الفصل الثاني والعشرون:
المواجهة بين البيولوجيا واثقاتون
الفصل الثالث والعشرون:
المسيرة البيولوجية والشاهيم الجديدة للحياة والانسان وللجتمع
الفصل الرابع والمشرون:
أهمية التلاحم بين البيولوجيا والتربية وبقية العلوم
الفصل الخامس والعشرون؛
الثورة البيولوجية بين السلطة والمسؤولية
الفصل السادس والعشرون:
الفصل السابع والعشرون+
الفصل الثامن والعشرون:
هل يستطيع الإنسان توجيه الدفة نحو إنسائيته؛
الفصل التاسع والعشرون:
المراجع
المؤلف في سطور
المقدمة
يقول (ج. برونوضسكي): :إن آبعد التغيرات أثراء
وجهة نظرنا بخصوص الطبيعة؛ ووضع الإنسان
بالنسبة لها.». ومع أن هذا التحول بصدد الطبيعة
والأحياء لا يكاد يحظى إلى حد كبير بالإدراك:
فان المعرفة البيولو
استمرار إلى
ليست بالشيء غير المألوف اللهم إلا ما كان منها
بالقيم الإنسانية من جهة أخرى. فالإنسان قد تطور
يثيرها التقدم العلمي البيولوجي
بفعل الثقافة. وتطور بيولوجيا. واتجه إلى أن يكون
المشاكل المستحيلة الحل؛ الناشئة عن عدم التواؤن
بين الرغبات الفردية واحتياجات المجتمع.ضمن أجل
خير الإنسانية والنسيج الاجتماعي البشري. وقيمه»
التي تتأثر بعمق بالهندسة البشرية وضعنا هذا
الكتاب من أجل إثارة الوسي العام بشترورة التطبيق
المسؤول للعلم البيولوجي, بحيث آنا عملنا من خلال
مأ ورد بين دفتيه على إيضاح ما يحدث في البيولوجيا للماصرة وما سيحدث
معنى قوي الفعالية بالنسبة للإنسان الحديث ومجتمعه وإنسانيته وبيثته.
كتب «برتات: فاثلا :تمل لمن طبريق الاختبار الشتحشني أن الإنضان
أخرى لا تكتشف شيئا من هذا في الجماد » وهذه المعرفة الواعية للعالم
ولذواتنا ولأعمالنا ولفكرنا خاصة بنا أما المراقب فلا يدرك شيئًا منها؛ إنه
وجداتنا نحن العاملين في النطاق الثقافي العلمي: ذلك الوجدان الذي
إننا في هذا الكتاب مع الذين يشمرون بالكرامة الإنسانية وبالعلم كقيمة.
أن يحقق إمكانات طبيعته؛ أن يسير بخطا دائبة نحو المزيد من الوعي
والاطلاع والوجدان والحرية؛ وهي الهدف والنتيجة لتطور العالم, فالحضارة
الإنسان العالم خاصة أن يكبح نزعاته ويصبح إنسانا حقا على الصعيد
الخلقي في النطاق العلمي والتكذولوجي . فسيطرتنا على أنفسنا وعلى
العالم الخارجي إنما تقوم على معرفتنا لقوانين الطبيعة الحتمية والقوانين
خلال ما أنجز في الأعوام 1983 وما قبله, وثمة حل آخر؛ أصعب من الحل
ار آخر؛ فعرضنا المقتضب يدور حول بعض المشكلات
المتبادلة بين البيولوجية
الأول يقوم عل ١خ
والثقافة والقيم والأخلاق والتشريع.
أن هذا الكتاب السهل المطالعة نسبيا ليس مجرد تبسيط؛ فهو يحتوي
بصراحة عن بعض الشكوك. غير أن المؤلف لم يقف دائما موقفا محايداء
فهو في كثير من الحالات يعبر عن وجهة نظره كبيولوجي عامل في هذا
المجال. مما يجمل الكتاب نافما للطلاب في الجامعات. في نفوسهم
ات, وخاصة قضية الملا
المقدمة
القناعة, بان الإنسان رغم كونه حيواناء قانه يسمو في حياته الإنسانية عل
التركيبات العضوية التي اكتشفتها العلوم البيولوجية. فأنا كأ خصائي في
علم الحياة (البيولوجيا) أعير اهتماما لتأثير الخواص الحيوانية في الإنسان
عل أسلوب تعبيره عن إنسانيته, آخذا بالاعتبار بأن شكل التعبيرات الوجودية
للمواريث التكوينية في الإنسان تحددها إلى درجة لا يمكن تعديلهاء قوى
البيئة التي تترك آثارها عليه في أطوار نموه الأولى, وأن السلوك الاجتماعي
والأحداث التاريخية هما نتيجتان حتميتان لفردية الواريث التكوينية في
في بعض عوامل الوراثة التي هي بدورها نتيجة تعرض لنوع واحد من
ضغوط البيئة. وممارسة سياسة مماثلة في التربية الاصطفائية؛ ففي و
ذلك. يفسر علم الوراثة الأوجه الخاصة والعامة للحياة الإنسانية.
ويوضح الكتاب من خلال ما ورد فيه من معلومات وتعليقات. بأن
العادات والبنية الوراثية التكوينية. والقوى الفيزيائية والكيماوية. كلها تلعب
البيئة الكلية التي يتفتح فيها الإنسانء والتأثيرات البيولوجية التي تسببها
في إيكولوجية الإنسان. ومع اعتقادنا الجازم؛ بان تكامل الآراء في موضوعي
الوراثة والبيئة في وحدة واحدة يفسر إنسانية الإنسان المكون عضوياء من
لحم وعظم فأئنا آثرنا في كتابنا هذا الاقتصار عل دور الوعي الصحيح
لدور التظورات البيولوجية المقبلة في نطاق الثورة البيولوجية بغية تقليب
وجهها الإيجابي والتاكيد عليه من جهة؛ والتعرض لخطورة الوجه السلبي
بأسلوب سهل. وقد تحاشى المؤلف المصطلحات التكتولوجية كلما استطاع
متتاول كل فرد مثقف؛ وهو يعرض تجارب الإنسان في نطاق البيولوجيا في
كل الأرض, كإضافات كثفها البشر في طول صراعهم المذهل الدائب الذي
غير أننا حاولنا من خلال فصول الكتاب أن نستبصر مصابيحها عل
أذهل الدنيا شماعه؛ ثم تناوله أحفادهم ليحافظوا عليه زمنا بإضافات
العلم يحصل عل زيت جديد يقوى به ضوءه عل امتداد القرن العشرين.
وأحسب أننا لا نقع في غرور أو كبرياء بل تقررها
وموضوعية. أن الثورة البيولوجية والهتدسة البشرية كانت من الثورة الكلية
للعلم عصبها الحي. ودمها المتدفق الحارء وكان إنتاجها في خاتمة هذا
القرن مظهرها المثيزء وترجمانها الصادق
وحسبنا أن الكتاب يلقي نورا على بعض الأفكار الجديدة لغاية عام
ولذلك. قد يتطلب من القارئ جهدا في التفكير يفوق المألوفه وقد يجد
القارئ نفسه مجبرا على التبحر في قراءة بعض المقاطع. أو على إعادة
قراءتها: وهي لا تحوي اكثرمما يستطيع إنسان قطن مثقف فهمه؛ شريطة
أن يحاول ذلك. لا يهضم الطعام إلا إذا عولج بالمضغ. وهذه هي حال
الأفكار, فهي لا تمثل إلا إذا تبحر الإنسان فيها وفهمها . وقد حاول المؤلف
التلميح دون التصريح إلا حيث يجب ذلك؛ غير أن التعليمات المتملقة
يحتاج إلى التمرس على استعمال هذه الآلة فترجو من القارئ المثقف الذي
يجنبه هذا الكتاب. أن يجتهد في التمرس على الأفكار التي ليست مألوفة
لديه. فلينتقدها؛ وليحللها. وليحاول إبدالها من سواهاء ..
لقد أصبحت المشاكل الحاضرة في تطاق العلم البيولوجي خاصة, معقدة
إلى درجة أن صبغة سطحية من المعارف لا تكفي للهاوي البسيط: وإن كان
هذا الأمر لتمويه الحقيقة. وتضليل الناس. ولقد حان الوقت لذوي الثيات
قسطه من التبعة في » غير أن هذه التبعة لن تتجسم في
جهد بناء؛ إلا إذا شمر الناس بمعنى حياتهم العميق, وفهموا مدى مجهود
العلم المحافظ عل القيم والأخلاق ونضاله؛ وحافظوا عل ثقتهم بالعلم
لتنمية وجه الخير فيهاء وعمل البمض
الآخر على توسيع الوجه الشرير اللاإنساني منها. فالمؤلف قد هدف من
خلال كتابه إلى عرض الوجهين بهدف التوعية الحقة في مجال هو أخطر
مامر على حضازة الإنسان. ليعود المزء بعد قراءة ما ورد فيه من عجائب
بيولوجية واتجاهات إلى التأمل العميق. إلى التفكير الدقيق. فيأخذ القارئٌ
ينحط إلى مضاف البهيمة»
والأمل كبير في أن يسهم الأفراد
كأفراد واعين علينا أن تتذكر أتنا إذا شعرنا بميل إلى القنوط: فلنتذكر أن
محاولة فاشلة. العلم كما هو معروف ليست غايته التفهم كما يقال عادة. بل
غايته الإرتقاب, والعلم يدقق في وصف الحوادث والأمور والظاهرات
هي التعبير عن ثقتنا بترتيب الطبيعة. وبوحدة ارتكاز جميع البشر تجاه
منبهات واحدة. وإن ظوانيتنا العلمية عي آبدا نتيجة الاستدلال .تحكمها
الحوادث التي يجب أن تخضع لهاء وهي نسبية إلى الإنسان, الآلة المفكرة
المسجلة؛ ولكن الحقيقة التي لا مناص من إدراكها. أن قوانين الطبيعة تعبر
عن انسجام تام؛ بممنى أن النظام؛ من وجهة نظر الإنسان. قد نشاً من عدم
النظام فمن الضروري إذن أن تفكر في ذلك, فليس من كائن قادر على
التفكير لا يلمس في هذه الجملة القصيرة إحدى المشكلات الفلسفية الأكثر
إبهاما في عصرنا؛ أنها من المشكلات التي تجبر العقل والذكاء البشري
على جمع الطبيعة والإنسان والعلة في نطاق واحدة. وتفرض كثيرا من
الحذر عند التعبير عن رأي ماء وعند النظر في مسيرة علم ما باتجاء
وهو ليس بكتاب علم محض. بل إن ما فيه أشبه بفلسفة العلم وما هو أشبه
بتاريخ العلم؛ بيد أنه في جملته تهيئة للدخول في علم وتطبيق علم؛ ومدخل
للدراسة الذاتية؛ وللتثقيف الذاتي من خلال ما يتضح بين شاياه من عناق
كبيربين ما هو علمي وما هو إنساني . والأمل كبير في أن يسد هذا الكتاب
فراغا في المكتبة العلمية الإنسانية العربية. حول استخدام البيولوجيا بحكمة
في القرن الواحد والعشرين من خلال الإسهام في التخطيط والتحكم في
مسيرة علم الهندسة البيولوجية البشرية. إن الكتاب الذي بين أيدينا يود أن
يوضح بجلاء للقارئ أن سرعة التقدم العلمي هي أقل أهمية من اتجاهه
المعرفة إلى التفاهم؛ والحرية والسعادة. بدل القوة. والتآكيد عل المقاييس
الإنسانية لا يمني التراجع عن العلم؛ بل يشير إلى الحاجة لتوسيع النشاطات
العلمية وإعادة تكريسها في الإتجاه الصحيح. فالعلماء البيولوجيون خاصة:؛
مسائل الدراسة والبحث ويصوغون نتائجها. وعليهم أن يربطوا علمهم
بالإنسانية إذا أرادوا أن تصبح أفكارهم ومنجزاتهم وتطبيقات جهودهم
الحية الأخرى, لا تستظيع الاستمرار في حياتها ما لم تصن تماسكها
الداخلي. وباستطاعة العلم أن يندمج ويتحد كليا في الجسم الاجتماعي
الثقافي البشري الإنساتي إذا أنجز علاقة ذات معنى اكبر لحياة الإنسان
تحافظ عل طبيعته وجوهره يستطيع بفضلها حقا أن ينجز ولكن بتبصر
المقدمة
أعمق فكر:
إننا إذا لم نكن واعين فسيذكرنا التاريخ عل أساس أننا الجيل الذي
والحضارة العلمية التي تسمح للعلم بتحطيم القيم المتعارف عليهاء ولا تثق
قرأنا من أجله الكثير من المؤلفات, واطلمنا عل أمهات المصادر الأجنبية.
من كنوز الحقائق التي ضمتها دون أن نحاكيها في تخير الموضوعات.
«أن الإنسان يصنع نفسه».
يصادف من اهتمام هذا الجيل الواعي ما يعدل الجهد العنيف الذي استتزفتاه
الباب الأول ٍ
الببولوجيا.. . والصحة والمرض