الاعى ا, أقمل حظا من الحرية مما يمكن اعتقاده ابتداء . فهو محدود بمدد الأوراق
ا الشارقء ليعلم أن أي عمل في هذا لمجال رَهْنَ بما يتوفر من الصادر (الوثائق
المحفوظة . والشهادات الخ ...) وقد أدلى ثلاثة شهود بشهاداتهم منذ صدور هذا الكتاب +
يلي فوجوره مدير الأمن في الجزائر خلال سنة 1954 ؛ وبن يوسف بن خدة الأمين
الأواء لحزب الشعب الجزائري - حركة انتصار الحريات الديقراطية ؛ وفتحي ذيب
مسؤول مالرة الغرب العربي في جهاز الخابرات امصرية +
إ. كلب هؤلاء الشهدود الثلاثة لتضيف وثائق جديدة الى ملف التحضير لثورة الفاتح
فالفاهد الأول وهو «جان فوجوره يبيّن لا مصالح المحابرات الفرنسية وهي قائمة
في أوساط الحركة الوطنية . وعلى الر مما تنطوي عليه شهادته من أخطاء عديدة ترتبط
«النقد المحدود لمصادر الشرطة ؛ آلا أنه يشرح لنا ببوضوعية نادرة ذلك الْجوٌ أو الشاخ
بتصاعد ضروب الكفاح في أقطار الشمال الافريقي وبالتفيرات الحاصلة في مصر ؛ كانت
نعثى حالة انتظار وترقب لانفجار ثوزة . وتسمى جاهدة للكيد لها وإيطال مفعولا +
لانت تنوافر لها أدلة على ما كان يجري من تحضيرات لاعلان الثورة » 6 تبين ذلك عدة
تعارير ولا سيا التقرير المؤرخ في 23 أكتوبر 1954 لكن ماذا عساها أن تفعل يا ترف ؟
أنراها نقضي على الحركة في المهد وهي قيد التحضير ؟ هذا ما لم يكن يوافق عليه «روني
موجوره اقتناها منه أن إلقاء القبض على جميع الناس ؛ وهذا ما لم يكن مؤكداً ؛ قد لا
يخي في الأمر شيئا . أم تراها تعمد الى توفي الظروف الملافة لنصب شرك كبير
لمسؤولين مما في ذلك مساعدة المقدمين على الثورة في منع القنابل التقليدية مع اتناذ
جميع الاحتياطات لجعل هذه القنابل غير ذات فعالية ؟ هذا ما قررء روفي فوجور . بيد
جبهة التحرير الوطني عدوم + وكسبوا الجولة وما كادت السلطات الاستعارية تتحرك
حق قانها الأوان .
لقد أفاض «روني فوجوره في الشرح ودخل بنا في متاهة سير دواليب الدولة بكل ما
يكتنف هذا السبر من ببروقراطية وقواسم . وركّز القول على ما أبياء خمائر الشورة
مقدمة الطبمة الجزائرية
وحاول جاهداً ؛ اقناعنا بهدى سداد مواقف أتباعه وصوابها فها حدث من تصدّع
وانشقاق في صفوف حركة انتصار الحريات الديقراطية » شارحاً ذا الظطروف السياسية
(رفض الحركات الوطنية في تونس والغرب الأقصى فكرة إنشاء جبهة موحّدة ٠ وامقاوف
من أن ينقلب المنف - كا حدث في شهر مايو 1945 - ضْدٌ الحركة الوطنية والشعب
الجزائري الخ ...) التي كانت وراء التحفظات من اللبادرة بفتج جبهة صلحة في القريب
العاجل .
كافة المجتقمات هو أن الطبقات المندمجة والطبقات المهمّشة لا تكون لما مواقف متشابهة
إزاء امخاطرة والغامرة . هذا هو السيب الذي جمل الحركات الوطنية في أقطاع اللغرب
العربي التي كانت تمى الى احتواء جميع فثات المجقع وطبقاته لم تتحول الى سلوك سبيل
العسل المسلح دوفا الوقوع في مشاكل مأساوية وفي أزمات +
أن فاكرة بن يوسف بن خدة لتبقى ٠ من وجهة الإعلام . ذاكرة اصطفائية انتقائية +
مقدمة لهتامانه , ودون أن يدرى كل منها بما يفعله الآخر تكوين اطارات عسكرية
باريس حينئذ - من ايفاد موسى بو الكروع الى مدينة الجزائر لكي يطلب من السيد بن
خدة اختيار اطارات لإرسالهم على جتاح الرعة الى القاهرة قصد التكون عسكريا ؟
لماذا نرفع من شأن الجع داخل اللجنة الثورية للاتحاد والعمل بين المركزيين والناشطين
من المناضلين مع ما تم كشفه لنا من الأدوار التي قام بها حسين الأحول وعبد اليد سيد
علي ؛ وتقلل من المواقب السياسية الناجمة عن القطيمة بين التيارين والوخية على مضير
الثورة 9 ولاذا لا يفصح عن أن اللجنة الركزية أو رعانها على الأقل قد أصدروا عقب
بين الدولة للصرية والوطنيين الجزائريين , وقد قدم لنا الكاتب - اعتسافا - ثورة 23
أحداث . © أنه ينظر إلى تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية من خلال المرأة
لصورة التاريخ المصريا . ومن ثم يتجلى لنا بصورة أوضح لأذا وكيف أثرت مصر من بين
إن الشهادات الثلاث المذكورة لتستدعي منا ملاحظة لايد من الإشارة إليها . وهي أن
تاريخ الثورة الجزائرية ما يزال ميداناً بور ٠ وأن تفسيرات الفاعلين والؤثرين فيها ما
نزال عبداً ثفيلاً على جهود المؤرخين الرامين الى اقرار الحقيقة ؛ وإستجلاء غوامضها +
لمزيد من التحيص والتدقيق +
الحدث
الإطار التاريخي
تنيز الفترة المشدة بين 1945 و 1954 بالصراع بين الولايات التحدة
الأمريكية والإتحاد السوفياتي من أجل السيطرة على العام . وقد شهدت هذه
تؤدي الى القطيعة . وسيطر شبح الحرب الكونية على العقول من جديد -
في هذا الوضع المّم بالتوتر المتواصل والحرب الباردة وجدت الدول الحديشة
العهد بالإستقلال نفها أمام خيارين ؛ أحلاهما مر ؛ طرحتها الدول
العظمى : الإنضام الى اممسكر الغربي أو الإنضواء تحت راية المسكر
الشيوعي . غير أن بعض الدول كالهند وأندونييا ومصر ويوغلاقيا خاصة +
الإقتصادي ومكافحة الإستعمار يجب أن تحتل الصدراة في اهتامات الدول
العظمى .
وبالتوقيع على اتفاقية الهدنة في كوريا يوم 27 جويلية/قوز 1953 شهدت
فترة الشوتر والحرب الباردة نجايتها . وكان ذلك سببا في عودة الشاكل
ن بين الدول الأوروبية العظمى التي لم تدرك
مدى التغييرات الحاصلة في المستعمرات . وعلى الرّغْ من أن نيّة الإملاح قد
برزت فيها خلال الحرب العالية الشائية . فإن المشاريع المقدمة لم تكن في
أن «فرنا ١
لها الشيء الذي منعها من تقيم الطاقة الإنفجارية
يعيداً كل البعد عن مطامح الشعوب المَْعْمزة
ددا ل الألساني لم تحدث التغييرات المنتظرة
«اختيار نهج واضح والمضي فيه» فضلا
بة جعلها تعالج المشاكل الفورية +
ين مهمّة تحديد سياستها في
فكانت مجازر قستطيئة في 8 اجون في إعادة احتلال
الهند الصينية بداية من سنة فقوا الوحاثي الثورة لعب مدافشقر سئة
المتعمرات . وهكذا وجد لللطؤولون اله أنفهم يواجهون أزمات
متلاحقة لا يتطيعون ات شم عائضا + مع كريم
افر يقي الإستفاقة التي كان يشهندها العام المربي
تجندت كل من تونى والمغرب لمقاومة تطور الحماية نحو اللطة المزدوجة
الحضور الفرنسي جدوني البحر الأبيض التوسط لا يكن أن يكون ل
تقتاش . فنحن لسنا هناك كأجانب ولا كعمّرين بل كشركاء دائين 7 ماما ؟ا
هن الرومان في العصور القديمة.". فكاتب هذه الكلنات أندري سيغزيد
ترك تحت
في سنة 1951 أنفجرت شين التونسية وفي 15 جائفي/ انون الثاني 1952
ثقامت كوف حنيق - ها الحزب الدستوري الجديد . بتقديم القضية
التونسية إلى مجلس الأمن , وبدأت المجموعات الأولى للتقاومة المملحة (كانت
الصحافة الفرنية تنعتهم «الفلافة. . أي قطاع الطرق بالعامية التونسية)
تظهر على مرح الأحداث .
أما الأزمة المغربية التي كانت كامنة منذ سنة 91947 فقد برزت للعيان بعد
قع إضراب 8 ديسمير/كانون الأول 1952 الذي شلّه الشغالون احتجاجا على
مقتل الزعم النقابي التوني فرحات حشاد ثم بعد خلع اللطان سيدي حمد
شال إفريقيا ويثير ردود فعل كبيرة في الشرق الأوسط » كان الإهتام مركزاً
في فرنا على مألة إعادة التسلح الألماني . أما مشروع الجاعة الأوروبية
للدفاع ©0تفقد كان يقتم الرأي العام الفرني بين مؤيدين للولايات
المتحدة الأمريكية وأنصار للإنحاد السوفياتي وقوميين فرنيين . وفي هذه
الأثناء كانت السياسة الإستعبارية الفرنية تتحدر نحو الماوية . وها ما
سيتأكد في 7 ماي/أيار 1953 حين ستنزل بالجيش الفرني كارثة لم يسيبق
لها مثيل في ديان بيان فو . وفي هذا الوضع العصيب فإن الطبقة اليامية
فاستقدمت منديس فرانس إلى الحم «لكنها احتفظت لنفها بإمكانية تحميل
وتحت ضغط الكارثة . واجه منديس فرانى الموقف بحزم . فوضعية الجيش
تاريخ إمضاء مماهدة وقف القتال خر الجيش الغرني ما
100 رجلا ما بين قتلى وجرحى وأسرى . أما الإحتياطي فكاد يلون
مفقوفا ولم تستطع وزارة الدفاع خلال خمسة أشهر إلا أرسال 879 رجلاً الى
جيف التي كرّنت الهزيمة السياسية والعسكرية لدولة عظمى أسام شعب
سنا
ولي نونس تكثّقت حرب العصابات وأصبح جنوب البلاد بأكله في حالة
بلان ؛ حيث يقول : «إن محاولة القضاء على مثل هذا الإرهاب ولو بقوىق
الى اعادة تجربة باو داي ؛ أي الى حرب لا مخرج منيا كا وقع في
وانطلاقا من قناعته بضرورة اصلاح لجع الفرنسي وما تحته الأوضاع
اللسكرية قام منديس فرانس ؛ يؤازره في ذلك الجغرال جوان ؛ بمبادرة تثيت
الذي يفتح الباب للإستقلال الداخلي . وفي نفس الوقت قام بتعزيز الحضور
التجاوزات المتوقعة من طرف المناهضين للإستقلال الداخلي واقامة حزام واق
حول الجزائر . إلا أن جميع المسؤولين السياسيين ومن ورائهم الصحافة الكبرى
لم يفتأوا يردّدون أن الوضع «هادى»» بالجزائر . لكن المتتيع للأحداث يلاحظط
أنه خلال كامل صائفة 1954 كان سكان الحدود الشرقية الجزائرية عرضة
ات والضايقات والإيقاقات . وكان اختطاف عون إداري في بوحجار
في أكتوبر/تشرين الأول 1954 دليلاً على هشاشة هذا الهدوء .
الأزمة الجزائرية
إن الحضور الفرني في الجزائر لم يكن أيداً مقبولاً عن طواعية إلآ أن القضاء
على المقاومة المسلحة من ناحية والجود اغالب على السكان والإطارات الحلية
والنزعة المحافظة من ناحية أخرى وقفت عائقا في وجه مقاومة افهنة
الأجنبية . ومع مطلع القرن المشرين ؛ وبصفة خاصة خلال الحرب العالية
الأولى ٠ دخلت التيارات الفكرية الجديدة المجموعة الوطنية المسة -
وعلى الفروع الحلية للأحزاب والنقابات الفرنسية بل تعدتها إلى الجزائريين
الميدان وتواصل هذا التطور خلال الحرب العالمية الثانية حيث احتدت
مشاهضة الجزائريين للسيطرة الإستعمارية . وانبثقت عن التطور الإجتاعي
والإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري (1946 - 1956)
ت هذه الحركة سنة 1946 من طرف فرحات عباس وكانت في الأصل
مفتوحة للجزائريين والأوروييين على السواء وكانت تهدف إلى إقامة دولة
مرتبطة بقرنسا .
ومن خصائص هذ الحركة أن الأعيان يحتلون الصدارة فيها وقد كان هؤلاء
منضوين قبل ذلك تحت لواء الحركة الإندماجية . ومن أجل ذلك فإن الإتحاد
الديمقراطي للبيان الجزائري بالرم من حسن نوايا إطاراته الشابة كحمد
قرموش وتوفيق بوعتور وحناوي لم يقكن من التحول إلى حزب يتجاوب
وخوفها من الجاهير ,
المستعمرين الرجميين وضد حركة التحرير الشعبية . ويرجع القم الكبير من
مؤازرة العلماء ليا
أما قادتها فكانوا من رجال البرلان المحتكين وكانوا يعتقدون أنهم مثلون أفضل
طرف للتخاطب مع الفرنسيين . وبما أن القمع المسلط على الجزائريين مشذ
6 ( يسهم فقد كانوا يظهرون بمظهر القوة الفاصلة بين المجبوعتين
الأوروبية والمساسة وكعنصر تعاون محل . وكانت اللط الإستعارية في
أعتدال الإتحاد الديقراطي . ويقول محافظ الشرطة في
بهذا الصدد : دطال ١! ,
+ الحزب الشيوعي الجزائري (1936 - 1955)
أنشىء الحزب الشيوعي الجزائري رسميا سنة 1936 على أنقاض الجاممة
الجزائرية للحزب الشيوعي الفرنسي » فهو لذلك ؛ وبالفهوم العصري . أقدم
الحزب الشيوعي تطوير ما يحويه نظرياً من استعدادات
يكون حزبا للوسط . بل أكثر من ذلك ؛ لقد وجد نفسه في الفترات التاريخية
ساند مشروع بلوم - فيوليت الرامي إلى منح صفة المواطن الفرني إلى النخبة
الجزائرية . وفي سنة 1945 نادى بقمع الحركة الوطنية الشعبية . وبالرغغ من
هذه الأخطاء ونظراً إلى امساعدة التي كان يلقاها من ثقابات الكتفديرالية
العامة للشغل (07» وإلى الإشماع الذي تمتع به جريدة مندتتضوقع يلم
[الجزائر - الجهورية) وهي الصحيفة الوحيدة المعادية للإستعار . فقد كان
للحزب الشيوعي صدى حقيقيا يفوق أحيانا وفي بعض الراكز صدى منافيه
من الأحزاب الوطنية +
»جمعية العاماء الإصلاحيين (1931 - 1956)
على غرار الإتحاد الديقراطي والحزب الشيوعي » كانت حركة العاماء تفضّل