؛ فاستجاز منه أيضاً؛ ومكث في ذُيُربَنْد يخدُم الحديث
"1 المقدمة
والعلم؛ فتخرج عليه أصحاب حديث وعلم أرب عديدهم على ألف؛ حتى نبغ فيهم نابغةٌ
المحدث الكبير إمام العصر الشيخ محمد أنور الكشميري؛ فكان خيرٌ مثال لعلوم القدماء
الاق اتا ل
ترجمة إمام العصر الأستاذ المحدّث
محمد أنور الكشميري الحنفي
هو محمد أنور بن مُعَقم شا ابن الشاه عبد الكبير ابن الشاه عبد الخالق ابن الشاه محمد
أكبر ابن الشاه محمد عارف اين الشاه حيدر ابن الشاه علي ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ مسعود
البزوري الكشميري رحمهم الله تعالى
رحل سلف الشيخ مسعود من بغداد إلى الهند ونزلوا مَُْانَ؛ ثم ارتحلوا منها إلى لاهور؛
من الطبيعي أن للبيثة أثراً غير ضئيل في طبيعة الرجل؛ وفي تكوين مزاجه؛ صلاحاً
ومن الطبيعي أن للأسباب رباطاً قوياً مع الأمور في عالم الطبيعة.
فهذه حقائق واضحة عند أولي الطبائع السليمة لا مساغ لإنكارها. أرى أنها تلاءمت في
كانت أَرُومته من بيئة خير وصلاح وتقوى وطهارة؛ تسلسل فيهم الإرشاد بطرق أهله من
وكانت بلدته كشمير من أحسن بلاد الشرق الشمالي في جمال الطبيعة؛ من أوديتها النضيرة
وتحبير فائق تأخذ بالألباب؛ وتستولي على القلوب. عنادل تصدح على الأغصان؛ ومياه تقطر
ثم تبسرت له أسباب من شوق مُفْرِط؛ وذكاء مشرق؛ وشيوخ جهابذة؛ وتوفيق للجهد
وسبقت المشيئة الأزلية بأن يكون من أكمل رجال العصر علماً وعملاً. فأصبح إماماً
نط ترجمة إمام العصر الأستاذ المحدّث محمد أنور الكشميري الحنفي
ولد صبيحة السبت لسبع وعشرين من شوال عام (77ه) ألف وه
من الهجرة» بقرية وُدْوَانَ على وزن لَبنان؛ من أعمال (لولاب) في مقاطعة كشمير
تعلّم المبادىء على والده؛ وعدة كتب ورسائل على بعض علماء بلاده؛ ثم سافر في
حدود سنة 13070 ه) إلى مديرية عٌزّارة على حدود كشمير» فقرأ كُتباً من فنون المنطق والفلسفة
واستكمل ما بقي من العلوم؛ وفرغ في حدود سئة (1717ه) منهاء فاضلاً بارعاً؛ يتدفق تياره
وله مزايا لا نُبارى.
واثنين وتسعين
وطالع كتباً جمة بمكتبة شيخ الإسلام عارف حكمة الحسيني؛ والمكتبة المحمودية؛ وكانت
شُيوبَنْد في حدود سنة (7378١ه) للقاء شيخه+ شيخ العصر محمود حسن رحمهة الله تعالى وداعا؛
ففاضت علومه ومزاياه؛ إلى أن استقال من منصب درسه في سنة (1746ه)
ورحل في شهر ذي الحجة سنة (1347ه) إلى دابهيل في مديرية ُورَّتْ على بعد نحو
ميلاً من عاصمة بمباي؛ فظهر بوجوده معهد كبير يسمى اليوم بالجامعة الإسلامية؛ وإدارة
تأليف تسمى المجلس العلمي» فاشتغل بالدرس والتأ سنين» إلى أن وافاه القدر
من القرن الرابع عشر للهجرة (17387ه) رحمه الله ورضي عنه.
قال محقق العصر شيخنا العثماني: سمعت عن حكيم الامة مولان الشيخ أشرف علي
وي أنه قال: رأيت عن بعض المستشرقين كلمة في الإمام الغزالي+ أن وجود مثل الغزالي
في الأمة المسلمة دليل عندي على أن الإسلام دين سماوي حى. اه. ثم قال الشيخ التهانوي
وعندي وجود الشيخ محمد أنور الكشميري من الدلائل على أن الإسلام دين سماوي حق. اه
وقال مفتي الديار الهندية الشيخ محمد كفاية الله الدُعْلَوي؛ في كتاب له إلى بعض معارفه: