1 - الحرب مع روسيا ( 1827 - 1829 )
بعد الواقعة الخيرية أصبحت الامبراطورية المثانية الواسعة ؛ للترامية الأطراف © بلا
قوة عدا جنود الإيالات المتطوعين . ومن الطبيعى ألا تفوّت روسيا فرصة الاستفادة
من هذا الوضع +
وقع الباب العالي الذي لم يجرؤ على فتح حرب روسية - على معاهدة أكرمان
ممدتعطنم ( 1827/10/7 ) » بدعوى أن المعاهدة الجديدة لا تزيد على كونها توضيضًا
لمعاهدة بخارست 1812 . وبمرجب هذه المعاهدة تم توسيع الاستقلال الداخلي لإمارات
رومانيا وصربيا » ا تقرر عدم وجود أي مسلم محلي في قلاع صرييا عدا جنود الجيش
أشراف ) الرومان ( كان الوضع كذلك قبل 1711 ) » وليس من بكوات الروم في
بطريقية فنار في استانبول ؛ ويعين الباب العالي هؤلاء الأمراء لمدة 7 سنوات ؛ وليس
له حق تغييرهم ما لم تكن هناك أسباب جدية .
هذه الأشهر تصادف الأشهر التي أخرجت فيها روسيا إيران من قفقاسيا بشكل
كامل ومحتها من صفوف الدول العظمى +
ومن ناحية أخرى » قوبل إخماد الثورة اليونانية بالاستياء في أوروبا ؛ ووقعت الدول
العظمى الأول والثانية والثالثة في العالم وهئ انكلترا وفرنسا وروسيا فيما بينها على اتفاقية
المندن ( 1827/7/6 ) . وقرروا الضغط على الباب العالي لصالح اليونان . كانوا يريدون
تأسيس إمارة يونانية ( عبارة عن شبه جزيرة مورا ) مستقلة ذاتيا مرتبطة بالباب العالي +
رغبة منها ؛ فقد كان المثقفون الانكليز يريدون.مشاهدة دولة يونانية ؛ لكن انكلترا لم
بتسيير دفة القضية .
تركيا في قضية الاستقلال الذاني لليونان .
كان محمود الثاني قد رفض الاستقلال الذاتي اليوناني بعد استرداد مورا ؛ وكان يفشى
أن تصبح اليونان نموذجا تقتدي به الدول البلقانية الأخرى .
شوهدت أساطيل الاتفاق أمام ميناء تافارين 0مهيةلة في رأس مورا
الجنوني - الغربي . كانت خيرة قطع الأسطولين العثاني والمصري رأسية هنا ؛ تحت
قيادة القبطان دريا جنكل أوغلو طاهر باشا . لم يكن أسطول الاتفاق رافعا لعلم الحرب
خلافا لقواعد القانون الدولي + وكانت تركيا أساسا في حالة صلح مع كل من الدول
الثلاث .
ظن طاهر باشا أن الأسطول جاء ببدف الضغط المعنوي . ولم يكن من ايسور
على كل الأحوال إمكانية الوقوف تجاه العدو الذي يفوقه بمراحل . أطلق المتفقون
مدافعهم سويا . غرقت 57 سفينة عثانية خلال ثلاث ساعات ونصف واستشهد 8000
جندي . وهذه هي غارة تافارين المشهورة ( 1827/10/20 ) +
قوبلت الغارة باستياء في أوروبا الغربية ؛ ووصفتها الصحافة الحرة بأنها لطخة عار
العالي ولا الغرامات الناشعة عن المسألة اليونانية . غادر سفراء الدول الثلاث استانبول
كانت الدولة العمانية ؛ بلا جيش » والآن أصبحت بدون أسطول .
مخارست 15 اسنة و 10 أشهر و 29 يوما
تمكن محمود الثاني خلال سنتين من وضع النواة فقط لتأميس جيش حديث . قضى
السنين في غرفة حجرية في ثكنة رامي » كان يخرج للتدريب في طين الشتاء أمام الجيش
كأي زعيم عسكري . لا ينام الليل ويدقق في الكتب الواردة ويشتفل بأمور الدولة
لم يثنه حادث نافارين عن عزمه ؛ وأخذ يستعد لتأسيس أسطول جديد . وخلال هذه
الفترة ابتاع أول سفينة بخارية ؛ وهي المسمأة د سرعت » ( سرعة ) في 1827
اجتاز الروس نح » ودخلوا الأراضي العثانية ( 1828/5/8 ) . وهجموا كذلك
من قفقاسيا . وفي 12 آبار » وبديوا بمحاصرة موععم ( آنابا ) وهي قلعة عثانية مهمة
تقع على مسافة 50 كم من قرم في مصب نهر كوبان . سار السر عسكر مشير آغا
حسين باشا من استانبول في 24 أيار . كان سيحارب بأفواج المتطوعين اختياريا » ولم
يكن لدي إلا القليل من الجند الحديث . وفي حزيران احتل الروس لتطفعة وإبرائيل
واستولوا على دلا ألطونة . احتلوا في 11 حزيران مقع » ولي 15 تموز قارص + وفي
قد آب آخيسكا » انتصروا في الشرق كذلك وأخرجوا البثانية من سواحل البحز
الأسود الشرقية . وفي البلقان احتلوا رومانيا ودوبروجه » وفي 11ات 1 احتلواً فارنا
حضر القيصر ومادطاة الأول بنفسه إل فارنا .
ولما كان بتدرلي محمد سليم سري باشا صدر أعظم الواقعة الخيرية قد حافظ على منصبه
مدة 4 سنوات ؛ وشهر ؛ و 10 أيام فقد احتل مكانه بعد 3 أشهر » دارنده لي طوبال
عزت محمد باشا ( 1828/10/24 ) » وكان من أبطال الواقعة الخيرية ؛ ييلغ عمره 36 عاما
وقبطان دريا ( مشير بحري ) . جاء مكانه بعد 3 أشهر و 5 أيام رشيد محمد
باشا بكلر بك روملي ( 1829/1/28 ) » وحضر في 4 نيسان إلى شومنو وترأس الجيش +
مرّ ربيع وصيف عام 1829 في حروب شديدة بين الطرفين . احتل الروس في 1
تموز سلسترة » وفي 8 منه أرضروم في الشرق . وبعد احتلالهم بورغاز واسليمية دخلوا
أدرنة في و1 آب . تقدم 46متلعةج في الأناضول » ومن أرضروم نحو طرابزون و
إنكلترا وفرنسا وبروسيا وذكرت القيصر بأنه فتح الحرب كان لأجل الدولة الونانية
وليس لأجل الفتوحات .
عند بدء الحرب الروسية أنزلت فرنسا بقيادة الجنرال «مطنه4ة في 29 آب فرقة من
مورا وأعطوها لليونانيين . اضطر الباب العالي إلى قبول معاهدة لندن ( 1829/8/15 ) +
والتي تم الاتفاق فيها على إمارة يونانية تتألف من مورا وجزر كيكلاد » تابعة لتركيا +
ينتخب أميرها من سلالة إحدى الدول الأوروبية التي ليست من الدول العظمى بموافقة
كل من تركية و إنكلترا و فرنسا وروسيا ؛ وتسدد لباب العالي ضرية سنوية قدرها
000 375 قطعة ذهبية
وبعد حرب دامت سنة ؛ و 4 أشهر و 19 يوما وقعت مع روسيا معاهدة أدرنة
التي تتكون من 18 مادة ( 1829/9/15 ) . والتى تضمنت أن يترك لروسيا » ساحل
البحر الأسود الشرقي بكامله » من نهر كوبان في قفقاسيا إل حد باطوم ( باطوم تبقى
بالأتراك من كرجستان مثل آخيلكلك ؛ آخيسكا ؛ كما تضمنت موافقة الباب العالي
على اعتبار كرجستان قطرًا روسيًا . وهكذا أصبحت السواحل الروسية في البحر الأسود
كما تضمنت المعاهدة كذلك إخلاء الأراضي المحتلة الأخرى » وزيادة حرية الحكم
الذاتي لإمارات بغدان » أفلاق » صرييا » وأن تدفع تركية لروسيا غرامات حرب قدرها
5 مليون قطعة ذهبية » وفي حالة استمرار تسديد هذه الغرامات ستخلي روسيا
الأراضي الممانية التي استولت عليبا بالتدريي . وقد كان القيصر «طدطاةة يفكر في
ذلك لإيقاع السلطان محمود الذي كان يحمسد شخصيته جدا » في ضيق مالي يعرّق
تحقيق مشاريعة التجديدية . وفي الواقع » فإن الحرب في حد ذاتها كانت قد استتفدت
ترك الاحتلال الروسي الذي دام 5/5 عام ذكريات مريرة في رومانيا . وسيكون
سيكون اتجاه رومانيا الأرثوذكسية في المستقبل نحو أوروبا الغربية وليس نحو روسيا »
معاهدة بخارست شروط معاهدة لندن التي عقدت قبل سنة . تأسست دولة
مستقلة انفصلت عن المثانية في البلقان . كانت اليونان التي اعترف بها الباب
العالي مستقلة وليست تابعة للعثانية - بعد 7 أشهر من معاهدة بخارست
آغريوز الكبيرة ؛ على أن تكون العاصمة أثينا . وهكذا تأسست من العدم ملكية
مساحتها ب4قه 49 ك7 ؛ وتعداد سكانا 1100000 نسمة . أصبح أحد الأمراء البافارين
وسّعت صرييا بمتحها 6 أقالم أخرى ( 1830/8/29 ) . كذلك منحتجزيرة سيسام
( سعد ؛ باليونانية : ومسه5 ) الاستقلال الذاني ( 1832/12/20 ) . كان يعيش في
هذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 550 7 30000 رومى . وسوف ترسل هذه الجزيرة
المي كأنها ملتصقة بالساحل الأناضولي إل استانبول سنويا مبلغ 100000 قطعة ذهبية +
وستكون في الجزيرة كتيبة عمانية مؤلفة من 150 جنديا فقط » ويعيّن أمراء الجزيرة من
قبل الباب العالي ومن التبعية المثانية على ألا يكونوا من العائلة ذاتها +
ولن تتدخل في الشئون الخارجية ؛ استمرت الجزيرة على هذا النظام لحين انضمامها إلى
اليونان عام 1913 +
2 - احتلال فرنسا لمدينة الجزائر ( 1830/7/5 )
ضرب أزمولي حسين باشا - آخر بكاريك للجزائر وكان يطلق عليهم اسم
« دابي » - بمهذته على وجه القنصل الفرنسي عام 1827 » كانت فرنسا قد استدانت
من الجزائر عام 1797 » وقد تذرعت بأعذار كثيرة في عدم تسديد ديها . راجمت
فرنسا الباب العالي طالبة تقديم الباشا ترضية إلى قتصلها . ورغم أن الباب العالي الذي
يسبح في خضم البلايا أمر الباشا بتقديم الترضية ؛ لم يستمع حسين باشا لذلك . حاصر
الفريق البحري الأميرال «بون0 ميناء الجزائر ( 1827/6/12 ) . ورغم أن الحصار
البحري دام 3 سنوات لم يعجز حسين باشا ؛ واستعمل المواق* الأخرى .
أنزل الجترال «متتدم8 36000 جندي بالقرب من مدينة الجزاثر ( 1830/6/14 )
وشرع الأسطول الفرنسي يقصف المدينة . استسلم حسين باشا الذي قاوم 21 يوما
وكان ذلك في يوم ( 1830/7/5 ) ثم ( توفي في الإسكندرية عام 1838 ) .
هدّدت فرنسا بالحرب عند اقتراب قبطان دريا طاهر باشا إلى مياه الجزاثر . الم يجرؤ
الباب العالي - الذي لم يمض عام على خروجه من الحرب الروسية - على الحرب .
لم تبق للعمانية أى علاقة بالجزائر بعد ترك أمير لواء قسنطينة القتال بعد مقاومته عدة
سنوات . احتل الفرنسيون سواحل الجزائر . صار الدفاع عن الجزائر بيد العرب
وزعيمهم العظيم الأمير عبد القادر . استمرت الحرب زمنا طويلا »الم يتوقع الفرنسيون
أن تجاببهم مقاومة بمثل هذه الدرجة ( وحتى في الأعوام الأخيرة للعصر 19 كانت
هنالك في قبيليّة مناطق لا تعترف بالحكم الفرنسي ) إلى حد أن فرنسا فكرت في ففرة
ما في إخلاء القطر . لكنها لم تقدم على ذلك باعتبارها دولة استعمارية » ما أنه كان
- عصيان مصر ( 1831 ؛ 1933 » 1839 )
إن عدم إرسال والي مصر ء قاوالالي محمد علي باشا ؛ الجند للحرب الروسية
8 - 1829 وتعلله بأعذار مخلفة قد ولد الشهات تجاهه لدى محمود الثاني . ولكن
وضع محمود الثاني كان ضعيفا 4 بسبب عدم تمكنه من تأسيس جيشه الجديد , كان
كانت قد توترت مع والي مصر في 1829 . كان محمد علي يعتقد أنه قدّم للدولة
خدمات كبيرة ؛ وكان يريد أن يحصل على امتيازات ومناطق نفوذ » كان محمد علي
يتصور المجيء إل استانبول وتصدر مقام الصدارة » وإدخال السلطان تحت نفوذه
والتحكم في الإمبراطورية . :
أقام محمد على باشا في مصر منشات معمارية ضخمة وعل رأسها قناة وسد
لي زمن الفراعنة . هرب من مصر 6000 فلاح لم يتحملوا ذلك وذهبوا إل فلسطين .
طلب محمد علي من والي صيدا ( فلسطين ) الوزير عبد الله باشا القبض عل الفلاحين
وإعادتهم إليه . أفاد عبد الله باشا بأن الفلاحين هم أنباع الدولة وأناس أحرار وليسوا
عبيدًا » ولأن مصر وفلسطين هما من ولايات الدولة ذاه ؛ فإن لهم الحق في السكنى
لي المكان الذي يرغبونه . وعلى أثر ذلك سار الوزير إيراهيم باشا الاين الأكبر محمد
على باشا البالغ عمره 3ه عاما بجيش بيلغ عدده 40000 جندي وبأسطول مكون من
3 قطعة بحرية نحر فلسطين ( 1831/10/10 ) . كان العصيان المصري قد بدأ .
احتل إيراهيم باشا فلسطين دون مقاومة . لجا عبد الله باشا مع 2000 من جنده إلى
قلعة عكا في شمال فلسطين على البحر الأبيض . استولى إيراهم باشا على هذه
القلعة التي ل يتمكن نابليون من فتحها - بعد محاصرته لها مدة 6 أشهر و 11 يوما
( 1832/5/27 ) . ثم احتل الشام ( 1832/6/15 ) . وانتصر على كل من حليلي محمد
باشا والي طرابلس الشام » قرب حمص ( 1832/1/8 ) » وعلي أغاحسين باشا في بان
التي يجري الولاة والأعيان . كان جيش إبراهيم باشا مشكلا من الأنراك أو من الأرناعوط
( الألبان ) المستركين والجراكسة . كرّن هؤلاء شعبا غريا بالنسبة لأهالي الأناضول +
حتى إنه شوهد أهالي بعض المناطق الذين كانوا حانقين بسبب الانقلابات التي حققها
السلطان محمود يستقبلون إيراهيم باشا بسرور . سار الصدر الأعظم والسر عسكر رشيد
محمد باشا في ات 2 بميش عدده 60000 جندي من استانبول . وصل قرب قونية .
وفي جو مثلج ومعم ؛ دخل بين خيالة إيراهيم باشا ؛ ظنا منه أنهم خيالته هواء وأسر ء
استقبل إيراهيم باشا الصدر الأعظم بتقيل ردائه . لم يكن لدى الجيش العماني رغية
في إسالة الدم المسلم ؛ وعندما شاهد وقوع الصدر الأعظم في قبضة إيراهم باشا عاد
إلى إستانبول تاركا ساحة القتال إلى إيراهم باشا . هذا الانتصار غير المتوقع لإبراهيم
باشا جعل المسألة المصرية في مصاف المسائل ذات الأهمية العالية
جاء إيراهيم باشا إلى كوتاهية "( 1833/2/2 ) ووقف عندها . حاول تعيين وال على
أزمير . كان يتحرك وكأنه وزير من وزراء الباب العالي ؛ ويسعى جهده في عدم إيذاء
الشعب . أطلق الصدر الأعظم حرًا . عاد رشيد محمد باشا إلى استانبول خجلا . كان
السلطان محمود يخشى مجيء إبراهيم باشا إلى استانبول والحصول على الصدارة لأبيه منه
عنوة . لم يكن السلطان محمود بحاجة إلى مثل هذا الصدر الأعظم +
أخحذت إنكلترا وفرنسا تفكران في كيفية الاستفادة من محمد علي . ولإرهابهما »
طلب البادشاه من القيصر إرسالء عدد من الجند . نزل عدة آلاف من الجنود الروس +
جايري ومكثوا فيها مدة من الزمن . برزد السلطان محمود جملته « الغرقان يستتجد
بالثعبان » ؛ التي أصبحت بعد ذلك قولا مأثورا لدى الأتراك » بهذه المناسبة
فرنسا وإنكاترا اللتان شاهدتا وجود الجيش الروسي في المضيق ملعا ينيد جل
بالانسحاب من الأناضول .
فإننا سنجد أن فرنسا متتخذ سياسة مساندة محمد علي إلى النباية لتحقيق نفوذ
عن هذا الطريق . ا
أما انكلترا فكانت تخشى بشكل كبير من تبعثر الامبراطورية المانية وانتقال أقطارها
العديدة لروسيا » وهبوط روسيا إلى البحار الدافة . أخذت انكلترا تضغط على محمد
علي باشا للاتفاق مع البادشاه +
أيقن إبراهيم باشا عدم إمكان الحصول على الصدارة . وبمعاهدة كوتاهية
( 1833/4/8 ) . أخلى الأناضول عدا إيالة أدنة . منح محمد علي باشا وابنه بموجب هذه
المعاهدة منصب الولاية على إيالات مصر - سودان ؛ جدة ( الحجاز وإريتره ) » صيدا
( فلسطين ) ؛ طرابلس ( لبنان ) » شام » حلب وأدنة . لم يسبق في تاريخ الدولة العمانية
أن تعطى ولاية 7 إيالات إلى وال واحد دفعة واحدة . لم يكن محمود الثاني يفكر قط
في استمرار هذا الوضع ؛ فضلا عن أنه كان يود إقصاء محمد علي من مصر ء
وقعت مع روسيا معاهدة رصيف هنكار ( 1833/1/8 ) ؛ وبموجب هذه المعاهدة ؛
تعترف تركيا بحى مرور السفن الحربية الروسية من المضايق ؛ في حالة دخولا في حرب
مع أي دولة ؛ وتتعهد بعدم إمرار سفن الدولة التي تكون روسيا معها في حالة حرب
من المضايق ؛ ومقابل ذلك ترسل روسيا جيشا شرط عدم تجاوز عدده الحد
المعقول - إلى القطر الذي يجحدده البادشاه ؛ في حالة دخول تركية الحرب . وقعت
المعاهدة لمدة 8 سنين حتى 1841 . وكان السلطان محمود يخنطط خلال هذه السنوات
ال 8 لتأسيس الجيش الحديث وإنباء قضية محمد علي باشا . ورغم احتجاجات لندن
وباريس لم يفسخ السلطان محمود المعاهدة . وبهذا تكون المرحلة الأولى للقضية المصرية
يمكن القول بأن نالك علاقة بين الاتفاقية التجارية لعام 1838 التي عقدت مع
إنكلترا وعصيان محمد علي ؛ ولمذا السبب انتقد السلطان محمود مصطفى رشياد
المعاهدة تلغى ضرائب الدولة المفروضة على بعض المواد»؛ كذلك تجري تخفيضات
جدا لإنكلترا لتصدير حاجياتها . ولأن مصر إيالة من إيالات الإمبراطورية فامعاهدة