شعرثا وكأثنا في بيت
وقد مر القسيس ج. بنينجس, الموجود في البيت طباخة المربي بتقديم الشاي والحخبز
العربي إل عة. بعدهاء عرض علينا القسيس؛ بأدب جم؛ الذهاب لاسكن مع بائع الكت
وى زاح اا مووز تت
وما هي إلا أيام قليلة حتى سمع المرضى في العمارة بوصولنا؛ لذلك جاءوا إلينا بسرعة
وبسرعة, انشغلنا بالعمل الطبي. ويوماً بعد يوم؛ راحث أعداد المرضى تزدادء ولكن
وانتظرناء في الايام التالية. وصول الأدوية من البصرة بعد استخراجها من الجمارك
مرحبين
ذلك؛ لم نجد سوى طريقة واحدة للتخلص من هذه المشكلة؛ تمثلت في إبقاء المرضى
الرجال في الطابق السفلي؛ ثم الطلب من خادم البيت إحضار النساء والأطفال إلى الطابق
العلوي لمعالجتهم بأسرع وذ
وكنت اقوم بإعطائهن الأدوية؛ وقراءة بعض مقاطع الإنجيل, وكن ينصتن باهتمام بالغ. وبعد
الانتهاء منهن؛ يقوم زوجي بمعالجة الرجال: وتستمر هذه العملية طول اليوم.
ووجدت؛ أثناء عملي؛ أن معظم حالات المرضى ليست ذات خطر: بل إن بعضهم ليسوا
مرضى: بالمعنى المتعارف عليه. ولكن يجب الاعتراف بأن بعضهم يحتاج إلى علاج خاص:
« حتى لا تجبر النساء على الانتظار وسط عشرات الرجال.
وغيرهم يحتاج إلى بعض العمليات. وقد وجدنا أن بعضهم كانوا أصدقاء قدماء لنا؛ كنا
برؤيتنا. وكان بعض المرضى يستطيعون الدفع؛ فاستطعنا؛ خلال ثلاثة أسابيع من العمل
وأكثر من ذلك؛ وجدنا في أهالي العمارة طيبة كبيرة: ومعاملة ودية لا تنسى. وفي الواقع؛
فقد خططنا لزيارة جميع النساء اللواتي نستطيع القيام بزيارتهن في بيوتهن. وفي أثناء
إقامتنا في العمارة؛ تلقينا الكثير من الدعوات لاقيام بزيارة بعض النساء؛ ولكن وةّ
محدوداً جدا فلم نتمكن من قبول سوى القليل من هذه الدعوات.
كان
وفي إحدى المرات؛ قابلنا امرأة تركية. كانت في ليبيا قبل بدء الحرب بين ايطاليا والثوارد
وهذه المرأة التركية موجودة في العمارة منذ ستة أسابيع فقط. وهي تستعده الآن؛
ولديها طفلة تركية جميلة؛ ورغم محاولاتنا الكثيرة لإقناعها بإدخال الطفلة إلى مدرسة
الإرسالية في البصرة: إلا أنها ظلت متخوفة كثيراً حتى لمجرد زيارة المدرسة والاطلاع على
وعلاوة على هذه المرأة التركية؛ وجدنا أن معظم الأهالي؛ هناء راغبون بشدة في وجود
أطباء من الإرسالية في العمارة باستمرار؛ وقد أبدى بعضهم رغبته في كتابة عريضة إلى إدارة
المبشرة اتش. ورال في المنامة؛ العام 1467
ثرثرة ذساقية لا تنتهي١
مع بداية مجيء المبشرة الأميركية اتش. ورال إلى المنامة بالبحرين؛ راحت تمضي
معظم وقتها ما بين العمل الطبي والكنيسة.
عن سيل جديدة تَجِعلها اكثر سعانة. مُقامُت
بزيارة بعض البيوت البحرينية. وكتبت عن إحدى الزيارات بتفاصيل د
من العام 1407 ؛ تقول:
٠ يجب أن انهض مبكرة هذا اليوم. فعلي الذهاب للقراءة. كما أن أولاد المدرسة سيكونون
الإرسالية؛ فلا تجعليها تتحدث مع الأطفال طويلاً. واجعلي الأطفال يرددون سور القرآن
بعض أدوية للحمى, وأدوية لاسعال اللعين؛ الذي يجعلني مستيقظة طول الليل»
يحتوي على خمس غرف صغيرة بنيت حول الحوش الرئيس. ففي الطابق العلوي: يوجد
ثلاث غرف كبيرة؛ ولكنها مظلمة: ورطبة جداً؛ وغير صائحة للسكن؛ وتستخدم تحفظ
الكثير من الأواني للطبخ»
وتجدس زهرة واختها في إحدى الغرف؛ وتنبطحان على فراش من القطن ممدد على
الأرض, ولأ يوجد في الغرفة شيء آخر؛ باستثناء صندوقين لحفظ 71ت!
وجميع الغرف تتشابه؛ باستثناء واحدة؛ هي غرفة الجلوس. قفي هذه الغرفة؛ يوجد الكثير
من المخدات والمطارح الصغيرة المغطاة بالقماش الأبيض النظيف حيث يمكن للضيف
ويجلب الماء إلى البيوت بواسطة السقائين؛ الذين يقومون بحمل الماء من العيون
الصغيرة ويقومون بصب الماء في أوان طينية كبيرة؛ يسمونها «حباً؛. ولكن إذا اضطر اي
طبيب إلى القيام بعملية ما في أحد البيوت؛ فإنه سيجد من الصعوبة الحصول على ماء
نظيف لإجراء العملية.
كما أن كل المياء المستعملة في البيوت؛ تصب في حفرة بالأرض وسط الحوش. وفي
يؤثر كثيراً في المنزل وساحته؛ ويجمل الهواء رطباً؛ ويعطي البعوض الفرصة للنمو
وبعد تلك المحادثة الصباحية, تقوم زمرة بمتاداة ابن أخيها عيد الكريم؛ قائلة اذهب
ياعبد الكريم: وسل المعلمة إذا كانت ستحضر اليوم. وعند عودتك: فإن الشاي سيكون
خم يذهب ويجاد المتليدة مجعجودة بحسي السيوي ايد بحسو قوق تجوز هبعلي #حن.
الطين ومشتعل بنار الحطب. وبعد أن انتهث؛ قالت لعيد الكريم :كيف حالك 8 أوه. إن الخبز
لم ينته بعد؛ وأمي ليست على ما يرام؛ ولدي أعمال كثيرة يجب أن أقوم بهاء وعليّ الذهاب
إلى مستوصف الإرسائية لإحضار بعض الأذوية لهاء
وذهبت زهرة إلى بيت الجيران: وبدات أحاديث أخرى :
. صباح الخير؛ أم نجيبة. كيف حالك؟ هل تشعرين بتحسن +
أخاف من المخدر #إنني خائفة أن أموت هناك.
ثم قالت زهرة د
. وكيف حال زوجك الكبير في السن +
ردت قائلة :
. إنه كبير في السن؛ وأنا لا أستطيع العناية به.
. صحيح من الصعب الاعتناء به؛ خاصة أنه أعمى؛ وأنت لا تحصلين إلا على دخل قليل
من الخياطة. ولكن لديك الآن شيء ممتان وهو زواج نجيبة.
سيطلقها في يوم ماء
.على العموم؛ كيف حال أم عبد الكريم مع زوجها الجديد؟
+ ومتى ستتزوج أم علي ؟
. قريباً جداً. إنها فتاة كبيرة فعمرها أربع عشرة سنة. . من العار ترك فتاة بدون زواج لمدة
اوداع يمد
أتمنى أن تكوني بخير غداً. سأحا ول إحضار بعض الأدوية لك
وتمضي الأحاديث النسائية. كأنها لا تنتهي؛ في بيوت البحرين ١
الطبيب شارون توماس يتحدث عن تجربته
في مطرح بعمان العام 1417
مدينة طيية. . . كأنها الوطن ١
في أحيان كثيرة اختيار الأماكن والمهمات لتنفيت أعمال الإرسالية؛ إلا أنه كان يفضل عمان
فمع بداية هذا القرن؛ كانت مسقط وبقية المدن والقرى العمانية ساحة لاكتشافات رجال
ونساء الإرسائية الأميركية. وبهذه الاكتشافات انشغل الطبيب توماس وانغمس أكثر؛ لكنه
اختار مدينة مطرح لأسباب كثيرة يشرحها في تقرير كتبه في أيدول /سبتمبر من العام
17 يقول فيه:
كوطن أيضاً
إنني أعرف أن الكثيرين لم يسمعوا عن مطرح ويرجع ذلك؛ جزئياً؛ إلى أنها مكان عمل
جديد نسبياً بالنسبة إلى الإرسالية؛ وإلى أننا عادة نتكلم عن عملنا الرئيس في مسقط التي
تبعد عن مطرح ثلاثة أميال فقط.
وعندما نتحدث عن مسقط ومطرح. فيمكن القول إن مسقط هي عاصمة عمان. وبها
يسكن السلطان ويجمع القتاصل الأجانب؛ وبها القنصليات البريطانية والفرئسية
القوارب العاملة في التجارة والصيد.
العاملين في مسقط المجيء إلى مطرح بواسطة الحمير أو الجمال؛ ومنها يبدأون رحلاتهم؛
وفيها يستريحون بعد عودتهم من عناء الرحلات الطويلة والمملة في الجبال»
وفي الواقع؛ يمكن كتابة الكثير عن مدينة مطرح؛ لكنني سأكتب هذه المرة عن الناس
نقسمون إلى ثلاث فئات متباينة جداً؛ وواضحة لأي مقيم أوزاثر.
إن أهالي المد؛
وفي الواقع؛ فإن العرب هم أفضل الفئات التي تعيش هنا . كما انهم أفضل الأجناس ودية؛
ويمكن العمل معهم.
وعلاوة على ذلك؛ فهم كرماء إلى أبعد الحدود ويقدرون كثيراً الأعمال المفيدة في
ينتهم. والكثير من النساء العربيات في مطرح لا يلبسن الحجاب: وقد وجدتاهن
متفتحات بنسبة تفوق كثيراً تفتح النساء العربيات في بلاد عربية أخرى, كما أنهن يتمتعن
أما البلوش؛ فهم أفقر طبقة في مطرح: إذ معظمهم يعملون كحمالين. والعمل وسط
البلوش مريح جداً؛ خاصة إذا كانوا يعرفون اللغة العربية ولكن الكثير منهم لا يعرفونها .
لبي محا م
ويتكون عمل الإرسائية في مطرح من مستوصف صغير؛ ويعمل معي اثنان من المساعدين
متحمس جداً؛ ويعمل بنشاط ملحوظ. وبعد عودتي إلى مطرح؛ عرفت أنه سافر إلى البصرة.
وتزوج. لكنه عاد إلى مسقط في صحبة عروسه؛ وهي فتاة صغيرة؛ متخرجة في مدرسة
الإرسالية الأميركية في مدينة الموصل بالعراق»
ومن الناحية الطبية؛ فإئني أعتبر مطرح أفضل مركز عمدت فيه. فالناس ب
عندما يكونون مرضى. وفي معظم الأيام؛ فإنهم يأتون إلينا بأعداد كبيرة.
مطرح بمعالجة ما بين
وفي الوقت الحاضر؛ نقوم في هذا المستوصف الصفير
وعلاوة على ذلك: فنحن نتوقع أن يتضاعف العمل الطبي مع بداية الصيف؛ وذلك لأن
الكثير من العمانيين يأتون إلى مطرح من مدنهم وقراهم للعلاج.
المبشر جيمس كانتين يكتب عن مدرسة أولاد العبيد المحررين
في مسقط: العام 1805 :
تلامين الحرية في موائٌ العالم ١
لم يكن تأسيس مدرسة أولاد العبيد المحررين في مسقط: العام 1847؛ مشروعاً مخططاً
منطقة الخليج. رغم الكثيرمن
النجاة من العبودية التي لم تكن انتهت؛ آنذاك:
وبعد مضي عدة سنوات على تجرية هذه المدرسة؛ كتب المسؤول عنها؛ المبشر المعروف
لقد انتهى الوقت الذي كانت فيه مدرسة أولاد العبيد هي أبرز حزء في التقارير التي
تكتبها عن عمل الإرسالية في مسقط.
الفترة الأخيرة صار لا يشار إلى المدرسة إلا
لكن لهذه المدرسة ولتلامينها أكثر من حكاية تستحق أن تروى. خاصة لهؤلاء الذين لا
في نهاية العام 1843؛ وصلت إلى ميناء مسقط سفينة حربية إنكليزية. وكانت تحمل
وعلى الفور قدم مسؤول الإرسالية المبشر بيتر زويمر؛ لهؤلاء المشردين الصغار
والمرضى والمرعوبين؛ كل العناية اللازمة ومتحهم بسرعة كل الاطمئنان والأمان اللذين
يحتاجون إليهما .
وقد كان الاتفاق مع القنصلية ينص على أنه يجب إطعام وإكساء وتعليم هؤلاء الأولاد.
-تطيعوا الاعتماد على أنفسهم واختيار الحياة التي يرغبون فيها .
وبعد أن كبر هؤلاء الاولاد؛ واأصبحوا شباباً؛ اختار كل واحد منهم البلاد والعمل اللذين
احتفظت مع الكثير منهم بمراسلات متفرقة؛ ساعدتني على معرفة أحوالهم وما حدث لهم
بعد انتهاء دراستهم في مسقط.
ومن بين 18 ولداً؛ مات أربعة. اثنان في مسقط وقبل إكمال تعليمهما؛ الأول بسبب
الكوليرا؛ والثاني بسبب الهزال»
من شواطئٌ كولومبو؛ وحدث الشيء نفسه لبيتر؛ الذي مات في سفينة حربية في جنوب
أفريقيا .
مسيحية ممتازة في الهند.
أما «سليمان؛ فهو يعمل في بارجة بريطانية تجوب آسيا. وفي الإجازات:
يسكن مع عائلة مسيحية في بومبي. وهو عادة يكتب ويخبرنا بكل ما يفعل. ويسألنا أيضاً
في كل مرة؛ عن أخبار مسقط وأخبار الإرسالية. وفي إحدى رسائله؛ كتب يقول »لا تظن أنني
نسيت الدين المسيحي. فأنا ما زلت مع المسيحية. واحتفظ معي بالإنجيل وكتاب المزامير
زمن طويل (وليم سليمان) ابن الإرسالية».
ما بين الهند وبريطانيا . ولكنني لم أسمع أي أخبار عنهما من فترة.
أما فيليب؛ الذي عاش عدة سنوات مع إحدى العائلات المسيحية في البحرين؛ فقد زارنا
وأنه ينوي استغلاله في عمل مفيد في الهند.
كثيراً عندما كان في المدرسة أكثر من أي ولد آخر؛ عمل لعدة
سنوات كخادم عند عائلة مسيحية في بومبي؛ وعرفت أنه يعيش حياة مستقيمة.
أدريان: الذي كان أصغر تلامين مدرسة مسقط؛ يدرس في المدرسة الصناعية بالهند. وقد
عرفت أنه يحقق نتائج ممتازة في دراسته؛ كما أنه متقدم على الكثير من التلاميذ في قسم
وبقي من تلامين مدرسة أولاد أحرار العبيد في مسقط اثنان :هتري وستيفان وهما معنا
في مسقط حتى الآن.
وبالنسبة إلى هنري: فقد منعه عدم السمع من إكمال دراسته والسفر إلى الخارج. ولذلك؛
فقد كان من الصعوبة إيجاد مكان مناسب له؛ ولهذا بقي معنا في بيت الإرسالية ولا يزال
وعلى عكس هنري؛ فإن ستيفان يعمل مند فترة طويلة في المستوصف الإتكليزي
الطبيب بول هاريسون يتجول في الاحساء؛ العام 1414 :
كانت منطقة الأحساء في الجزيرة العربية أحد الأماكن المفضلة لدى طبيب الإرسالية
الأميركية بول هاريسون. وبسبب هذا التفضل؛ كان يقوم بزيارتها بين فترة وأخرى. مرة
للعلاج. ومرات لكتابة التقارير عنها؛ ومرات أخرى للتبشير غير المعلن.
يقول :
القد انتهى الوقت الذي كانت الأحساء فيه تحكم بواسطة الأتراك. فالناس هنا اصبحوا
وفي الحقيقة: فإنه من الصعوبة تصور الوضع الصعب للأحساء؛ وخاصة بالنسبة إلى
وبجانب الأتراك: فإن البدو الجوعى في الصحراء؛ كانت
يمك القول إتهم نجحوا بم
لديهم الرغية في ذلك أيضاً؛ ولكن لأسباب مختلفة. وجميعهم . البدو والأتراك . حققوا
بساتين النخيل. وفي ظل عبودية قاسية
وحتى سبع سنوات مضت: كانت هذه الحالة هي الوضع المسيطر في الاحساء. لكن خروج
الأتراك ومجيء حكم آل سعود غير الوضع تماماً.
ففي أيام الأتراك. كان سكان الأحساء ينهبون ويسرقون ويقتل بعضهم بعضاً والأغنياء
يضطهدون الفقراء. وكان بدو الصحراء . الذين يعتبرون أرواحهم من أرخص الأشياء في
الدنيا . يعتبرون الأحساء مصدراً رئيساً لرزقهم؛ ومن الأماكن السهلة للتهب والسرقة.